أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عصام شعبان عامر - تبا لكم أبناء إبراهيم !! جاهلية الإتباع (3)















المزيد.....

تبا لكم أبناء إبراهيم !! جاهلية الإتباع (3)


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 17:59
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


"إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ"
سورة البقرة الآية (166)
هذه البراءة فى الآخرة ليست كمثل البراءة فى الدنيا هذاهو الإتباع وتلك هى نهاية الحسرة والندامة والمعاناة والألم.
ذالك أن عقيدة الإتباع تلك هى أساس الركود والتخلف والرجعية
"إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ-;---;-- أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ-;---;-- آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ" سورة الزخرف الآية (23)
ذالك أن الإتباع فاسد كله لأنه مبنى على التقليد والرتابة دون إعمال العقل فبذالك يحدث الفساد .
فالإعتماد على آثار من قد سلف وإن كانوا صالحين هو ما يحول البشرية عن وجهتها العلمية التطورية الحضارية إلى وجهة الجاهلية والتخلف والتبعية .
وكل جاهلية لها متبعون تحت صنوف أشكال شتى كل الأيدولةجيات يتبعها جهال متبعون الطوائف والمذهبيات التى نشأت من تحت عباءة الأديان بعد أن حرفها بنو الإنسان عن وجهتها الحقة إلى وجهة أخرى تلعب فى ملعب الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فقتل ونهب وسرق واغتصب وتجرد من كل إنسان داخله وكله باسم الدين والدين من هذا براء .
بل باسم الطائفة والمذهب والجنس والعرق واللون وتحت كل واحد من هؤلاء كهنة وسدنة للشيطان يؤجج الصراع ويغذى نار الفتنة والوقيعة بين بنى الإنسان وهنا يولد القطيع وهنا تتولد تلك الثقافة البهائمية
"بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ-;---;-- أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ-;---;-- آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ"سورة الزخرف الآية (22)
والسؤال ألم يكن للإنسان شئ من عقل ليحكم بأن آباؤه لا يعقلون ؟!! نعم ماذا لو كان الآباء على خطأ فما الحل إذا ؟!!
نعم هناك عقل والعقل وحده لا يكفى لابد من نور الهداية لابد من مرشد فى هذا الظلام الدامس ولن تجد لك مرشدا سوى الله الله فقط هو وحده من ينقذك من وسط هذا الظلام الله فقط هو المرشد فى هذه الحياة الله فقط ليس مجرد إله مطلوب منا أن نعبده ونمتثل له الله هو القيم التى من المفترض أن نتحلى بها هو يرينا وهويبصرنا وهو من يضعنا على طريق النور
"وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ" سورة النور الآية (40)
يأبناء إبراهيم أين أنتم من نور الله الواحد الأحد ذالك الكمال المطلق الصافى المتجلى بصمديته وأحديته للب والعقل ؟!! أين أنتم من ملة أبيكم إبراهيم الحنيفية التى وصفت بكونها السمحاء ؟؟! أين تلك السماحة بينكم ؟!! لماذا يقتل بعضكم بعضا ؟!! وينهب بعضكم بعضا ؟!!لماذا كل هذا الكم من الفتن التى لاتنتهى بينكم ؟!!! لقد دعى لكم أبيكم أن تكونوا مسلمين من السلام والسلامة فالسلام يغمر ربوع قلوب أحبت الله بكليته وعلمت أن الله رحمة وسلامة بالأمان والأمن
"فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ-;---;-- إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" سورة الأنعام الآية (81)
هؤلاء الذين استشعروا سلاما نفسيا ووجدانيا واتساقا ذاتيا داخليا مع أنفسهم وخارجيا مع الموجودات وروحيا ووجدانيا مع الله بما يمثله من الهام أولائك هم الذين عبدوا الله وحده حقا .
أما أولائك الذين طغوا وتجبروا وتكبروا فى الأرض وهم يدعون أن كل ذالك من مراد الله فأولائك الذين عبدوا من دون الله الشياطين أولائك المتبعون المضللون المضللون متبعون لكل غواية يتبعون كل ناعق . ولأن الجريمة بشعة ومركبة إذ أنها تعد جريمتان الثانية منهما أبشع من الأولى . فالأولى وهى الإفساد فى الأرض والثانية لصق هذا الإفساد باسم الله وما كان حاشى لله
"وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ" سورة البقرة الآية (205)
ووالله لثانية أشد جرما من الأولى إذ أنكم استحللتم الدماء التى حرمها الله باسم الله .
إن كل الرسائل التى أرسلها الله لكم ما هى إلا رسالة واحدة للمحبة والسلام ولكنكم لم تفهموا رسالة الله كما أنكم حرفتم كلمة الله الحق إلى نسخ من صنع الشيطان يضع فيها وساوسه وأوهامه
"وَكَذَٰ-;---;--لِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ-;---;-- بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ-;---;-- وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ-;---;-- فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ" سورة الأنعام الآية (112)
نعم لكل نبى عدوا من المجرمين يحرف رسالته التى هى كلمة الله ويدس فيها وحى الشيطان ويضرب المحكم من كلام الله بالمتشابه فيفتن الناس فيرسل الله رسولا جديدا برسالة جديدة حتى خاتمهم محمد عليه السلام وقد حفظت رسالته القرآن ولكن أيسكت الشيطان وأتباعه ؟!!!
بالطبع لا ولن يسكتوا ؟!! فإن كان القرآن قد صيره الله محفوظا مبنى فلا مانعمن تحريفه معنى وهذا هو عمل المجرمين تحريف كلمة الله حتى ينخدع الناس أكثر بمكر الشيطان يحسبه الدهماء والرويبضة ووقود الفتن أنهمن عند الله وما هو من عند الله وإنما هو دس الشيطان ألبس على كلام الله ولذالك ستجد هناك ألف تفسير وعشرون ألف رأى ومائة ألف مذهب وخمسمائة ألف طائفة كل يكفر الكل وكل يبدع ويذندق ويفسق الكل المهم أن تفرقوا فتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ويكفر بعضكم بعضا فيضرب بعضكم رقاب بعض وهو ما يريده الشيطان فعلا أن يقتل قابيل أخاه هابيل ولكن لحظة !! لن يكون فى اللحظة هناك قابيل وهابيل بل قابيلان كل منهم حريص على قتل أخيه ليس من أجل سلطة أومال أوجاه أو امرأة أو ذهب أو أرض ولكن من أجل أن يثبت كل منهم لله أن إيمانه أعظم من الآخر فأى عبث هو ذالك .
الكهنة الذين يحركون الدهماء والعامة هم من يرغبون فى الأغراض الزائلة هو وسلاطينهم فيحركون الهمج من أجل أغراضهم تحت عباْة الدين تجارة من خلف الله وهى تجاررة مربحة تلك التى تكون باسم الدين .
وهؤلاء الهمج المتبعون هم الوقود وقود الجحيم المستعر المتأجج للفتنة والقتل يفتنهم الكهان والمشايخ وهم يندفعون كالهمج التى لاتعقل ولن تعقل أبدا إنما حق فيهم قول الله تعالى
"وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا " سورة الأحزاب الآية (67)
هكذا يقولون لله يوم القيامة يشيرون على كهانهم ومشايخهم الذين اتبعوهم فضللوهم وجعلوهم يرتكبون أبشع الجرائم باسم الله والدين وكلاهما من ذالك برئ .
هذه الطائفية التى حذر الله منها
"إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ-;---;-- إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ" سورة الأنعام الآية (159)
"شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ-;---;-- بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ-;---;-- وَعِيسَىٰ-;---;-- ۖ-;---;-- أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ-;---;--......................."سورة الشورى الآية (13)
تلك هى وصايا ربنا أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه سدوا نوافذ الشيطان وعصبته إذ يتسلل إليكم منها .
والفتنة التى حذر منها رسل الله وأخيهم محمد صلى الله عليه وسلم " إنى ما أخشاه عليكم من بعدى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوا فيها فيرجع بعضكم كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " تللك الفتنةالتى أخبرنا بها " هى الحالقة لاأقول الحالقة تحلق الشعر ولكن تحلق الدين "
إن الشيطان يعد العدة لمعركته الأخيره ويحشد لها بكل ما أوتى من قوة بمكر ودهاء يقود الذين يدعون أن الله معهم ومؤيدهم لأجل اليوم المحتوم يوم النهاية حينما تقتل البشرية نفسها ويصيبها فناء عظيم عندما يستخدم كل هذا الكم المهول من الأسلحة أسلحة الإبادة من جرثومية وكيمياوية ونووية وذرية عندها سيكون الفناء العظيم فناء الأرض من الإنسان ويبدأ عصر الحيوان عندها تنهار كل قيمة وفضيلة وخلق ولا يبقى على ظهر الأرض سوى الهمج الذين تقوم عليهم الساعة .
يدمر الإنسان حضارته بيده ويدمر كل ما توصل له من علوم وفنون وآداب ليصير رمادا تذروه الرياح فما فائدة كل ذالك فى يد من فقد إنسانيته وتجرد منها ليصير كالحيوان والبهائم هنا لا فائدة من وجود القيم التى يمثلها الله وعندها لايقال فى الأرض الله الله رمز كل جمال وكمال وجلال وعندها تكون النهاية المحتومة يوما بعد خراب كبير يدمر فيه الإنسان ما بناه ليأذن الله بالنهاية ليقول كلمته النهائية بعد فناء الكل واندثار الكل وتحول الكل إلى عديم مبدد فى فناء لا متناهى
"لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ" فلا يجد من يرد عليه سوى هوهو فيقول لنفسه "لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ" سورة غافر الآية (16).



