أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الكيميائي .. إعادة الحدث السوري إلى عالميته














المزيد.....

الكيميائي .. إعادة الحدث السوري إلى عالميته


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكيميائي .. إعادة الحدث السوري إلى عالميته
جعفر المظفر
لفترة توارى الحدث السوري عن دائرة الأضواء الإعلامية ليأتي في الترتيب بعد أحداث سابقته على الأهمية. كانت الثورة المصرية على نظام الأخوان المسلمين هي التي سمرت عيون المشاهدين والقراء, وكثيرون نظروا إلى الحدث المصري وكأنه حدث خاص بهم وليس بالمصريين وحدهم مما أدى إلى أن تكون الإصطفافات أشد خصوصية وأهمية مما كانت مع الحدث الليبي والتونسي. ولم يكن ذلك غريبا لأن الساحتين الأخيرتين ليستا, من حيث التأثير الإقليمي, كساحة مصر.
في عهد عبدالناصر دخلت مصر على عالم الحرب الباردة لكي تعلن عن نفسها كدولة بمشروع قومي. لكن نكوص هذا المشروع جعلت الدور المصري يتراجع. أما عودة مصر الثانية إلى الساحتين الإقليمية والعربية فقد تحقق من خلال نظام الأخوان المسلمين .
غير أن الأمر كان مختلفا هذه المرة.
مع نظامها القومي الناصري طرحت مصر نفسها زعيمة للعرب .. فتعملقت.
أما مع نظام الأخوان فقد تم تقديمها بصيغة التابع إلى مراكز قرار إقليمية أقل منها شأنا بكثير.. فتقزمت.
وما بين العملقة التي أرادها عبدالناصر, والتقزيم الذي مشى إليه مرسي, خرج السيسي ليعيد مصر إلى حجمها الوطني وليستحق صفة الرجل الذي فرمل إندفاعة المنطقة العربية بإتجاه الدخول التاريخي الطويل الأمد في عصرالحجاب السياسي وعصر القطرنة والتركنة والحمسنة.
وسواء دري الرجل أو لم يدري, أو شاء أو لم يشأ, فإنه في طلعته تلك, التي تكللت بإزاحة نظام الأخوان قد حافظ على أفق مصرالوطني بعد أن أعاد ضبط حجوم الدول والأشخاص في المنطقة العربية برمتها, ولهذا قدر للحدث المصري أن يكون له ثقلا عربيا وإقليميا غطي على البقية من الأحداث, وفي مقدمتها الحدث السوري.
حينما إستدارت أجهزة التصوير نحو مصرلم تعد متابعة الحدث السوري تجري بالإهتمام نفسه, فلقد إنشغل العالم كله بالقاهرة التي إستقبلت وفودا أمريكية وأوروبية وعربية على مدار الساعة حتى بدت وكأنها المكان المفضل لصياغة نظام إقليمي جديد. أما النظام في سوريا فقد ساعده الإنشغال العالمي بمصر على شن الكثير من الهجمات الشرسة ضد قوى المعارضة, وقد تحقق له فعليا إستعادة الكثير من المواقع التي كانت المعارضة قد إستولت عليها, وكان طبيعيا أن يشعر المعارضون السوريون بالتهميش الإعلامي بفعل الإهتمام الكبير بالحدث المصري.
إلا أن أجهزة التصوير ووكالات الأنباء سرعان ما إستدارت بشكل حاد وسريع لكي تضع أبصارها مرة أخرى على سوريا يوم أن أفاق العالم على خبر المذبحة الكيميائية في الغوطة. ومرة أخرى تدور أجهزة التصوير وشاشات الفضائيات ويستعيد رجالات المعارضة السورية دورهم الإعلامي على مدار الساعة.
من غير الجائز تبرئة هذا الطرف أو ذاك من مسؤولية متوقعة عن جريمة الكيميائي وإصدار التهم القانونية السريعة بشأنها. وحتى لو تأكد أن النظام السوري لم يكن مسؤولا عنها فإن ذلك لا يبرئه من جرائم كثيرة ومريعة كان قد إقترفها بحق السوريين. لكن البحث عن الحقيقة, كما هي, يجب أن يجري بحرفية بعيدة عن الإنحيازات السياسية والأخلاقية المسبقة. إن إعادة الإهتمام بالحدث السوري مرة أخرى وبشكل مركز والذي لم يكن ليحدث لولا مجزرة الكيميائي, وعلاقة ذلك بخط أوباما الأحمر, وقصة الإتهامات التي أطلقت قبل أن تضع لجنة الأمم المتحدة تقريرها النهائي عن الجريمة, هي أمور تضع أكثر من علامة إستفهام حول الجهة المستفيدة من المجزرة .
ولذلك فإن من غير المستبعد أن تكون لقصة الكيميائي روايات مختلفة ورواة مختلفين.




ا



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما على خطى كلينتون .. الضربة العقابية
- خط أوباما الأحمر.. وما تحته
- مرة أخرى.. حول رفع صور الخميني وخامئني في الشوارع العراقية
- الطائفية والإرهاب .. جريمة الخط السريع
- قراءة في الموقف السعودي الداعم للثورة المصرية
- المسطرة والفرجال.. وقضايا الديمقراطية
- دروس من مصر.. صراع الهويات وصراع البرامج
- الديمقراطية .. فاتنة أم فتنة
- أخوان مصر.. نجاح في الفشل
- عوامل ساعدت الأخوان على الفوز في إنتخابات الرئاسة المصرية
- كيف صارت الخيانة مجرد إختلاف في وجهات النظر
- وما زال الحديث عن المؤامرة الخارجية مستمرا
- المطبخ لا الطباخ يا دولة الرئيس
- عن مصر والعراق .. وعن شعب بدون شعب
- صندوق الإنتخابات وقرآن معاوية ..
- موالاة مرسي.. خوف من الفتنة أم حرص على الشرعية
- المصريون وصندوق الإنتخابات.. خرجوا له أم خرجوا عليه ؟!.
- حزب الله والموقف من الثورة السورية.. بين الصحيح السياسي والخ ...
- الساحة السورية ..صدام الأخلاق والسياسة
- هل ستأكل جنسيتك الثانية من عراقيتك


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الكيميائي .. إعادة الحدث السوري إلى عالميته