أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - حوارصريح جداً مع رئيس هيئة النزاهة في العالم الانساني















المزيد.....

حوارصريح جداً مع رئيس هيئة النزاهة في العالم الانساني


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 22:00
المحور: حقوق الانسان
    


هو صوت النزاهة والاستقامة والعدالة .
هو ثقافة المحبة والحب والتسامح والأمان والاطمئنان لكل من طرق بابه .
هو الضمير المتجدد العملاق والعطاء المعطاء الذي لايعرف الموت عبر كل العصور .
هو القيم الصادقة والشمائل الشامخة التي لا تعرف الخضوع والخنوع والمهادنة مع الطغاة ,
والتذلل الالله وحده .
وهو الحقيقة الساطعة كالشمس التي لا يمكن لظلام ان يطمس نورها ويحجب تلألؤ توهجها.
هو الواقع الذي عرف به محك الحق من الباطل ,فالحق معه وهو مع الحق.
هو ناصر المظلومين ,وسند الضعفاء والفقراء,وكافل والايتام والمحرومين .
هو الانسانية من اوسع أبوابها المتجردة من عقد الزمان وهواجس الحرمان,لا يختلف ولا يفرق بين عربي وأعجمي واسود وابيض الابالتقوى .
هوالجبل الأشم والعنفوان الذي تمرد على محن الزمان وغدره,والصبرعلى المصائب والشدائد,.
هو التواضع والبساطة,وهو الانين في المحراب ليلاً ,والضحاك اذا أشتد الضراب .
هو الشجاعة التي تنبذ مقاتلة العراة والمنهزمين ,والوطيس الذي تحسم به معارك الرجال .
هو العلم الذي لا ينتهي ولا ينضب ,والبلاغة والفصاحة ,هو النقطة والإلف واللام والسكون بعد الشدة.
كل شيء كنت أتوقعه في حياتي,وأجيد حسابه ,الا ان أكلف بإجراء لقاء وحوار مع من تساقطت أمامه دون منازع كل علوم الحياة وبمختلف أشكالها وأنواعها ,من حيث ابتداء معه لا اعرف ,وأين انتهي منه لا اعرف ؟ انه الوصي وأبو الأوصياء ,والشهيد وأبو الشهداء,انه الضارب بالرمحين,انه ابا السبطين,انه خازن علم الأولين والآخرين ,انه العنوان الذي استدليت به ومن خلاله على ذاتي ونفسي الضائعة بين زحام القلق والاقنعة المزوجة ,انه الكوكب العملاق الذي يدورحوله الكواكب الصغيرة والنجوم الكبيرة,انه اللون البنفسج ,انه شخصية الانسانية الخالدة الصامدة ,انه أنت وأنت هو وليس غيرك يستطيع ان يكون غيرك لأنك انت هو,هو أنت ,وأنا أذوب فيك أنت هو .
س: سيدي ماهي النزاهة واستقامة الضمير في نظرك في ظل ازدواجية كبيرة واقنعة كثيرة تنادي بها اليوم ؟
ج: أتقوا معاصي الله في الخلوات فأن الشاهد هو الحاكم ,وأصل المحاسن كلها الكرم ,واصل الكرم نزاهة النفس عن الحرام وسخاؤها بما من الخاصِّ والعامِّ وجميع خصال الخير وفروعه,وثمرة التورع النزاهة,والنزاهة من شيم النفوس الطاهرة ,والنزاهة آية العفة.
س: سيدي الدينا غرورة والدهر ليس له أمان وأنت أين منهما ؟
ج: إليك عنّي يا دنيا , غرِّي غيري ، إليَّ تعرّضت أم إليَّ تشوّقت ؟ هيهات هيهات ! فإنّي قد طلقتك ثلاثاً لا رجعة لي فيك ؛ فعمرك قصير ، وخطرك كبير , وعيشك حقير,إليكِ عنّي يا دنيا ؛ فحبلك على غاربك ، قد انسللت من مخالبك ، وأفلتّ من حبائلك ، واجتنبت الذهاب في مداحظك . أين القرون الذين غررتهم بمداعبك ؟! أين الاُمم الذين فتنتهم بزخارفك ؟! ها هم رهائن القبور ، ومضامين اللحود ! والله لو كنتِ شخصاً مرئياً , وقالباً حسياً , لأقمت عليك حدودَ الله في عباد غررتهم بالأماني , واُمم ألقيتهم في المهاوي , وملوك أسلمتهم إلى التلف , وأوردتهم موارد البلاء ؛ إذ لا ورد ولا صدر . هيهات ! مَن وطئ دحضك زلق , ومَن ركب لُججك غرق , ومَن اُزور عن حبالك وفّق , والسالم منك لا يبالي إن ضاق به مناخه , والدنيا عنده كيوم حال إنسلاحه.
