أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - تقرير مصير الشعوب وليس هيمنة الاقلية الاستطانية















المزيد.....

تقرير مصير الشعوب وليس هيمنة الاقلية الاستطانية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 18:00
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تقرير مصيرالشعوب وليس هيمنة الاقلية الاستطانية

كل الشعوب لها الحق في تقرير مصيرها بنفسها ولها الحق في حل اوضاعها السياسية والاقتصادية والثقافية بدون تدخل ولا وصاية اجنبيين , وحق تقرير المصير عززته مواثيق دولية و الكثير من قرارات الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة .
نالت العديد من المستعمرات اواسط القرن 20 استقلالها عن الدول الاستعمارية واختارت توجهاتها الاقتصادية - الاجتماعية والسياسية , الا في حالات استثائية وبمساعدة القوى الامبريالية سيطرت الاقليات الاستطانية وبشكل قير شرعي على السيادة الترابية والهيمنة السياسية والاقتصادية ( حالة شمال وجنوب افريقيا ) في تناقض صارخ للقرارات الدولية فيما يخص تقرير مصير الشعوب وليس خلق كيانات استعمارية من نوع جديد .
مسرحية ايكس ليبان الفرنسية - الاستطانية اخضعت المجتمع الامازيغي تحت سيطرة استعمارية من نوع جديد , هيمنة اقتصادية وسياسية للاقلية الاستطانية العروبية وممارستها لسياسة التمييز العنصري ازاء الشعب الاصلي الامازيغي والاستغلال الاقتصادي والاستبداد السياسي وللتستر على الصفة الاستعمارية التجأ النظام الاستطاني الى فرض هوية مزيفة للمنطقة ( المغرب العربي , الشعب العربي ) , خلق كيان استعماري جديد في تناقض واضح مع مواثيق الدولية لتقرير مصير الشعوب على اساس جغرافي وتاريخي وثقافي.
مبادئ وقتضيات القانون الدولي وضعت للدفاع عن حقوق الشعوب صاحبة الشرعية التاريخية في جغرافيتها وليس دفاعا عن الاقليات الاستطانية والانظمة العنصرية وعززت هذه المقتضيات في العديد من الوثائيق والقوانين الدولية , منها وثائيق الامم المتحدة لحقوق الانسان لعام 1948 , بيان تمكين شعوب المستعمرات من نيل استقلالها لسنة 1960 , الاتفاقية الدولية حول القضاء على كل اشكال التمييز العرقي لعام 1965 والعهد الدولي حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لسنة 1966 .
مفهوم حق تقرير الشعوب في المواثيق الدولية يشمل الشعوب القاطنة فوق اراضيها الطبيعية ويجمعها التاريخ المشترك والثقافة المشتركة ولا يشمل حق تقرير مصير الاقليات الاستطانية ولا الاقليات الدينية , ولم يعطي الحق للمستوطنين في الهيمنة الاقتصادية والسياسية وتوطيد نظام التمييز العنصري ضد الشعبوب الاصلية وابادة ثقافتها وتغيير هويتها الاصلية بهوية مزيفة اجنبية, الا ان بعض الشعوب كانت ضحية صراع القطبين الاشتراكي والرأسمالي بعد الحرب العامية الثانية ,وفريسة سهلة للقوى الامبريالية لادامة استغلالها واضطهادها والحفاظ على مصالحها الاقتصادية في الدرجة الاولى عبرخلق كيانات استعمارية جديدة سهلة التحكم (سلطة الاقليات الاستطانية الخيانية ) وتابعة للامبريالية العالمية , في هذا الاطار يندرج ما يسمى ( المغرب العربي ) مشروع امبريالي فرض على الشعب الاصلي الامازيغي صاحب الشرعية الطبيعية , الجغرافية والتاريخية لتسهيل عملية استغلاله ونهب ثرواته واركاعه لارادة الاستعمار من دون مقاومة ولا تنديد دولي .
