أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عبد ألرحيم ألسعداوي - وهم ألليبرالية في ألعراق















المزيد.....

وهم ألليبرالية في ألعراق


كامل عبد ألرحيم ألسعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهم ألليبرالية في العراق*
لا نستطيع مقارنة عراق هذه ألأيام بدولة أخرى معاصرة أو قديمة ،فالغبار ألذي يشبه غيمة ذرية يغلف كل شيء ، ألوجوه والطرق والبيوت ، أكوام ألنفايات في كل مكان وهي دائما ترمز لشيء ما ،فآلاف عبوات ألمياه ألمعدنية ألفارغة وهي تتجمع على ألأرصفة والطرق تشير للحشود ملتهبة ألمشاعر ألدينية وهي تسير مئات ألكيلومترات باتجاه ألأماكن ألمقدسة ،ووصلات ألأسلاك ألمتقطعة والمرمية هنا وهناك ،تذكرك بالكهرباء ألمفقودة ، أما ملايين ألأسلاك ألملتفة على بعضها والمرتبطة بمولدات عملاقة تنتج كهرباء رديئة فهي كناية عن ألدولة ألغائبة ،أما ألسلطة ألخائفة فتشخصها ألكتل ألكونكريتية والتي تقطع ألطرق وتحيط بمؤسسات ألدولة والأسواق وبيوت ألمسؤولين .
على قمة ألسلطة يتحكم رجل محدود ألمواهب ومذعور وبتأريخ شخصي مقفر، بمفردات تلك ألسلطة وأنيابها وأموالها ولاشيء يعادل تهافته وفشله سوى ألدهشة ألناجمة من تمتعه ببعض ألشعبية في بعض ألأوساط وربما يعكس هذا ملامح ألتصحر ألسياسي ألذي يعاني منه هذا ألبلد رغم تعدد ألعناوين ،لكن ألرعب ألأكبر والمعاناة ألأشد التي يكابدها ألمواطن هو في أرتال ألسيارات والإختناقات ألمرورية بسبب تعدد ألسيطرات ألأمنية والتي فشلت من ألحد من ألسيارات ألمفخخة أو ألقتل بالكواتم ،وهو يتزعم حزبا (عريقا ) قدم ألعديد من ألضحايا جراء معارضته لنظام صدام حسين .
ويبقى ألسؤال ألأكثر إلحاحا وصعوبة هو في توصيف هذا ألشيء ألمشوه والممسوخ والمسمى نظاما وألذي يحدد مصائر ألأكثر من ثلاثين مليون إنسان ،عانت كل أجياله وفئاته ألعمرية والأجتماعية صنوفا من ألمكابدة والحرمان والعنف ،وهذا يستدعي عودة بسيطة ألى الوراء فلقد قامت ألدولة ألعراقية عام 1921 على أساس ألاعتراف بأهمية ونفوذ ألقوى ألمحلية من قبائل ومكونات أثنية وأقليات دينية وفي حين أمنت بعضا من ألحقوق ألثقافية وألطقوسية لتلك ألأقليات ،فأن ألعمود ألفقري للدولة ألوليدة بقي متمثلا بالنظام ألعشائري وهو يحتمي ويغذي وينتج ويعيد أنتاج منظومة من ألقيم ألتقليدية تجاور وتتآلف وتتكافل مع ألمعتقدات ألدينية وقد حافظت على ألفوارق ألنوعية والمتعارضة أحيانا كثيرة فيما بينها ،وكل ما شهدناه من حراك سياسي وأحزاب (شرعية ) وحياة برلمانية ،كان بشكل عام عبارة عن غلالة رقيقة تحاول (دون أن