أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رضاهم علينا... وأشياء أخرى...















المزيد.....

رضاهم علينا... وأشياء أخرى...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رضــاهــم عــلــيــنــا... وأشــيــاء أخــرى.
هولاند راضي علينا.. فابيوس راضي علينا.. كاميرون راضي علينا.. هيغ راضي علينا.. لمدة أسبوع واحد فقط... لأننا تعرينا كــلــيــا.. وباقي الكلسون فقط.. لذلك كيري متردد بإعطاء رضاه.. لأنه يفضلنا بلا كلسون على الاطلاق.. معلمه باراك حسين أوباما أيضا.. يفضلنا بلا كلسون أيضا.. ولكن مع ربطة سوداء على عيوننا.. حتى يسهل اغتصابنا وافتراسنا من كل من يرغب...
وبعد أسبوع يعاد النظر.. حسب الرغبات وشهوات المغتصبين.. والوضعيات الاغتصابية التي يشتهونها ويرغبونها..
هذه حالتنا اليوم وبعد تسعة وعشرين شهر من حرب أهلية مدمرة, داخل الوطن السوري الممزق المهدم المنكوب... ومع كل هذا القتل دائم.. والذبح مستمر.. والتفجير قائم.. وفي كل المدن والقرى والشوارع السورية.. يستمر شبح الموت والتهديد... والترقب والانتظار.
لم أسمع صحفيا واحدا يتساءل.. أو مشترك بالمفاوضات والترتيبات الظاهرة والمخبوءة.. يتساءل.. لماذا نعري هذا البلد من جميع وسائل حمايته من اعتداء جيرانه.. ونترك الدولة الوحيدة المعتدية باستمرار, منذ عام 1948 حتى هذه الساعة, والتي تملك ترسانة ذرية, نووية, كيميائية, وأحدث الأسلحة الحديثة الهجومية.. دولة إســرائـيـل... لم أسمع مسؤولا سياسيا غربيا أو عربيا...منذ بدء تضخيم ترسانة هذه الدولة المعتدية باستمرار على كافة حقوق الشعب الفلسطيني, وعلى جيرانها, بعنجهية مفتوحة عاهرة فاجرة, تحت مظلة الولايات المتحدة الأمريكية, وجميع حكوماتها المتتالية منذ 1948 وبقية الدول الغربية المنصاعة كليا لسياساتها الاستعمارية الفاجرة العاهرة... مشتتة الشعب الفلسطيني, قاتلة له... حارقة كل أمنياته وآماله بالحصول على أدنى وأبسط الحقوق الإنسانية... كما ضربت وقتلت شــعــب العراق.. ومزقت حياته ووحدته وآماله ووحدته وحضارته.. واليوم.. واليوم تريد اغتصاب سوريا وشعبها.. حماية لمطامع إسرائيل المفتوحة الاستعمارية.. تريد قتلنا.. أمريكا تريد موتنا يا عــرب الخيانة.. وأنتم تركعون أمامها.. وتصلون لها.. وتسجدون لها عبودية, تاركين لها شعوبكم وحياتكم وكرامتكم رهينة...
إن الخيانة بجيناتكم أصبحت واضحة ظاهرة معروفة...
تشاركون وتتآمرون على ســوريـا والسوريين, وهم آخر من دافع عما تبقى من كرامتكم ودينكم وعزتكم... ومولتم وسلحتم القتلة.. وأنتم راكعين أمام حــذاء الأمريكي.. وتعاميتم عن اعتداء الإسرائيلي.. حتى عندما حفر تحت جامع الأقصى ودنس القدس بأقدامه.. فصمتم وبايعتموه عبيدا وخصيانا حتى يترك لكم حق الولاء له وخدمته وقتل من يصمد من أخوتكم وأبناء عمومتكم.. فأعلنتم الجهاد علينا.. باسم الإسلام.. بدلا من إعلانه على من يدنس أرضكم وطهارة دينكم الحقيقي.
أنتم الخيانة يا عرب... أنتم الخيانة يا جامعة العرب.. يا ممزقة أرض العرب.. يا خائنة أرض الشام قلب العرب الحقيقي.. وأمين ســرك.. يا خائن الأسرار.. يا فاضح الأسرار.. أظن ان أهلك لو عرفوا ما تفعل بقلب العروبة النابض.. لما سموك نبيل.. ولا قبلوا أن تكنى الــعــربــي!... لأنك جعلت من هذه الجامعة آلة للخيانة وديمومة النكبة العربية...
*********
البارحة مجموعة من المعارضين السوريين القابضين المنتفخين, اجتمعوا في فندق فخم اسطنبولي, ذي خمسة نجوم أو أكثر, برعاية السيد أردوغان, وجـه الإسلام المصقول الذي يرضي أمريكا والغرب وإسرائيل.. وعينوا السيد أحمد جمعة الخضر, إسلامي معتدل, كما يصفونه تابع لإحدى المشيخات السورية.. ولكنني لم أجد له اسما ولا تاريخا حتى على GOOGLE... عينوه رئيس وزراء حكومة سورية انتقالية.. حكومة أخرى للحرب وديمومة معارك. الدولارات موجودة.. بالأكياس العارمة.. والدعم موجود.. خيانات.. وعربانيات... ويتبقى بعد أرواح وأراض ومدن لم تتفجر ولم تتفتت ولم تتمزق في ســـوريــا.. ومن واجب هذه الحكومة الانتقالية الصالونية المهجرية.. القيام بهذا المهمة الدموية, حتى تنجح أو تفشل.. أمام أسيادها العربان الذين يمولون, والذين هم منذ ولادتهم.. خصيان لمن يأمرون في واشنطن وتل أبيب... وبعدها يتباكون أنهم يريدون الحوار.. ولكن سلطات دمشق التي خلعت كل ثيابها وحتى كلسونها ــ مع الأسف ــ هي التي ترفض الحوار.. ويجب تأديبها ومعاقبتها... واضربي وفجري واقتلي يا صــواريــخ أمــريــكــا!!!...
