أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صبي - ازمة سوريا وسقطاتها التحليلية














المزيد.....

ازمة سوريا وسقطاتها التحليلية


حيدر صبي

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اشتداد غليان الأزمة السورية وكونها اصبحت اليوم تقع في مقدمة اهتمامات الرأي العام العالمي نجد الكثير من كتابنا يقعون تحت رحمة ازدواجية المعايير في تحليلهم لها مع كونها واضحة المعالم وأسباب فتح ستائر ازمتها معروفة للقاصي والداني غير انا وجدناهم يسلطون الضوء على طرف ويطفأُ سراج الطرف الآخر من قصد او بدونه وهذا يرجع الى الكاتب نفسه وما يطرح من رؤية تحليلية للضربة المنتظرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وما يجمل من نفس عقائدي – قومي . وهنا وددت الإجابة على ما طرح الكاتب " وليد شقير " في جريدة الحياة بعددها الصادر يوم الجمعه " 6 سبتمبر" بمقاله الموسوم بــ " التفاوض قبل الضربة أو بعدها " حيث تطرق السيد الكاتب الى نظرة تحليلية لموقف الرئيس الامريكي " باراك اوباما " ومقدار الحرج الذي هو فيه الان وما اشار اليه كذلك من رؤية للتفاوض مع الممانعين للضربة المنتظرة " روسيا - ايران " بعدما أخذ أوباما " وقتا مستقطعا "وهذا الوقت سيعطيه مساحة في التفاوض عبر الحدود التي سترسم من ردود افعال للممانعين وكذلك توفيره للغطاء اللازم من الكونكرس الامريكي ومساحة اوسع في اقناع الحلفاء بالقدوم معه " هذا ما جرى على لسان الكاتب نفسه . من هنا وددت أن اسال السيد وليد هل ثبت فعلا استخدام سوريا للسلاح الكيمياوي ؟ وان ثبت الم يستخدم الطرف الاخر " الجيش الحر نفس اسلحة الدمار " مع ان هذا ثابت ومشفوع بالأدلة التي قدمتها كل من روسيا وسوريا ؟ .. ثم ما هذا المأزق الذي يدور حول عزيمة اوباوما حول اتخاذ ه للقرار ببدء الهجوم ؟ وهم اصلا عازمون على ضربها منذ الوهلة الاولى لاندلاع المعارك بين " الجيش النظامي السوري والجيش الحر القادم عبر الحدود" ا اذن هو لا يحتاج غطاء من الكونكرس وكيري نفسه صرح في احدى مقابلاتها " بأننا ماضون على ضرب سوريا وان لم نحصل على أذونة الكونكرس " اما سبب احباط اوباما وخذلانه كان في حقيقته يرجع الى موقف بريطانيا بمجلس عمومها حينما صوت على عدم الاشتراك بالضربة ناهيك عن موقف أغلب دول الحلفاء برفضهم المسوغات التي ساقتها الإدارة الامريكية لهم والتي ترتكز بمجملها على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية . كذلك موقف حكومات عدد من الدول العربية المجانب لضرب سوريا والذي بات في تزايد مستمر . وأما ما يخص الحدود التي يجب ان ترسم لخارطة تفاوض لردود الافعال قبل الضربة أو بعدها فهذا ضرب خيال لا يتحمل التحليل والتنظير حيث ان مواقف كل من ردود افعال " ايران وروسيا " لا تحتمل أن تتشكل في قوالب عدة كون سياسات البلدين وعلى مدى المئة عام كانت سياسات متوافقة في منحاها وتربطهما علاقة لم تضعف الا في ازمان محدودة . كذلك ضاع عن وهم السيد الكاتب ان روسيا لم يبقى لديها ما تخسره من حلفاء في المنطقه ولن تعرض امنها القومي ومكانتها الدولية للاهتزاز لذا فلن تسمح روسيا لأية دولة بتقزيمها وتقزيم مكانتها الدولية. الدب الروسي اعلن ولأكثر من مرة ان روسيا لن تقف مكتوفة الايدي وهي ترى سوريا تتهاوى بنظامها وتقف موقف المتفرج بل انهم اعلنوها صراحة انهم سيزودوا الجانب السوري بالاسلحة فيما اذا طلبت الاخير منهم ذلك. ومن غير المعقول ايضا ان روسيا تسمح بتلاشي قواعدها هناك والكل يعرف اهمية قواعد المتوسط وما تمثله في ميزان قوى الشرق الاوسط قبالة قوة اسرائيل . وهي واقصد روسيا وفي كواليس اجتماعات قادتها تستشعر خطر امريكا في شيئين احداهما اقسى من الاخر الأول تحجيم وتفتيت الترسانة الايرانية ومن ثم تفتيت الأمة الفارسية الى كوبونات والثاني محاصرة روسيا وتحجيمها وان اضطرت لدخول حرب معها بعد زوال الخطر الايراني حيث أن امريكا وحلفائها سيكونون بموقف القوي بعد اذ. وعليه فما نوه عنه السيد الكاتب من وجود صفقات ستجري بين امريكا وروسيا فأظن ان روسيا اوعى من ان تستدرج الى فخ كهذا ومهما يكن مقدار وحجم المبالغ التي ستدفع لها . وعلى عود لموقف أوباما من تأجيله للضربة اقول هي الحراجة من نوبل وسلامه حينما سُلِّمَ جائزة ذلك العالم الى شخصه ليكون اوباما راع للسلام بعدما نفذ وعده بسحب قواته من العراق وهنا سيقع في مطب اكثر مما يكون مأزق لأنه وعد الشعب الامريكي ابان الانتخابات بأنه لن يرسل جنود امريكا كي تموت دفاعا عن الغير وهو يعلم علم اليقين أن حجة الاسلحة الكيماوية لم يقتنع بها الشعب الامريكي الى الان خصوصا ولدية سابقه في حرب العراق. اخيرا ان كلا من ايران وروسيا سوف لن يختلفا ابدا في مسالة الازمة السورية ولن يخذل احداهما الاخر ولن بخذلا الاسد اذ ان وجوده يعني لهما الكثير وفقط سيستغنيان عنه فيما تأكدا من ان من يخلفه يسير وفق سياساتهم عندها فقط يرسما خارطة طريق للتغير السلمي للسلطة وبمباركة الاسد نفسه .



#حيدر_صبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمع لحني
- حسن القيادة وتأثيراته على الامن المجتمعي
- الوسادة لا تعطيك الرغيف
- القمر لا تحجبه الصدف
- طال الغياب
- ديك في مؤخرته بيضة
- طائر اليقن
- من ذا الذي يسمعني
- الغاء الرواتب التقاعدية ليس مطلب - كون -
- الخروج الى العدم
- عيد ميلاد سعيد سيد اوباما
- فن الممكن وتغليب المصلحة العامة
- هل نحن على اعتاب ربيع تركي
- اله جديد ورسول عنيد
- بنك شلش لتخزين العلف
- السلام هو ما نحتاج .. السلام هو ما نريد .. والحرب خط أحمر
- مثلث الموت وحقيقة البعد الرابع له
- المتميزون والمبدعون ورعاية الدولة العراقية لهم
- قراءة في تأثيرات التعددية الحزبية وديمقراطية الإسلام السياسي ...
- ياسيادة الرئيس


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صبي - ازمة سوريا وسقطاتها التحليلية