أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق رؤوف محمود - هل تستطيع العلمانية معالجة اوضاع شعبنا وايقاف نزيف الدم ؟














المزيد.....

هل تستطيع العلمانية معالجة اوضاع شعبنا وايقاف نزيف الدم ؟


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 09:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



إن العلمانية كما يقولون ليست إيديولوجيا، بل هي طريقة في إدارة الدولة ونهج في سن القوانين على أساس الفصل بين الدين والسلطة. وهي ليست بديلاً عن الدين، وليس هدفها ونهجها العداء للدين ولا تحريم المتدينين من المشاركة في السياسة. فالعلمانية الديمقراطية تعتبر الإنسان معيار كل شيء. و هي عقد اجتماعي لا يلغي دور أحد، ويستند على التنوع واحترام حقوق كل فرد. ولا تفرض قسراً إيديولوجية بعينها على المجتمع .
المعروف إن استخدام تعبير العلمانية في أوربا من خلال معاهدة "وستفالي" عام 1648، التي أكدت على انتقال ملكية الأراضي التي كانت تحت سلطة الكنيسة إلى ملكية سلطة المجتمع المدني. وبذلك تم فصل مؤسسات الدولة عن المؤسسات الدينية. وعلى هذا المبدأ اعتمد المشرِّعون في تشريع القانون الأساسي للولايات المتحدة الأمريكية بعد استقلالها عن بريطانيا .
اعتمدت العلمانية مبدأ الديمقراطية والحرية، وركزت على أن تشكيل الحكومة وتشريع القوانين هو حق الشعب وحده ، ولم يعد التشبث بأية حجة أخرى غير إرادة الشعب ، ولا يمكن اعتبار أي نظام دكتاتوري غير ديني نظاما علمانيا لكونه لا يؤمن بالديمقراطية . وتتبنى العلمانية مبدأ فصل المؤسسات القضائية عن المؤسسات الدينية أو المذهبية.وكذلك فصل التعليم العام عن التربية الدينية. لان المجتمعات الحديثة تأخذ برأي المؤسسات المنتخبة، واحترام حقوق الإنسان لتحقيق مبدأ العدالة والسلام لسعادة مواطنيها . وهكذا شهدت المجتمعات الغربية منذ أكثر من قرنين وحتى الآن، ترسيخ الديمقراطية وتوسيع الحريات الشخصية وتنامي الفكر العقلاني الذي حقق الاختراعات العلمية المذهلة .. في حين خيّم الركود في مختلف جوانب العلوم وانتشرت الخرافات والتخلف في المجتمعات العربية والشرقية التي التزمت بمبدأ عدم الفصل بين التعليم الديني والتعليم العام .
(إلى المجاهل قادتنا كوارثنا –كيف الوصول وقد دفنت موانينا)
إن تجارب الدول أثبتت إن العلمانية هي الحل الأمثل لممارسة الحرية الدينية وحل مشاكل الأقليات الدينية والمذهبية، لأنها تضمن أمن وحرية الأفراد في المجتمع بغض النظر عن دينهم ومذهبهم. وتحد من طموح وسلوك أي تيار لفرض سلطته على الآخرين،
كلنا نعلم إن قادة الأفكار المتطرفة شكلت منظمات إرهابية وعصابات ومليشيات طائفية مسلحة لنشر العنف والفوضى عن طريق القتل والتهديد تمهيدا لتهجير المواطنين وسلب أموالهم والاستيلاء على ممتلكاتهم .
لا يمكن احتكارا لسلطة من قبل أي مكون ديني أو مذهبي في الإدارة العلمانية لأنها ملك المواطنين من جميع الأديان ولهم نفس الحقوق ونفس الواجبات سواء أكانوا مسلمين من السنة والشيعة أو مسيحيين أم يهوداً أو صابئة . . ان المواجهات بين التيارات السياسية الدينية تسببت بكوارث وضحايا هائلة في العراق وسوريا وغيرها، كان الخاسر الأول الدين نفسه والإيمان الديني. لقد أدى ربط الدين بالسلطة والحكم في هذه البلدان إلى انقسام ومواجهات دموية خطيرة وعداء مستحكم بين أفراد الشعب في ظل إلغاء وتهميش الهوية الوطنية وتشرذم مكونات الشعب في هذه الدول . . وعلى العكس من ذلك، فإن العلمانية يمكن أن تلعب دوراً في إرساء الاستقرار السياسي ووحدة البلاد والمصالحة الوطنية بين مختلف المكونات الدينية وغير الدينية في العراق ، بدلاً من اعتماد الأصولية الدينية والمذهبية والصراعات المدمرة الجارية منذ سنوات في العديد من البلدان حالياً.
إن بلدنا العراق بلا مستقبل إذا استمر على هذا الحال ؟، جراء تسلط التيارات إلا دينية على زمام الأمور والتي أزاحت الكفاءات ووضعت أشخاص لا يملكون الكفاءة وغير مؤهلين ؟؟ ، لذلك لم تستطع الدولة تحقيق أي مطلب للشعب يذكر، الكثير من هؤلاء انحدر نحو الفساد والرشوة وتأجيج الصراعات المذهبية بواسطة البسطاء من ابناءالشعب لتحقيق منافع شخصيه وفئوية ، ولم يسبق أن توفرت أرضية مناسبة لانتشار الفساد وتدهور الأمن كما هو الحال ألان ، وأصبح العراق ساحة للقتل والإرهاب والعصابات ، بعد أن فقدت جهات التحقيق والقضاء مصداقيتهما ؟؟ وتفشي التخلف الفكري والطائفي ، الأمر الذي خلق الفوضى بدل الاستقرار . . . وأخيرا أليس من حق شعبنا المطالبة باختيار النظام العلماني بدل هذه الفوضى التي زهقت أرواح الشباب وخنقت كل صوت ينشد لوحدة الشعب وسلامة العراق ويتطلع إلى المستقبل . !!!
( الفتن التي تختفي وراء قناع الدين تجارة رائجة جدا في عصور التراجع الفكري للمجتمعات ) (ابن خلدون )



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشردون
- اقوال في الصداقة
- لماذا يسكن العنف بلادنا ؟؟ ويشتد كلما تازم الوضع !!
- الارهاب
- يوم العمال العالمي
- الاحتقان الطائفي والعنصري بين الامس واليوم
- عيد الام 21 - اذار
- لمحة بسيطة عن اهوار بلاد الرافدين
- عيد المرأة العالمي 8 - اذار .. والعنف ضد المرأة
- اربعون عاما في السلك الدبلوماسي العراقي - مذكرات السفير السا ...
- عيد الحب
- شاهد العالم انضباط شعب الرافدين والتزامه بالوطنية والقانون
- الحرب تبدأ في عقل البشر - وفي عقول البشر يجب ان تبنى دفاعات ...
- شعبنا طمر الطائفية .. لم يرغب البعض بأحيائها ..؟؟
- تعديل الدستور ضمانا لكرامة الشعب والدولة
- التعددية والديمقراطية .. الحل الامثل
- العراق اليوم
- التهجير الطائفي العنصري ينال الصابئة المنائية - بعد ان استوف ...
- اليونسكو / ومؤتمر الشباب العالمي في فينا عام 1959
- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان 10/ كانون الاول


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق رؤوف محمود - هل تستطيع العلمانية معالجة اوضاع شعبنا وايقاف نزيف الدم ؟