***********
مصيرنا اليوم بين أيادي سيرجي لافروف وجون كيري. بين شراكة ومفاوضات ومحادثات وقرارات بوتين وباراك حسين أوباما.. وأوباما وناتانياهو... إذن هل تبقينا دولة صمود؟؟؟... إذ أننا لا نملك حتى قرار مصيرنا.. قبلنا وتعرينا.. وتعرينا وقبلنا.. ومع هذا كله يريدون اغتصابنا وتمزيقنا.. ويرفضون حتى أن يسمع صوت شعبنا, ماذا يريد وماذا لايريد... بعد مائتي ألف قتيل.. وأربعة ملايين مهجر مشرد... ما الفرق بيننا اليوم وبين الفلسطينيين المشردين, وبقية الشعوب التي مزقتها السياسة الأمريكية, والسياسات الاستعمارية التي تدوم في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بمنتصف القرن الماضي, وحتى هذا اليوم. السياسات الحربجية الرأسمالية ولوبي الحروب, وتقسيم وتوزيع وامتصاص خيرات شعوب العالم, هي التي تقرر حياة وموت ملايين البشر... وخاصة بظل حكومات وعائلات وممالك وإمارات, يعينها ويغيرها من يدير ويحرك هذه السياسات من المافيات واللوبيات الرأسمالية في العالم.. منذ مائة سنة أو أكثر...
والعرب رغم ظهور كل هذه الحقائق التي مزقتنا عبر التاريخ, سواء بالخلافات الطائفية ورواسبها السرطانية, أو بخيانات الزعامات العائلية الحاكمة, التي لم تخدم أبدا مصالح شعوبها, أو تقودها نحو الحضارات والحريات الإنسانية.. بالعكس مارست اضطهادها وامتصاص دمائها.. حتى يرضى عنها من وظفوهم لمهاتهم المحصورة... لغاية يوم نهاية مهماتهم وتغييرهم.. أما بالاغتيال.. أو الانتفاضات المفتعلة... أو بالربيع العربي... والعرب؟... بقي العرب يمضغون غباءهم تابعين خانعين.. تاركين مصيرهم للغرباء... لقاء حماية موقوتة.. قد تنفجر بأية لحظة......
هل سوف يستيقظون يوما... أم أنهم سوف يتابعون أبدا مــضــغ الــقــات والــغــبــاء المدمر؟؟؟... لست أدري...لست أدري...
بــــالانــــتــــظــــار...
***********
أشــيــاء أخرى
أتعس ما يحزنني صباح هذا الأحد 15 سبتمبر ـ إيلول 2013 أن هناك سوريين, خــارج أرض الوطن أو ممن يدعون قيادات جيش حــر, أو زعامات ثورية.. يندبون ويلطمون ويتباكون أمام ألد أعداء هذا الوطن, لماذا يتأخر هذا العدو بتفجير بلدهم كليا... ولماذا لم تنطلق صواريخه الرهيبة فورا بـحرق الأخضر واليابس وقتل مئات الآلاف من مواطني بلدهم الذي يدعون المطالبة بإعادة الحرية والديمقراطية والحياة إليه... لينظروا إلى تاريخ العالم القديم والمتوسط والحديث... وليقرأوا أمام مرآة صريحة ما تقوله عنهم كل قواميس العالم المتحضر بمئات لغاتها : خــيــانــةّ!!!...
للقارئات والقراء كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار.. أو لاحوار.. و حالات عربانية
- رأي شخصي.. دفاعا عن جهاد مقدسي
- جواب على تفسيرات ومعاتبات سورية
- أتصور المستقبل يا بلد مولدي.. سوريا
- أوباما يستجدي إسرائيل
- صلاة من أجل سوريا
- برنار هنري ليفي (مكرر)
- حرب الإشاعات.. والعد التراجعي.
- نتف الزهرة.. ومستقبل سوريا...
- صرخة إضافية من أجل سوريا
- نداء لكل الأحرار في العالم
- هدوء مشبوه قبل العاصفة
- العالم يمشي على رأسه...
- طبول الحرب.. تساؤل.. أسلمة العالم.. مخطط أمريكي صهيوني؟؟؟.. ...
- رسالة إلى صديقة معتصمة في مدينة سورية محاصرة تتمة
- تهديدات.. وعود..كيماوي.. تخديرات.. بانتظار تسونامي.
- رد أخير إلى صديقة قريبة بعيدة...
- وعادت قصة الكيماوي...
- الأخوان.. وحرق مكتبة حسنين هيكل
- تحية إلى زياد الرحباني


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رضاهم علينا... وأشياء أخرى...