التقسيم الامبريالي للعالم بعد الحرب العالمية الثانية وصراع الاستقطاب على المستوى الدولي ستذوق مرارتهما الشعوب المستعمرة ( فتح الميم ) الا ان الاضطهاد في نفس الوقت سيساهم في بلورة الوعي الذاتي مما سيلعب دور مهم في مرحلة ما بعد انهيار المشروع الاشتراكي وغطرسة النظام الامبريالي في المرحلة الجديدة التي تعد احدى مميزاتها التاريخية استمرارية النضال ضد بقايا الانظمة الكولونيالية و الفاشستية العرقية والنضال ضد التبعية للنظام الامبريالي العالمي .
ظل الشعب الامازيغي تحت نير الاستعمار الاستطاني يعاني الاضطهاد المزدوج من دون مقاومة داخلية ولا تنديد دولي في غياب المقاومة المسلحة و غياب الكادر السياسي والديبلوماسي لايصال القضية الامازيغية الى المحافل الدولية مما ترك المجال لديبلوماسية الاستطان ومنظيريه لتمرير معلومات مغلوطة و تزييف التاريخ والجغرافية وخلق الاوهام حول مفاهيم الشعب والاقليات واحقية تقرير المصير والانفصال ,وايهام العالم بتاريخية عروبة شمال افريقيا أما الامازيغ مجرد اقلية استطانية استوطنت وطن العرب ولا يحق لها المطالبة بحقها في تقرير المصير باعتباها دخيلة ولا يحق لها الانفصال عن الوطن العربي , هذه المغالطات والاختلاقات والاكاذيب التي روجها الاستعمار الاستطاني العروبي في بلاد ايمازيغن وصدقها العالم, نظرا لغياب الاطروحة المضادة العلمية التي كان من المفروض على مثقفي وسياسيي الشعب الامازيغي الاصلي ايصالها للعالم , كما ان الايديولوجية العروبية الاسلامية لعبت دورها المدمر للذات من خلال الاساطير الميتافيزيقية لخلخلة العقل الامازيغي المقاوم وخلق كتل الطاعة والخنوع .
مرحلة ما بعد الحرب الباردة اعطت الفرصة للشعوب المحتلة بالمطالبة بتصفية الاستعمار, والمطالبة بحقها في تقرير مصيرها بنفسها حسب القانون الدولي وانشاء دول مستقلة ذات سيادة وكامل الحرية في تحديد مسارها السياسي والسوسيو - اقتصادي , وبالفعل نالت بعض الشعوب استقلالها وطردت الانظمة الاستعمارية من اراضيها بطرق مختلفة سلمية او غير سلمية كاستقلال شعب اريتيريا او شعب تيمور الشرقية و ... , او عملية ادماج الاقليات الاستطانية العنصرية في مجتمعات الشعوب الاصلية , كما حصل في جنوب افريقيا والزمبابوي و ... .
مما لا شك فيه ان المواثيق والقرارات الدولية في ما يخص قانون تقرير مصير الشعوب لعب دور مهم في انشاء دول مستقلة ذات سيادة ولها كامل الحرية في تحديد مسارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي , الا ان استراتيجية الامبريالية العالمية الهيمنة على العالم ونهب خيرات الشعوب وفتح اسواق للرأسمال الصناعي وكذا استغلال ايدي العاملة الرخيصة وابقاء على هذه الدول تابعة للمحور الامبريالي , في اطار هذه الاستراتيجية خلقت الامبريالية ماسمي ( المغرب العربي ) كيان استطاني استعماري من نوع جديد في خدمة المصالح الامبريالية وليس من مصلحة هذه الاخيرة السماح لاصحاب الشرعيين للمنطقة المطالبة بتقرير مصيرهم بأنفسهم سواء بطريقة سلمية اوغير سلمية , ويندرج في هذا الصدد الحرب الهمجية للتحالف الثلاثي الفرنسي - الاسباني والبيدق العروبي على جمهورية الريف وافشال المشروع التحرري الامازيغي وكذا الحرب العرقية على جمهورية ازواد الحديثة العهد , هذا يؤكد ان المشروع الامبريالي في شمال افريقيا نجاحه مرتبط بالسيطرة الاستطانية على المنطقة وفشله مرتبط بتحرر ايمازيغن ولذا وقفت الامبريالية العالمية سد منيع في وجه حركة التحرر الامازيغية ولم ولا تقبل بتحرر شعب مقاوم بطموح استقلالية ذاتية قد يكون رافض للمشروع الامبريالي المهيمن والاستغلالي في المستقبل .
