أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الشيخ أحمد ربيعة - نسمات أب والقادم من الايام














المزيد.....

نسمات أب والقادم من الايام


أحمد الشيخ أحمد ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 21:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نسمات أب والقادم من الايام

أحمد الشيخ أحمد ربيعة

فضحت مظاهرات 31 أذار 2013 من جديد عورة السلطة، ووضعت مصداقية رئيس وزرائها على محك لم يتمناه. المالكي لو كان صادقا في تبني مطالب المتظاهرين بالغاء الرواتب التقاعدية والامتيازات لاعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاثة، لاستثمر هذه المظاهرات في دعم موقفه اتجاه بعض اطراف مجلس النواب اللذين يعارضون هذا الالغاء. فالسلطة عمدت لعدم الموافقة على اجازة المظاهرات في بغداد او لم تحترم الاجازة التي منحتها في بعض المحافظات كما في الناصرية، وشنت ارهاباً جديداً ضد هذا التحرك سواء من خلال التحذير المسبق منه، كعادتها في مواجة اي تحرك شعبي مدني للمطالبة بحقوق مدنية - دستورية، بحجة الخوف من اندساس عناصر بعثية او ارهابية فيه. واذا كانت مسيرة بعض المظاهرات في بعض المحافظات هادئة، فلان دولة القانون وحزب الدعوة لا يمتلك فيها منصب المحافظ.
يشكل اعتقال السيد عبد فيصل السهلاني ومجموعة اخرى من الناشطين في بغداد او المحافظات الاخرى وتوارد الاخبار عن وفاة احد المعتقلين في الناصرية أثناء التحقيق ( صوت العراق 04-09-2013)، عارا جديدا للسلطة، فلم يكن بين المعتقلين ارهابين او مخربين وماشابه، بل ان الاجهزة التي اعتقلت السهلاني كان معظم قيادتها ومنتسبيها تتكئ على مخدة النظام الساقط حين كان السهلاني والالاف من ابناء الشعب البررة ينتظرون تنفيذ احكام الاعدام أو الاحكام الثقلية نتيجة معارضتهم ومقاومتهم النظام السابق.
لو كانت مظاهرات اب ذات صبغة وشعارات طائفية او تصب في خان التاجيج الطائفي، لهلهلت لها السلطة واطراف المحاصصة الاخرى، جريا على عادتها في تصعيد الشحن الطائفي، ولكان لرئيس الوزراء ونظامه موقف اخر، بما يعزز الشحن والتوتر الطائفي ويخدم ويتستر على نظام محاصصته الخائب، الا ان الطابع المدني التي ترافق مع الشعار الاساسي( حول التقاعد غير عادل) بما فيها مطاليب العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة ومحاربة الفساد، لم يربك موقف رئيس الوزراء وكتلته فقط، وانما اربك قوى وشخصيات عديدة ووضعها في موقف مخجل، حين كانوا يدعون لهذه الشعارات ويحرضون الناس بها لحد المزايدات، حتى كادوا ان يصدقوا انفسهم، هولاء وقواهم كانت غائبة عن الاحتججات في الشارع، واقتصرت بعض المشاركات على طابعها الرمزي او الااعلامي. بل ان الكثير من العراقين ومعظم القوى التي رفعت شعارات المظاهرة وعرضت تنازلتها بطريقة اقرب الى التهريج ساعية لاقناع العراقي المنكوب بانها خارج اطار هذا النظام، لم نجدها في المظاهرات التي بقت او اريد لها ان تبقى محدودة، حتى خارج الوطن حيث دعا بعض العراقيين والقوى النجيبة، واللذين رفضت كرامتهم الا ان يتضامنوا مع شعبهم في الوطن، رغم محدودية وقلة المشاركة في هذا التضامن، في حين لم يتعدى احتجاج وتضامن البعض الاخر غرفة نومه.
اجبرت مظاهرات اب ان يتلون رئيس الوزراء وحكومته بتبني هذا المطاليب واخرجت الحكومة من دواليبها قانون التقاعد الي ُتخمر فيها لما يقارب السنتين، رغم ان القانون لا يتطرق لالغاء مخصصات النواب والرئاسات الثلاثة والدرجات الخاصة، وسكتشف العراقيون بؤس اجراءات المالكي وحكومته بهذا الصدد، ورافقت ذلك وما بعد المظاهرات تصعيد للنبرة الطائفية لرئيس الوزراء ودفاعه المحموم عن نظام المحاصصة الطائفية والسياسية. وفضحت عدوانية اجهزة السلطة وعجز السلطة ان تتعامل بشكل حاضري ودستوري مع الاحتجاجات السلمية، وعكست قوة المطاليب المدنية لتوحيد العراقين وغيرها من التصورات المثمرة لايداء هذة الفعالية الاحتجاجية.

نسمات اب رغم محدوديتها، لكنها كانت مربكة للسلطة وكل قوى المحاصصة، لانها يمكن ان تشكل لبداية لا تعرف نهايتها، فقد اظهرت هذه الاحتجاجات الروح الحية للعراقيين ورغبتهم القوية بحياة مدنية كريمة، وانذرت اركان المحاصصة والفساد، رغم قناعتي ان هولاء يستهزؤن كالعادة باي وقائع جديدة تظهر مرارة وبوس العراقيين، وسيعللون سلوكهم بالايغال في الكذب وإذلال العراقيين وبمزيد من التحشيد الطائفي، فهم يواصلون طباع من سبقهم بمواصلة نهج معاداة العراقيين واذلالهم وخلق الازمات باتجاه حرق الاخضر واليابس.
رغم مرارة وقسوة اجواء 31 اب في العراق، الا ان نسماته انعشت الآمال بيوم قادم، لن يحنُ فيه العراقيون ظهورهم كي يركبها خصيان الطائفية والمحاصصة والفساد والارهاب.



#أحمد_الشيخ_أحمد_ربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة العابرة للمحاصصة. وهم ام حقيقة ؟
- ثائر لم يلامس احلامه
- من ينقذ العراق
- الزعيم الذي قتل اخاه*
- آية الله الحائري/ الحائر بين السماء والأرض
- يا لعار السفارة العراقية في هولندا
- متاهات السياسة بين الاصلاح والتغيير
- تراتيل العذاب والتحدي
- من اجل جبهة واسعة لاسقاط نظام المحاصصة
- حول الفدرالية3-3
- حول الفدرالية3-2
- حول الفدرالية
- دراما النضال من اجل يوم مشرق
- شمعة من اجل ضحايا الانفال
- الذكرى العاشرة لتاسيس اتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية في ...
- خراب الدعوة ام خراب البصرة
- ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدر ...
- ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدر ...
- ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدر ...
- هل فتح المالكي باب جهنم؟


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الشيخ أحمد ربيعة - نسمات أب والقادم من الايام