أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزيز الخزرجي - فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(5)















المزيد.....

فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(5)


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 16:55
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة – ألقسم ألثّاني(5)
مُتطلبات آلبّحث:
لو كنتَ طالباً في آلدّراسات ألعليا(مرحلة ألماجستير أو آلدّكتوراه)؛ فأنّ ألأستاذ ألمشرف عليه أنْ يُقدّم كلّ ألمتطلبات و آلخطط و آلبرامج ألمطلوبة لهداية آلطالب و في مُقدمّة ذلك ألأتفاق على موضوع ألبحث و عنوانهُ, و لكَ أن تُراجعهُ – أيّ الأستاذ - في أيّ وقت شئت لأستشارتهِ حولَ قضايا آلبحث و آلتحقيق!

و ألدّرجات ألعلميّة ألأكاديميّة لها أهميّة بالغة في آلمجتمع خصوصاً ألغربي و بشكل أخص لدى آلهيئات التدريسيّة ألجّامعيّة لكونهم مصدر التطور و آلبناء الحضاري و هم بمستوى القانون و تنقسم درجاتهم إلى آلمستويات ألتالية(1):
Assistant Professor: Generally, an assistant professor has been awarded a doctoral´-or-professional degree´-or-equivalent, exhibits commitment to teaching and scholarly´-or-professional work of high caliber, and participates in University affairs at least at the department level.
مُساعد أستاذ: عموماً له درجة علمية عالية – دكتوراه – و يبرهن بأنه قادر أن يعمل في مهنته بجدارة, و يرتبط بأهداف الجامعة عبر عمله من خلال أقسام الجامع.
Associate Professor: Generally, an associate professor meets the requirements for appointment as an assistant professor, enjoys a national reputation as a scholar´-or-professional, shows a high degree of teaching proficiency and commitment, and demonstrates public, professional,´-or-University service beyond the department.
مساعد أستاذ بإمتياز؛ درجة علميّة تتقدّم على آلأستاذ ألمساعد و يمتلك صاحبهُ جميع ألمُتطلبات ألتي يملكها آلأستاذ ألمُساعد , و لهُ إحترام خاصّ في آلمجتمع—و يُبيّن مستوىً أعلى في آلتّعليم و آلعمل مع آلنّاس بإحتراف, أو مع آلجّامعيين في مدارات أوسع
Professor: Generally, a professor meets the requirements for appointment as an associate professor, and, in addition, has a distinguished record of accomplishment that leads to an international or, as appropriate, national reputation in his´-or-her field.
ألأستاذ ألكامل(فول بروفسور): و هو يمتلك جميع مُتطلبات و إمتيازات ألأستاذ ألمساعد مع سمعة طيبة, و لهُ إنجازات فريدة في وطنه أو على مستوى العالم, بحيث صار علماً في مجال إختصاصه.
ألباحث و آلبروفسور ليسَ بآلضّرورَة أنّ مُفكّراً, فآلمُفكرون قليلون في هذا آلورى و هم بمثابة ألمراجع ألفلسفية للبشريّة و بوصلتها نحو الصّلاح و آلتّقدم لبناء ألحضارة الأنسانيّة, و لا يجود آلزّمن بمثلهم إلّا نادراً, فقد يكون ألأنسان طبيباً أو مهندساً أو أستاذاً لمادة علميّة و قد يكون مرجعاً دينيّاً كبيراً لكنّه ليس مفكراً؛ ألمُفكّر شيئ آخر, لأنّه يُولّد لنا النّظريات و آلأفكار ألجّديدة, و هو مُنتج سخيّ, لقد ميّزَ أللبناني "مارون عبود" في كتابه "قدماء و مجترون" بين ثلاثة أصنافٍ بشريةٍ في تفاعلها مع هذا آلفضاء ألكونيّ قائلاً:
[إنَّ ألمفكريّن ألحقيقيين قليلٌ في هذا آلورى، و آلمُشككين ألحقيقيين أقلّ منهم، أمّا آلمُطمئنون إلى كلّ شيء فملئ آلأرض و أفتك أوبئة ألإنسانيّة، ذلك آلاطمئنان ألدّاخلي؛ مرض ألدّهماء ألّذين يعومونَ في زَبَدِ أنفسهم، و لا يغوصون في لجّتها، تلهيهم ثرثرة آلسّاقية عن صمتِ ألنّهر ألهادئ، حيث آلحيتان ألضّخمة ألّتي تبتلع حوت يونان…].
حيثُ يشير بقوّة إلى مسألة ألفكر و ألتّفكير و آلتّأمل كعملة نادرة لا يُمارسها إلّا آلقلة ألقليلة في صيغتها ألحقيقيّة، أمّا آلأغلبيّة فهم يتّبعون آراءَ تهمهم دون آلتّشكيك أو آلتّفكير في صلاحيّتها من عدمه باعتبارها قناعاتٌ لا يُمكن ألمساس بها، فعلى حدّ تعبير ألفيلسوف ألألمانيّ "فريدريك نيتشه":
[ألقناعات أخطر عداوة للحقيقة من آلكذب].
و يرتبط هذا آلتّصنيف بآلثّقافة ألمُهيمنة على مجتمعٍ مّا أو عدّة مجتمعاتٍ؛
هل هي ثقافة تدعو إلى آلتّفكير و آلتّأمل من أجل ألإنتاج و آلرّقيّ و آلسّمو؟
أم هي ثقافة تدعو إلى آلتّقليد ألأعمى و آلمُسلّمات و آلقناعات ألتّقليديّة من أجل ألأستهلاك دون تمييز و لا تمحيص؟
ففي مقابل ألدّهماء و آلعوام كما سمّاهم "مروان عبود"؛ هُناك صِنفين آخرين:
[صنف ألمفكريّن ألحقيقيين, و صنف ألمُشككين ألحقيقيين، فآلصّنف ألأوّل على تعبير ألكاتب ألسّعودي "سعد ألبازعي" في كتابه "قلق ألمعرفة"؛ [هو مستوى تقوم فيه بتبسيط تلك ألمفاهيم وتداولها على نحو أحاديّ].
و آلصّنف ألثّاني؛ [هو مستوى تستوقفنا فيه ألمفاهيم و نحاول تعمّقها و تعمّق ما يتّصلُ بها].

