أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - ابتسم أيها الرجل الضئيل















المزيد.....

ابتسم أيها الرجل الضئيل


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 08:59
المحور: كتابات ساخرة
    


مقدمة ضرورية
هل لديك مليون سبب لتبتئس , لتحزن أو تصاب بالاكتئاب , كلا أيها الرجل الضئيل , ابتسم , إنهم يقتلونك من أجلك , لقد فعلوا ذلك لعقود , و هم اليوم سيفعلون نفس الشيء مرة أخرى و سيفعلون ذلك مع أطفالك ما لم ... , ها أنت أخيرا ستصبح "حرا" , ها هم قادمون , انتظر , لا بأس إذا أردت أن تواصل البكاء , أو التمثيل أو الاستجداء , أو حتى الصراخ أو العواء , ستضحك كثيرا في النهاية , تماما كما فعل أجدادك , عندما حررهم الطغاة الذين تحاول اليوم التخلص منهم , و في نفس الوقت الذي ستضحك فيه كثيرا على طغاتك الحاليين , ستكون تضحك على نفسك مع طغاتك الجدد .. هذه بعض الرسائل لك أيها الرجل الضئيل , في الوقت المستقطع بين القذائف و الأكاذيب , فقط كيلا تستبدل وطنا بوطن , جيشا بجيش , رئيسا برئيس , علما بعلم , سجنا بسجن , ستبقى ضئيلا يا صاحبي ما لم تتوقف عن تعظيم طغاتك
مازن كم الماز

عقلي يقول لي : "قل الحقيقة مهما كان الثمن" . لكن الرجل الضئيل داخلي يقول : "من الغباء أن تعرض نفسك للإنسان الضئيل , أن تضع نفسك تحت رحمته . الإنسان الضئيل لا يريد أن يسمع الحقيقة عن نفسه . إنه يريد أن يبقى إنسانا ضئيلا . يريد أن يبقى إنسانا ضئيلا , أو أن يصبح إنسانا ضئيلا "عظيما" . يريد أن يصبح غنيا , أو قائدا حزبيا , أو قائد فوج , أو سكرتير جمعية للتخلص من العادات السيئة . لكنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية عمله

انظر إلى نفسك كما أنت في الحقيقة . اسمع ما لا يجرؤ أي من قادتك و ممثليك على أن يقولوه لك : أنت "إنسان ضئيل , و عادي" . افهم المعنى المزدوج لهذه الكلمات "ضئيل" و "عادي" . لا تهرب . لتكن عندك الشجاعة كي تنظر إلى نفسك !
الإنسان الضئيل لا يعرف أنه ضئيل , و هو خائف من هذه المعرفة . إنه يغطي ضآلته و ضيق أفقه بأوهام القوة و العظمة , قوة و عظمة الآخرين . إنه يفتخر بجنرالاته العظام لكن ليس بنفسه . إنه معجب بالفكر الذي لا يملكه و ليس بالفكر الذي يملكه . إنه يؤمن بالأشياء التي لا يفهمها , و لا يؤمن بصحة الأفكار التي يفهمها
فيلهلم رايتش , اسمع أيها الإنسان الضئيل

