أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عيسى محارب العجارمة - شاهد عيان من واسط يروي تفاصيل مقتل فيصل الثاني ملك العراق















المزيد.....

شاهد عيان من واسط يروي تفاصيل مقتل فيصل الثاني ملك العراق


عيسى محارب العجارمة

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 16:24
المحور: مقابلات و حوارات
    


شاهد عيان من واسط يروي تفاصيل مقتل فيصل الثاني ملك العراق


لم يدر في خلد عبد الرزاق حميد حاجم ضابط الصف في الجيش العراقي أنه سيكون أحد شهود العيان القليلين على حادثة مقتل الملك فيصل الثاني في قصر الرحاب ببغداد صبيحة يوم 14 تموز يوليو 1958 التي أنهت العهد الملكي في البلاد، وسجانا فيما بعد لعدد من الشخصيات السياسية أبرزها أحمد حسن البكر الرئيس الذي حكم العراق 11 عاما بعد انقلاب عسكري جرى في سنة 1968.
أصبح ضابط الصف عبد الرزاق، المتخرج في مدرسة الأسلحة الخفيفة (مدرسة المشاة) قبيل الثورة، من الشواهد الحية على اللحظات الأخيرة في حياة آخر ملك حكم العراق من العائلة الهاشمية وبداية انقلاب عسكري عرف في الأدبيات السياسية العراقية بـ “ثورة 14 تموز” التي قادت العراق إلى نظام الحكم الجمهوري للمرة الأولى في تاريخه.
وروى عبد الرزاق الذي يكنيه معارفه وأصدقاؤه في محافظة واسط حيث يسكن بـ ( أبو ربيع ) لوكالة (أصوات العراق) ذكرياته عن واقعة قصر الرحاب بادئا بالقول “سأسرد لكم القصة بأكملها وأنا مسؤول أمام الله وأمام التاريخ وأمام الناس بأني سأسرد الحقيقة ولا شيء غيرها”.
وقال أبو ربيع الذي يشارف عمره الآن على السبعين عاما وما زال يعمل في استعلامات مبنى محافظة واسط إنه “في ليلة الرابع عشر من تموز عام 1958 كنت حينها عريفا مهذبا (ضابط صف) في مدرسة الأسلحة الخفيفة الكائنة مقابل قصر الرحاب الملكي ضمن مجموعة معلمين في تلك المدرسة العسكرية بإمرة الرئيس الثاني (أي النقيب) ستار سبع العبوسي وهو شاب وسيم على خده الأيمن شامة كبيرة، عصبي المزاج ومتهور أحيانا، ويتسم بالتسلط”.
وأضاف وهو يسترجع ذكرياته وقد غزت التجاعيد وجهه وإن لم تؤثر السنين في جسمه المربوع “قبل أن يبدأ فجر يوم الرابع عشر من تموز أيقظنا النقيب ستار من نومنا نحن مجموعة ضباط الصف وقرر أن نكسر باب مخزن السلاح ونأخذ اطلاقتي مدفع عيار 106 ملم حيث كان هذا السلاح ينصب على سيارة عسكرية مكشوفة، وتوجهنا صوب القصر الملكي حيث الدبابات التي أحاطت بالمنطقة وعلى امتداد الشارع المؤدي إلى القصر مكونة طوقا عسكريا حوله”.
وأضاف “عند وصولنا وجّه النقيب ستار المدفع صوب القصر ورمى إحدى الاطلاقتين، وكانت هذه أول إطلاقة مدفع في تلك الليلة دون أن يكون هناك رد من قبل حرس القصر سوى بإطلاقات من رشاشات خفيفة، وبعدها بلحظات بدأ إطلاق النار صوب القصر حتى بدأت ألسنة النار والدخان تخرج من نوافذ القصر الملكي”.
واردف ضابط الصف الذي يبدو بشعر رأسه وشاربه المصبوغين باللون الأسود أقل من عمره الحقيقي “دخلنا إلى حدائق القصر وخرج احد الحرس الملكي، يدعى الرائد ثابت، وهو يصرخ على الثوار بقوله: ألا تخجلون.. إنكم تنتهكون حرمة ملك البلاد وهذا غير مسموح به! فجاءته إطلاقة فأردته قتيلا ليكون أول ضابط يقتل في تلك الثورة وبعدها بدأ خروج موظفي القصر وهم يلوحون بمناديلهم البيض دلالة على استسلامهم فتم حجز الموظفين في إحدى حدائق القصر”.
وتابع سرد قصته بطلاقة بحيث يبدو أنه رواها للكثيرين حتى أصبحت راسخة التفاصيل في ذهنه “في هذه اللحظات بدأ ضوء الصباح يشق طريقه معلنا بداية يوم جديد تخلله خروج الملك فيصل الثاني ملك العراق وعلى جانبه خاله الوصي عبد الإله وعلى جانبه الآخر جدته الملكة عالية والدة الوصي وهم يحملون المصاحف، وعند نزولهم درجات السلم باتجاهنا وكانت الفوضى عارمة، خرج من بيننا النقيب ستار العبوسي وهو يوجه سلاحه سترلنك أمريكي الصنع صوب العائلة وهو يصرخ ويقول بأعلى صوته وبهستريا: لا تدعوهم يخدعونكم مطلقا”.