نعتقد بأنّ آلفكر ألحُرّ هو آلقادر فقط على كتابة ألبحوث ذاتُ ألطّابع ألأكاديميّ ألأبداعيّ ألمُميّز, وهذه ليست مشكلة كبيرة, فحسن إستخدام آلمناهج و آلآليّات و آلأمكانيّات و آلأخلاص للحقيقة من شأنهِ إنتاج ألنّظريات ألحديثة و آلأكتشافات ألجّديدة, حيث يتطلّب ألوصول لذلك إلى:

أوّلاً: ألآليات: و هي آلبرامج و آلخطط ألّتي يجب إتّباعها لكتابة ألبحث, و مبدئيّاً يجب تحديد ألهدف ألّذي نُريد ألوصول إليه, لأنّ تحديدهُ و تشخيصهُ بدقّة سيُقلّل عنّأ ألعناء و آلجّهد و آلكثير من آلوقت و سيكون ألبحث في آلنهاية أكثر إتزاناً و غنىً و جودةً و واقعيّةً.

ثانياً: تحديد ألمراحل ألكليّة لأنجاز ألموضوع؛ ألتّحقيقات ألّتي يجب إجرائها؛ ألتجارب؛ ألمُقارنات, و غيرها من آلمُتطلبات, ثمّ تحديد تفاصيل كلّ مرحلة مع آلعناوين ألأوّليّة – ألرّئيسيّة و آلفرعيّة إنْ أمكن مع آلحصول على آلمصادر ألّتي تُعيننا على ذلك.

ثالثاً: معرفة آخر ألنّتاجات و آلتحقيقات ألّتي توصّل إليها غيرنا في آلمجال ألمبحوث فيه كي تُعيننا على آلبدء من آلنّقطة أو آلنّقاط ألتي تمّ آلتّوصل إليها و كشفها من قبل آلسّابقين لتلافي ألتّكرار و من ثمّ آلنتائج لكونها تضعيفٌ للبحث و تقليلٌ لقيمتهِ و إعتباره ألعلميّ.

