أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ثامر ابراهيم الجهماني - مَن يحدد خيارات الشعب السوري ...















المزيد.....

مَن يحدد خيارات الشعب السوري ...


ثامر ابراهيم الجهماني

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 18:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مَن يحدد خيارات الشعب السوري ...

من هو الشعب أولاً ..الشعب الرافض والثائر ..ام الشعب المؤيد والموالي ...أم الشعب الخانع والخائف والصامت ..الشعب كل هؤلاء بغض النظر عن النسبة والتناسب .
الشعب هو الركن الاساسي من أركان الدولة اضافة للارض والسيادة . لن يستطيع اي طرف ان ينفي الطرف الآخر تحت اي مسمى بالمطلق . اذاً الصراع الدائر بين من يدعي تمثيل ذلك الشعب رغم المحاولات الجادة بين كل الأطراف الأساسية لتحويل الصراع بين افراد الشعب حسب تقسيمات طائفية وقومية ودينية وتكتلات اخرى ذات بعد ايديولوجي أو حسب االاصطفافات من مغهوم الوطن وأعدائه كل حسب قناعاته ووجهة نظره .
دوائر الصراع :

في الدائرة الاولى : النظام ( الممانع والمقاوم ) رغم انه لم يمانع الا حرية الأحرار ، ولم يقاوم الا ثورة شعب تاق للخروج من عته الجبروت والفاشية. بكل مافيه من خبث يقف خلفه فئات لا يجب الاستهانة بها ، وكذلك دكاكين ( احزاب لصاحبها فلان ) تتراوح بين احزاب ما يسمى ( الجبهة الوطنية التقدمية ) وبعض الاحزاب التي وجدت في حضن النظام مستفيدة من مكاسب الثورة ، او ان النظام دفع برموزها للتواجد لتكون اوراق لعب بيده وقت الحاجة ( قدري جميل مثالاً وجبهته الشعبية ) .

في الدائرة الثانية المعارضة باطرافها الثلاثة :
1 - المعارضة السياسية بكل كياناتها وتشرذماتها واختلافاتها بين يسار ويمين . وبين يسار متطرف ومنحاز ويسار طوباوي افلاطوني ويسار معتدل . بالمقابل يمين متطرف يوصف بالخيانة والعمالة للنظام ويمين يتسلح بسلاح الدين والامكانيات المتاحة ..وبين يمين معتدل وبين هؤلاء وهؤلاء اتجاهات ليست بالقليلة لكنها متشرذمة ترفض الاصطفاف حول ذاتها وقناعاتها وتنحاز الي يمين او يسار وفق مفاهيم الربح والخسارة بالسياسة والتكتلات .
2 - الجيش الحر بكل تشكيلاته وما يحمل من هشاشة التنظيم وضخامة الانجازات متمثلاً بقياداته ( المجالس العسكرية ) وقيادة الاركان . بكل ما يحمل كل منهما في جعبته اتجاه الاخر . يضاف اليهم اعداد هائلة من الثوار والنشطاء في كل مناحي الثورة ..اغاثي / اعلامي / طبي / .....الخ .
3-بعض التشكيلات ذات الطابع الاسلامي التي ترفض الانضواء والانصياع لغيرها وتدور حولها ريبة شديدة من كل الاطراف ..حتى صارت موضع شبهة للجميع ..بسبب بعض الممارسات التي تنسب لها احياناً ، وبسبب اتهامها بانها أداة من أدوات النظام بشكل مباشر ( اي هو من أوجدها ) ، او بشكل غير مباشر ( تبعا لفكرها وتصرفاتها التي تخدم النظام وترعب العالم) ، بسبب تمترسها خلف اهدافها وسلوكياتها المريبة وبرامجها التي ترسل رسائل يخشاها الاخر ويتذرع بها النظام و يتخذها شماعة ومبرر لسلوكه المفرط بالتنكيل والقتل والاجرام .

في الدائرة الثالثة :
المجتمع الدولي بكل اطيافه الصديق للنظام والمنافح الشرس عن وجوده ( ابرزهم روسيا / ايران / الصين / العراق ....الخ ) ، بالجانب الاخر ما يدعى اصدقاء الشعب السوري ( ابرزهم فرنسا / السعودية / قطر / بريطانيا / امريكا ...الخ ، رغم أن الفاعل الحقيقي والمحرك الاساسي لا يخرج عن روسي امريكي ...
الجانب الروسي الصيني يتمترس سياسيا ًخلف الفيتو الذي يمنع تمرير اي قرار في اروقة مجلس الامن الدولي . ولوجستياً تدعمه ايران والعراق وميليشيات حزب الله وفيلق بدر وغيرهم .
الجانب الامريكي الفرنسي البريطاني الضاغط الاساسي في اللعبة الدولية سياسياً ، ويدعمه لوجستياً قطر والسعودية وغيرهم .