تفلح ) أخفاء حقيقة ذلك ألنظام ، يبقى شيء لا يمكن إغفاله وهو ألجيش ألذي تأسس في نفس عام تأسيس ألدولة كتعبير عن قوة هذه ألدولة واستقلالها وعلويتها على بقية ألقوى ألنافذة ،وهذا موضوع آخر سنأتي على تناوله لاحقا ،ولكننا سريعا سنضع في يدنا ألمفتاح ألذي سيفتح كل ألصناديق ألمغلقة وهنا نعني علاقة ألجيش بالقوى ألسائدة وقيمها وتعبيراتها ألسياسية ،وهذا مهم جدا للرد على ألميول ألتحليلية ألحديثة نسبيا والمتكاثرة أيضا وهي تضع 14 تموز عام 1958 كبداية للتدخل ألهدام وغير ألشرعي ،لهذا ألجيش في ألحياة ألسياسية ،وعلى هذا ألضوء ألخافت سنرى أن تأريخ ألدولة ألعراقية ألحديثة ما هو ألا ألسجل غير ألمدون للعلاقة بين ألجيش وتلك ألقوى ،وسريعا أيضا سنرى أن ما حصل في ألأعوام ألخمسة أللاحقة لعام 58 هو ألتغيير ألراديكالي في هذه ألعلاقة حيث لم يكتف هذا ألجيش بإدارة ظهره للقوى التي أشرنا أليها آنفا وإنما سعى لقصم ظهرها وتفكيك منظومات هيمنتها بل وزاد على ذلك بالإنحياز والتحالف مع قوى إجتماعية جديدة من خارج ألمركز ألتقليدي والمجال ألحيوي ألمألوف للهيمنة ،وسريعا أيضا سنقول ،لهذه ألأسباب نميل لتسمية ما حصل في تلك ألأيام (ثورة )،وعلى كل حال فأن هذا ألمركز وذلك ألمجال لن يستسلما وستعود ألتوليفة ألقديمة للهيمنة مرة أخرى ولكن بطرق أكثر عنفية .
يعتقد (ألليبرليون العراقيون ) إن (ألنظام ألديمقراطي ) والذي يدير عملية سياسية تعاني صعوبات متمثلة بالمحاصصة وكذلك اعتماد أنظمة أنتخابية تكرس تدوير ألقوى ألرئيسية في السلطة ولا تسمح بتداول حقيقي لها، بحاجة الى بعض ألتحسينات لتأمين وتحصين ما يسمونه ب( ألعملية ألسياسية ) ،وهذا يعني إضفائهم صفة ألديمقراطية على ألخلطة ألمشوهه ألمسؤولة عن كل تعاساتنا ، وإذا كنا لا نحتاج توضيحا لمسؤولية ألأحزاب ألإسلامية عن تلك ألتعاسات (رغم أننا سنتحدث عن ذلك لاحقا ) ،فأننا يجب أن نرصد ( ألوهم ألليبرالي ) في ألإصلاح لنرى بعد ذلك أن ألليبرالية بحد ذاتها هي وهم (في ألعراق طبعا ) .
وألليبرالية كمفهوم هي (برأينا ) تعبير عن مصالح ورؤية ألطبقة ألوسطى بألإضافة ألى ألتبني لآليات ألحداثة ألسياسية معبرا عنها بالتدوال ألسلمي للسلطة من خلال أو عبر نظام انتخابي تمثيلي برلماني يعتمد صناديق ألاقتراع والتصويت ألحر ألمحمي والمراقب من قبل هيئات مستقلة محلية وأحيانا دولية ،ويتأطر كل ذلك عبر قوانين ودساتير تواكب إيقاعات ألعصر ألمتغيرة مع احترام حقوق ألإنسان وحقوق المرأة ومساواتها بالرجل وكذلك حقوق ألأقليات وضمان تمثيلها ناهيك عن ألفصل ألمعهود بين ألسلطات ألثلاث .
