أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رأي شخصي.. دفاعا عن جهاد مقدسي















المزيد.....

رأي شخصي.. دفاعا عن جهاد مقدسي


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأي شــخصي..
دفــاعــا عن جـهـاد مـقـدسـي
تـهــجــم المسؤول الإيراني ببرنامج لعبة الأمم على قناة الميادين اللبنانية, البارحة مساء.. ضد السيد جهاد المقدسي, الذي كان ناطقا باسم وزارة الخارجية السورية, في قلب تسونامي الأزمة السورية وهيجانها... خطأ وغباء وتعنتا , ضد هذا الإنسان الذي خدم بلاده بكل وفاء وإخلاص وبراعة مهنية واتزان, رغم الصعوبات, والحسد من بعض العناصر السلطوية السورية المضطربة المترددة وغيرها, نظرا لبراعة هذا الرجل وجودة إدارته للمؤتمرات الصحفية... ولما ازداد الضغط والمداخلات السلبية.. استقال جهاد المقدسي حتى يحافظ على حريته وكرامته...
إن كانت هناك اتهامات صادقة مثبتة فعالة ضــده... فلتثبت. وإلا فلتصمت الاتهامات المغرضة البغيضة.. وخاصة بهذا الخضم من الكذب والدجل والحرب الإعلامي الي يحيط بالآزمة السورية اليوم.
أستغرب أن شخصية إيرانية رفيعة المستوى, تتهم إنسانا سـوريا لزم الصمت التام, رغم ابتعاده اختيارا عن الساحة السورية, لزم منصب الناطق باسم وزارة الخارجية السورية, في أصعب الأوقات, حتى ارتقى حكما بشكل غير رسمي دور الناطق باسم الحكومة السورية, عندما كانت تزورها كل وسائل الإعلام العالمية, حتى المعادية لها بشكل منظم مفتوح, من أمريكية وبريطانية وفرنسية, وحتى صهيونية متخفية أو علنية.. وكان السيد مقدسي يجيب دوما بشكل تقني كامل باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية, وبمهارة لم نرها قطعا بأي من وســائل الإعلام السورية والتي لم تشتهر سوى باللغة الخشبية العنترية الدونكيشوتية الحربائية الملتزمة باستمرار بالسلطة, وصوت السلطة, خلال خمسين سنة.. ولم تتغير حتى هذه الساعة. وأن تميز السيد مقدسي الذي عرفته من خلال هذه المؤتمرات واللقاءات الإعلامية, على شاشات وسائل الإعلام ومن الصحف الأجنبية الورقية.. لا أعتقد على الاطلاق أنـه حاز شعرة واحدة عن واجبه.. وأنـه لم يميل إطلاقا إلى أي إغراء أو وعود خارجية.. كما فعل العديد من رفيعي المستوى والوزراء من حلقات هذه السلطة.. بعدما انتفخوا نهبا وسلبا وفسادا... وانضموا إلى مغريات المعارضة المادية.. وباعوا تصريحاتهم العدائية الخيانية بأكياس من الدولارات وجوازات السفر الأجنبية التي أمنت لهم تأمين ثرواتهم وضمائرهم التي لا أجد لها النعت المهذب المناسب.
بينما السيد جهاد مقدسي التزم الصمت الكامل, رغم وجوده خارج سوريا. ولم يشارك بأية عملية إيجابية أو سلبية.. مما يثبت أن اتهام السيد شيخ الإسلام له عار عن الصحة تماما.. وخاصة أن السيد مقدسي دخل مباشرة على خط المقابلة من مكان وجوده, مدافعا عن شـرفه وكرامته, ليعلن للمستمعين السوريين فقط, أنه لما تكلم بـآخـر مؤتمر صحفي لآخر بيان تحدث فيه عن إمكانيات وفرضيات المخزنات الكيميائية في سوريا, كان يقرأ بيانا رسميا.. وليس جوابا على سؤال ملغوم من صحفي مغرض.. كما نوه السيد شيخ الإسلام, المسؤول الإيراني ... كان يقرأ بيانا رسميا صادرا عن وزارة الخارجية السورية, حتى آخر فاصلة منه... وليس ارتجالا شخصيا شفهيا... إذن الخطأ السياسي الإعلامي التوجيهي.. تتحمله وزارة الخارجية.. ومن أعطاها الأزامر كلمة كلمة.. من فوق كالعادة......