من نافل القول أن الشعب السوري سيبقى ويذهب الجميع ، رغم أنه المعادل الاهم في كل القضية الا انه مغيّب ولا يستطيع أحد ان يقول انه يملك القدرة على ادخاله في غرفة صنع القرار .
كل الاطراف بلا استثناء تدعي حرصها على الدم وان اختلفت الوسيلة والكل يطرح نفسه انه على حق ويلهج بكل ما اوتي من قوة خوفا على ذالك الدم المراق .
فالنظام يقتل الشعب ويدمر مدنه( عائدة على الشعب ) بحجة الحفاظ على الشعب وكأن الشعب المقتول ليس شعباً فقط الشعب المهلل والمكبّر ، أو المستكين المستلب هو الشعب حسب سلوكه ومفاهيمه ..كسابقة لم يعهدها التاريخ بهذه الفضاضة والقذارة .

والمعارضة السياسية والمسلحة منقسمة :
1- طوباوية افلاطونية مقزّزة تدعو المقتول ان يستسلم لقاتله حتى ينال شرف النضال السلمي الطاهر ، وتطرح افكاراً وبرامج تحمل حلماً برًاقاً لايحمل بين دفًتيه اسباب حياته ووجوده وقوة الالزام في تطبيقه ولا ضامن له الا الطرف الاقوى الا وهو النظام مع تجريد الطرف الاخر اهم اسباب قوته وهو السلاح . مع هجوم ساحق ماحق لاي بعد ديني متطرف في لعبة الصراع العسكري والسياسي ( وفي هذا وجهة نظر ) تسعى لتدويل المسألة عبر بوابات الفهم السياسي من منظور حقوق الانسان وهي لا تملك ادوات الدفاع وحفظ السلم والامن الدوليين تعمل بكل جهدها لمحاربة منافسيها في حب الوطن حتى لو بدت للجميع انها في صف النظام وتتبجح بذلك ولا تبالي دون مراعاة لمشاعر مئات الالاف من الضحايا .
2- أطراف تدعي الواقعية وتفتقد الخبرة السياسية والخطاب الدبلوماسي ولا ترى اي حل في الافق الا العمل العسكري فقد تجذّرت لديها ان هذه العصابة التي احتلت الدولة لن تتخلى عنها تحت اي ظرف ..تسب العرب وتستجديهم ..تلعن الغرب وتتمنى عليه مساعدتها ....تخالف شرع الله ( نسبيا ) وترفع شعار يالله ما النا غيرك يا الله تخبّط وعشوائية .

اعلم أن اغلب القراء الذين تحملوا هذه الاسطر تشكلت لديهم نظرة ان كاتب السطور متشائم ..قد يبدو ذلك ، لكن لنبحث عن البديل الحقيقي .
قد يكون متأخراً طرح بدائل للقوى الفاعلة الموجودة ...لا ابداً لن نبحث عن بدائل فمن الجنون بمكان الهدم لاعادة البناء ..الفكرة تدور حول برنامج اعادة جدولة الثورة واحداث انقلاب جذري من داخل القوى الاساسية والبحث بين الصف الثاني لتلك القوى على تيارات ومجموعات وطنية رافضة للواقع المعاش والسياسة المنتهجة والاعتماد على ثوار الارض الاعتماد الحقيقي في تشكيل البنية الاساسية لتحالف تلك القوى ( قوى الصف الثاني من جميع التيارات والكتل والهيئات الاساسية ) وسحب البساط من تحت اقدام اباطرة السياسة الذين لا ينظرون للثورة الا بعيونهم وحدهم ...هي عملية جراحية تحتاج الى عمل حثيث وتكاتف جهود ورعاية شعبية تحرج الجميع بمن فيهم النظام والمجتمع الدولي وادواتهما ورجالهما ضمن تلك القوى ... اي خلط الاوراق لترتيب الاولويات لنكون أكثر مرونة وتخصص حتى نصل فعلاً الى استعادة زمام المبادرة ونعيد الثورة الى السكة ونضع الحصان أمام العربة .



#ثامر_ابراهيم_الجهماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متابعات حول المجزرة :
- المسكوت عنه في الثورة السورية (2)
- قصص قصيرة عن الثورة وللثورة المعراج الاول
- عن القضاء والفساد ومشروعية النظام ومصيره
- الديموقراطية و صندوق الاقتراع :
- نحن رواد حضارة عنوانها الاسلام
- المسكوت عنه في الثورة السورية (1) لماذا هي حرب استنزاف ؟
- قراءة تحليلية للقاء بشار الاسد على الاخبارية السورية في 17/4 ...
- بطل رغم أنفه
- الاسلام السياسي وتجربة الدولة في الجزائر : الفرصة الضائعة .
- البوطي ...ومصيره ...دراسة تحليلية :
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي دراسة قانونية ناقدة (( ...
- وثيقة للتاريخ ......دعوة للتوقيع
- المرتزقة وحكم من يقاتل الى جانب النظام الاسدي من وجهة نظر ال ...
- مفهوم الارهاب في القانون الدولي دراسة قانونية ناقدة ((6))
- حسن نصر الله , قشة على ظهر بعير :
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي (5 )
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي (4 )
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي ((3))
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي ((2))


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ثامر ابراهيم الجهماني - مَن يحدد خيارات الشعب السوري ...