أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عكلة - من جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر إلى حزب الحرية والعدالة في مصر ... العسكر والدكتاتوريات مفرخة الإرهاب














المزيد.....

من جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر إلى حزب الحرية والعدالة في مصر ... العسكر والدكتاتوريات مفرخة الإرهاب


عمار عكلة

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر إلى حزب الحرية والعدالة في مصر
العسكر والدكتاتوريات مفرخة الإرهاب
ما أشبه اليوم بالأمس بعد الاحتجاجات التي عصفت في الجزائر بعام 1988 حينها قامت السلطة الجزائرية بالرضوخ الى حالة الغليان الشعبي آنذاك وأقرت بمبدأ التشاركية وتوسعة الحياة السياسية وتم بموجبها التعديل الدستوري للمشاركة السياسية فظهر على العلن تنظيم ذو خلفية دينية تحت اسم الجبهة الإسلامية للإنقاذ وقد اعترفت الحكومة الجزائرية بهذا الحزب وكان بقيادة الشيخ "عباس مدني" وينوب عنه الشيخ "على بالحاج "..
الحزب الحاكم في الجزائر شأنه كسائر الأحزاب الفردية الحاكمة في البلاد العربية لم يكن المواطن على ثقة به حيث تراكم الفساد والإفساد والمحسوبيات والضعف الاقتصادي في الداخل فضلاً عن فشل الأحزاب السياسية ذات الطابع القومي وانهيار الحلم العربي بالإضافة الى اندياح النظم الاشتراكية بعد ظهور البيروستريكا وإثرها جاء سقوط جدار برلين ,لم يكن للعرب عامة والجزائريين منهم إلا بالعودة إلى حظيرة الدين حيث وجدوا أن الإسلام هو الحل الدستور السماوي الذي شرعه الله لهم بين دفتي المصحف الشريف هو الملاذ والخلاص فدغدغت مشاعرهم ما أطلقته جبهة الإنقاذ من أفكار وأصبح لها الكثير من المؤيدين وقد بدا ذلك جلياً في نسبة الأصوات التي حصدتها الجبهة الإسلامية للإنقاذ في انتخابات عام 1989 وبعد شهرين من الاعتراف بها رسميا كحزب سياسي في الجزائر ..
كانت مفاجأة كبرى للسلطات الجزائرية فبموجب انتخابات تشريعية ديمقراطية حصدت الجبهة على الغالبية الساحقة في البرلمان 82% من المقاعد وسبقتها انتخابات البلديات وأصبحوا في مكان يؤهلهم لتولي القرار الجزائري ..
الخلاص الوحيد من هذا المأزق الذي حشرت نفسها به السلطة الجزائرية هي أنها قامت بملاحقة قادة هذا الحزب فاعتقل الشيخ عباس المدني وعلي بلحاج وأصبح قادة الجبهة مطلوبين للعدالة وفق معيار السلطة الجزائرية , كانت الطامة الكبرى التفجيبر الذي وقع في إحدى الثكنات العسكرية الحدودية وراح ضحيتها العديد من الجند " كبش الفداء لدى الدكتاتوريات العربية " وقد أُلصقت التهمة بجبهة الإنقاذ ..وإثر الغليان الشعبي الذي اجتاح الجزائر تنحى الرئيس الشاذلي بن جديد عن الحكم آنذاك ومن يقول أنه أُرغم على ذلك بانقلاب ابيض من العسكر وانتقلت السلطة في الجزائر الى المجلس العسكري بقيادة وزير الدفاع الجزائري "السيسي " عذرا على الخطأ وزير الدفاع آنذاك اسمه خالد نزار والذي أقر بعام 1992 ببطلان الانتخابات التشريعية وأُعلنت حالة الطوارئ بالبلاد وشنت السلطة حينها حملة واسعة من الاعتقالات طالت معظم قياديي الجبهة والنشطاء بها , مما دفع البعض الآخر الى اللجوء للجبال وتشكيل جناح مسلح تحت اسم الجيش الإسلامي للإنقاذ الذي أعلن الجهاد على حكومة العسكر الجزائرية ودخلت البلاد في دوامة العنف ولتاريخه لم تلتئم جراح الجزائريين منه ..