وهنا لا يسعني إلا التنويه بالدور الإنساني الشريف والرائع الذي قام بــه المعارض السوري الدكتور هيثم مناع.. هذا المعارض السوري الوحيد الذي يستحق كل علامات الاحترام.. نظرا لمصداقية انتقاداته واقتراحاته الإيجابية البعيدة عن المهاترات, التي برع بها غالب أطراف المعارضات الهيتروكليتية الحربجية الأخرى.. وذلك لالتزامه الدائم بالدفاع عن الديمقراطية والعلمانية, والبعد كل البعد عن المطالب الحربجية والأحقاد الطائفية.. وباقي العنتريات التي يلتزم بها بقية المعارضين المحترفين المعتصمين في صالونات فنادق اسطنبول والدوحة وباريس ولندن وغيرها... إذ أن هذا الإنسان رغم معارضته للسيد جهاد مقدسي ــ مبدأيا ــ حينما كان الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السورية.. إلا أنه لم يقبل تهجمات واتهامات السيد شيخ الإسىلام للسيد مقدسي, نظرا لغيابه عن البرنامح.. ورفضه لاتهام إنسان سوري بالعمالة لأمريكا وإسرائيل.. جذافا ومن غير إية ثبوتيات.
لذلك توثق احترامي للدكتور مناع, والذي كتبت عنه مقالين خلال هاتين السنتين وتسعة أشهر من هذه الأزمة السورية السرطانية الرؤوس والشربكات والمداخلات والخيانات المختلفة والمتاجرات المصلحية, والحرب على الكراسي, من الآن قبل تركيبها وتفصيلها, وتوزيع المناصب والمكاسب قبل التأكد من الحصول عليها.. ومن يبيع من الآن وطنا وأهلا وكرامة وشرفا وضميرا, للحصول على حفنة من الدولارات السعودية والقطرية, والتي توزع من سنوات بالأكياس والحقائب, لتدمير هذا البلد وصمود شعبه...أتــســاءل من أصدق.. ومن نــصــدق.
*********
لي صديقة سورية متخصصة بأصول الإعلام وبالسياسة المشرقية, وبالمفاوضات الدولية.. أذكر أنها كانت تردد لي دائما, ولا أسمعها كليا عندما كانت تراني متحمسا أو حزينا أمام بعض المجازر في ذلك المكان أو آخر من الأحداث السورية, لاعنا شاتما غاضبا.. كانت تقول لي يا صديقي.. لا تحزن ولا تثور ولا تنفعل... كل هذا أفلام هوليودية مرسومة للغلابة... لأن رؤوس الأطراف المختلفة عبارة عن كراكوزات تحركها أصابع اللاعبين الأساسيين من الدول الكبرى الرئيسية... وهما مجريات الأحداث ونتائج مجرياتها.. ولكنهم مختلفون بطريقة توزيع وتمثيل أدوارهم... ولكن المخرجون وممولو الفيلم.. متفقون دوما على النهاية المرسومة المطلوبة.....
اليوم وبعد مائتي ألف قتيل ومثلهم من المصابين والجرحى والمعاقين.. وأربعة ملايين مشرد مهجر سوري... وما يجري من اتفاقات ومصالح ومفاوضات ومتاجرات واتفاقيات ظاهرة ومخبوءة.. وتهديدات.. وتأجيل تهديدات.. وعودة التهديدات... والخوف والرعب.. ومسرحية اغتصاب هذا البلد المنتظر... أقول صــدقــت يا صديقتي الرائعة... ولكنك لا أنت ولا أنا لا نملك أي قرار.. سوى صوتنا المخنوق وحرية تعبيرنا المرتهنة بالأحداث التي تجري دوما ــ مع مزيد الأسى والألم ــ خارج نطاق إرادات الشعوب... كما تمكنت علاقتي بما تقوله صديقتي, بأن هذه الحرب على الأرض السورية, لن يخرج منها أحد منتصرا.. لا السلطة ولا المعارضة.. وكلاهما متساويان في الحماقة والخسارة, واعتقد أنهما متشاركان بشكل أو بأخر.. معتمد مقصود مرتب... أو عن غباء مفصل حسب المقاييس والمجالات التي أعطيت لهما.. في لعبة الأمم!!!..........
غــدنــا... ومـاذا يخبئ لنا الغد... ومن يــحــرك مسرحية العالم الكراكوزي؟؟؟... أترك للقارئات والقراء, آخر حرية بقيت لنا.. حرية التفكير والتحليل.....
وحتى نلتقي...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جواب على تفسيرات ومعاتبات سورية
- أتصور المستقبل يا بلد مولدي.. سوريا
- أوباما يستجدي إسرائيل
- صلاة من أجل سوريا
- برنار هنري ليفي (مكرر)
- حرب الإشاعات.. والعد التراجعي.
- نتف الزهرة.. ومستقبل سوريا...
- صرخة إضافية من أجل سوريا
- نداء لكل الأحرار في العالم
- هدوء مشبوه قبل العاصفة
- العالم يمشي على رأسه...
- طبول الحرب.. تساؤل.. أسلمة العالم.. مخطط أمريكي صهيوني؟؟؟.. ...
- رسالة إلى صديقة معتصمة في مدينة سورية محاصرة تتمة
- تهديدات.. وعود..كيماوي.. تخديرات.. بانتظار تسونامي.
- رد أخير إلى صديقة قريبة بعيدة...
- وعادت قصة الكيماوي...
- الأخوان.. وحرق مكتبة حسنين هيكل
- تحية إلى زياد الرحباني
- نداء.. من أجل سوريا ومصر
- بلادنا؟؟؟.. بلادنا أرض محروقة.


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رأي شخصي.. دفاعا عن جهاد مقدسي