أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ميس اومازيغ - الأمازيغ ,اسرائيل ،و التطبيع















المزيد.....

الأمازيغ ,اسرائيل ،و التطبيع


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 16:48
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


علا اخيرا صياح وصراخ بعض القومجيين العرب والإسلاميين المغاربة مطالبين بتجريم التطبيع مع اسرائيل بمقتضى نص قانوني ,وذلك على اثر استقبال بعض النشطاء الأمازيغ لزوار اسرائيليين من اليهود المغاربة ,وقبل ذلك انجاز شريط وثائقي عن اليهود المغاربة تحت عنوان (تنغير جيروزاليم) .هذه الزيارة التي اثير بشانها كثير من الكلام حتى ان الواقعة وجدت صدى لها على صفحات بعض الجرائد الألكترونية منها ما تضمن كما العادة اتهام الأمازيغ بالتطبيع مع الإسرائيليين والاستقواء بهم ,دون تبيان المتهمين الطرف المدعى الإستقواء بهم ضده .وهو ما يتهربون من توضيحه لأدراكهم استحالة تمييزه عن الأمازيغ بعد ان احرقت كل الأوراق التي اعتمدوها من اجل اعتباروجود اقليات بالمغرب ليهون تمييز العربان .وقد تصدى مستقبلو الوفد الزائرللاتهام المذكور مبررين كما العادة موقفهم علانية و بكل وضوح ,موجهين الصفعة الأولى للاعبي ورقة التطبيع لغايات يعرفها ليس فقط المغاربة بل و احرار فلسطين انفسهم .الصفعة المتمثلة في تذكير المتهمين المشيطنين الى ان لفظة تطبيع لفظة فظفاظة اريد استعمالها على هذا النحو لتمرير العروبجيين وتجار الدين اتهاماتهم كلما ارتأوا في ذلك مكسبا سياسيا, بحيث اوضح المذكورون ان التطبيع انما يخص ممثلي الدولة الاسرائيلية والصهاينة, والصهيونية تستوجب المعرفة المسبقة للمتصف بها وهذا لن يتحقق عند عدم وجود ادلة كالأقرار.بحيث انه لا يمكن اللجوء الى عملية تفتيش الضمائر ,وبالتالي يكون القول باتسام الغير بها دون تبرير مقبول شهادة زور . فالشعب الأسرائيلي سيما المغاربة اليهود الذين لهم كما غيرهم من مغاربة الدياسبورا الحق في زيارة بلدهم بل العودة الى الأستقرار به متى شاؤوا. ثم اكثر من هذا فان الأمازيغ ليسوا مضطريـــــن لمسايرة مبدأ سياسي يتبناه الغير باعتبارهم احرار في اتخاد قراراتهـــــم و مواقفهم ,سيما ان المتهمين لا يحلو لهم الحديث عن التطبيع وفق ما يفهمونه ويريدون فرضه على الغير الا اذا كان الأمازيغ هم المستهدفين . لنجدهم يكيلون بمكيالين اذ انهم يقومون بالفعل علانية من حيث استقبلاهم لصهاينة وليس فقط الأسرائيلين بل المعتبرين صهاينة كما هو امر استقبال حزب تجار الدين (العدالة والتنمية )ل( روبينشتاين) في آخر مؤتمر له وزيارة آلاف المغاربة لأسرائيل كل سنة امام مرأى ومسمع من هؤلاء الحنجريين ومسؤولي النظام ,وكذا زيارة آلاف الأسرائيليين كل سنة ايضا للمغرب . بل اكثر من ذلك فان احد مستشاري الملك يهودي وهو السيد آندري آزولاي ليفتضح امرهم فيما يخص التطبيع التجاري سيما في الجانب الفلاحي والصناعي . وليس منهم من لم يتناول تمور اسرائيل طيلة شهر رمضان وهم ما يزالون يتناولون عناقيد العنب الأسرائيلي. لذا يتبين مدى خبث المذكورين لمحاولاتهم تخصيص الأمازيغ بهذا التطبيع الحلال عليهم هم الحرام على الأمازيغ. فبعض اليهود مغاربة الأصل وامازيغيي الهوية من هؤلاء الذين هجروا الى اسرائيل حفدة ليهود عاشوا بين ظهرانينا لأكثر من الفي سنة ولم يعتبروا اجانب قط ,بل ولم يعادوا بشان عقيدتهم ,علما ان الأمازيغ عرفوا الوثنية وكل العقائد المعتبرة سماوية بما فيها الأسلام الذي تم غزوهم باسمه واسلمتهم بالسيف اولا ثم عن طريق نصوص قانونية وقمع اجتماعي لأهداف سياسية بعد ذلك. فما السبب في اثارة هذه البلبلة والكلام الأجوف يا ترى؟