ويمضي بقوله ليصل إلى المفصل الأساسي “ثم بدأت إطلاقات سلاح العبوسي تتوجه صوب العائلة فسقطوا على الأرض وقضوا نحبهم، فكانت هولا عظيما بالنسبة لي فتوجهت ساعتها صوب الملك الشاب فإذا قطرات دمع تنزل من عينيه”.
وأضاف بنبرة حزينة “في تلك اللحظات عم الهرج ودخل الجنود إلى داخل القصر فوجدوا طباخ الملك وبعض خدمه مقتولين داخل مطبخ القصر من جراء القصف، فتوجه احد الضباط واخذ جثة الوصي عبد الإله إلى جهة واخذ ضابط آخر جثتي الملكة والملك إلى المقبرة الملكية”.
وتابع “جاء للقصر آمر لواء الحرس الملكي العقيد طه البامرني وأمر جماعته أن يلقوا السلاح وينضموا تحت لواء الثوار وبدأ يهتف بحياة الزعيم عبد الكريم قاسم حيث كان الزعيم يقود الثورة من مقر وزارة الدفاع، وبدأ أفراد لواء الحرس الملكي بتسليم أسلحتهم، وجاءت الأوامر أن نشيع الخبر بين الناس بأن الوصي هو الذي قتل الملك لأنه حاول أن يسلم نفسه للثوار وذلك كي لا تتسم الثورة بسمة الثورة الدموية”.
ويستذكر أبو ربيع أحد المواقف التي مرت به قائلا “كنت أتفحص الحديقة المجاورة للقصر الملكي برفقة احد المعلمين وكان اسمه العريف مول، وهو من سكنة محافظة أربيل، فانتبهنا إلى إن هناك امرأة شابة تزحف بين الأشجار والأزهار فحملنا المرأة وأخبرنا احد ضباطنا من الذين يوصفون بطيبة القلب فأخذ تلك المرأة وأوصلها إلى احد أقاربه ومن ثم إلى عشيرتها، وتبين أن تلك المرأة هي زوجة الوصي عبد الإله خال الملك”.
ومضى يقول “قرر النقيب ستار أن نرافقه في مهمته التي لم يفصح عنها فكانت جولتنا إلى مقر الإذاعة حيث كانت الشوارع تكتظ بالمتظاهرين والمحتفلين بالثورة، وعمت الإشاعة (التي تقرر ترويجها) وسمعنا من المتظاهرين أن الوصي قتل الملك، ووصلنا إلى مقر الإذاعة فأمرني النقيب ستار أن أبقى خارج الإذاعة في انتظاره في وقت كان عبد السلام عارف يلقي خطابات الثورة من داخل مقر الإذاعة التي كانت مقرا لكبار الدبلوماسيين والرتب العسكرية العالية المتخذين كرهائن داخل الإذاعة”.
ويستمر في حديثه قائلا “وبعد لحظات من دخول النقيب ستار إلى الإذاعة خرج عبد السلام عارف وبدأ بتعريف نفسه للمتظاهرين، وبين للناس إن قائد الثورة هو الزعيم عبد الكريم قاسم وقد انتهى الحكم الملكي معلنا بداية حكومة جمهورية”.
وعبد السلام عارف أحد ابرز المشاركين في إنهاء العهد الملكي في العراق فيما عرف بثورة 14 تموز 1958، وسجن بعد أشهر من الثورة على اثر خلاف نشب مع زعيم الثورة عبد الكريم قاسم، لكنه أصبح فيما بعد رئيسا للجمهورية بعد انقلاب عسكري أودى بحياة قاسم، جرى يوم 8 شباط فبراير 1963 بشراكة لم تدم طويلا مع حزب البعث العربي الاشتراكي (المنحل الآن).
ويردف ضابط الصف قائلا “كان ذلك حوالي الساعة العاشرة أو الحادية عشرة من صباح يوم الثورة، ثم توجهت مع النقيب ستار إلى بيت رئيس الوزراء نوري سعيد حيث كان مسكنه يطل على نهر دجلة فدخلنا البيت فوجدناه قد نهب وسلب ما في داخله وتوجهنا إلى ممر طويل في داخل البيت يؤدي إلى ميناء صغير يحتوي على زوارق”.
واضاف “تبين إن نوري سعيد استطاع الهرب من هذا الميناء الصغير بواسطة احد زوارقه متجها إلى منطقة الكاظمية إلى بيت صديقه التاجر الحاج احمد الاسترابادي الذي اعتقل لفترة دامت حوالي أسبوع بسبب علاقته بنوري سعيد، وكان رجلا مسنا”.
ويعبر أبو ربيع عن خيبة امله وزملائه وهو يتطلع إلى صورة له غير واضحة المعالم قال إنها التقطت في معرض للآليات المشاركة بالثورة جرى تنظيمه في العام 1959 “عدنا إلى القصر الملكي وتم توزيع الواجبات علينا بحراسة القصر وشاع خبر بأن مجموعة النقيب ستار سينالهم تكريم الزعيم عبد الكريم قاسم بمنح رتبة ملازم لكل عريف وذلك تقديرا للبطولة التي قام بها النقيب ستار بقتله الملك وعائلته”.