س: الصبر وآهاته وآلامه وانت صابر عليه محتسباً لله فيه ماذا تقول فيه؟
ج: سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري ، سأصبر حتى ينظر الرحمن في أمري ، سأصبر حتى يعلم الصبر أني صبرت على شيء أمرّ من الصبر, والصبر ثلاثه : الصبر على المصيبه والصبر على الطاعه والصبر عن المعصيه, الصبر من الايمان كالرأس من الجسد ولاخير في جسد ولا رأس معه ولافي ايمان لاصبر معه, والصبر على الفقر من العز واجمل الغنى مع الذل,والصبر ملاك .
س: ماهي النفس التي تحرك الانسان وتصنع منه العقد والهواجس والامراض ؟
ج: لقد اجبت كميل عندما سالني ,عنها ياكميل إنما هي أربع: النامية النباتية ، والحسية الحيوانية ، والناطقة القدسية ، والكلية الإلهية ، ولكل واحدة منهذه خمس قوى وخاصيتان.
فالنامية النباتية لها خمس قوى: جاذبة وماسكة وهاضمة ودافعة ومربية، ولها
خاصيتان، الزيادة والنقصان وانبعاثهما من الكبد وهي أشبه الأشياء بنفس الحيوان.
والحسية الحيوانية لها خمس قوى: سمع وبصر وشم وذوق ولمس، ولها
خاصيتان، الشهوة والغضب، وانبعاثهما من القلب، وهي أشبه الأشياء بنفس السباع.
والناطقة القدسية: ولها خمس قوى، فكر وذكر وعلم وحلم ونباهة، وليس لها
انبعاث، وهي أشبه الأشياء بالنفوس الملكية، ولها خاصيتان، النزاهة والحكمة.
والكلية الإلهية ولها خمس قوى: بقاء في فناء، ونعيم في شقاء، وعز في ذل،
وغنى في فقر، وصبر في بلاء، ولها خاصيتان، الرضا والتسليم، وهذه هي التي
مبدؤها من الله، واليه تعود.
س: الصدق والكذب صفتان كلاهما ارتبط وجودهما مع وجود الانسان وانت قد شخصت الخلل بينهما ؟
ج: الصدق نجاة وكرامة ,والصدق أنجح دليل ,والصدق خير منبئ ,والصدق ينجيك وان خفته ,والصدق صلاح كل شيئ ,ورأس الإيمان لزوم الصدق,وأحسن الصدق الوفاء بالعهد، وأفضل الجود بذل الجهد,وأقبح الصدق ثناء الرجل نفسه ,وثلاث هن زين المؤمن: تقوى الله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة ,,لكل شيء حيلة، وحيلة المنطق الصدق
شيئان هما ملاك الدين الصدق واليقين ,وأعظمُ الخطايا عند الله، اللسان الكذوب ,والكذب مهانة وخيانة من عُرف بالكذب قلت الثقة به ,لاتحدث عن غير ثقة فتكون كذاباً,وثمرة الكذب المهانة في الدنيا، والعذاب في الآخرة ,والكذب يرديك وان امنته,الكذب فساد كل شيئ ,الكذب شين اللسان .
س: من هو المؤمن ؟
ج: المؤمن دائم الذكر ، كثير الفكر".
س: ما هي فضائل ذكر الله عز وجلّ؟
ج: الذكر نور العقول ، وحياة النفوس ، وجلاء الصدور.
س: ماهو النور وما هي الظلمة؟
ج: الذكر نور ورشد ، النسيان ظلمة وفقد.
س: ما هو رأس الجهل؟
ج : رأس الجهل معاداة الناس .