وفي ألعراق فأن لليبرالية ( تأريخ ) ورموز وكذلك هناك محاولات لبعثها وتجديدها ،فرموز ألليبرالية تتمثل بجماعة ألأهالي والوطني ألديمقراطي وشخصيات فاعلة ومؤثرة مثل كامل ألجادرجي ومحمد حديد وعبد ألفتاح أبراهيم وحسين جميل وسنستبعد شخصيات مثل عبد ألرحمن ألبزاز وأياد علاوي ونوري ألسعيد وأحمد ألجلبي ،فالبزاز يبقى محسوبا على ألتيار ألقومي وعلاوي بعثي يدور حول نفسه دون أن يتقدم خطوة ،وألسعيد وألجلبي ينتميان ألى مدرسة ألاعتداد ألمفرط بالنفس ودائرة( انقلابيي ألصالونات ألمغلقة ) ، أما ألآخرون ،الجادرجي ورهطه ،فلقد كانوا أبناء عصرهم وذوي رؤية تنويرية وبناة يعرفون ما ينتظرهم من صعوبات ، ويعلمون أكثر من غيرهم أن ألطبقة ألوسطى في ألعراق سوف لن يتسنى لها ألتنعم بنفس ألامتيازات وألإستقلال ألمتطامن ألذي حصلت عليها نظيراتها في ألغرب ،وأن عليهم ألانفتاح على مشاكل ومعاناة ألطبقات ألفقيرة والمحرومة وصياغة خطابها وإعلان همومها ،وهذا ما كان ،ولما كانوا أبناء عصرهم كما أسلفنا ،فلقد انفتحوا وتفهموا ميل ألعالم نحو توحيد مشاكله وكذلك مخاطر ألنازية والفاشية ومن ثم توحش ألرأسمالية والحرب ألباردة ،لقد أوشكوا على أيجاد (ألترياق ألسحري) للعبور بالبلاد نحو (ألنهايات ألسعيدة) وذلك عبر ألانفتاح ألحاسم ألى أليسار كونه (سمة عصرهم) حقا فكان مبدأ (ألشعبيه) ، ألذي يبقى لحد ألآن من أكثر ألبرامج يسارية في ألعراق ألحديث وتلى ذلك تبني ألاشتراكية ألفابية مرة واشتراكيات ألضمان ألأجتماعي مرة أخرى أو تبني ماركسية معدلة أو تيتوية أو غاندية لاعنفية ثم نهروية عالم ثالثية ،وكان مهرجان ألثراء ألفكري مستمرا لولا حصول مالابد منه وهو تأسيس ألحزب ألشيوعي وهو شأن قدري مثل نهايات ألحبل، ولكن ألوليد جاء بشارب وبزة ستالينيين فأحتكر أليسار والماركسية وألإشتراكية ،وحشر ألآخرين في ألزاوية ،ربما كان ألجادرجي يعتبر( فهدا ) فائضا عن ألحاجة ولكن من ألمؤكد أن ألرجلين لم يتفاهما فبدأت معركة ألأبيض والأسود وأنكمش الليبراليون ألمقدامون وتعثر ألبرنامج ،ومادمنا قد أقصينا علاوي وألجلبي من ألتيار ألليبرالي ألجديد فمن يمثلهم أذن ،أنهم مجموعة من ألشيوعيين ألتائبين وألإسلاميين ألعائدين للشك وكذلك مثقفون (متطفلون ) على ألسياسة ،ولا يوجد سياسيون نافذون يمكن تسميتهم (ليبراليين ) ولكن ينوب عنهم صحفيون ومثقفون كما قلنا ومنهم وليس حصرا ومع حفظ ألألقاب ،فالح عبد ألجبار وأحمد ألمهنا وحيدر سعيد ويحيى ألكبيسي ومحمد غازي ألأخرس وعبد ألخالق كيطان وعلي ألسراي وسرمد ألطائي وإبراهيم أحمد وحاكم حسن وحسن ناظم وسعد سلوم وسأستثني مؤقتا أحمد عبد ألحسين ، كل هؤلاء يحاولون أعادة تركيب (ألميكانو) ألعراقي بادئين بـ 14 تموز فيفشلون ويحاولون غسل وجه ألعراق من ألدماء فيخفقون ،والقضية ليست نوايا حسنة وإنما للأسف تحولت ألى عقدة ،حسنا أخضعوا كل شيء لإعادة ألتحليل ولكن يجب أن نعرف لمن نسدد ألطعنة ، أن