أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - شعب يصبر خمسين سنة ويقول دول فكة: مظاهرات عزل الوالي في التاريخ المصري















المزيد.....

شعب يصبر خمسين سنة ويقول دول فكة: مظاهرات عزل الوالي في التاريخ المصري


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1204 - 2005 / 5 / 21 - 10:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قبل أشهر.. أشهر فقط.. كانت الحسرة تقتل كثيرين من المثقفين المصريين.. وهم يتابعون انتفاضات شعوب الأرض من أقصاها إلى أقصاها.. وتزيد الحسرة عندما يتابعون أسباب انتفاض تلك الشعوب.. فيجدونها شيئا أشبه(بالرفاهية)مقارنة بما يعيشه الشعب المصري.. من معاناة وقهر وامتهان لكرامته وآدميته.. دون أن تبدو عليه حتى.. أي علامات تنبئ بالانتفاض، فتلك الشعوب انتفضت لأن نتائج الانتخابات(لم تقنعها)، أو لأن رئيس الوزارة قال في خطابه كلمة.. لم ترض عامة الشعب، أو أوصل أبناءه إلى المدرسة في سيارة حكومية، أو لأن سلعة ما زاد سعرها سِنتا أو سِنتيّن، أو لأن المعلمين مثلا أو سائقي الشاحنات- رغم أن منازلهم وحياتهم وسبل معاشهم مؤمنة- لا ترضيهم الأجور، أو لأن أحد رجال الشرطة عندهم(زجر)أو(كّشر)في وجه متهم.. لم يحسم القضاء أمره بعدْ! أو غير ذلك.. وأكثر منه كثيرا.. مما يجري في مصر مجرى(الأشياء الطبيعية)دون أن يلتفت أحدهم حتى.. إلى أنها ظلم أو جور على حقوق المواطنين.
كان بعضهم يثور.. يغضب من هذا الموات.. ثم ييأس.. وينعزل.. لا أمل.. لن يتحرك المصريون أبدا.. ولو جاءهم تسونامي من ذات اليمين وذات الشمال! بل وصرنا نفتش في كتب التاريخ.. وعلم نفس الأفراد.. وعلم نفس الحشود.. وعلوم المجتمعات والحضارات.. وعلم سلوكيات الفقراء والأغنياء في مختلف شعوب الأرض.. أبداً.. لا مثيل لنا! لا تنطبق علينا النظريات.. لا تتطرق لأمثالنا البحوث والدراسات! لا يوجد- غيرنا- من يغضب من الفقر.. فلا يواجه من أذله وأفقره.. وإنما يقتل نفسه وأولاده! لا يفعلها إلا مصري! حتى عندما يموت باختياره.. يخشى أن يصرخ ويثور قبل الرحيل، حتى عندما ييأس من الحياة.. ويوشك على الانسحاب.. يكتم صرخته.. ذعراً من العسكر!
قبل أشهر فقط.. لم يكن هناك شارع مصري يتحرك، لم تكن هناك حياة سياسية مصرية، لم يكن الشعب المصري.. ظاهرا في الصورة! كان مبارك وعائلته وخدمه وحشمه.. يملئون الساحة.. لم نكن نرى سوى وجوها قبيحة.. تستفرد بالتليفزيون والجرائد.. يكذبون.. يتغطرسون.. يتأففون من شعبٍ.. جوعوه.. أذلوه.. أفقروه.. ثم صاروا يكرهوه.. كان مبارك يصرخ في وجوه الناس في خطبه الركيكة.. أن كفُوا عن التناسل.. مش لاقي أوكلكم! وكأنها(عزبة أبوه)! وكأنهم عبيد يرعون في مملكة ورثها عن أجداده.. يصول فيها ابنه ويجول.. ولي عهد.. ينتظر إشارة الملك!
ثم.. وبلا سابق إنذار.. بدا أن تلك النظريات والدراسات والبحوث.. التي أغوتنا وأحبطتنا بما قالته عن بحثٍ وتمحيص.. حول(شروط)انتفاض الشعوب.. تثبت أنها أسقطت غفلة أو عمدا.. الشعب المصري.. صاحب نظرية.. للصبر حدود!