س: كيف تعيش حرا سعيدا كل عمرك؟
ج : من اراد ان يعيش حرا ايام حياته فلا يسكن الطمع قلبه .
س: كيف نتقي الذنوب التي تنزل البلاء؟
ج : وهي ثلاثة: اغاثة المكروب ، وعدم خذلان المظلوم ،وعدم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
س: كيف نعرف محبة الله تبارك وتعالى ؟
ج : اذا احب الله عبدا الهمه حسن العبادة وحبب اليه الامانة، وزينه بالسكينة والحلم،والهمه الصدق ، والهمه رشده ووفقه لطاعته ، ووعظه بالعبر، وابغض اليه المال وقصر منه الامال ، ورزقه قلبا سليما وخلقا قويما وشغله بمحبته.
س: كيف ندعو الله تعالى؟
ج: اللهم اسألك ان تصلي على محمد وآل محمد وان تجعلني ممن يديم ذكرك ولا ينقض عهدك اللهم اني اسألك بحقك وقدسك واعظم صفاتك واسمائك ان تجعل اوقاتي في الليل والنهار بذكرك معمورة وبخدمتك موصوله واعمالي عندك مقبولة حتى تكون اعمالي وأورادي كلها وردا واحدا وحالي في خدمتك سرمدا.
س: كيف نتقي حذر الجزع والخوف ؟
ج : اياك والجزع فانه يقطع الامل ويضعف العمل ويورث الهم .
س: سيدي اصبح التواضع والبساطة والتسامح للمرء يقال عنها انها صفات اكل الدهر عليها وشرب ولم تعد ذو جدوى ماهو التواضع وماذا تفسره؟
ج: زينة الشريف التواضع,والتواضع يكسوك المهابة ,وبالإحسان تملك القلوب , بكثرة الكبر يكون التلف .
س: سيدي ظاهرة احتكار المواد في اوقات الازمات والحروب وبيعها باسعار عالية جدا ماهي رسالتك للمحتكر؟.
ج: الاحتكار شيم الأشرار ,والاحتكار داعية الحرمان .
س: سيدي ماهي القناعة برايك ؟
ج: القناعة كنز لايفنى,والقناعة الاكتفاء بالموجود ,وترك التشوق الى المفقود ,والعبد حر اذا قنع ,والحر عبدا اذا طمع من لم يقنع بالقليل لم يكتف بالكثير ,واعرف الناس بالله من رضي بما قسم له ,والغني من استغنى بالله والفقير من افتقر الى الناس ,ولاغنى الا غنى النفس
س: سيدي الصديق هو المرآة التي تعكس الوجه الاخر للمرء ,فهنالك ظاهرة اسمها الغدر والخيانة وعدم الوفاء ماهو رأيك بالصديق ؟
ج: الصديق نسيب الروح، والأخ نسيب الجسم.,وصديقك من نهاك، وعدوك من اغراك,ولا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ اخاه في ثلاث: في نكبته، وغيبته، ووفاته,واصدقاؤك ثلاثة، واعداؤك ثلاثة، فاصدقاؤك: صديقك، وصديق صديقك، وعدو عدوك. واعداؤك: عدوك، وعدو صديقك، وصديق عدوك,ولا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعادي صديقك.
س: سيدي الظلم والجور والطغيان سلاح المستبدين الذين يريدون تصدير ثقافة الخنوع لشعوبهم بماذا تصفه ؟
ج: الظلم يوجب النار,والبغي يوجب الدمار,والظلم ألأم الرذائل ,والعدل قوام البرية والظلم بوار الرعية,والظلم في الدنيا بوار وفي ألأخرة دمار,والظلم يزل القدم . ويسلب النعم , ويهلك ألأمم.
الجور يعود بالجلاء , ويجل العقوبة وألانتقام,وأياك والظلم فإنه أكبر المعاصي , وأن الظالم لمعاقب يوم القيامة بظلمة ,وإياك التجبر على عباد الله , فإن كل متجبر يقصمة الله ,وآفة العدل الظلم الجائر.
وآفة العمران جور الظالم ,وأذا ملك ألأرذال هلك ألأفاضل ..