.........
للجواب عن السؤال يتعين معرفة ما اعتمده خصوم اسرائيل لمقاومتهم لها ليتبين انهما اداتين اثنتين لا غير,القومية العربية والأسلام .فكانت القوميةالعربية الأداة الأولى التي بتفعليها زج بغير العرب في حروب ضد اسرائيل لا ناقة لهم فيها ولا جمل من مثل الأمازيغ والأكراد .فان سئل احد من الجنود المغاربة الذين زج بهم في حرب الجولان عن هويته فسوف يجيب انه امازيغي وقد كان للكاتب الشرف في مجالسة كثيرين منهم وان سئل الكردي اجاب ايضا بانه كردي .وان سبب زجهم بهذه الحروب لم يحصل الا لكونهم من دول تعتبر نفسها عربية تفعيلا للأمبريالية العربية التي تفرض على الشعوب المغزوة باسم الأسلام الأستبداد الوحدوي وحدة اللغة ,وحدة الدين , وحدة التاريخ والجغرافية ووحدة المصير والآمال الكل ضدا على حقائق التاريخ والجغرافيا .بل وحتى الحقائق العقائدية لأستحالة الجهر باللادينية والألحاد نتيجة الأرهاب الفكري والزجر القانوني .وقد كان هذا من جملة اسباب الهزائم التي مني بها خصوم اسرائيل في هذه الحروب لأن الحرب ان اريد لخائضها ان تكون فمن اجل قضية وهدف يرتهن عليها من اجل تحقيقه.فما يا ترى يكون هدف هذا الجندي الغير العربي قد يجنيه من ربح حرب ليست له بطرفيها اية علاقة من غير ما يفرضه مفهوم الأنسانية؟ فهل تحرير فلسطين من قبل هذا الأمازيغي او الكردي له قيمة مضافة من غيرهدف انساني كما يرغب في تحقيقه غيره من الأقوام بالطرق السلمية؟ لم لم يزج بالجندي الدانماركي او الفرنسي او الصيني اوغيرهما في هذه الحروب وهم الى جانب الكثير مطالبين بدولة مستقلة للفلسطينيين وتمتيعهم بحقوقهم مثلهم مثل سائر الشعوب؟ .لماذا فرضت هذه الحروب على هؤلاء بعد انكار هويتهم ود مجهم قسرا في عرق اجنبي في الوقت الذي كان عليهم باعتبارهم ليسوا طرفا في الصراع ان يقتصروا على السير على نهج غيرهم من غير العرب والمسلمين؟ .اليس هذا نتاج الغزو الأمبريالي العربي الصهيواسلامي؟