الآن.. الشارع المصري يفيض سياسة وغضبا.. يفيض حديثا عن المستقبل.. بعد أن كادت تلك الكلمة تختفي من قاموسه.. ويفيض أفعالا.. فيتظاهر ويقول(لا).. ويطالب بإقصاء بل ومحاكمة الفاسدين.. ويطالب بانتخابات عامة حرة ونزيهة.. ويترفع على كلمة الإصلاح.. ليتقدم خطوة.. بل أميالا.. ويطالب بالتغيير الشامل! ليس فقط في القاهرة والإسكندرية.. كبرى المدن حجما وسكانا وتجارة وسياسة.. وإنما في القرى والنجوع.. فقد سرق البوليس حياة شاب متظاهر في.. طلخا، تلك البلدة الصغيرة.. وغضبت النساء في أقاصي سيناء.. واهتزت الأرض- أو في سبيلها للاهتزاز- من دوار العمدة وحتى قرب القصر الجمهوري!
كيف حدث هذا.. شاعر العامية المصرية جمال بخيت قال في إحدى قصائده.. عن طول صبر المصري بأكثر من صبر غيره.. من سائر سكان الأرض.. "شعب يصبر خمسين سنة.. ويقول إيه يعني.. دُوُل فكه"!
صرخة كفاية الآن.. هي(حالة)ليست جديدة على المصريين.. وفي كتاب(عجايب الآثار في التراجم والأخبار)أخبرنا عبد الرحمن الجبرتي بقصص ٍ من حياة الشعب المصري في عصره.. انتهى معظمها بعزل الوالي! مسئول هنا أو هناك.. صبر عليه المصريون كثيرا.. كثيرا.. إلى أن غضبوا ذات صباح.. فخلعوه!.. بطريقةٍ.. ربما تختلف في آلياتها التاريخية فقط.. أو في درجة شمولها وحجم مطالبها.. لكنها لا تختلف جوهريا.. عن صرخة كفاية الحالية! بل حتى هناك من قالها فعلا في وجه والي أو بك أو باشا.. كفاية.. حرام! وكلها قصص انتهت إما.. بعزل الوالي وتولية غيره.. أو بنفيه.. أو بوضعه على الخازوق!
على أن تلك القصص.. هي في النهاية ليست نموذجا لحركة(شعبية منظمة)، وإنما هي فقط مؤشر على.. تلك النفسية المصرية.. التي تنفجر بعد أن تصبر كثيرا.. تصبر أكثر من اللازم! لكن الآن وفي عصرنا هذا.. لا تصلح تلك الغضبات في إحداث تغيير(جوهري)، وإنما يحتاج التغيير إلى حركة(منظمة).. بآليات العصر الحديث.. وما يجري الآن في مصر.. هو من قبيل(الإرهاصات)التي(تسبق)وجود حركة شعبية منظمة.. لم تنضج بعد حركة يمكنها أن تجعل من مبارك.. تشاوسيسكو آخر! فلنتذكر أننا نتحدث هنا عن تحرك شعبي عمره الفعلي.. أشهر فقط، فقد تفشل المحاولة الشعبية الجارية الآن في عزل مبارك أو نفيه أو وضعه في خيار ٍ آخر! لكن ذلك لن يوقف نمو جنين أحدث الحركات الشعبية وأوسعها في تاريخ مصر، وقد تستمر حتى لو تولى مبارك الأمر مرة خامسة، أو وّرث الجمهورية ومن عليها لابنه.. قد تنمو الحركة الشعبية إلى أن(تؤسس)دولة جديدة.. تختلف في قانون وجودها وحياتها وملامحها عن تلك(الديكتاتورية الغاشمة الجهول)الممتدة منذ آلاف السنين في مصر.. حسب تعبير عالم الجغرافيا المبدع جمال حمدان.