واستدرك “ كانت المفاجئة اكبر من أمنياتنا وخاب أملنا عندما غضب الزعيم بسبب مقتل الملك وعائلته، وأمر بتجريد النقيب ستار من جميع صلاحياته، ونقلنا مع النقيب ستار للعمل في سجن الموقف في باب المعظم (وسط بغداد حاليا) مقابل وزارة الخارجية حيث أصبح النقيب ستار معاونا لآمر السجن أنور عبد القادر الحديثي”.
لم تكن هذه الانتقالة غير السارة لضابط الصف عبد الرزاق خاتمة لقصته مع شخصيات قدر لها أن تسهم في صنع التاريخ السياسي للعراق المعاصر، فقد أصبح في موقعه الجديد سجانا لعدد من الشخصيات السياسية أبرزها أحمد حسن البكر الرئيس الذي حكم العراق 11 عاما بعد انقلاب عسكري قام به حزب البعث العربي الاشتراكي (المنحل الآن) سنة 1968 ضد الرئيس عبد الرحمن عارف شقيق عبد السلام عارف الذي قتل في حادثة تحطم طائرة سنة 1966.
ويقول شاهد العيان عن هذه الفترة إن “العمل في المعتقل له شواهد تاريخية أخرى فقد كان المعتقل يضم كلا من العقيد احمد حسن البكر وصالح مهدي عماش، وكان البكر يرسلني لشراء التبغ الخاص به وبسعر باهظ الثمن (آنذاك) حيث كانت العبوة الواحدة من التبغ سعرها 300 فلسا (الدينار العراقي يساوي ألف فلس) ويسمى تبغه الخاص تتن أبو الريحة، وأصبحت علاقة حميمة بيننا”.
وعن ذكرياته مع البكر يضيف انه “كان متهما بالاتصال مع ضباط في ايطاليا للحصول على أسلحة للإطاحة بنظام عبد الكريم قاسم بعد الانشقاق الذي حصل بين عبد السلام عارف والزعيم، وتكونت علاقة حميمة بين آمر المعتقل انور الحديثي الذي كان يملك أفكارا قومية وأصبح فيما بعد سكرتير مجلس قيادة الثورة في حكومة البعث فيما بعد”.
ويضيف أبو ربيع “كان في ضيافة المعتقل ايضا كل من مالك سيف مسؤول الحزب الشيوعي ومجموعة من الإعلاميين الإذاعيين، هم كل من كاظم الحيدري وناظم بطرس ومحمد علي كريم وهادي النورس ورئيس تحرير جريدة الحوادث عادل عوني، ومجموعة من شيوخ العشائر منهم الشيخ عبد الرزاق علي سليمان شيخ الدليم والشيخ غازي علي كريم شيخ من سامراء ونائب برلمان وهو احد أصدقاء الوصي، كذلك الشيخ احمد عجيل الياور الذي منحني فراشه الإسفنجي عند خروجه من المعتقل، والشيخ محمد العريبي وآخرون أنساني الدهر أسماءهم”.
وتابع “الذين تم حكم الإعدام بحقهم هم كل من وزير الداخلية سعيد قزاز ومدير الأمن العام بهجت العطية ومتصرف بغداد عبد الجبار فهمي ومدير امن بغداد عبد الجبار أيوب الذين أدينوا بتهمة تعذيب السجناء وإطلاق العيارات النارية على سجناء معتقلي بغداد والكوت في عام 1952″-;---;--.
“دارت الأيام وأصبح احمد حسن البكر في منصب رئيس الجمهورية وأصبحت في حينها حرسا في استعلامات القصر الجمهوري، وصادف أن شاهدني احمد حسن البكر في الاستعلامات فأمر بنقلي من ذلك المكان”.
ويضيف ان “النقيب ستار اصبح من رجال الحكومة البعثية وتم إرساله الى دورة في روسيا ومن ثم انتقل للعمل في البحرية في محافظة البصرة، ولكن القدر لم يدعه فكتب رسالة انتحار يوصي فيها بأهله وعياله من بعده موضحا خلال الوثيقة إن أهم شيء دفعه لعملية الانتحار هو تأنيب الضمير من جراء مقتل الملك وعائلته التي لا تفارق مخيلته”.
ويختم ضابط الصف كلامه واصفا الحادثة التي شكلت المفصل الأهم في حياته كلها بقوله “هذه الحادثة بقيت في ذاكرتي أعيشها كل لحظة، وتبدأ دموعي بالتساقط عندما أتذكر طريقة مقتل الملك فيصل”.



#عيسى_محارب_العجارمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعتبرالنظر إلى وجه العاهل الأردني الهاشمي عبادة؟


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عيسى محارب العجارمة - شاهد عيان من واسط يروي تفاصيل مقتل فيصل الثاني ملك العراق