س: سيدي الفقر انتشر بشكلاً كبير في أوطاننا وتعد القارات وخلف أمراض اجتماعية وشخصية هزيلة في العالم الاسلامي والانساني بماذا تفسره ؟
ج: لقد قلت لابنِي محمّد بنِ الحَنَفِيَّةِ ( يا بُنَيَّ، إنّي أخافُ علَيكَ الفَقرَ، فَاستَعِذْ بِاللّه‏ِ مِنهُ ؛ فإنَّ الفَقرَ مَنقَصَةٌ للدِّينِ، مَدهَشَةٌ للعَقلِ، داعيَةٌ لِلمَقتِ) , لوكان الفقر رجلاً لقتلته ,الفَقرُ المَوتُ الأَكبَرُ,والفَقرُ يُخرِسُ الفَطِنَ عن حُجَّتِهِ، والمُقِلُّ غَريبٌ في بَلدَتِهِ,والفقر في الوطن غربة ,والغنى في الغربة وطن,الفَقرُ أزيَنُ عَلَى المُؤمِنِ مِنَ العِذارِ الحَسَنِ عَلى خَدِّ الفَرَسِ,وأكبَرُ الفَقرِ الحُمقُ,وفَقرُ النَّفسِ شَرُّ الفَقرِ,ولا فَقرَ بعدَ الجَنّةِ،ولا غِنى بعدَ النارِ.
س: اليوم هنالك ازمة في رجال الدولة ،وازمة في التعامل مع مكونات الدولة ،وازمة في ادارة الية الدولة ,وانت سيدي لقد كانت لك فلسفة ورؤية عظيمة في ادارة الدولة الانسانية في وصيتك (لمالك الاشتر) ماهي نصيحتك لمن يريد ادارة الدولة اليوم ؟
ج: اولاً :فَلَيْسَتْ تَصْلُحُ الرَّعِيَّةُ إِلاَّ بِصَلاَحِ الْوُلاَةِ، وَلاَ تَصْلُحُ الْوُلاَةُ إِلاَّ بِاسْتِقَامَةِ الرَّعِيَّةِ,فَإِذا أَدَّتِ الرَّعِيَّةُ إِلَى الْوَالِي حَقَّهُ، وَأَدَّى الْوَالِي إِلَيْهَا حَقَّهَا، عَزَّ الْحَقُّ بَيْنَهُمْ، وَقَامَتْ مَنَاهِجُ الدِّينِ، وَاعْتَدَلَتْ مَعَالِمُ الْعَدْلِ، وَجَرَتْ عَلَى أَذْلاَلِهَا السُّنَنُ، فَصَلَحَ بِذلِكَ الزَّمَانُ، وَطُمِعَ فِي بَقَاءِ الدَّوْلَةِ، وَيَئِسَتْ مَطَامِعُ الاْعداء,وَإِذَا غَلَبَتِ الرَّعِيَّةُ وَالِيَهَا، أَوْ أَجْحَفَ الْوَالِي بِرَعِيَّتِهِ ,
ثانياً: وأشعر قلبك الرحمة للرعية ، والمحبّة لهم ، واللطف بهم ، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق ، يفرط منهم الزلل ، وتعرض لهم العلل ، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه ، فإنّك فوقهم ، ووالي الأمر عليك فوقك ، والله فوق من ولاك.
