أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوار قسومة - تحويل الأسد إلى آكل للنمل














المزيد.....

تحويل الأسد إلى آكل للنمل


نوار قسومة

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هدف أي نظام وأي حزب وأي حاكم سواءاً كان "ديموقراطياً" أو ديكتاتورياً أو مافيوزياً هو الاستمرار في السلطة بأي ثمن وبأي وسيلة ممكنة.
قرار النظام السوري بقبول وضع أسلحته الكيماوية تحت رقابة الأمم المتحدة يعني أن النظام لا يوجد عنده مشكلة بالتخلي عن هذه الأسلحة الاستراتيجية الرادعة إذا ما كان هذا سيؤدي لتأجيل نهايته. هو قرار حكيم وعقلاني ويتناسب مع حجم الضغط الخارجي لكنه بنفس الوقت يعني التخلي عن ورقة غالية وربما تكون الأخيرة والدخول في متاهات فرق التفتيش الأممية. الحل المقترح من كيري يعيدنا إلى السيناريو العراقي الذي انتهى بغزو أميركي لهذا البلد.

لا مانع لدى الولايات المتحدة أن يبقى الأسد لمزيد من الوقت شرط أن تستأصل "أنيابه" الكيماوية. أميركا لا يهمها سوى السلاح الكيماوي من كل هذه المسرحية وخطرها المحتمل على إسرائيل أو أن تقع هذه الأسلحة بأيدي منظمات متطرفة، أما من مات من الشعب السوري فلهم جنات عدن.
وهكذا فإن موافقة سوريا على وضع أسلحتها تحت رقابة الأمم المتحدة هو تمهيد لدخول مرحلة جديدة تنتهي بتقليم الأنياب الكيماوية. الأسد بلا أنياب كيماوية سيتحول بشكل تدريجي إلى ما يشبه "آكل النمل" أي أن تهديده سينحصر بالنمل الداخلي ولن يشكل أي خطر على جيرانه وهو المطلوب أميركياً بضربة أو بدونها.
المنتصر الأول إذا نجت سوريا من الضربة الآن هو الشعب وليس النظام السوري ... أما الخاسر الأكبر فهو المعارضة السورية التي سيندب أزلامها حظهم بألم وسيجلسون لمزيد من الوقت على "قمة" برج إيفل وهم الذين راهنوا على الضربة التي ستقلب موازين القوى.
القائد إدريس
لم نسمع أن فيديل كاسترو وتشي غيفارا كانا يقودان الثوار في كوبا من "المكسيك" أو من شواطئ "الباهاما" كما يقود ضباط الجيش الحر "ثورتهم" المزعومة من فنادق تركيا وتحت حراسة مخابراتها.
ومع ذلك يريدوننا أن نحترمهم وأن نحترم هذياناتهم. مضحك جداً هذا "السليم" إدريس أعجبته عبارة "النظام تجاوز كل الخطوط الحمر" التي تبثها قناة الجزيرة مع الحقن اليومية المخصصة لسوريا فصدق أنه شيء مهم في هذا العالم حتى أنه كررها اليوم وأعلن بعدها بجهل منقطع النظير أن الجيش الحر لن يقبل إلا بضرب النظام!!

الجزيرة القناة الأكثر إنسانية
حاول المذيع السعودي "المؤثر" علي الظفيري، المتخصص بحوار مفكري قناة الجزيرة "العرب" جاهداً أن يبكي في مقدمة برنامجه في العمق بعد إعلان وليد المعلم قبوله للعرض الروسي-الأميركي بتسليم السلاح الكيماوي، لكن تمثيله وأداؤه الضعيف لم يسعفاه... كما أنه نسي أيضاً إحضار البصلة!
كيري "الكاذب"
يدعي وزير الخارجية الأمريكي كيري أن الفصائل المعتدلة في الجيش الحر ازدادت قوتها على الأرض على عكس كل تقارير الاستخبارات الغربية وحتى الأميركية التي تؤكد أن الجماعات الإسلامية المتطرفة هي الأقوى والأكثر تنظيماً.
كيف سنصدق هذا الرجل أن معلوماته عن مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي صحيحة؟!