من يحول دون بناء دولة مدنية حديثة ،هو ذات ألعمود ألفقري ألقديم للدولة ألعراقية ألا وهو ألنظام ألعشائري ألمتخلف ،ولنتأمل برهة فيما حدث في 2003 فالحدث يبدو عظيما ،سقوط نظام ديكتاتوري مرعب ، حل لجيش جرار وحظر لحزب عملاق وعودة لأحزاب وشخصيات معارضة بالإضافة لهدم للدولة ،ولكن بهدوء كيف تسلل البعثيون مرة أخرى لإدارة ألدولة عبر مناصب تنفيذية عليا وكيف عادت ألرتب ألعسكرية مع ترقيات على أكتاف قادة عسكريين خاضوا في دمائنا أياما طويلة ،بل أن ألثروة والنفوذ لازالا بيد ذات الأشخاص والشرائح ، لم يكن عبثا اختيار خمسة وخمسون أسما من قبل ألأمريكان ،فالمعنى واضح أن ألنظام باق ،ألا وهو ألنظام ألعشائري وهو ألذي أعاد توزيع ألسلطة وجعل ألتغيير (قشريا )، يقال أن ألزرقاوي عندما كان يوزع ألموت متجولا في ألقفار والبساتين والبوادي من هبهب إلى وكر الذيب ،كان يحفظ عن ظهر قلب أسماء ألبطون والأفخاذ والقبائل التي تستوطن أية منطقة ويعرف أسماء شيوخها وله معهم عهود ومواثيق ،والإرهاب هو ألحاكم ألثاني لعراق أليوم وحتى ألمالكي و(ربعه )هم حكام ثانويون ،والحاكم ألفعلي هو ذلك ألنظام ألعشائري ألذي لم يتعرض لأية رضوض في 2003 بل على ألعكس ،فهو بتجديد وتوثيق تحالفه مع ألقيم ألتقليدية والدينية ألبالية ، قد أزاح ألعديد من ألعقبات عن طريقه ،والآن صارت ألصورة ألشعاعيه للنظام ألحالي واضحة ،فلنتأمل أعضاء مجلس ألنواب ووزراء ألحكومة وكبار ألشخصيات ألحاكمة بل وعملية تدوير ألفساد ،حيث يحمي هذا ألنظام ألعشائري ألفاسدين ،وفي ذات ألوقت هو ألذي يستفيد ويستثمر عوائده ( ألفساد ) وهو كذلك يستثمر في منظومة ألإرهاب وهو في ألحقيقة هو من يوفر لها ألبيئة ألحاضنة ويعطي لها ألغطاء ألديني وألقيَّمي ،فقادة ألإرهاب وكذلك ألصحوات ومجالس ألإسناد وكبار ألضباط في ألجيش والشرطة هم بمعنى من ألمعاني رموز عشائرية وبالمناسبة فلقد نجح هذا ألنظام أخيرا بإيجاد جيش لا ينطوي على أية مفاجاءات ،جيش صفقات ومهام قذرة ومن غير أية رؤيا وطنية ،جيش يعبر بشكل صارخ للزبائنية ألسياسية ألمبتذلة ،وهذا يضع بالتالي أحمالا وأعباءً مضافة على عاتق ألمهتمين والمعنيين بتغيير جاد ومستحق في ألبلاد .
ما نريد أن نقوله ببساطة هو استحالة ظهور تيار ليبرالي (مستقل ) يحاكي أو يشابه نظرائه في ألغرب أو حتى في مصر مثلا ، وذلك لطبيعة وتأريخ ( ألطبقة ألوسطى ) في ألعراق ،وما يمكن أن ينجح ويفلح هو تجديد ذلك ألمشروع بالعودة ألى رؤية ألمؤسسين ألأوائل ،كما أشرنا لهم (أبو ألتمن وألجادرجي وعبد ألفتاح أبراهيم ومحمد حديد وغيرهم ) وهذا يستوجب أعادة تعريف وتغيير أطار فنحن بحاجة ماسة ألى (يسار واقعي )بديلا عن تيار ليبرالي (تائه) ، وقد قلنا (واقعي )ولم نقل (معتدل ) أو (وسطي ) فالفرق واضح ، ( واقعي ) بمعنى (خذ وطالب ) يبني مجتمعا صحيا ،حجرا حجرا، وكل حجر يسلبه من حصون من يسرق ألشعب ويصادر حريته ،و(يسار واقعي ) لتمييزه عن أليسار ألتقليدي ، ألذي صار عامل كف وإعاقة أمام عجلة ألتغيير ألصدئة ، حينذاك فقط سيكون الإختلاف حول 14 تموز 58 ليس مهما .