الخطأ الذي أطلقته على اسم وزير الدفاع الجزائري كان مقصوداً فالعسكر في مصر اختزله المشهد ذاته وانقلبوا على الحياة الديمقراطية تحت ذرائع مختلفة لتدخل مصر في دوامة العنف ولتكون الأنظمة العسكرية الشمولية هي التي تفرّخ الإرهاب ..فدولة مثقلة بالديون الخارجية وحجم الفساد كبير لدرجة النخر كما هو الحال في الجزائر فستكون تركة ثقيلة العبء على جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر حلحلة القضايا العالقة فيما لو عملت بموجب دستورها السماوي الذي جاء منذ أربعة عشر قرناً ونيف والذي توقف عند زمن لم يكن الإنسان وصل لما وصل إليه فلو أن تجربة جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر تسلمت زمام القرار في الجزائر ووفق خيارات الشعب الجزائري فإن نجحت في إخراج البلاد من أزمتها فلها شرف الولوج في عالم السياسة والقرار وإن فشلت فمن اختارها أول مرة له الخيار في أن يحكمه دستورا سماويا توقف باب الاجتهاد فيه منذ صدر الإسلام فيه أو يعود هذا الدستور ليكون حكما بين ضمائر الناس ونواياها ويوضع في دور العبادة وهو مكانه الصحيح ليسعى إلى دستوراً مدنياً يلائم متطلبات العصر وعوالقه وعوائقه ومستجداته ..
الحال كذلك اليوم وكلنا متابع لما حصل في مصر فبعد أن ظهر للعلن تنظيم الأخوان المسلمين ودخل الحياة السياسية في مصر كحزب مدني وبغض النظر عما يطرحه هذا الحزب إلا أنه وصل الحكم بإرادة ناخبيه ولا أحد منا يتنكر لنزاهة الانتخابات التي فاز بها حزب الحرية والعدالة في مصر وهو الحزب الذي أُقر الاعتراف به رسميا في تاريخ 6حزيران 2011 ليخوض غمار الانتخابات التشريعية ويفوز بنسبة 43.7% وهي أعلى نسبة من باقي الأحزاب التي تتراوح نسبتها من 22 الى اقل من 1 % وبعد أن يفوز في الانتخابات الرئاسية " محمد مرسي" ويتولى منصبه كرئيس للدولة يتدخل الجيش لمساندة معارضي الرئيس مرسي تحت ذريعة تصحيح مسار ثورة 25 أكتوبر واليوم "مرسي " وقادة الحزب وتنظيم الإخوان مطلوبون للعدالة وفق معايير وزير الدفاع "عبد الفتاح السيسي" ومجلسه العسكري كما هو الحال لدى "خالد نزار " وزير الدفاع الجزائري بعهد الرئيس " الشاذلي بن جديد".. والذي قاد الجزائر ألى حمامات دم لن تجف بعد وما يخشى على مصر أم الدنيا أن تنجر إليه , وكل ذلك مرده الحذاء العسكري الذي يحكم بلاد الشرق البائس الذين اختزلوا الوطن والوطنية تحت نعالهم ...
عمار عكلة . سوريا 2013
[email protected]



#عمار_عكلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيعود سيناريو الثمانينات في سوريا..؟؟
- الفرسان الحميديون الجدد ..ألم تتعضوا يا أولي الألباب ..!!..؟ ...
- مشروع الدستور .. المواطن السوري ما بين التصويب عليه والتصويت ...
- رسالة من اسرة نضال درويش
- صمتوا دهراً...فماذا نطقو؟
- حالم سوري
- تقرير ميليس ...وبعد
- رؤية حول الاصلاح والديمقراطية في العالم العربي
- رؤية حول مجريات الاحداث في الحسكة


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عكلة - من جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر إلى حزب الحرية والعدالة في مصر ... العسكر والدكتاتوريات مفرخة الإرهاب