أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الرفيق طه - اعتبار العدل و الاحسان جزء من الحراك المغربي خسارة للرهان . الجماعة في خدمة الفوضى الخلاقة : رصد لمأزقة الجماعات الاسلاموية .-1-















المزيد.....

اعتبار العدل و الاحسان جزء من الحراك المغربي خسارة للرهان . الجماعة في خدمة الفوضى الخلاقة : رصد لمأزقة الجماعات الاسلاموية .-1-


الرفيق طه

الحوار المتمدن-العدد: 4214 - 2013 / 9 / 13 - 08:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتبار العدل و الاحسان جزء من الحراك المغربي خسارة للرهان .
الجماعة في خدمة الفوضى الخلاقة : رصد لمأزقة الجماعات الاسلاموية .-1-

العدل و الاحسان تعرض بسخاء ، هذه الايام ، البيانات سواء من ذراعها الشبيبي او من. دائرتها السياسية . بياناتها تلك توحي الى محاولة تجاوز حالة الارتباك و الانحصار و العزلة التي شعرت بها الجماعة .
مضمون ما صدر عن تنظيمات الجماعة يمكن تلخيصه في البحث عن ملف يمكن من خلاله القفز على ما وجدت الجماعة نفسها من مأزق بتوجيه انظار اتباع الجماعة لابعادهم عن الورطة التي وضعت نفسها فيها باصطفافها الغير المحسوب في الازمة الاقليمية بالشرق الاوسط و شمال افريقيا
الجماعة تموقعت في الصفوف الامامية في الازمة السورية و اندفعت في الملف المصري الى مواقع تجاوزت فيها جماعة الاخوان المسلمين المصرية نفسها .و ادارت ظهرها للقضايا الداخلية للمغرب . خاصة بعد اعلان قطع صلتها بعشرين فبراير بدأت تلعب دور جيش الاحتياط للذراع الحكومي داخل التيار الاسلاموي في المغرب .
و هاهي اليوم و بعد النتائج التي وصلها الصراع في المنطقة تعود جماعة العدل و الاحسان ببياناتها لتضع اصبعها على اهم ملف يتداوله اليساريون لانطلاق موسمهم النضالي الحالي حتى تكون طرفا يتمكن من التحكم فيه او ان تستحوز عليه كي لا يعزلها اليسار منه . كما ترفع من رصيد المناورة في المفاوضات بين الاسلاميين المشاركين في الحكومة و شركائهم من غير الاسلامويين .
في الملف السوري :
من المعلوم ان جماعة العدل و الاحسان بقيت وفية لدعم معارضة النظام السوري .رغم ان الواقع المادي مع الايام انفضحت اجنحة المعارضة السورية ، التي تبين انها تدين لاجندات خارجية و شخصية انتهازية اكثر من ارتباطها بما يدعى الثورة السورية او علاقتها بالشعب و الوطن .
العديد من التيارات التي كانت جزءا من ما يسمى الربيع العربي او داعمة له قد تحفظت بل التزمت موقفا مخالفا لما كان لها في حالة مصر و تونس . ذلك ان ما جرى في ليبيا و اليمن و البحرين و حتى المغرب و في ما بعد ما الت له الازمة السورية ابان بلا شك ان الربيع العربي لم يعد فقط من صنع الشعوب المنتفضة و لكن الايادي الخارجية هي العليا في ادارته . و الدلائل متعددة .
الربيع العربي الذي تعنون في تونس و مصر برفعه لشعار السلمية رغم سقوط قتلى من الشعبين ، لم يكن واقع الحال في ليبيا و سوريا .
التعامل و الانحياز الذي ابانت عنه الدول التي دعمت الشعبين التونسي و المصري اعلاميا و دبلوماسيا كانت ضد هذه الشعوب و الى جانب الحفاظ على رؤوس الانظمة في حالة اليمن و مواجهة دعاة التغيير في البحرين حتى عسكريا بواسطة ما يسمى درع الجزيرة 1،
الا ان هذه الدول و التي على رأسها قطر و السعودية و تركيا من المنطقة و فرنسا و دول الاتحاد الاروبي عامة الى جانب الولايات المتحدة الامريكية ، تفاعلت بشكل اجرامي مع الحالة الليبية و السورية .