تقريرالمصير حق كل الشعوب الرازخة تحت نير الانظمة الاجنبية حق طبيعي و لا يتعارض مع التشريعات الدولية , قبل بضع سنوات صادقت الامم المتحدة على اعلان الشعوب الاصلية لضمان حقوقها ومن بينها حقها في تقرير مصيرها وليس هناك مانع قانونيا يرفض ويعارض مطالبة امازيغن بحقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم فوق ارضهم التاريخية الا الرفض الاستعمار الاستطاني والرفض الامبريالي .
ميثاق الامم المتحدة لمبدئ تقرير المصير والحقوق المتساوية للشعوب وضع لغرض تأمين السلام العالمي والتعايش السلمي بين الدول , ومن اجل التعايش السلمي بين الشعوب يتحتم الغاء الاضطهاد الاستعماري والاضطهاد العرقي ضد الشعوب ومن بينها ايمازيغن ضحية المؤامرة الامبريالية - الاستطانية التحالف الذي استعبدهم واضطهدهم و جردهم من انسانيتهم و حريتهم واستقلالهم , والطريق واحد لا ثاني له ان ارادوا التخلص من عبوديتهم وقيودهم , الكفاح بكل اشكاله , تشكيل احزاب سياسية تتبنى القضية الامازيغية وان اختلفت فكريا, قوى ثورية تقود الجماهيرالشعبية الامازيغية في الكفاح الثوري من اجل حرية ايمازيغن واستقلالهم , الكفاح التحرري العادل لا يتناقض مع مبدأ التعايش السلمي باعتباره صراع من اجل الحرية والاستقلال ومن اجل العلاقات المتساوية بين الشعوب والدول .
استراتيجية الشرق الاوسط وشمال افريقيا , مشروع امبريالي يرمي الى اطالة امد استعباد الامازيع فوق ارضهم وجغرافيتهم ويؤكد العروبة الفروضة لشمال افريقيا واقحامها في المجال الترابي الشرق الاوسطي في كتلة واحدة معترفة باسرائيل ومصالحها في المنطقة وتابعة بنيويا للامبريالية الامريكية , ولذا على ايمازيغن محاربة هذا المشروع الاستعماري المعادي للقضية الامازيغية ولارادة الامازيغ في انجاز المهمة التاريخية في التحرر والتغيير ,التحرر من الاحتلال والاغتصاب وتغييرالاوضاع الاجتماعية المزرية لاغلبية الامازيغ .
تقرير مصير ايمازيغن حق طبيعي مشروع سيتحقق بتحرير العقل الامازيغي من الاوهام والاساطير والانخراط في الكفاح التحرري السلمي وغير السلمي حتى اندحار التحالف الامبريالي - الاستعمارالاستطاني , وبناء مجتمع حر و ديمقراطي يضمن الحقوق الاجتماعية و الثقافية واللغوية والدينية للاقليات , مواطنون كامل المواطنة بدون درجات ولا مراتب .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الواقفة وراء ظاهرة الدعارة والاغتصاب
- ثوروا يا شباب الامازيغ على النظام الكولونيالي
- من يطالب برسمية لغة بلده وشعبه فهو غرقي , شوفيني وخائن
- الوطنية من منظور استطاني
- المؤدلج الشوفيني والتزييف المفاهيمي
- الجزار عقبة وشرعنة القتل والاحتلال
- مشكل الصحراء المروكية
- الحنين للفاشية والتمييز العنصري للنظام البائد
- حسن الكتاني يحرض على قتل المثقف الامازيغي احمد عصيد
- الاستبداد الديني , اسلم تسلم
- انتفاضة الربيع الامازيغي الشرارة الدائمة
- من المسؤول عن اضطهاد الاقباط في بلدهم
- الريسوني وبو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي (2 )
- الريسوني وابو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي
- الذئاب لا تروض
- لماذا نرفض التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد
- الامبريالية الفرنسية والعداء التاريخي للامازيغ
- اللغة الامازيغية ليست محور الصراع
- مافيا نهب ثروات الشعب الامازيغي
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة ( 2 )


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - تقرير مصير الشعوب وليس هيمنة الاقلية الاستطانية