...............
لقد اتضح لكل لبيب مآل خرافة فكرة القومية العربية لما منيت به من فشل ذريع كان منه انفجار اواصرحتى من يعتبرون انفسهم عربا بالمفهوم العرقي ,وادت الى كوارث ما كانت لتحدث بل وما يزال مفعولها الأجرامي نافذا للأقتتال الذي يعرفه ابناء الجلدة
الواحدة ممن اعتبروا عربا فيما بينهم وهي تلفظ آخر انفاسها لدى حزب البعث السوري الذي لا ينفك كغيره المصري من دمج الهوية العربية للدولة(الجمهورية العربية السورية) (جمهورية مصر العربية) .اذ لو كانتا كذلك لما كانت الحاجة الى اخبار الغير به.هذه الفكرة التسلطية التوسعية الأستغلالية هي التي كانت وراءالعروبوجيين المغاربة في تنديدهم الغير مبرر باستقبال النشطاء الأمازيغ المشار اليهم للوفد الأسرائيلي الزائر لبلده لأنهم على العهد باقون ولم يتمكنوا من الخروج من الدائرة اللاانسانية التي زج بهم فيها عملا بفكرة ميشال عفلق وكوكبته. لا سيما انهم اكلوا باسمها وشربوا ومعظمهم معروفة علاقاته مع خدامها المجرمين من امثال صدام حسين المشنوق والمردوم القدافي بل ومنهم من يناصر بشارالأسد ضد شعبه ليس لسبب آخر غيرما يخالونه من كونه خادم لهذه الفكرة .وحيث ان تأثيرات الفطام على المفعول به غالبا ما تتجلى في اهتزاز يلحق بمشاعره وسلوكاته فلاغرابة من لجوء هؤلاء الى الصراخ والصيا ح بعد ان اغلقت عليهم ابواب الرزق وجف المنهل.
...........
وحبث ان الوجه الآخر للعملة العربوجية هو الأسلام فلا غرابة في الرجوع إلى اعتماده املا في تحقيق ما فشلت فيه القومية العربية. سيما ان الرهان عليها باعتبار المغرب دولة اسلامية بمقتضى اسمى قوانينه الذي هو الدستور قد يحقق الهدف في اعتقادهم مع العلم ان رئاسة بيت المقدس قد انيط امرها بملك البلاد ,الآمر الذي قد يدفعه الى استعمال نفوذه قصد فرض رغبات الأسلاميين وبالتالي العربوجيين بما من شانه الأبقاء على الأمازيغ داخل دائرة العروبة المتخيلة وحيث ان الأسلام يجعل اليهود من بين اعدائه الأبديين باعتبارهم قردة خاسئين ,وحيث يعتبر الشعب المغربي مسلما مع وجود نصوص قانونية تقصي غيرالمسلم بل وتعاقبه ان هو اقدم على ما يعتبره تجار الدين مساسا به من مثل الأفطار جهرا في رمضان والسكر العلني ومرافقة غير المحرم وانتقاد الدين لما يمكنهم من اعتباره جنحة ازدراء العقيدة المحمدية فلا باس في اصطفاف القومجيين الى جانب تجار الدين وتفعيل هذه الورقة بالعمل تارة على ادعاء التطبيع مع اسرائيل حتى درجة التكفير الى العمل على تفتيش الضمائروتوجيه الأتهامات عشوائيا بغاية ارهاب الطرف الآخر واسكاته .ا نها قمة الأرهاب الفكري من اجل تحقيق مصالح شخصية والزام الغير بالخضوع والأستسلام لأفكار واراء سياسية ولو باستعمال العنف المجرد حتى انه لن يستغرب الحر اللبيب من اعتبارها سلوكات نازية.
.........
يردد العربوجيون والأسلاميون الى جانب اتهاماتهم المتعددة للأمازيغ كونهم يستقوون بالغيرولا يفصحون عمن يتم هذا الأستقواء ضدهــــم لأنهم كما سبقت الأشارة اليه استحال ويستحيل عليهم لعب ورقة الأقليات بالرغم من محاولتهم تعويم الهوية الأمازيغية للمغرب فيما حاولواايهام الغير بوجودهم من عرب ,اندلسيين ,افارقة وصحراويين لأن لا احد من العناصر المذكورة يمكن تمييزه داخل الشعب المغربي في بوثقة خاصة به .فالمغاربة افارقة وليسوا من جزر الواقواق كما انهم كما يقطن بعضهم السفح والأ خر الجبل فان آخرين يقطنون الصحراء, والمعتبرين اندلسيين يستحيل تحديد عرق اي منهم كما هو امر من زعموا عربا للتمازج والأنصهارالذي عرفه الشعب المغربي هذا التمازج والأنصهار الذي فرض منطقيا انتفاء هذين العنصرية كلية لوجوب طغيان الأغلبية على الأقلية .وهذا ما اعتمده الأمازيغ وعن صواب في تبرير الهوية الأمازيغية للمغرب باعتبار التاريخ والجغرافية لا العرق الذي يحاول اعداء هذه الهوية الأحالة اليه املا في تلبية رغبة دفينة في التخلص من الشعور بعقدة الدخيل فالمغرب متعدد الثقافات لكنه وحيد الهوية وعلى كل من الف الأصطياد في الماء العكر ان يعلم انه بمحاولاته الرعناء التفرقة بين ابناء الشعب المغربي بان فعله هذا لن يكون مآله الا الفشل ويرمى به الى مزبلة التاريخ وهي تتسع لكل الأوساخ.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيعة والدولة المدنية
- الأمبريالية العربية
- هل حل اجل الأنفجار الكبير؟
- محمد وتشكيله لأطار افكاره
- مصر والمخاض العسير
- كتاب الى هيئة الحوار المتمدن
- شعوب عصية على الفهم
- ماري لوبين والأحتلال الأسلامي
- انظمة خائفة وشعوب مخوفة
- ادريس جنداري والأيديولوجية العرقية
- اغار منك لذكائك يا حكيم اسرائيل(2)
- اغار منك لذكائك يا حكيم اسرائيل
- السنة والشيعة فرعي شجرة الدم
- ع.بنكيران واستخراج الكنز بالطريقة المغربية
- الفوظى الخلاقة وثقافة النظام الأبيسي
- اعتقال العلم الأمازيغي وخدعة الأنفصال
- تعليق على مقا ل(ادريس جنداري)
- الفكر الحر,احمد عصيد نموذجا وعش الدبابير التعريبي
- احمد عصيد(اسلم تسلم) ومصاصي الدماء
- ماذا قاله احمد عصيد مخالفا للواقع؟


المزيد.....




- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ميس اومازيغ - الأمازيغ ,اسرائيل ،و التطبيع