في ليبيا سرعت بتقسيم ليبيا الى شرقية و غربية و تسليح المعارضة و مساعدتها بكل شيء ممكن للهجوم على نظام القدافي . و لما تبين ان هذه المعارضة غير قادرة على اداء مهمة القضاء القدافي و ادخال ليبيا في الفوضى العارمة ، استصدروا قرارات الحاجة من مجلس امن الامم المتحدة لتكليف الناتو بتدمير الالة العسكرية لنظام القدافي و تيسير الطريق امام معارضيه للسيطرة على ليبيا . عملية انتهت باغتيال القدافي بطريقة بشعة و لا انسانية لا تليق بالمثل و القيم التي رفعها احرار الشعوب المنتفضة ضد حكامهم .
في سوريا اتخذ الوضع منذ البداية وجها دراماتيكيا .كل المؤشرات ابانت على ان الصراع منذ انطلاقه لم يكن الا اعلاميا . فقد كانت الالة الاعلامية و الدبلوماسية هي التي صنعت ما سموه "الثورة السورية " . لم يكن عدد المحتجين في شوارع سوريا يتجاوز بعض الماًت لتجعل منه كاميرات الجزيرة و العربية و القناة 24 الفرنسية خروجا لشعب بكامله . لمدة طويلة كانت سوريا عرضة لهجوم الامبراطوريات الاعلامية و الدبلوماسية لدولة قطر و السعودية خاصة و دول الخليج عامة الى جانب تركيا التي جندت اتباعها من حركة التنظيم العالمي للاخوان المسلمين . و جماعة العدل و الاحسان كانت و بقيت طرفا من القطب . قطب قام بما لم تتمكن الولايات المتحدة الامريكية بانجازه في المنطقة حين تهيأت لغزو العراق و جعله دولة فاشلة عادت الى العصور البدائية . فقد قامت هذه الدول و التيارات بما فيها جماعة العدل و الاحسان بتهييء الرأي العام في المنطقة لقبول التدخل الامريكي في سوريا لتنفيذ المخطط الاجرامي الذي يهدف الى اضعاف دول المنطقة على حساب الحليف المدلل للولايات المتحدة و الغرب عامة في المنطقة الذي هو اسرائيل .
تم تجييش الجمهور ضد النظام في سوريا سوريا بالنفخ في عدد القتلى السوريين ضحايا الصراع . كما كل القتلى ينسبون الى انهم ضحايا قمع النظام حتى و ان كانت الجماعات المعارضة هي الفاعل . الى اصبحت سوريا تحترق بسبب حرب بين جيش نظامي تابع للنظام السوري و مرتزقة تنظمت في مليشيات ما سمي بالجيش الحر و يجمع مرتزقة منشقين من الجيش النظامي تموله الى جانب مليشيات اخرى تابعة للقاعدة و الحركات الجهادية السعودية . كما تمت فبركة الدراع السياسي لما يسمى الثورة بخلطة من التيارات من شخصيات سقطت لحضيض العمالة خدمة للامبريالية و الرجعية الخليجية ، و حركة الاخوان المسلمين التي تأمر من البلاط القطري الى جانب حزب العدالة و التنمية التركي في اطار الدفعة التي قام بها اتباع الخط الاخواني من مصر و النهضة التونسية و الاردن و غيرهم لتوحيد صفوفهم للسيطرة على الحراك السوري ، و بعض السلفيين الوهابيين الذين يخدمون الاجندة السعودية .
الدراع السياسي و المليشيات العسكرية رغم الصراعات المعلنة بينها لا ختلاف الاجندات بين رعاتها في الدوحة و قطر جعلت الشعب السوري و الارض السورية ساحة حرب اقليمية بين ايران من جهة و تركيا مدعومة من قطر و السعودية و كل التيارات الاسلاموية في المنطقة من الاخوان المسلمين و النهضة التونوسية و العدل و الاحسان و العدالة و التنمية و السلفيين و حركة القاعدة بقيادة ايمن الظواهري من جهة اخرى . و على المستوى الدولي اصبحت سوريا نقطة المواجهة المباشرة بين روسيا و الصين من جهة و الولايات المتحدة الامريكية و فرنسا و بريطانيا و معهم الاتحاد الاروبي و اسرائيل من جهة اخرى .