في شكلها الخالص , الفاشية هي مجموع كل ردود الفعل اللاعقلانية للطبيعة الإنسانية العادية . بالنسبة لعالم الاجتماع ضيق الأفق الذي يفتقد الجرأة على الاعتراف بالدور الهائل الذي تلعبه اللاعقلانية في التاريخ البشري , تظهر نظرية العرق الفاشية كمصلحة إمبريالية أو حتى كمجرد "موقف مسبق" . يرجع عنف و وجود هذه "المواقف المسبقة العرقية" إلى الجزء اللاعقلاني من الطبيعة الإنسانية . نظرية العرق ليست نتاجا للفاشية . كلا : الفاشية هي نتاج للكراهية العرقية و تعبيرها المنظم سياسيا .
فيلهلم رايتش , النفسية الجماهيرية للفاشية
إذا كان من معنى "للحرية" , فهو قبل أي شيء , مسؤولية كل فرد عن أن يقرر بشكل عقلاني وجوده الشخصي , المهني و الاجتماعي , لذلك لا يوجد خوف أكبر عليها من تأسيس حرية عامة
الدعوة إلى الحرية هي علامة على القمع . و لن تتوقف عن التكرار طالما أحس البشر أنفسهم أسرى
مهما كانت تلك الدعوات إلى الحرية مختلفة , إنها تعكس جميعا نفس الشيء في الأساس : عدم تحمل الكائن الحي ( العضوية ) للصرامة و للمؤسسات الشبيهة بالآلات التي تخلق نزاعا حادا مع المشاعر الطبيعية للحياة .
إن تعريف الحرية هو نفس تعريف الصحة الجنسية . لكن أحدا لا يعترف بذلك . المطالبة بالحرية الفردية و الاجتماعية يرتبط بمشاعر القلق و الذنب . كما لو أن نكون أحرار هو خطيئة أو على الأقل ليس بالضبط كما يجب أن يكون ... الحرية من دون سيطرة الفرد على جسده جنسيا هو تناقض في حد ذاته .. هناك قلة قليلة من البشر الذين يجربون الحب الجنسي من دون مشاعر الذنب ..
فيلهلم رايتش
الاختيار بين البشر ليس , كقاعدة , اختيارا بين الخير و الشر بل بين شرين . إذا تركت النازيين يحكموا العالم : هذا شر , و يمكنك أن تطيح بهم من خلال الحرب , و هذا لشر أيضا . ليس أمامك خيار آخر , و أيهما اخترت فلن تفعل ذلك بيدين نظيفتين
جورج أورويل
الدبابات , سفن القتل , و القاذفات هي أسلحة استبدادية بطبيعتها , أما البنادق , الأقواس و القنابل اليدوية فهي أسلحة ديمقراطية بطبيعتها . السلاح المعقد يجعل القوي أقوى , أما السلاح البسيط .. فهو يمنح الضعيف مخالبا
جورج أورويل
إذا أدرت خدك الآخر ستحصل على ضربة أقسى عليه من تلك على الخد الأول . هذا لا يحدث دائما , لكنه متوقع , و لا يجب عليك أن تشتكي إذا حدث
جورج أورويل
يقول لك محرروك ( مخلصوك ) أن من يقهرك هم فيلهلم , نيقولا , البابا غريغوري الثامن والعشرون , مورغان , كروب أو فورد . و أن "محرروك" هم موسوليني , نابليون , هتلر و ستالين
إني أقول لك : "أنت فقط يمكنك أن تكون محرر نفسك"
فيلهلم رايتش

أخيرا , قد يرتكب المثقفون "خيانات" أو "شرورا" عدة , أهمها بلا شك هي ممالئة السلطة الغاشمة و أيضا الكذب على الناس , و أيضا الاكتفاء بالتفرج على مشاهد قتلهم أو حتى تبريرها , صحيح أن نقد قتل بعض البشر دون رفض و إدانة القتل كفعل لا إنساني , همجي و شرير مهما كان القاتل و المقتول هو نقد ناقص عن قصد أو دون قصد , , هذا إذا استخدمنا عبارات دبلوماسية لتجميل قبح فظيع , لكن كل هذا ليس هو الأسوأ .. إن أشنع جريمة يمكن لأي سياسي أو مثقف أو اي كان أن يرتكبها هي في مساهمته في تحويل البشر إلى كائنات مطيعة , مسلوبة الإرادة , عاجزة عن الدفاع عن نفسها ... إذا افترضنا , جدلا , أن هناك حرب للجميع ضد الجميع , فإن أشنع جريمة يمكن لأي إنسان أن يرتكبها على الإطلاق , هي سلب الفقراء و المهشين المخالب الطبيعية التي تزودهم بها الحياة و الطبيعة ليدافعوا بها عن أنفسهم في مثل هذه الحرب , ليس الفقراء و المهمشين بشرا جيدين بالضرورة , بل شاهدنا من بينهم الكثير من الطغاة قساة القلوب و من مجانين السلطة , لكن نقطة التعاطف الأساسية و الضرورية معهم هي في أن كل المؤسسات القائمة , كل الأديان و الإيديولوجيات , كل الأنبياء و المفكرين , كل شيء , يعمل على سلبهم قدراتهم الطبيعية للدفاع عن أنفسهم ضد قلة من المتسلطين الوقحين و اللصوص القادرين في أية لحظة على التحول إلى قتلة - مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الجندي الطيب سيفيك للكاتب التشيكي ياروسلاف هازيك
- كل شيء مباح , في سبيل السلطة
- ثورة ذوي السراويل الطويلة
- و رحل نبي التمرد
- محاولة لإعادة تعريف القاعدة
- السوريون : آخر قرابين التاريخ
- 2050
- نحو بديل ثوري تحرري
- ليون تروتسكي للشيوعي المجالسي باول ماتيك - 1940
- أدب المقاومة : الشاعر و الروائي السوريالي الروسي دانييل خارم ...
- نحو جاهلية جديدة
- فانتازيا ثورية : كافكا في دمشق
- محاولة لتحليل شخصية محمد
- مي زيادة و جبران خليل جبران
- مسكين أنت أيها العبد !!!
- ماذا بقي من الحلم السوري ؟
- كيف تنظر الطبقة السياسية و المثقفة للشباب الثائر
- أخلاق -حرة- ؟ -حب حر- ؟
- القصاص أو الفوضى
- تجربة شخصية مع الله و الرغبة


المزيد.....




- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - ابتسم أيها الرجل الضئيل