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبا لكم أبناء إبراهيم !! الله ليس طاغوتا (2)
- الكفر بالثورات
- تبا لكم أبناء إبراهيم !! أصل التوحيد بين الهوية والهوى (1)
- حوار مع قاعدى وهابى متسلف اخوانى
- كومبارس فى مسرحية إرادة الذوات تحت مسمى الإرادة الإلاهيه
- زمن البهلول
- من يأخذ ثأر الحسين ؟؟؟؟!!!!!!!
- العقل المبدع 1
- مقولات بين الحياة والموت
- هاى مرسيتلر هاى مرشدلر !!!!!
- متى نهدم الأصنام ؟
- ثورة مصر.... الإنقلاب على الثورة بين مطرقة شفيق وسندان المرس ...
- الله يتجسد 3 أزمة الصراع بين الدين والعلم من الكهنوت إلى الل ...
- عبادة الكهنوت وصناعة الفرعون المتأسلمون إلى أين ؟
- الله يتجسد 2
- دعاء الأنبياء2 الثورة – الإنقلاب على الثورة
- دعاء الأنبياء 1مدخل سيستولوجى وسيكولوجي
- (2) الإسلام المفترى عليه بين جهل أبنائه وكذب أدعيائه وتربص أ ...
- (1) الإسلام المفترى عليه بين جهل أبنائه وكذب أدعيائه وتربص أ ...
- خطوات على طريق التطور 2 الدين – الفلسفة – العلم ثالوث الصراع ...


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عصام شعبان عامر - تبا لكم أبناء إبراهيم !! جاهلية الإتباع (3)