رابعاً: ألمعرفة ألواعية, و هي أهمّ ربّما حتى من آلآليات, فكلّما كانَ آلباحث مُتمكناً من آلتأمل و آلتّعمق و ذو إطلاع شاملٍ و كاملٍ و مقدرةٍ و كفاءةٍ في إختصاصهِ كان نتاجهُ و موضوعاتهُ جديدة و إبداعيّة و ذو فائدة أعمق لخدمة و تقدّم ألبشريّة, و هذا يتطلّب ألمزيد من آلأنفتاح و المطالعة و آلدّقة و آلأنصات الواعي و آلبحث و آلصّبر على تحمل ألمشاق في طريق كسب ألعلوم و آلمعارف و آلفنون, كما إنّ معرفة أكثر من لغة خصوصاً ألأنكليزيّة تُعيننا كثيراً في آلحصول على نتائج أدقّ لأنّ كلّ لسان إنسان, حيث تُمكّنهُ من آلأطلاع على آلمنابع و آلمصادر ألعلميّة مُباشرةً يتلافى معهُ أخطاء ألناقلين و تحريف آلنّاقدين و ضعف آلمُترجمين!

خامساً: ألمصادر: و تتحدّد بآلتّالي:
ألكتب؛ ألمجّلات؛ ألصّحف؛ ألأنترنيت؛ ألتّحقيقات ألميدانيّة؛ ألّلقاآت ألمباشرة.

سادساً: ألثوابث و آلأساسات في شخصيّة ألباحث؛
ألباحث يجب أن يتّصف بما يلي:
1- ألأنصاف و آلأمانة و آلمروءة و آلعدل و آلأيمان بآلأنسانية و باآلله أولاً و قبل كلّ شيئ(2).
2- ألدّقة و آلتريث و آلتّقوى عند إصدار ألأحكام و آلتّقريرات.
3- تحديد ألبرامج و آلأولويّات على كلّ صعيدٍ قبل و أثناء ألبدء بآلبحث, بل يجدر بآلباحث أنْ يكون مُنظّماً في أموره مُنضبطاً في مواعيده و في كلّ حياتهِ و أوقاتهِ.
4- ألأهتمام بكلّ صغيرةٍ و كبيرةٍ في آلحياة و ما يتعلّق بآلبّحث بشكلٍ خاصّ, فليس هناك شيئ ينفصل عن بقيّة ألأشياء في آلوجود, كلّ موجود و ظاهرةٍ ترتبط بآلموجودات و آلظّواهر ألأخرى لكننا لا نفقهُ آلكثير من ذلك, فوحدة ألوجود قضيةٌ مسلّمٌ بها كما أثبت ذلك "إبن عربي" و الأمام "محمد باقر ألصّدر"(قدس) و غيرهم.
5- إيجاد ألرّوابط ألحسنة مع آلمراكز و آلأوساط ألعلميّة بل ألحقيقة مع كلّ ألنّاس, فآلباحث إنسانٌ لا يملك نفسه بل نذرها لخدمة ألبشريّة عبر آلكشف عن ألحقائق ألّتي أمرنا الله بها لتحقيق سعادة الأنسان لا شقائه.
عزيز الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Source: Creation of the modified faculty title “of the Practice” approved by the University Council, April 8, 2009. (2) أكّدتْ نظريّة "ألكَوانتوم" بأنّ ألأيمان بآلغيب هو آلمُحرّك و آلدّافع و آلقوّة ألّتي تعطي ألسّماحية ألكاملة لمعرفة حقائق العلم, و كان آينشتاين واحداً من آلذين توصل و آمن بهذه الحقيقة ألعلميّة.




#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة -القسم الثاني(4)
- فن الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(3)
- الأسباب التي غيّرت موقف الغرب من الهجوم على سورية
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة(7)
- فن الكتابة و الخطابة(5)
- حكمة العمر!
- إنّما يُفسد الدّنيا ثلاثة أصناف أنصاف!
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة(4)
- حتميّة ألسّقوط الحضاريّ للعراق و آلعرب!
- حقوق المرأة بين الأعلام و آلاساسات الخاطئة!
- أسباب الأرهاب و التدمير المُقنون في العراق!
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة(3)!
- تهنئة بمناسبة العيد السعيد
- أمّتنا بين الموت و الحياة(3)
- وجبة طعام نُجيفية تحل مشكلة 10 ملايين عراقي يعيشون تحت خط ال ...
- من القوانين الظالمة في الدستور العراقي الجديد!
- أمتنا بين الموت و الحياة!
- ألبشرية بين الموت و الحياة!
- كيف ينتخب العراقيون؟
- فن الكتابة و الخطابة(1)


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزيز الخزرجي - فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(5)