|
عن السيسي ومستقبل مصر المنظور ..!
شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 11:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي الذي ينتمي الى جماعة الإخوان المسلمين ، لم تتوقف حملات التحريض الهوجاء ضد وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، الذي كان له الدور الهام في تخليص مصر من الحكم الإخواني ، وأثبت بالدليل القاطع إنه قائد وطني اصيل وشجاع متمسك بالهوية المصرية الوطنية ، ويعتبر نفسه جزءاً حياً من الشعب المصري ، ويحترم الارادة الشعبية المصرية ، ولم يخضع للضغوطات التآمرية من ساسة أمريكا وانظمة العهر والنفط العربي . وقد حقق مطالب شعبه في الخلاص من حكم أقلية اخوانية تمارس العنف والارهاب بإسم الدين ، وتستغل المشاعر الدينية لإقامة السلطة الدينية ، التي لا مكان لها في عصر الحداثة والتقدم والتمدن والحضارة . والواقع أن الكثيرين يعتبرون السيسي خليفة الزعيم القومي والعروبي الخالد جمال عبد الناصر ، بعد اتساع وتصاعد شعبيته التي تقلق وتؤرق الإدارة الامريكية ، وتغلغله الى قلوب الشعب والناس البسطاء في مصر النيل من بوابة عبد الناصر ، وذلك بالإنحياز الى الشارع ونبض الشعب والوقوف بصلابة وقوة امام مشروع الإخوان المسلمين الرامي الى بث الفوضى والفتنة الطائفية البغيضة ، والقضاء على الدولة المصرية كدولة مدنية ديمقراطية ، فضلاً اعن سعيه الدؤوب الى استعادة دور مصرالقومي باعتبارها قلب الأمة العربية والشريان الأهم في الجسد العربي ، وبدا ذلك واضحاً في اغلاق قناة السويس امام البوارج الحربية المتوجهة لضرب سورية . ان مصر اليوم بقيادة وزير دفاعها عبد الفتاح السيسي تنتصر للثورة الجديدة ، التي جاءت لتصححح مسار ثورة يناير ، التي اطاحت بحكم حسني مبارك ، وتنتفض على التخلف والعربدة والارهاب والعنف والكراهية ، وضد القتلة والمرتزقة وتجار الدين ، وتصنع تاريخاً جديداً ، وتبني مستقبلها ومستقبل الامة العربية برمتها . وما يقوم به الإخوان المسلمون في مصرالآن هو ليس من أجل عودة مرسي المعزول الى الحكم ، وإنما من أجل فرض حالة من الفوضى الخلّاقة وتفكيك الوطن المصري . ولا ريب ان الأيدي العابثة التي تحاول تهديد الدولة المصرية والمساس بأمن واستقرار الشعب المصري تنفذ مخططاً تآمرياً مشبوهاً ومكشوفاً يستهدف وحدة مصر واستقراراها ، ويستهدف كذلك تفتيت وتفكيك جميع الأقطار العربية . لقد رفض الإخوان الاندماج في المجتمع وقبول مبدأ الشراكة والانفتاح السياسي ، ورفضوا جميع التوجهات والوساطات الدولية والعربية والمحلية وحتى وساطة الأزهر ، وأصروا على مواقفهم ، وبعد الاطاحة بحكمهم وعزل زعيمهم محمد مرسي ، الذي كان يدير الدولة بأوامر المرشد الروحي لجماعته ، اخذت الأمور منحى تصعيدياً من خلال المظاهرات والاعتصامات التي قام بها مؤيدو الاخوان ومرسي ، وكان متوقعاً أن تلجأ القوات المسلحة والجيش المصري الى استخدام القوة لفض اعتصامي الاخوان المسلمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة ، والتصدي للممارسات الارهابية الإخوانية الهادفة الى حرف بوصلة الثورة وتحويل البلاد الى حرب طائفية وعسكرية في اطار عملية خلط الاوراق ، حيث لجأوا الى حرق اكنائس والمساجد ، وحرق الأقسام والنيابات ودواوين المحافظات ومباني الأحياء والمدارس والمتاحف والقتل في الشوارع . اننا نثمن موقف القوات المسلحة المصرية والجماهير المصرية التي تحمي مصر وتدافع عن الكرامة وتواجه الفكر التكفيري الاقصائي ، وتتصدى للارهاب الاصولي الإخواني الوهابي المنظم ، وترفض العنف الدموي والاعتداءات على المؤسسات العامة وأماكن العبادة . واننا لعلى ثقة تامة بأن مصر ستنتصر على الارهاب وستتجاوز الازمة الراهنة والمرحلة الحالية لتستعيد مكانتها ودورها الريادي من اجل قضايا أمتنا العربية وخاصة القضية الفلسطينية ، ووجود شخص قوي وزعيم جريء على رأس الجيش المصري الوطني هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، يدفعنا الى التأكيد بان الارهاب لن ينتصر ، ولن ينالوا من مصر الدولة التي تصنع التاريخ والمستقبل ، وتستعيد مجدها وكرامتها ودورها . شاكر فريد حسن
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انهم يدقون طبول الحرب ضد سوريا.. 1
-
في ذكراه : محمود درويش / لماذا يموت الشعراء ؟!
-
هوامش على يوم القدس ..!
-
شاعر الحرية والمقاومة شيركو بيكَس يلملم اوراقه ويرحل ..!
-
رحل القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر
-
باقة زهر لصحيفة -طريق الشعب- في عيدها ال 78
-
باقة زهر لصحيفة -طريف الشعب- في عيدها ال 78
-
المفكر والمناضل الفلسطيني ناجي علوش في ذاكرة الشعب
-
الشباب في معارك النضال دفاعاً عن الوطن والمستقبل !
-
الدروس المستفادة من ثورات الربيع العربي ..!
-
في الواقع السياسي المصري الراهن ..!
-
حول اغلاق فضائتي -وكالة معاً - و-العربية- في غزة ..!
-
المفكر التونسي الراحل عفيف الأخضر - ثقافة العلم والايديولوجي
...
-
جريمة اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي !
-
لا للتحريض والقمع الفكري .. نعم لحرية الاختلاف والحوار الحضا
...
-
الشاعر مفلح طبعوني ودوره في الحراك الثقافي الفلسطيني
-
المشهد المصري والمستقبل المنظور ..!
-
ماذا يجري في باحات الأقصى ..؟!
-
هل حققت جولة كيري هدفها ..؟!
-
مجلة (المواكب) ودورها الثقافي
المزيد.....
-
كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا
...
-
بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا
...
-
جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
-
العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
-
سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح
...
-
مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها
...
-
بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن
...
-
قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح
...
-
البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
-
البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|