أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين الهنداوي - قناة فضائية عراقية طليعية حاجة عاجلة














المزيد.....

قناة فضائية عراقية طليعية حاجة عاجلة


حسين الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 1204 - 2005 / 5 / 21 - 09:54
المحور: الصحافة والاعلام
    


تتكاثر القنوات التلفزيونية الفضائية الناطقة بالعربية وتتنوع وتتجاهل الا ان مستقبلا غامضا ينتظرها جميعا فيما توحي كافة المؤشرات الملموسة والمتوقعة بأن حظها من الحرية لن يكون احسن حالاً من حظ شقيقاتها المسموعة او المكتوبة برغم توفر الحاجة والاموال وآخر منجزات التكنولوجيا.

الجرأة الواضحة لكن المصطنعة التي لا زالت تتفرد بها قناة الجزيرة القطرية وأثارت بها انزعاج أكثر من عاصمة عربية وغربية من بينها واشنطن في اعقاب احداث 11 سبتمبر الماضي والحرب ضد افغانستان خاصة، لا يمكن ادراجها في خانة الحرية نظرا لانها محض تجارية احيانا كما هو شأن اي من مجلات الاثارة والابتزاز ناهيك عن كونها مبرمجة علنا ضمن الطموحات "التوسعية" القطرية المبرمجة بدورها علنا ضمن التوسعية الامبراطورية الامريكية التي تحتاج الى الطريقة القطرية في نشر الألفة حيال التطبيع مع تل ابيب من خلال استضافة متحدثين اسرائيليين بل تحتاج حتى الى الدغدغات المزعجة احيانا التي تفعلها هذه القناة المصنوعة من كادر اخواني كان معشعشا كله تقريبا في قناة بي بي سي العربية التي اغلقها مالكوها السعوديون بين ليلة وضحاها لرفضهم بثها لحلقة من برنامج "بانوراما" خصصته القناة للمنشق الاصولي السعودي محمد المسعري في 1996.

وبداهة، فان انعدام الحريات السياسية والحياة الديمقراطية في العالم العربي، وضخامة الرقابات الخارجية والداخلية وحتى الذاتية، وغياب التنافس المهني وحتى التجاري الفعلي، وشحة الكادر المتخصص المتحمس للعمل معها، واللطش السطحي الفرهودي لبرامج القنوات الغربية والذي يصل الى حد الاستنساخ الفج احيانا، اضافة الى ضعف استثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي، هي الأسباب الرئيسية التي منعت وتمنع القنوات الفضائية العربية من التحرر ولو جزئيا من وصاية، كي لا نقول سيطرة الأنظمة العربية المشهورة بأكثريتها العظمى برفض الحريات الصحفية عندما يتعلق الامر بها وهذا يشمل قطر أيضا بداهة.

وتنقسم الفضائيات العربية الموجودة حاليا الى مجموعتين تبعا لأرادة المالك وليس لأي معيار آخر. الاولى تتمثل بالقنوات الرسمية او شبه الرسمية المملوكة للحكومات او القوى السياسية من جهة وهذه لسان حال أصحابها، والقنوات الاهلية او التجارية من جهة اخرى لكن هذه الاخيرة مملوكة في الغالب الى جهات لا مصلحة لها في استفزاز النخب الحاكمة كما لم يعرف لها اهتمام من قبل بقيم المجتمع المدني لا من بعيد ولا من قريب.

وهذا الامر يفسر "هرب" هذا الصنف من المحطات التلفزيونية العربية الى الاكثار من البرامج الترفيهية او القائمة على ربح جوائز مالية كبيرة والمترجمة هي الاخرى بدورها من قنوات امريكية واوروبية. ومن هنا تأتي ظاهرة الانتقادات الواسعة التي تتلقاها هذه القنوات من قبل كثيرين ومنهم كتاب وسياسيون يتهمونها بتولي مهمة "تبليد العقول"، بينما في الواقع لا تجد هذه المحطات خيارات اخرى نظرا لأن السياسة والثقافة والحب العذري هي موضوعات "ملغومة" بطبيعتها في نظر هيئات الرقابة في العالم العربي ومن هنا فهي محرمة علنا على الجميع خاصة اذا كانت رصينة.

ومهما يكن الامر، فان الحقيقة الجديدة الكبرى هي ان الزخم الايجابي العميق الذي صنعه نجاح الانتخابات العراقية طرح بقوة من جديد اهمية الدور الايجابي الذي يمكن ان تلعبه قناة فضائية عراقية واحدة على الاقل موجهة عربيا انما محفوفة بالصدق والنزعة الانسانية في كافة المجالات شريطة بالطبع ان يؤخذ بنظر الاعتبار الحقيقة الاكبر الاخرى وهي ان مشاهدي القنوات الاخبارية العربية ليسوا بالاسفنجة البيضاء انما ينتمون بمعظمهم الى الاوساط الثقافية الناضجة والواقعية وان كثيرين جدا منهم يتميزون بوعي سياسي متفتح ونقدي يجعلهم موضوعيا متفوقين في بعض الاحيان حتى على بعض صناع الاعلام انفسهم من العرب او سواهم ايضا.

ان الحاجة لقناة فضائية عراقية طليعية تغسل بصدقها الادمغة العربية وتديرها هيئة من ممثلين لنقابات الصحفيين والفنانين والكتاب والمحامين والمرأة هي اكثر من ماسة وعاجلة..
انتهى



#حسين_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيغل وأهل الحلة!
- أحمد أمير – بيوغرافيا حميمة
- العراق بين احتلالين: 11 آذار 1917 - 9 نيسان 2003
- المثقف بين الحلم وخيانة الذات
- حلبجه 88
- مئات القتلى في حرائق سجون عربية وشكوك حول الروايات الرسمية
- الايام...
- رحيل عبد الرحمن منيف روائي الصحارى المتخيلة
- الديمقراطية الدستورية في العراق وهشاشة التأسيس
- العراق واوهام العرش الفارغ الاحرى بالعراقيين استلهام النظم ا ...
- وجها لوجه مع قوات الاحتلال الامريكية في العراق
- الفلسفة ليست غير الحرية في تعريفها الاول والاخير والاسمى
- اوليفيه روا: -عولمة الاسلام- تجري بسرعة وكذلك فشل الاصولية
- الترجمة الفلسفية إلى العربية ونحو فلسفة للترجمة
- تناقضات التأسيس الأرسطي لمفهوم الاستبداد الآسيوي
- سلطة الرقيق او الاستبداد التابع نظام البعث العراقي نموذجا


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين الهنداوي - قناة فضائية عراقية طليعية حاجة عاجلة