س: سيدي اليوم هنالك من يسرق من بيت المال وتحت مسميات عديدة والدنيا زائلة ويترك الفقراء ليس لهم مأوى وملبس ومأكل,وماهي حادثة عقيل أخاك الذي اراد من بيت المال فوق مايستحقه,ماهي نظرتك وانت تولية على مال المسلمين وخراج الدولة ؟
ج: وَاللهِ لَوْ أُعْطِيتُ الْأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلاَكِهَا، عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللهَ فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جِلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُهُ، وَإِنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لَأَهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضَمُهَا مَا لِعَلِيّ وَلِنَعِيمٍ يَفْنَى، وَلَذَّةٍ لاَ تَبْقَى!, وَاللهِ لَأَنْ أَبِيتَ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ مُسَهَّداً ، أَوْ أُجَرَّ فِي الْأَغْلاَلِ مُصَفَّداً، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللهَ وَرَسُولَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَالِماً لِبَعْضِ الْعِبَادِ، وَغَاصِباً لِشَيْءٍ مِنَ الْحُطَامِ،وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ عَقِيلاً وَقَدْ أمْلَقَ حَتَّى اسْتَمَاحَنِي مِنْ بُرِّكُمْ صَاعاً،وَرَأَيْتُ صِبْيَانَهُ شُعْثَ الشُّعُورِ، غُبْرَ الْأَلْوَانِ، مِنْ فَقْرِهِمْ، كَأَنَّمَا سُوِّدَتْ وُجُوهُهُمْ بِالْعِظْلِمِ ، وَعَاوَدَنِي مُؤَكِّداً، وَكَرَّرَ عَلَيَّ الْقَوْلَ مُرَدِّداً،فَأَصْغَيْتُ إِلَيْهِ سَمَعِي، فَظَنَّ أَنِّي أَبِيعُهُ دِينِي، وَأَتَّبِعُ قِيَادَهُ مُفَارِقاً طَرِيقِي، فَأَحْمَيْتُ لَهُ حَدِيدَةً، ثُمَّ أَدْنَيْتُهَا مِنْ جِسْمِهِ لِيَعْتَبِرَ بِهَا، فَضَجَّ ضَجِيجَ ذِي دَنَفٍ مِنْ أَلَمِهَا، وَكَادَ أَنْ يَحْتَرِقَ مِنْ مِيسَمِهَا ،فَقُلْتُ لَهُ: ثَكِلَتْكَ الثَّوَاكِلُ ، يَا عَقِيلُ! أَتَئِنُّ مِنْ حَدِيدَةٍ أَحْمَاهَا إِنْسَانُهَا لِلَعِبِهِ، وَتَجُرُّنِي إِلَى نَارٍ سَجَرَهَا جَبَّارُهَا لِغَضَبِهِ!أَتَئِنُّ مِنَ الْأَذَى وَلاَ أَئِنُّ مِنْ لَظىً.
س: سيدي ايهما أبقى العلم أم المال في الدنيا ؟
ج: معرفة العلم دين يدان به، به يكسب الانسان الطاعة في حياته، وجميل الاحدوثة بعد وفاته، والعلم حاكم، والمال محكوم عليه.,والعلم خير من المال,لأن المـال تحرسـه و العلـم يحرسـك ..,والمـال تفنيـه النفقــة و العلـم يزكـو على الإنفـاق ,والعلـم حاكــم و المـال محكـوم عليه,مـات خازنـو المـال وهـم أحيــاء ..,والعلمــاء باقـون مابقـي الــدهرأعبائهم مفقودة و آثارهم في القلب موجودة.
س: سيدي ماذا تقول في ذهاب الوفاء والغدر بين الناس؟
ج: ذهبَ الوفاءُ ذهابَ أمس الذاهب ,فالنـاس بـيـنَ مـُخـاتـل ومـواربِ , يُفشـون بينهمُ الـمـودةَ والـصـّفا
وقـلـوبُـهم محـشـوّةٌ بـالـعـقـاربِ ,وتغيرت المودة والاخاء وقل الصدق وانقطع الرجاء ,وأسلمني الزمان الى صديقً كثير الغدر ليس له رعاء,وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ و لكن لا يدومُ له وفاءُ.
س: سيدي ماهي الأخلاق في ظل فوضى اسمها غياب الاخلاق الحميمة ؟
ج: كفى بالقناعة ملكا ً وبحسن الخلق نعيما ً,و من كسا الحياء ثوبه لم ير النّاس عيبه , ولا يكمل الشرف الاّ بالسخاء والتواضع ,ومن شيم الأبرار حمل النفوس على الايثار,وكمال الفضائل شرف الأخلاق ليكن سجيّتك السخاء والأحسان,وما أحسن العفو مع الأقتدار,و من نصح نفسه كان جديرا ً بنصح غيره .