ومن القصص التي تشير إلى(غضب الجوعى)وما يؤدي إليه.. في كتاب(عجايب الآثار في التراجم والأخبار).. صفحة 138 من الجزء الأول، والكتاب أعده عبد العزيز جمال الدين ونشرته مكتبة مدبولي في أربعة أجزاء، يذكر الجبرتي قصة علي باشا، التي وضع لها عنوان:(تظاهرات العامة والفقرا عند الديوان بسبب الغلا ونهب الحواصل)! أحداثها تدور عام 1695 م، أي منذ أكثر من 300 سنة، بالطبع بعض المفردات التي كتب بها الجبرتي كتابه.. غير مستخدمة في أيامنا هذه.. لكنها مفهومة.. فمن نطلق عليه الآن لقب(مسئول)يسميه الجبرتي(ملتزما).. والشرطة مثلا يسميها.. دار الضرب! (يا لعمق التسمية!).. يقول الجبرتي:" في غرة شهر محرم.. اجتمع الفقرا رجالا ونسا وصبيان.. وطلعوا إلى القلعة، وقفوا في حوش الديوان, وصاحوا من الجوع، فلم يجبهم أحد فرجموا بالأحجار.. فركب الوالي وطردهم، وحصل شدة عظيمة بمصر وأقاليمها، وحضرت أهالي القرى والأرياف، حتى امتلأت منهم الأزقة واشتد الكرب.. مات الكثير من الجوع.. وخلت القرى من أهاليها.. واستمر الأمر على ذلك حول الديوان.. إلى أن.. عزل علي باشا في 18 محرم.. وورد مرسوم بالمحاسبة.. فختموا منزله وباعوا موجوداته.. أما ياسف اليهودي.. فقتلوه العساكر بعد أن جروه.. وجمعوا حطبا وحرقوه.. وسبب ذلك.. أنه كان ملتزما بدار الضرب"!
غالبا لا يقرأ وزراء الداخلية في مصر.. تاريخ بلادهم.. وبالتالي لا يعرفون ماذا يمكن أن يفعل المقهورون- بعد صبر أيوب- في ملتزمي دار الضرب! ومن طول عشرتنا مع مبارك.. نستنتج أنه لم يقرأ يوما.. حتى مجلة ميكي!.. فما بالك بتاريخ مصر أو تاريخ غيرها.. غالبا لم يسمع لا عن علي باشا.. ولا عن تشاوسيسكو!
على أنه لم تكن توجد في ذلك الوقت طبقة من(المثقفين)بالمعنى المعروف الآن تنشر الوعي بين الناس، ولم يكن هناك من يقوم بدور يشبه ما قام به(القضاة)الحاليين.. يتقدمون الصفوف تصديا لجور الحاكم، بوعي وبمطالب شعبية وطنية عامة، كانت توجد طبقة(المشايخ)، لكنها كانت في معظم الأحيان تخيب آمال الناس بسبب ارتباط(المنافع)مع الأمراء! لا يختلف الآن على كل حال.. أمر الأزهر وبعض مشايخه مع النظام، ففي صفحة 191 من الجزء الثالث في كتاب الجبرتي المذكور، جاء بقصة عنوانها(ثورة الفقراء المجاورين للأزهر بسبب الجوع)، ننقلها هنا مع بعض الاختصار.. قال فيها:"في غرة رمضان ثار فقرا المجاورين والقاطنين بالأزهر، وقفلوا أبواب الجامع ومنعوا منه الصلوات، وأغلقوا مدرسة محمد بك، وخرجوا يمرحون بالأسواق ويخطفون الخبز، وساندهم العميان والجعيدية(لا أعرف من هم الجعيدية!)واستمروا على ذلك إلى ما بعد العشا، فحضر سليم أغا مستحفظان وأرسل إلى(مشايخ)الأروقة.. وتكلم معهم ووعدهم والتزم لهم بإجراء رواتبهم.. فقاموا بفتح المدرسة والمساجد"!
صفقة الأمراء والمشايخ.. خرج منها الجوعى بالطبع.. بلا رغيف! لكن حتى من كانوا يشبهون(الطبقة الوسطى)حاليا.. كانوا يعانون من المسئول فيصبرون عليه.. إلى أن ينفجروا ذات يوم.. فيتقدمون بمطلب العزل ويصرون عليه، لا لأهداف جماهيرية شاملة بالطبع.. ولكن لأهداف ذاتية أو فئوية، ففي صفحة 151 من الكتاب المذكور، تأتي قصة محمد جاويش.. عام 1708، ومع الاختصار يقول الجبرتي:" تشاجر مملوك لمحمد جاويش مع عامل الحمير لدى عثمان أوده باشا، فقبض أعوان الباشا على المملوك وسجنوه، فغضب جاويش وأتباعه وأولاده وجاءوا لتخليصه فحبسه الباشا، فاجتمعت طايفة الجاويشية وطايفة السباهية والصناجق في الديوان.. وطلبوا نفي عثمان باشا، فأقاموا عليه دعوى فأمر القاضي بحبس عثمان كما حبس محمد جاويش، فلم يرض الأخصام بذلك وقالوا لابد من عزله ونفيه، ونزلوا مغضبين واجتمعوا في منزل الجاويشية وامتنعوا عن التوجه للديوان، ثم اجتمع معهم أهل البلكات وتحالفوا أنهم على قلب رجل واحد، واتفقوا على نفي عثمان، إلى أن تم عزله وتولى خلافه"!