معلولا بين مطرقة الإسلاميين وسندان النظام
النصرة وأحرار الشام وما يسمى بالجيش الحر انسحبوا من معلولا لأنهم لا يريدون أن تتدمر المدينة التاريخية بسببهم، وبعد يوم قام الجيش السوري وبعد استعادته للبلدة لبضعة ساعات "للتصوير" بالانسحاب أيضاً خوفاً على الإرث الحضاري الإنساني....لماذا لا يقوم أبطال حملة "على أجسادنا" بالذهاب إلى معلولا وحمايتها بأجسادهم العاجية ... أنتم أملنا الوحيد فمن يتحدى صواريخ التوماهوك لن يخشى زعران النصرة وأحرار الشام.
معلولا هي قصة مصغرة عن سوريا الجميع يخشى عليها من الخراب والتدمير ولكنها لا تنجو في النهاية من هذا المحبة والغيرة.
أنا مش دافع!
هل هي صدفة أن يكرر الإخوان في مصر ما قام به إخوان سوريا وأن يعلنوا الآن إطلاق حملتهم "أنا مش دافع" ...السيناريو الذي أعدته منظمات أميركية غير حكومية لما سمي بالربيع العربي هو سيناريو واحد وإن اختلف ترتيب الأحداث بحسب ظروف كل دولة.
المال ليس كل شيء
يمكن بالمال فعل الكثير، شراء مرتزقة، وتمويل مليشيات، وترتيب عمليات "قذرة" كمحاولة لقلب المعادلة السياسية والعسكرية. إذاً المال مهم ومؤثر ولكنه في النهاية ليس كل شيء وإلا لكان شيوخ "الكثبان النفطية" سادة العالم.

إنها بكين يا عرب!
اسمها بالعربية بكين وليس "بيجين" يا قناة الجزيرة .... حتى المفردات التي تعلمناها لم تسلم من هذا الطاعون الغازي!

بلاد الشعراء
ومن عوارض الحرب الأهلية أن يتحول نصف الشعب إلى شعراء، وأن يتحول النصف الآخر إلى قتلةٍ متذوقين للشعر!
"الله يحشرك معه"
هناك كائنة مزعجة تدعى "وسام" مقيمة في مستودع الإخوان المسلمين الاحتياطي "ألمانيا" تقوم بإحراء اتصالات هاتفية سوقية كالثورة في بلادنا وتنشرها على اليوتوب مع شخصيات من النظام السوري أو شخصيات لا تتناسب مواقفها مع رغبة هذه "الحرة" بتدمير ما تبقى من سوريا بصواريخ أميركية. في إحدى هذه الاتصالات تحدثت هذه المقنعة مع أحد الصحفيين العرب والذي لم يعفيه اعتباره أن أحداث سوريا كانت ثورة في البداية لكنها انحرفت عن الطريق من أن ينال نصيبه من حقدها وسعارها "الثوري". وكان رأيه الواضح الرافض للضربة الأميركية على سوريا سبباً في أن تنهي هذه "الحرة" مكالمتها بعبارة "الله يحشرك معه" وهي تقصد أن يحشر الصحفي مع بشار الأسد في جهنم.
إبراهيم حمامي (الإخواني الحمساوي) كرر نفس العبارة مع الصحفي أحمد المصري في الحلقة الأخيرة من برنامج التجاه المعاكس لكنه حشره الزعيم الفلسطيني الشهيد أبو عمار. "الله يحشرك معه" على ما يبدو عبارة من أدبيات الإسلاميين يرددونها في وجه كل من يعارضهم ويعارض سياساتهم المجنونة وكأن الله أعطاهم صك غفران وأكد لهم ببرقية خاصة أن خصومهم في النار.
يا الله يا حنّان ويا منّان إنك رحيم بعبادك...إن لم ترحمنا في الدنيا فارحمنا في الآخرة، واحشرنا في الجحيم إذا كان أهل جنتك من الإخوان المسلمين!



#نوار_قسومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء ضربة بندرالقادمة
- الكيماوي وحصان طروادة الإخواني
- غزوة علويستان
- ميدان -الترحيل-
- انتصار أصدقاء الأسد!
- من قتل البوطي؟
- الذكرى الثانية للمذبحة السورية
- سوريا سابقاً ... مقبرة الشعب السوري حالياً
- الخازوق التركي والدرس المصري
- الحل على طريقة الأسد
- 2013 الأكثر دموية...والأطول في تاريخ سوريا الحديث
- في انتظار حريق دمشق
- سوق الموت السوري
- مات المجلس ...عاش الائتلاف
- سوريا وتوازن الطبيعة
- الإرهاب في الثورة الفرنسية -1- إرهاب الدولة وتبريره


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوار قسومة - تحويل الأسد إلى آكل للنمل