أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - _حمدي غزال _ - بيان العودة الجامعية















المزيد.....

بيان العودة الجامعية


_حمدي غزال _

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 19:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



زملائي ،زميلاتي الطلبة :

يسر الإتحاد العام لطلبة تونس بكلية الأداب والعلوم الإنسانية بسوسة أن يرحب بكم و يرجوا لكم سنة جامعية مكللة بالنجاح و التوفيق و يخص بالذكر الناجحين الجدد في امتحان الباكالوريا مهنئا إياكم و يدعوكم إلى الاجتهاد في دراستكم من أجل التفوق و التدرج في سلم العلم و المعرفة، كما نأسف على الطلبة الراسبين و ندعوهم إلى المزيد من العمل و المثابرة .

زملائي ، زميلاتي الطلبة :

تأتي العودة الجامعية لهذه السنة والوضع داخل الجامعة كما هو في عموم البلاد ، يزداد تردياً و تأزما، ليضرب كل القطاعات و كل الفئات و الشرائح الشعبية نتيجة فشل الإئتلاف الحاكم بقيادة حزب حركة النهضة في إدارة الشأن العام على جميع المستويات (سياسياً، إقتصادياً ،إجتماعياً و أمنياً ..) و استمراره في المحافظة على نفس خيارات النظام السابق الاقتصادية والإجتماعية والتعليمية التي ثارت ضدها جماهير شعبنا و قواه الحية المناضلة و الثورية ،بالإضافة إلى اتجاهه لضرب المكتسبات الجزئية التي حققها الشعب (الحريات العامة والفردية) و اتباعه لمنهج التخويف والترهيب و التكفير (للأكاديميين ،الصحفيين ،النقابيين ،الحقوقيين والطلبة ) و فتح البلاد أمام دوامة العنف و الإرهاب و تهريب السلاح المعد للترهيب والقتل والاغتيالات السياسية على غرار ما وقع للشهيدين شكرى بلعيد و محمد البراهمي والعمليات الإرهابية في الشعانبي وما تلاها من ذبح وتنكيل بجثث أبنائنا في الجيش.
إن وضع الجامعة عموماً يسير في نفس إتجاه البلاد حيث لا توجد مؤشرات على تغيره من حيث الخدمات الجامعية (سكن، منحة، نقل،أكلة جامعية ،بنية تحتية للمؤسسة) أو من حيث الإرادة السياسية في تطوير المحتوى العلمي و الأكاديمي ( منظومة أمد المسقطة على إرادة الطلبة و الجامعيين ) التي جعلت الجامعة التونسية تتدحرج إلى أدنى سلم ترتيب الجامعات في العالم ، خاصة بعد الأولوية التي منحتها سلط الإشراف للتشغيلية على حساب مضامين التكوين الجامعي واتجاهها نحو مهنئة التعليم العالي والتعاطي مع الجامعة على أساس متطلبات سوق الشغل، رغم أنه أصبح من الواضح و الجلي أن سوق الشغل لا يستقطب خريجي الجامعات حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا حوالي 275 ألف سنة 2013 .
إن سياسة فتح باب الاستثمار في التعليم و ربط الجامعة بمنظومة الربح والاتجار والاحتكار جعلت من الجامعة مخبرا لتفريخ المعطلين وجيوش من الاحتياط لسوق الاستغلال الرأسمالي، وحولته إلى سلعة تباع وتشترى ومصدرا للربح والإثراء لكبار الرأسماليين ، مما دمر التعليم العمومي وأدخله في أزمة خانقة على جميع المستويات وخلق صنفين من التعليم: تعليم للأغنياء في الجامعات الكبرى المتوفرة على أحدث التجهيزات والبنى التحتية وأفضل الكوادر والإطارات التربوية مع الحصول على شهادات علمية ذات قدرة تشغيلية عالية، وتعليم أخر للفقراء من أبناء الشعب الكادح في مباني آيلة للسقوط، خالية من التجهيزات والمكتبات وغير قادرة على الحد الأدنى من الاستيعاب (لأزمة الاكتظاظ) والتكوين (قلة الإطارات) مع الحصول على شهائد علمية مفرغة من المستوى وذات قدرة تشغيلية ضعيفة جدا إن لم تكن معدومة.