الإصرار على عزل الحاكم أو الوالي أو المسئول.. كان إذن موجودا في تاريخنا! بل وكان ينجح! لكننا الآن نأمل ألا تكون الحركة الشعبية المتصاعدة في مصر.. شبيهة بتلك الهبات الصغيرة! لا.. الحركة الآن يجب أن تختلف.. فهناك ثلاثة قرون بيننا وبين.. محمد جاويش وفقراء الأزهر وجوعى القلعة والجعيدية!
لذلك ينبغي أن نترك قصص الجبرتي.. لنعتبر من قصص شعوب أخرى! لنرى كيف نجح الرومانيون في.. التخلص من طاغية.. صار اسمه في عالم الطغيان علما!
أربعمئة ألف روماني كانوا يستمعون ويصفقون لخطاب رئيسهم نيقولاي تشاوسيسكو.. قبل قتله بيوم واحد! في ثورة ديسمبر 1989، التي أطاحت بحكمه الديكتاتوري الذي قهر شعبه.. حتى صار مثلا لما تفعله الشعوب بحكامها الديكتاتوريين! كان تشاوسيسكو في زيارة رسمية إلى إيران، وسئل عما كان يسمى(الرياح العاصفة بأوروبا الشرقية)، تماما كما يقال الآن عن(موجة التغيير في الشرق الأوسط)، فقال الرجل بكل ثقة:" هذا صحيح، ولكن رومانيا شيء مختلف، وعندما تنتج شجرة الصفصاف.. كمثرى، سيتغير النظام عندنا"! بعد عودته إلى رومانيا بأربعة أيام.. أنتجت شجرة الصفصاف.. كمثرى!.. أعدم هو وزوجته على يد شعب ثار عليه فجأة.. فأعدمه.. وخلص!
لكن المصريين.. أطيب من أن يتوقوا إلى الإعدام!.. ثوراتهم تأبى إلا أن تكون.. بيضاء! فقط يحلمون بمحاكمة عادلة لمن نهبوهم وجوعوهم.. واسترداد ما سرقوه إلى خزينة دولتهم.. أكثر من 300 مليار نهبت في عقدين.. إن لم تستخدم لبناء مفاعلات الطاقة النووية السلمية.. فهي تكفي لبناء آلاف المدارس والمستشفيات.. أو زراعة آلاف الأفدنة بالقمح.. بدلا من مقايضته مع أمريكا.. بكرامة وحرية المصريين!
الحركة الشعبية المتصاعدة في مصر الآن.. ما زال أمامها الكثير.. فرغم انتشار(ثقافة التظاهر)في الشهر الأخير.. مازال هناك الكثيرون.. يتفرجون.. يترقبون.. يتساءلون! لكن.. في رومانيا.. على كل حال.. آلاف فقط.. وليس الملايين.. أسقطوا الكمثرى من غصون شجر الصفصاف! وهو ما يعني أن حركة كفاية المصرية.. ربما تركز في المرحلة القادمة على شباب الجامعات وأعضاء النقابات والجمعيات المختلفة، وربما(شرفاء)مؤسسات الدولة نفسها، ليكون(موقف القضاة)موقف عام.. تتخذه المؤسسات الأخرى، فالجميع يعاني من الفقر والذل.. حتى من يخدمون أباطرة مؤسسات الدولة.. والكل.. في صدره شيء!
وإذا كان كثيرون قد اهتزوا.. أمام أفكار ٍ روجها من يسمون بالليبراليين الجدد.. الذين سّخفوا فكرة أن تلجأ البشرية مرة أخرى في عصرها الحديث.. إلى ما كان يسمى قديما.. الثورة، ويقولون(عصر الثورات انتهى).. فإن ما يبطل قولهم.. تحرك الشعوب في أنحاء الأرض في هذا العام الأخير فقط.. الذي قدم دليلا على أن(الثورة)هي فكرة وفعل إنساني.. ملازم لحياة البشر على الأرض.. طالما أن العدالة غائبة.. يمكن أن تتغير طرائقها وسبلها وآلياتها.. نعم.. يمكن أن تنتكس قبل أن تتجدد مرة أخرى.. نعم.. لكن الجوهر واحد.. ظلم وقهر من قلة سائدة على أغلبية مسحوقة.. لن تنتج إلا شرارا..
وفي رواية فرنسية.. تروي قصة حقيقية أيام الثورة الفرنسية.. كان أحدهم ناقما على كل من يتحدث عن كلمة(ثورة)، فقال ساخرا:" أتعرف ما هي الثورة؟.. أناس يقرؤون الكتب.. ثم يلتقون أناسا لا يقرؤون.. ويقولون لهم يجب أن تقوموا بثورة.. ثم يجتمعون على طاولة يأكلون ويتكلمون.. هذه هي الثورة.. فلا تحدثني عنها"! لكنه ومع استمرار الغبن الذي وقع عليه وعلى أسرته.. خرج ذات يوم إلى الشارع.. غاضبا.. يبحث عن شيء يأكله.. ولو كان رغيفا مسروقا! فوجد جمعا من المتظاهرين.. الذين كان يسخر منهم.. مشى معهم حتى شهد سقوط الباستيل.. الذي طالما أرعبه.. عاد إلى أخته الصغيرة وقال لها:" لا داعي لأن نسرق الخبز.. سوف نشتريه قريبا"! ليصير بعدها واحدا من أهم الفرق التي أورثت فرنسيي اليوم.. فرنسا التي نعرفها الآن!
شواهد تاريخية.. ليس إلا.. قد تؤدي إلى القول بأنه ومع الاستمرار في تصاعد الحركة السلمية المصرية.. فإن هؤلاء الذين استسلموا ردحا من الزمن.. وهؤلاء الذين يكتفون بالفرجة الآن.. وهؤلاء الذين لا يبدون حماسا.. قد يكونون.. بلحظة ما.. في الصفوف الأولى!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد انتفاضة القضاة: هل تنضم الشرطة المصرية إلى معركة التغيير ...
- تحفظ الفضائيات تجاه الملف المصري: رهان على حصان الحكومات الخ ...
- حركة كفاية تدشن مرحلة انتقالية في حياة الشعب المصري
- لحظة التغيير تفرز فنان الشعب وفنان السلطة: في الفرق بين عبد ...
- حرب المظاهرات المصورة: مظاهرات الحكومة: مش كفاية مش كفاية اح ...
- شهادة مبارك للتاريخ.. تعليقات الناس أجمل نتائجها
- التصوف: هيجانات نفسية واجتماعية باسم الدين
- تأملات حول البابا الجديد: العلمانية تمنح الدين وجها متسامحا ...
- !الريس يلجأ إلى شعبولا: الشعب اختار مبارك.. من غير نعم ولأ.. ...
- لقطة قصيرة تعبر عن مأساة كبرى
- في مقابل ثلاث رؤى مختلفة للحالة العربية، حشدْ: حركة شعبية دي ...
- أخبار الشارع المصري تفاجأ وكالات الأنباء: القضاة في الشارع و ...
- أحمد ذكي جسّد اغتراب المصري بين الفقر والاستغناء
- دور المصريين في الخارج في الحركة المصرية للتغيير
- نحو حصار القصر الجمهوري في مصر
- هل أنهى الظهور على التليفزيون مكانة هيكل
- حل آخر يقدمه النموذج القرغيزي: هروب الريس وعياله
- البرلمان المصري: نواب لكن ظرفاء
- امرأة أمريكية تؤم المصلين، ليه يزعل ذكور العرب!
- هل تلقى حركة كفاية التأييد من الشارع والمؤسسات المصرية؟


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - شعب يصبر خمسين سنة ويقول دول فكة: مظاهرات عزل الوالي في التاريخ المصري