أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الناطور .....و(الباسورك)














المزيد.....

الناطور .....و(الباسورك)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4214 - 2013 / 9 / 13 - 11:00
المحور: كتابات ساخرة
    


الباسورك هو نوع من المكسرات الصغيرة الحجم ذات القشور الصلبه السميكه , لبها الصغير مستطاب لكن قوة قشرته تستوجب قوة اسنان فتيه او استخدام اداة مساعده تصلح للتكسير أو الاثنين معا .
في تلك المدينه كان مجموعة من اللصوص يترقبون الغفله , ومن مقاييسها عندهم النوم نهارا , فاذا ماعرفوا ان حارسا ما ينام طيلة النهار استنتجوا انه يقظ طوال الليل وليس لامانته من سبيل , يتحاشون الاقتراب منه , راقبوا (جمعه) لان السوق الذي يحرسه الرجل مليئ بما تتحلب له رياقهم وعرفوا انه يستغرق نهاره نائما ولديه بندقيه جديده وعنده من العتاد ما يكفي وشجاعته ليست موضع شك فأوصى احدهم الاخر بالابتعاد عنه وعدم التفكير مطلقا بالاقتراب مما إئتُمن عليه إلا باعداد خطه غير معتاده .
ولما كان اللصوص يتبارون بينهم لاحتلال (الموقع الاول) بمقاييسهم الدونيه وممارساتهم المنحطه التي تنطوي على شيئ من المخاطره فقد سمي (ك) بما اصطلح باللهجه الجنوبيه (عجيد) وهي مرتبة نالها الرجل بامتياز , غير ان الحساد والطامعين لايريدون الاقرار له (بمرتبته الساميه تلك) لذا حاول بعضهم ان يخطف منه بريق (المنصب ) الرفيع والمقام العلي والدرجه التي احاطته بهالة الاقرار بالاهميه , ولكي (يزحزحوا) الرجل من مكانته لابد من حدث استثنائي يُنفذه احدهم ليعتلي (العرش) , وبما يشبه الاجماع عرف (الاخوه الحراميه) ان تحدي جمعه واختراق يقظته والنيل من امانته ستكون هي الفيصل في (التداول السلمي لمنصب العجيد) .
الجميع يفكر بطريقة ما للوصول الى هذا الهدف , الكل يُرتب اوراقه آخذا بنظر الاعتبار كل ماعُرِف من حيثيات الشخص المُستهدف , فهو المقياس لكنه ليس بالصيد السهل... (ش) وحده كان يُفكر بطريقة مختلفه عن الاخرين , بشيطانية المحترف عرف ان جمعه العصي على الجميع لايُنال منه مُرام إلا باشغاله , وبعد أخذ ورد بينه وبين نفسه تفتق ذهنه عن ملهاة قد تغريه ... أرسل احد اتباعه الى ذات السوق وتحديدا لاحد العطارين ليشتري له كميه من (الباسورك) ثم اخذ الكيس بوضح النهار قاصدا بيت الحارس الامين , طرق الباب الخشبي المُهلهل سائلا عن صاحب الدار عارفا بالجواب مسبقا بانه ينام نهاره كالعاده استعدادا ليقظة الليل , فاعطى الكيس المليئ (بالطعم) لمن فتح له متظاهرا بانه احد اصحاب الدكاكين جاء بهذه الهديه (الما وراها جزيه) الى (حبيب القلب عرفانا بفضله) مُدعيا ان محتوى الكيس سيساعده على السهر !!! ابتلع المسكين الطعم , فعند استيقاضه المعتاد في أخر النهار قدمت له زوجته هدية (العطارالمفترض) , هش وبش وقرر ان يأخذ نصف الكميه ويترك نصفها الاخر للعيال وذهب كالمعتاد الى عرينه الليلي ليمارس عمله الشريف بقطع الطريق على اللصوص , (ش) تسلل الى احدى الزوايا المظلمه القريبه من السوق (وما اكثرها قبل مرحلة تصدير الكهرباء) ليراقب الرجل عن كثب , بدأ جمعه ليلته بتكسير (الباسورك) باسنانه اولا , غير ان كثر الكميه (الهديه) اعيت فكيه فاستعان بالطابوق المتبقي من بناء احد الدكاكين , أخذ طابوقتين وضع احداهما على الارض واستخدم الاخرى للتكسير , وعلى غير عادته جلس في مكان واحد بعد ان كان معتادا على حركة دائبه يجوب فيها السوق طولا وعرضا مما وفر للص فرصة التسلل الى احد الدكاكين البعيده عن منطقة جلوس الحارس وكان صوت ضرب الطابوقتين ببعضهما يوفر ل(ش) فرصة استخدام عدة الرذيله التي يستخدمها هو واقرانه في مهماتهم النبيله جدا جدا!!! ... نال الحقير مبتغاه باخذ ماخف حمله وغلى ثمنه واعاد اغلاق باب الدكان وانسل الى حيث يُخفي غنيمته بانتظار الصباح الذي سياتي حاملا نبأ خسارة احد اصحاب الدكاكين و(ذل) جمعه وفوزه بلقب (العجيد) ...عرف اللصوص بما هو متعارف عنهم من لغة تفاهم خاصه بينهم ان (ش) هو الذي حقق المعجزه , وجاء (ك) ليتنازل له عن العرش طواعية , متسائلا عن (الجمين) ... فقد كانت مثل هذه المهام الصعبه تقتضي ان يؤديها شخصين يسمى احدهما (السطه) وهو من يقوم بفعل السرقه ويسمى الاخر (الجمين) وهو الذي يلعب دور المساعد باشغال ال(ناطور) رد (ش) بغطرسة الحريف المتمكن ... (العنده باسورك مايحتاج جمين)..... وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرعون صغير...يشتم عبيده
- جراحات بغداد
- بلى أكره القطط السمان
- سعادة السفير!!!!
- دفيئ المعلم...كبرياء الجريح
- المظاهرات البعثيه...!!!!
- فرصه ...قد تكون أخر الفرص
- صدق او لاتُصدق
- أجوكم ...ديروا بالكم
- المناصب
- علي ياعلي
- حكمة العربان في تقلبات الزمان
- الشفافيه....
- عسر الهضم في تفسير الحِكَمْ
- مد وجزر
- كهرباء
- الواقع المر ... والبديل ألأمر
- بطن (مونس)...بطن( الشيخ)
- (الطركاعه)
- الحصانه!!!


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الناطور .....و(الباسورك)