و التاريخ يعيد نفسه ، في ساحات المواجهة المباشرة بين العملاقين الدوليين ، روسيا و الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ، مرة واحدة فقط نجد تيارات الاسلام السياسي في حياد من الصراع و هي حالة الرؤوس النووية في كوبا بين الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة الامريكية . اما في الحرب الافغانية و البوسنة و الهرسك و كوسوفو و هاهي سوريا ، فان تيارات الاسلام السياسي مصطفة جنبا الى جنب مع الولايات المتحدة الامريكية ضد الروس . و كأن الولايات المتحدة الامريكية مدافعة عن الاسلاميين و مشروعهم و روسيا عكس ذلك . و في كل هذه المناطق التي تحالف فيها الاسلاميون مع الولايات المتحدة الامريكية لم تعرف اي استقرار و لا تقدم اقتصادي او اجتماعي . بل الفوضى سيدة الموقف في افغانستان و العراق و ليبيا ، اما كوسوفو و البوسنة و الهرسك فقد وجدت نفسها استبدلت الاستقلال عن وطنها الام بالتخلف الاقتصادي و التردي الاجتماعي ، ما جعلها عبارة عن اقزام بين العمالقة .
و الوضع في سوريا لا يمكن ان يخرج عن ما رسمته الامبريالية العالمية بتحالف مع الرجعية العربية و باستعمال الحركات الاسلاماوية في المنطقة . ففي سوريا تقارب الاعداء الكبار لان سيدهم جمعهم على هدف واحد .فقد تحالف التنظيم العالمي للاخوان المسلمين مع تنظيم القاعدة ، و تحالفت التيارات السلفية مع قيادات ما يسمى " الجيش الحر السوري " العلماني مع السلفيين الوهابيين ، و تحالفت التيارات الاسلاماوية مع الاشتراكيون التروتسكيون . و ضمن هذه التحالفات نجد جماعة العدل و الاحسان من المغرب قوة داعمة لهذه الكتلة كاملة لتهييء الظروف للولايات المتحدة الامريكية و اسرائيل لتغزو سوريا . و هذا ما لم تتمكن من انجازه لمدة سنتين و نصف من الحرب القذرة بين النظام السوري من جهة و خدام الفوضى الخلاقة من جهة اخرى و الضحية الشعب السوري شعبا و وطنا و ارضا و حضارة و ثقافة . الى ان انجزوا اخطر مهمة و هي اغتيال اكبر عدد من السوريين في عملية مفضوحة و مكشوفة بالسلاح الكيماوي و الغازات السامة لاستدراج الراي العالمي و الغربي خاصة لضرب سوريا بالصواريخ و الطائرات لاضعاف النظام و جيشه لاسقاطه بسهولة تامة .
هذه العملية جعلت كل عصابات الاسلام السياسي امام الراي العام في المنطقة الى جانب العصابات الحاكمة في دول الخليج و حزب العدالة و التنمية التركي و الاذرع الجهادية التابعة للقاعدة في صف واحد مع الولايات المتحدة الامريكية و فرنسا و اسرائيل ... ضد ارادة شعوب المنطقة و كل الحركات التواقة للتحرر و كل المعادين للامبريالية و الصهيونية و الذين جمعتهم اقدارهم في للحيلولة دون اعادة السيناريو العراقي و الافغاني ...
هكذا وجدت جماعة العدل و الاحسان نفسها تعبد الطريق و تدعو الولايات المتحدة الامريكية و الامبريالية عامة لشن حرب على الشعب السوري

يتبع بملفين اثنين اولهما الملف المصري



#الرفيق_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بعد سوريا و العراق ... امريكا تدمر المنطقة 2 ( ذرائع الت ...
- مصر بعد العراق و سوريا .. امريكا تدمر المنطقة 1
- تسييس العفو و اعفاء السياسة ملاحظات اولية في العفو عن البيدو ...
- مصر بين شرعية النص و شرعية الميدان. الجزء الاول
- مصر: الاخوان ، الجيش و المعارضة اي سيناريو
- البيان في علاقة 20 فبراير بالعدل و الاحسان
- فاتح ماي/ ايارللعمال اية علاقة ببن كران ؟
- اليسار و اشكالية النضال الدمفراطي ( مساهمة في ندوة psu 7/8/1 ...


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الرفيق طه - اعتبار العدل و الاحسان جزء من الحراك المغربي خسارة للرهان . الجماعة في خدمة الفوضى الخلاقة : رصد لمأزقة الجماعات الاسلاموية .-1-