أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي














المزيد.....

بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تصرفت روسيا، بحكمة عالية، في صد الضربة العسكرية.. دبلوماسيا.. عن سوريا، من خلال الاحتكام لمنطق العقل، في الحد من جنون الحروب.. الداخلية والخارجية.
دبلوماسية وقائية، وظفتها روسيا، في تجنيب سوريا حربا تضعها في الكفة المقابلة للعالم كله، بزعامة الولايات المتحدة الامريكية.
وهي الكفة الاوهى حتما، حتى لو وقفت ضد امريكا لوحدها.. بل ليس امريكا، انما اي من الدول التي تتبناها امريكا، اذا وقفت بكل ثقلها معها، لن تخسر حربا.
وهذا ما حصل للعراق طيلة حرب الطاغية المقبور صدام حسين، ضد الدولة الاسلامية في ايران، اذ ظلت امريكا تدعم العراق، كي تساوي كفته مع ايران المتفوقة عسكريا وتسليحيا واقتصاديا، وتنظر بعين الموازنة كي لا ينتصر اي من الطرفين.
وتلك الحقيقة بدأت تتجلى في العراق وتونس وليبيا ومصر وسوريا، التي يراد لها.. عالميا، ان تظل تصطرع من الداخل: شيعة ضد السنة ومسيحيون ضد المسلمين وعرب ضد الكرد وكرد ضد التركمان وعلويون ضد الدروز و... ثنائيات اثنية تتناحر من الداخل في البلد الواحد.
ثبت للشعوب العربية المنتفضة، ان ليس بالامكان اكثر مما كان، فتخبطات الحكومة العراقية، حاليا، ونظام المحاصصة وصياغة الدستور بتكييف قانوني يتستر على فساد الوزراء والنواب واتباعهما، اعطى تصورا بان الحروب الهوجاء التي قادها صدام، هي وحدها مبعث كره الشعب له، اما على صعيد المتحقق، فليس بالامكان اكثر مما كان، جراء قفز نهازة الفرص على الامر واستحواذهم على التجربة، بحيث الكهرباء التي كانت تنقطع ساعتين في اليوم، كأنموذج من عقوبة انزلها صدام بالعراقيين؛ لأنهم ثاروا عليه في انتفاضة آذار 1991، لم تعد تسري في الاسلاك المنزلية، الا مرتين في الاسبوع.. بعد الاكل.
والقضية تكررت مع تونس وليبيا ومصر وسوريا الان.
ما يثبت، أن بشاراً.. على علاته.. شين التعرفه احسن من زين الذي يؤدي بسوريا الى ما آل اليه العراق وتونس ومصر...
بمجرد زوال حكم بشار الاسد، سينبثق السلفيون بارهابهم، من بين يدي الشعب السوري ومن امامه ومن دبر ومن بين الاليتين والاقدام.
الابقاء على بشار حماية لسوريا، مما هو اسوأ وليس لأنه حسن؛ الاسوأ جاهز.. مكشرا انيابه، بانتظار اللحظة الحاسمة.
وهذا ما اشارت اليه روسيا، فبخت بماء العقل، جمر المتوعدين.. ويلا وثبورا للاسد الجريح، استخدمت الوقائع في اثبات وجهة نظرها، مستفيدة من الماضي القريب، وهي تحذر بشارا، من (ملاعيب) صدام الذي ظل يماطل لجان التفتيش الدولية، الى ان وجد نفسه في الحفرة طريدا على هامش مسقط راسه.. تكريت التي ابت استقباله، الا بعد ان اعدم ولم يعد يشكل خطرا، بل امسى برهانا يتعظ به بشار وسواه؛ كي لا تجرهم رعونة الطغيان الى مغبة المشاكسة.. يستفزون المجتمع الدولي بكيمياوي ونووي وبايلوجي و(منظومة صواريخ العابد) التي لم نسمع لها صوتا، برغم القصف المتواصل على بغداد...
نهازو الفرص الذين يصبون الزيت على النار، فبركوا قضية الكيمياوي، محاولين اظهار بشار بمظهر صدام وهو يضرب شعبه بالاسلحة الكيمياوية، فلم يضبطوا الاتجاهات، وثبت ان الضربة آتية من (صوب) الجيش الحر، وليس جيش بشار النظامي، فادرك المجتمع الدولي، ان معارضة تضرب شعبها بسلاح كيمياوي كي تلقي باللوم على الرئيس، ماذا ستفعل بالشعب اذا تسلمت السلطة.
كما ادرك المتحمسون لاسقاط بشار، ان بقاءه على الحكم، يقي سوريا من ورطة الاخوان الذين احبطوا فرحة الشعوب العربية كافة بزوال غمة حسني مبارك، وندمونا على صيحة الفرح حين اعلن نائبه تنحيه.
فالاخوان اسفروا عن وجه كيمياوي في سوريا، لن يبقي في المنطقة حجرا على حجر، ما جعل الدول الكبرى والامم المتحدة، تتوقف عند فكرة بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية بدأت بضرب الشعب سلاحا كيمياويا قبل تسلم السلطة، فكيف اذ تسلمتها.
ما يعني ان روسيا، اتجهت بالموقف العالمي الى الصواب، عندما اوقفت الضربة العسكرية، التي ارتقبها المتدفئون على جمر حرائق الشعوب.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع خارج الحلبة
- اسفرت القاعدة عن وجه الشبكة الماسونية
- لا بغض لشخص المالكي انما اتحفظ على منظومة السلطة المنحرفة
- احترقت ورقة الطائفية
- اصدقائي يضيئون في مجلس الامة الكويتي
- يا رئيس الوزراء لا تأخذك في الحق استقالة
- في ذكرى استشهاد الامير كلنا حواريون فمن يهوذا!؟
- تأملات جعفر الحسيني في: دولة علمانية تتمذهب ضد شعبها
- على بغداد ان تتوخى الحذر الزومبي عصمان بيك يستيقظ


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي