أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - روح فهمه للديج!














المزيد.....

روح فهمه للديج!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 14:07
المحور: كتابات ساخرة
    



كتابات ساخرة(22): روح فهمّه للديـــــــج!
د.قاسم حسين صالح

دخل عليه ، وبعد السلام عليكم وردّ السلام ، سأله الطبيب:
• أتفضل أخي ، من ماذا تشكو ؟.
تجاوز شعوره بالخجل وقال :
- المشكلة يا دكتور ، آني أخاف من الديج .
كتم الطبيب النفسي ابتسامته وقال :
• معقوله رجّال بهالطول والعرض يخاف من الديج !.
- أنا يا دكتور أخاف منه!. فالمشكلة أنني عندما أراه أتصور نفسي أنني حبة حنطه ، وأنه سيتقدم نحوي وينقرني فأكون في حوصلته فيهرسني هرسا .
أدرك الطبيب أن مريضه هذا يعاني من " فوبيا " الطيور ، ومن الديك تحديدا . فعمل له جلسات إرشادية . وفي الجلسة الأخيرة سأله الطبيب :
• والآن ، هل ما زلت ترى نفسك حبة حنطه أم أنك إنسان ؟.
ضحك الرجل ساخرا وأجاب :
- معقوله واحد مثلي بهالضخامه يتصور نفسه حبة حنطه!.طبعا آني إنسان .
• يعني بعد ما راح تخاف من الديج ؟.
- غير أزيّن هالشوارب الثخينه إذا بعد أخاف منه . وكل الفضل لحضرتك دكتور وممنون جدا .
نزل الرجل من عيادة الطبيب. وحين وصل الشارع رأى الديك فارتعب ورجع يلهث مذعورا إلى الطبيب.
• ها خير ؟ سأله الطبيب .
- الديج دكتور !.
• هاي شنو !!. مو صار شهر وياك وفهمناك أنت إنسان مو حبة حنطه .
- أجابه المريض بوجه يبكي : آني مفتهم دكتور بس روح فهمه للديج !.
ويبدو أن هذه الحكاية الظريفة تنطبق على الكثير مما يجري في بغداد. ففي سبيل المثال: كان أهل الأحياء السكنية في بغداد يعلمون أنه عندما يحصل تفجير بسيارة مفخخة في حي (الاعظمية ) مثلا" ، فأن أهالي حي ( الشعب ) سيكونون في حالة إنذار بوقوع انفجار مماثل في حيهم . حتى صار سكنة الأحياء يتبادلون عبارة "انغديهم ويعشونه".. أي إذا حصل تفجير في حي الجامعة، ظهرا" ، فأن أهل حي العامل يتوقعون قصفهم بالهاونات مساءا"..وما يزال سيناريو " انغديهم ويعشونه " مستمرا يحصد في كل يوم مائة ضحية،والديج مغلّس وكأن الأمر عاديا.
والأمّر، أن العراق..معلّم الكتابة والقانون للبشرية، صارت فيه الثقافة مستهدفة بالقتل،والصحفي( اذا يطلع يطالب بتخفض راتب البرلماني اللي ياخذ راتب تقاعدي عشرة آلآف دولار بالشهر فيمااللي افنى عمره بالوظيفة ياخذ اربع اوراق)..يضرب ويعتقل مع ان النظام ديمقراطي والدستور ضمن حق التظاهر!.والأمّر منه أن العراق، الذي كانت بورصة لندن في الخمسينيات تنتظر صادراته من الحنطة والشعير والتمر حتى تعلن عن نفسها، صار يستورد الحنطة من أمريكا !. والشعير من كشمير!.. والتمر من الأمارات !..والغاز والبنزين من ايران!. وان العراق ، الذي كان عصيا" على أن تقسّمه ثلاث إمبراطوريات: الفارسية ، والعثمانية ، والبريطانية..صار ينطبق عليه قول الشاعر : " تمزقت حتى لم أجد فيك مرقعا ". ومع كل هذا فأن الديك لا يريد أن يفهم .
وتسألني : من هو الديك ؟. فأجيبك : هنالك أكثر من واحد ، بينهم : أبو العرف وأبو العرفين ، والمحجّل والمكحّل، وأبو ريش السرح والمكعكل..وآخر..وكح ومربرب..واثق الخطوة يمشي ملكا..لو أنهم نزلوا كلهم الى ساحة سوق الغزل..لنتف ريشهم جميعا!



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيد النساء..و..جواد سليم
- الفساد في العراق - الأسباب والمعالجات
- ثقافة نفسية(90):تفسير الألوان
- العراق..بلد مخبول!
- الشاعر حين يكون عبقريا..وسلطويا!.عبد الرزاق عبد الواحد أنموذ ...
- زواج القاصرات ..في الزمن الديمقراطي!
- الأخوان..بعد واقعة 15 آب - تحليل سيكوبولتك
- الموسيقى..في الزمن الديمقراطي!
- ثقافة نفسية (85): الاعجاب.. حين يكون مرضا نفسيا
- ايها المصريون..العالم يحيكم!
- بين امراض الاسلام السياسي واخطاء العلمانيين..أين الحل؟
- لماذا حقق المصريون ما عجز عنه العراقيون؟
- علي الوردي..الساخر الفكه
- لماذا نجح المصريون في تحقيق ما عجز عنه العراقيون-تحليل سيكوب ...
- ثقافة نفسية(82):المرأة..والضغوط النفسية
- سيكولوجيا المنطقة الخضراء!
- ثقافة تربوية(81):الامتحانات بين قلق الأبناء وحرص الآباء
- مبادرة أكاديمية لحلّ الأزمة العراقية
- زيارة..لقصر الملك غازي في الدغارة!
- نتائج انتخابات مجال المحافظات ..من سيكولوجيا السطوة الى سيكو ...


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - روح فهمه للديج!