ونحن إذ نناقش بعض تصورات هؤلاء (ألليبراليين ) ،سنحاول ألتركيز على ( ألمَعْ ) هذه ألرؤى ،ففي ألوقت ألذي لا نستطيع مناقشة فالح عبد ألجبار ،حيث أن مشروعه كماركسي (تائب ) معتقدا بعدم قدرة ألأدوات ألماركسية لتحليل وتشريح بنى متخلفة ومعقدة كتلك ألسائدة في ألبلدان ألعربية وكذلك كـ "سيسيولوجي" يرى أن مفهوم ألقبيلة وصراع قيمها وأدوات صراعها هي ألأنجع مقارنة بمفهوم الصراع الطبقي لفهم واختراق تلك ألبنى ،فأننا لا نجد أهمية تذكر لكتابات ألبعض مثل عبد ألخالق كيطان ومحمد غازي ألأخرس ،لكن سرمد ألطائي وهو لا يكل من مهاجمة وفضح ( ألسلطان ) وهو محق في ذلك ،يرى ضوءا في نهاية ألنفق ،متمثلا بتراكم ألخبرة ألبرلمانية والحنكة ألسياسية لدى خصوم ألمالكي وحتى حلفائه مما سيحول دون بسط ( ألسلطان )لنفوذه وشهيته للتحكم وهو هنا يشترك مع رأي مهم للشاعر فوزي كريم ،حيث يرى أن كل ما يحصل هو أثمان مستحقة للتحديث ،وهذا ألتحديث لابد وأن يحصل بوسائل عنيفة وعبر طرف خارجي لنكوص جميع ألقوى ألمجتمعية في وحول ألتخلف ومستنقع محاكاة ألماضي ، غير إن سرمدا لا يجعل من 14 تموز بوابة ألدخول للخرائب (ربما لعدم معايشته لها لحداثة عمره) ،رغم حنينه للعهد ألملكي فهو يبحث في ألحداثة ألسياسية وسبل ألأخذ بها وتكريسها ،وفي ألحقيقة ،هو يغفل نقطتين مهمتين ،فما يسميه أو يتصوره خبرة وتراكما لدى خصوم (ألسلطان) كالنجيفي مثلا ،ما هو الأخوف وحرص على ألامتيازات ألثقيلة التي يتنعم بها هو وجماعته مما يجبره على تقبل ( ألرائحة ألكريهة ) للتفرد واختراع كل ألوسائل ألكفيلة بجعل ألمعادلة تستمر، فلا خبرة ولاهم يحزنون ،والنقطة ألأخرى فهو تصويره للصراع بين فريقين شبيه بمعارك ألمصارعين ألرومانيين ،والحقيقة أن ألأمر يختلف عن ذلك ،فهناك بناء حقيقي لسلطة ديكتاتورية وإفراغ فعلي لكل مضامين ألديمقراطية عبر وسائل شتى لا نستطيع ألتوسع بها هنا، فالخبرة ألوحيدة ألمتراكمة هي خبرات ألمزيد من ألقتل والجشع والسرقة وتكميم ألأفواه ،وغني عن ألقول فأن ذلك يستلزم أللجوء ألى تكتيكات مغايرة وهو ما يلزم سرمد بالقفز فوق أسوار بستان فخري كريم ليرى مع ألآخرين ما ينبغي فعله .
*فصل من بحث بعنوان عراق 2013
كامل عبد الرحيم السعداوي



#كامل_عبد_ألرحيم_ألسعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس في ألعدمية ألسياسية
- ألأثمان ألباهظة قراءة في رواية (سيدات سيبيريا ) للكاتب هنري ...
- ثلج للكاتب ألتركي الحاصل على جائزة نوبل أورهان باموك
- ألبنية ألخفية للأرهاب في ألعراق
- في وداع شارع ألمتنبي
- أمريكا وألعراق وجه مثخن بالكدمات
- ألسفير كروكر وأثيل ألنجيفي وعبد ألكريم قاسم


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عبد ألرحيم ألسعداوي - وهم ألليبرالية في ألعراق