أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل خوري - رئيس الحكومة الاردنية مشغّلا لاسطوانة: الاردن لن يكون منطلقا لهجوم ضد سورية ..















المزيد.....

رئيس الحكومة الاردنية مشغّلا لاسطوانة: الاردن لن يكون منطلقا لهجوم ضد سورية ..


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 4214 - 2013 / 9 / 13 - 19:25
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


عبدالله النسور مشغّلا
اسطوانته: الاردن لن
يكون منطلقا للهجوم
على سورية .....



مستخدما اسلوب وزير الاعلام النازي غوبلز في تزييف الحقائق ، اعاد رئيس الوزراء الاردني الدكتور عبدالله النسور تشغيل اسطوانته المشروخة حول حرمة اراقة ولو قطرة واحدة من دماء الشعب السوري التى باتت اشبه بالسيل المتدفق ، نتيجة سياسة الارض المحروقة التي تنتهجها العصابات الاخوانية السلفية القاعدية الوهابية على الساحة السورية ، خدمة لمصالح مشغليهم من الدول الامبريالية ، ومن يدور في فلكها من مشيخات النفط والغاز ، حيث اكد النسور في لقاء غير رسمي مع اعضاء مجلس النواب عقده قبل ايام : ان الاردن لن يكون منطلقا لاي ضربة عسكرية على سورية . ولمزيد من التلاعب في عقول الاردنيين ، و التعتيم على الدور الاردني الرسمي في دعم الثورة العرعورية السورية ، اضاف النسور امام اعضاء النواب – كان اكثرهم اما يغطون في نوم عميق او يتثاءبون لعدم تصديقهم الرواية الرسمية - قائلا: ان اجواء الاردن واراضيه ومياهه لن تكون باي حال من الاحوال الاحوال منطلقا للهجوم على سورية !! بدوره لم يشأ رئيس مجلس النواب – الواجهة الديمقراطية للاردن - ان يضيف اية معلومات جديدة حول حياد الاردن الرسمي فيما يدور من تخريب وتدمير وقتل للابرياء على الساحة السورية ، فاعاد تشغيل اسطوانة " الاردن لن يكون منطلقا للهجوم على سورية " مكررا تقريبا نفس عبارات النسور ، الذي يفترض ان يكون مسئولا امام السرور بصفة الاخير رئيسا لمجلس النواب ، وممثلا للشعب الاردني ، ورقيبا على اداء السلطة التنفيذية ، والجهة المخولة بنزع الثقة عنها في حال تجاوزها للثوابت الوطنية والقومية ، واستسلامها للاجندة الاميركية المتعارضة في كافة الاحوال مع مصالح الشعب الاردني ، ومما قاله السرور بهذا الشان : ان الاردن لا يمكن ان يكون جزءا من أي تدخل عسكري اجنبي ضد سوريا ، وان اجواءه ومياهه واراضيه لن تكون ممرا لاي عمل عسكري ضد سوريا ، وان الاردن حريص على استقرار سوريا ووحدة اراضيها وشعبها ، وان الحل للازمة السورية يكمن بالتفاهم بين الاطراف السورية المتحاربة – المقصود هنا تفاهم النظام السوري مع المرتزقة الشيشان والازباكستانيين والصوماليين والافغانيين وغيرهم من الجنسيات الاجنبية _ الذين يطلقهم التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين على الساحة السورية _- واضاف السرور : ان الاردن لن يشارك في ولن يقدم اية تسهيلات لاي عمل عسكري ضد سوريا ، ولا ادري كيف تسنى لرئيس مجلس النواب ان يتاكد من صحة االرواية الرسمية حتى يرددها ثم يبرىء السلطة التنفيذية من نواياها المبيتة ضد سورية ، في الوقت الذي لم يسمع ولم يشاهد رجل الشارع الاردني ان رئيس المجلس وفريق من مجلس النواب قد قاموا بجولة تفقدية في المطارات والمعسكرات الاردنية ، التي اشارت مصادر اعلامية موثوقة وفي مقدمتها وسائل الاعلام الاميركية ان الطائرات الحربية الاميركية تجثم فيها ، وان الاف المارينز يتحشدون فيها وان الافا من عناصر الجيش السوري الحر يتدربون فيها ، للتاكد من وجود هذه الحشود العسكرية، وبالتالي مساءلة وزير الدفاع عن اسباب وجودها في المطارات والمعسكرات الاردنية ، لهذا لا داعي هنا ان نعلق على تصريحات السرور كونها نسخة كربونية عن تصريحات عبدالله النسور ، بل سنكتفي بطرح الاسئلة التالية تعليقا على تصريحات وزير الفاع عبدالله النسور: اذا صح ان اجواء الاردن لن تكون مفتوحة امام اللطيران الحربي الاسرائيلي و الاميركي ولا حتى الاطلسي ، كي تنطلق منها لتوجيه ضرباتها للاهداف العسكرية السورية، التى اكد اوباما ان تدميرها سيسساهم في اضعاف قدرات "جيش بشار" العسكرية ، واذا افترضنا ان عبدالله النسور بصفته رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع قد اصدر اوامره لمنظومة الدفاع الجوية الاردنية باسقاط اية طائرة معادية لسورية يتم رصدها فوق الاجواء الاردنية تمشيا مع توجهاته التضامنية مع الشقيقة سوريا : فلماذا سمحت حكومته لوزارة الدفاع الاميركية بالابقاء على 25 طائرة مقاتلة جاثمة في القواعد الجوية الاردنية ؟ فهل تم بقاؤها من اجل استخدامها في رش المبيدات الحشرية، ام لمكافحة اسراب الجراد التي تغزو الاردن في كل سنة تقريبا ؟ ام لان الجنرال ديمبسي الذي اشرف على اجتماع عمان العسكري الطارىء قبل عشرة ايام ، قد امر ببقائها في المطارات الاردنية ريثما يتخذ اوباما قراره بتوجيه ضربة عسكرية لسورية انطلاقا من الدول المجاورة لسورية ؟ واذا صح ان الاراضي الاردنية لن تكون منطلقا للهجوم على سورية : فلماذا عبدالله النسور يسمح بتدريب عناصر الجيش الحر في معسكرات اردنية تحت اشراف وتوجيه ضباط اميركيين ؟ ثم لماذا يسمح بصفته وزيرا للدفاع بمرابطة 1500 من قوات المارينز الاميركي في قواعد عسكرية اردنية . فهل سمح ببقائها للاستفادة من خبراتها العسكرية ، ام لتنشيط السياحة الاردنية التي تعاني ركودا ، منذ ان حلت لعنة الادارة الاميركية على النظام السوري، وجعلت من سوريا ميدانا تصول وتجول فيها جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الوهابية المسلحة ؟ ام لان الجنراال ديمبسي امر بتحشيدها على الاراضي الاردنية المحاذية لسورية تحضيرا لضربة عسكرية اميركية لسورية انطلاقا من دول مجاورة لها ؟ واخيرا لماذا يغض وزير الدفاع عبدالله النسور الطرف عن نشاطات جماعات الاخوان المسلمين والسلفيين الاردنيين المتمثلة بارسال "مجاهديهم" الى سورية تسللا عبر الاراضي الاردنية ، ولا يتخذ تدابير حاسمة يحد من تسللهم وبالتلي للحد من انتشارهم وسيطرتهم على مناطق واسعة من ريف دمشق ودرعا ؟ الم يقل وزير الدفاع عبدالله نسور في مقابلة اجرتها معه مراسلة البي بي سي انه يؤيد ضربة عسكرية اميركية جراحية ومحدودة ضد سورية ، بشرط ان لاتؤدي الى اراقة دماء المدنيين السوريين ؟!! وما دامت دماء المدنيين السوريين بالنسبة اليه خط احمر: فلماذا لا يبادر الى وقف النشاطات الجهادية لهذه الجماعات المتطرفة داخل الاراضي السورية بتقديم قيادات هذه الجماعات المتورطة الى القضاء الاردني ، او على الاقل التنسيق مع الجهات الرسمية السورية حول نشاطاتهم وتحركاتهم بغية الحد من عملياتهم الجهادية داخل الاراضي السورية التي ادت الى مقتل عشرات الالوف من الجنود السوريين، والمدنيين السوريين: فهل يمكن وقف مسلسل العمليات الانتحارية وتفجير السيارات المفخخة ، وخاصة في المناطق الماهولة بالاقليات الدينية، اشعالا للحرب الطائفية ، وتمزيقا للنسيج الاجتماعي السوري ، بدون محاكمة المتورطين من قادة الاخوان الملسمين والجماعات السلفية في ارسال المجاهدين الى سورية بدلا من ان يرفعوا راية الجهاد ضد العدو الصهيوني المستفيد الوحيد من نشاطهم المسلح ضد الدولة السورية ؟ عندما يامر وزير الدفاع عبدالله النسور برحيل قوات الكوماندوز عن الاراضي الاردني، واخلاء المطارات الاردنية من الطائرات الخمسة وعشرين الاميركية ، ويغلق المعسكرات والقواعد التي يتم فيها تدريب الجيش السوري الحر المستنسخ من جيش لحد العميل للكيان الصهيوني ، وعندما يحظر نشاطات الاخوان المسلمين والسلفيين الموجهة لتدمير الدولة السورية ،عبر ارسال عناصرهم من المجاهدين الى سورية ، عندئذ يمكن لرجل الشارع الاردني وللراي العام العربي ان يصدق بان حكومة عبدالله النسور "لن تسمح بان يكون الاردن منطلقا للهجوم على سورية " ؟ ولكن كيف لعبدلله النسور ان يخرج من تحت العباءة الاميركية فينتهج نهجا وطنيا يصب في خدمة المصالح الوطنية والقومية للاردن ، لا خدمة الاجندة الاميركية للمنطقة، وحكومته لا تستطيع ان تسد فجوة العجز في موازنتها السنوية، او تقلص مديونيتها الخارجية بالموارد المالية المحلية ، بل تضيّق الفجوة بالمساعدات الاميركية الخليجية المشروطة دائما بتنفيذ الاجندة الاميركية لمنطقة الشرق الاوسط ، وحتى في هوندوراس وافغانستان وغيرها من المناطق الساخنة في العالم ، وحيث لا تستطيع الادارة الاميركية اطفاء بؤر الثورة فيها بدون الاستعانة بما يسمى قوات حفظ السلام الدولية ؟ اليس هذا ما يردده رؤساء الحكومات الاردنية في السر والعلن دفاعا عن مواقفهم المتناغمة مع الموقف الاميركي حيال قضايا المنطقة ، وكأنه لا بديل لسد الفجوة في الموازنة العامة الا باستجدائها من مشيخات الملح، ومن الماما اميركا بغض النظر عن شروطها السياسية والمالية المجحفة والمتعارضة مع المصالح الوطنية الاردنية . الحقائق على الارض والتجارب النضالية المتراكمة للشعوب العربية تؤكد ان حل الازمات الاقتصادية بصورة جذرية لا يمكن ان يتحقق بالمساعدات الاميركية ، ولا بالخليجية : لانها كما اشرنا مشروطة ناهيك عن انها تهدر في الغالب في بالوعة الانشطة الخدمية والاستهلاكية ، بدلا من توظيفها في التنمية المستدامة، فلوكان رئيس الحكومة الاردنية جادا فيم يقوله حول الازمة السوريه ، وايضا جادا في معالجة المشاكل الاقتصادية والمالية التي تعاني منها الاردن، لما لجأ الى الماما اميركا لحل ازمات الاردن ، بل اعتمد سياسة شد الاحزمة على البطون بالحد من الاستهلاك الترفي المظهري ، وبتوظيف الوفورات الناجمة عن ذلك في المشاريع الانتاجية المولدة لفرص العمل ، وفي نفس الوقت انتهج سياسة الانفتاح على الدولتين الشقيقتين العراق وسوريا وصولا للتكامل الاقتصادي بين البلدان الثلاث ، وتحقيقا للمعجزة اقتصادية التي تصبو اليها شعوب هذه الدول ، و تعظيما لقدراتها العسكرية ولرفاهها الاجتماعي ، لو انتهج وزير الدفاع ورئيس الوزراء عبدالله النسور هذه السياسة القومية ، ونأى بالاردن عن امبراطورية الشر، ولم يعد حليفا لها في السراء والضراء لاستغني الاردن عن وسخ الدولارات التي تجود بها الادارة الاميركية ، وبالتالي اعطى دفعة قوية لعجلة لاقتصاد الاردني عبر الاسواق العراقية والسورية والنفط والغاز العراقي ، ولكن انّى له ان ينتهج هذا النهج بعد ان اصبحت علاقة الاردن الرسمي بالادارة الاميركية اشبه بالزواج الكاثوليكي ؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبيل الضربة العسكرية لسورية : عبدالله النسور يقدم للجنرالات ...
- ارض الحشد والرباط منطلقا لهجوم امبريالي ضد سورية
- اجتثاث -الاخونجية - هو الشرط المطلوب كي تنطلق مصر على طريق ا ...
- السي اي ايه تدعم الجماعات الاسلامية المسلحة ثم تحذر من خطر س ...
- حماس تخوض حربا ضد الجيشين السوري والمصري!
- حذار من مساعدات حكام مشيخات النفط والغاز لمصر انها كالسم الم ...
- الملاك جبريل يبشر الاخونجية بنصر مبين
- مرسي العياط الى مزبلة التاريخ
- الموقف الاردني حيال الازمة السورية : اسمع كلامك يعجبني ارى ا ...
- مرسي العياط مجاهدا في سورية وصديقا عزيزا لبيريز
- مرسي العياط مهددا: لن نسمح لاثيوبيا حجز ولو قطرة من مياه الن ...
- الاردن مضيفا لمؤتمر اصدقاء سورية
- العدوان الاسرائيلي على سورية لايستحق الادانة من الجانب الرسم ...
- فزعة رسمية اردنية للثورة العرعورية
- الاردن يتلقى من الماما اميركا رادارات واجهزة استشعار لمراقبة ...
- رئيس وزراء الاردن يرحب باللاجئين السوريين رغم انهم - ضيف ثقي ...
- الاردن يعلن الحرب على سورية
- هل بات الاردن - ارضا للحشد والرباط- ضد النظام السوري؟
- الملك السعودي يطالب بتبني مشروع دولى بعدم ازدراء ديانات الاس ...
- مليشيات من القوميين واليساريين لاجتثاث العصابات الاخوانية من ...


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل خوري - رئيس الحكومة الاردنية مشغّلا لاسطوانة: الاردن لن يكون منطلقا لهجوم ضد سورية ..