س: سيدي الموت هو الحقيقة التي يستدل من خلالها على زوال الجميع الا وجه الباري تعالى هو الباقي بعد فناء كل الاشياء ماذا تقول به ؟
ج:لا تأمن الموت في طرف ولا نفس***ولـو تـمنعــت بــالحجـاب والحـــرس
وأعـلـم أن ســهــام المــوت نـافـذة***فــي كــل مـــدرع مــنـــا ومـتـــــرس
هـل يـدفـع الـدرع الحصين منيـة***يـومـا إذا حـضـــرت لــوقــت ممـاتي
أنــي لا أعــلم أن كــــــل مجمــع***يـومـا يـؤول لـفـــــــــــرقة ونـجــــاة
س: سيدي سميت ابو الأيتام وأنت اهلاً لذلك ماذا توصي بالتيم بعد رحيلك؟
ج: لقد أوصيت الامام الحسن (الله، الله في الأيتام فلا تغبوا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم فإني سمعت حبيبي رسول الله يقول مَنْ عال يتيماً حتى يستغني عنه أوجب الله له بذلك الجنة ")
سيدي ياابا تراب ياألق الزمان ومجده وذكرك هو الفرضوا, وان شاغ الدهر بالدنيا ستظل أنت كما أنت ياعلي ذاك الفتى الغضوا ,الوقت قصير جدا معك ونفذ بسرعة جدا وبقي سؤال أخير وأعود بعدها ادراجي من حيث أتيت وسأبلغ العالم بأسره انني التقيت برئيس أعلى سلطة مسئولة عن النزاهة والاستقامة,ورئيس إمبراطورية عظمى مترامية الاطراف حدودها تصل بين الشرق والغرب, واحدثهم عن كرمك وعفوك وطيب لسانك وإنسانيتك,فلا موعد مسبق لمن يريد ان يتحدث عن مظلوميته معك,ولا بيروقراطية في اتخاذ القرار,ولا حواجز كون كريتية تحيط ببيتك البسيط ,ولاوجود لحاشية سيئة الصيت والسمعة تبتز وتساوم كل من له طلب لقضاء حاجة, مكانك معروف فلا يحتاج لدليل فكل من أضاعك سيجدك عند اقرب نقطة هي بيوت الضعفاء والفقراء والمساكين.
س: التسامح والاحسان والسلام لغة غائبة عن الساحة وحل محلها لغة العنف والقتل ماذا تقول وانت من سامحت الكثير وعرضت حتى لمن اساؤا اليك ؟
ج: أحسن الى من أساء أليك ,واتق شرمن أحسنت اليه ,وأصلح المسيء بحسن فعالك ودل على الخير بجميل مقالك,ولا يحوز الغفران الامن قابل الاساءة بالاحسان,واجعل جزاء النعمة عليك الاحسان الى من اساء اليك ,واحسانك الى من كادك من الاضداد والحساد هو داع الى اصلاحهم, والاحسان غريزة الاخيار، والاساءة غريزة الاشرار,وعليك بالاحسان فأنه افضل زراعة واربح تجارة,ورأس الايمان الاحسان الى الناس,والاحسان غنم والمحسن من عم الناس بالإحسان,ومن كثر أحسانه أحبه أخوانه وكثر خدمه وأعوانه.



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتركوا علي للفقراء والضعفاء
- علي ومشكلة الذات والعقد مع الاخرين
- دولة الوطن والموطنة ,ودولة الانتماء الانساني
- الاصلاح بين عدالة القانون والضمير
- الدولة بين الحكم واللطم
- ايهما اقوى المسؤول ام مدير المكتب ؟
- كلا لنهج الطغاة المستبدين ،ونعم لطريق الاصلاح والمصلحين
- الدولة المدنية ،والدولة الدموية ،ودولة الرسول وعلي
- الشعوب العربية ومحنة الابداع
- ثقافة الحوار وادب المناضرة
- المعلم بين سطوة المستبد وبناء الدولة
- اخلاقيات رجال الاعمال والتحول الديمقراطي
- عمائم رحمة ،وعمائم نقمة
- دماء جديدة ،ودماء قديمة
- قرار زيارة أمي للإمام الرضا بأثر رجعي
- علي وغاندي وثقافة الحب والتسامح الى اين ؟
- ثورة هادئة وثورة صاخبة
- سيارات مفخخة وخطابات ملخمة
- وعاظ وطغاة من يصنع من ؟
- خطوط ساخنة وخطوط شائكة


المزيد.....




- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - حوارصريح جداً مع رئيس هيئة النزاهة في العالم الانساني