فجل المبيتات الجامعية تم التفويت فيها لصالح الخواص ليصبح الطالب عرضة لابتزاز سماسرة الأكرية و في مواجهة دوامة المصاريف التي لا تنتهي ، من غلاء معاليم الترسيم والكتب والنقل والسكن والأكل، كل ذلك على حساب العائلة التي تتدهور مقدرتها الشرائية باطراد نتيجة الارتفاع المشط في الأسعار وانخفاض الأجور بسبب "صعوبة الظرف الاقتصادي" وهو ما يثقل كاهل العديد من العائلات ويحرم عدد كبير من الطلبة من مواصلة الدراسة الجامعية .
هذا إضافة إلى تغاضي سلطة الاشراف على اعتداءت و ممارسات إجرامية في حق الطلبة والجامعيين تقوم بها ميليشيات همها الوحيد تفكيك وحدة الطلاب و إلهاء الجماهير الطلابية عن النضال من أجل الجامعة الشعبية و التعليم الديمقراطي و الثقافة الوطنية والحياد بالجامعة عن دورها الطبيعي كمنارة للعلم وصرح للنضال الطلابي التقدمي .

أيها الطلبة الأحرار:

إن منظمتنا قائمة في صلب كيانها على الطالب الفاعل في الساحة الطلابية و تستمد شرعية وجودها بإلتفافكم حولها معبرين عن إرادتكم الواعية في الإنتصار لقضاياكم وقضايا شعبكم .
يا جماهيرنا الطلابية المناضلة من أجل الدفاع عن مكاسب جامعتنا في أن تظل منارة للعلم ومدرسة للفكر النقدي و مصنعا للعقول و الأدمغة والكوادر النوعية، ومنبرا للجدل والنقاش السياسي وفضاء ثقافيا رحبا تزدهر فيه الملكات وتهذب فيه الأذواق فإننا نحتاج إلى بلورة تمشي نضالي واضح المعالم و مرسوم بصفة دقيقة تشارك في صياغته الأطر الشبابية أطرافاً و طاقات مناضلة في صلب الحركة الطلابية ليتمكن من الإجابة على محاولات بث الاحباط من طرف السلطة بتفاؤل العقل و يجيب على محاولات ترهيب الجماهير و عزلها عن الشأن العام بتفاؤل الارادة.
و حتى تبقى الحركة الطلابية صامدة في وجه كل مشاريع التدجين والإحتواء و مؤديةً لدورها الريادي والطبيعي كحركة شبابية مناضلة و تقدميّة ,مناهضة للاستعمار الامبريالي و الصّهيوني و لكلّ أشكال الهيمنة و الاستغلال ، منتصرة لقضايا التحرّر الوطني و الانعتاق الاجتماعي ، كقاطرة للنضال الوطني والديمقراطي وكجزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية فإن الواقع يستدعي منا جميعاً الانخراط الفعلي ضمن الحركة الطلابية و ذراعها النقابي الإتحاد العام لطلبة تونس متراصيالصفوف، موحدي الأسلوب و الأهداف في تلاحم مع الحركة الشعبية في معاركها و نضالاتها من أجل تحقيق مطالب شعبنا المشروعة .

فلا خلاص للجامعة من براثن النهب والاستغلال والبرامج التعليمية المسقطة والمملاة من صندوق النقد الدولي إلا بخلاص تونس و تحرر شعبها من بوتقة الهيمنة الغربية على ثروات القطر وخيراته ، فمصير الجامعة من مصير البلاد.
وأمامنا اليوم لحظة تاريخية حاسمة و فارزة لنقول الكلمة الفصل: إننا مع تعليم وطني لا تتحكم فيه الدوائر الغربية، تعليم مجاني عمومي لا يحتكره كبار الرأسماليين. فمصلحة طلبة تونس من مصلحة أوليائهم من الكادحين ومن مصلحة الأجراء والمعطلين والمهمشين في نظام وطني و ديمقراطي يكرس سيادة الشعب على خيراته وقراراته وسلطة الشعب على كل ممتلكاته وثرواته .



_عاشت نضالات الطلاب كجزء لايتجزأ من نضالات شعبنا .
_نعم لحل أزمة التمثيل النقابي والإزدواجية الهيكلية ودعم الوحدة النضالية على أسس ثوابت المنظمة وشعاراتها المركزية وارثها النضالي .
_جامعة شعبية تعليم ديمقراطي ثقافة وطنية .

_حمدي غزال _
ناشط بالإتحاد العام لطلبة تونس



#_حمدي_غزال__ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - _حمدي غزال _ - بيان العودة الجامعية