أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - على من يقع الذنب














المزيد.....

على من يقع الذنب


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على من يقع الذنب....؟!

يا سادة القرار والحوار, ويا قادةً لا تحميهم الأفراد ولا الأسوار, يا من ضاعوا وضيعوا الآخرين عن المسار, وفرقتهم الأفكار وزادهم الشجار. قولوا لنا ما فعلتم وما صنعتم بأيديكم حتى الآن لشعبكم المظلوم, قدموا لنا ما لديكم و ما عندكم من مشاريع ٍ وأفكار ٍوسبيلا ًغير ملغوم, لأنَ ما زرعتم حتى الآن ما هو بثمرةٍ يانعةٍ لوحدة صفكم ولا لخلاص قومكم إلا بفعل ٍمسموم, لتطول في بقائكم المهزوز وكل منكم فيه محموم, المعاناة تخييم عليكم والقمع يسود ويأكل من حولكم, ومازلتم تختلفون وتناقشون و تتنازعون على المناصب وشعبكم مقموع و مهموم .
كفوا عن كبريائكم الفارغ, وعن لهاثكم لمناصبكم الغير نافعة, وتنازلوا لبعضكم قليلاً , لا أحد فيكم يملك الحقيقة الدامغة فالكل يكمل بعضه, وعلى كل منكم أن يعرف حده, جميعكم لا تتميزون عن بعضكم قيد نملة, لا في فكركم ولا في ممارساتكم ولا في دعواتكم, باستثناء أسماءكم التي تختلف على منشوراتكم فقط, فنحن لا يفرقنا الفكر ولا الطبقية ولا المنهج, كلنا مظلومين ومضطهدين, سجننا واحد وجلادنا واحد, لغتنا واحدة وأهدافنا واحدة, إلا أنتم يا أصحاب الضمائر ودعاة الخلاص, أنتم الوحيدون الذين تختلف عندكم المقاييس, فقدراتكم الشخصية وحالاتكم النفسية وإمكانياتكم الذهنية وضعفكم التنظيمي, تتنوع في مقاييسكم الذاتية, وتزيد من مرضكم النرجسي, وهذا هو السبب في تمسككم بما أنتم فيه من الإحباط والفشل والتراجع, خوفاً من العمل الجدي الذي سيزيح الفاشل والمحبط, وسيبدل كل شيئاً تبديلا, واضح للعيان بأنكم لا تجتمعون معاً إلا إذا كان الخطر يحدق بمواقعكم, ولا تتفاهمون إلا إذا كانت الجماهير متفاهمة على تغيركم و تبديلكم و تصحيحكم, فبأي تطويرٍ تفكرون وبأي ديمقراطية تدعون ولأي وحدة تسعون, همكم هو بقائكم ولو كان على حساب شعبكم, فالكثيرون منكم ظهروا فجأةً وتسلقوا بالفراغ الحزبي حين كانوا يختبئون في يوم الواجب, ويسعون خلف الوظائف والمكاسب و(يتكولكون) لغيرهم بتحقير الذات, وكثيرون تركوا شعبهم يوم كان بحاجتهم, وسافروا كي يستلذوا بغربتهم, ويغتنون ويعيشون في الرفاهية, حتى أن يبتعدوا عن ما كان يقع على عاتقهم من واجبٍ ليرفعوا عن شعبهم الظلم والأضطهاد الموجود, أما اليوم نراهم يحومون حول العواصم ويتظاهرون بأنهم المسؤولين الأوائل عن شعبهم, وإذا نزع عنهم هذه الصفة فسيتقاعسون عن الواجب وسيتحججون بألف سبب ٍوسبب, وسيديرون ظهورهم مرة أخرى كما داروه من قبل.
فمن المسؤول عن ذلك, أليسوا أنتم يا سادة القرار, أليسوا أنتم من يأتون بالدببة إلى كرومكم ومن ثم تشتكون, فلو كنتم مخلصين ووفيين لعهودكم, لتوحدتم وتفاهمتم أقل ما يمكن حول ما يجمعكم من البرامج والأهداف التي هي منسوخة من بعضها أصلاً, بدلا ً من أن تكونوا عشرات التنظيمات الهزيلة التي لا معنى لها سوى البعثرة في الجهود والقوى, ولا يستفيد منها أحد سوى أصحاب الغايات من طرفٍ والسلطة من طرفٍ آخر, أليس من الأجدر لو كنتم تجمعون المناضلين والمثقفين الذين لهم تجاربهم وقدراتهم ومكانتهم الاجتماعية في مؤتمركم بدلاً أن تجلبوا وتجمعوا من حولكم أشخاصاً ليس لهم أية علاقة بالسياسة ولا بالثقافة ولا حتى يعرفون شيئاً عن التنظيمات وليست لديهم أية معلومة عن واقعهم سوى إنهم خلقوا أكراداً, فأتيتم بهم ليكونوا شهود الزور لكم أثناء التصويت وأحجار الشطرنج بأيديكم, ضد بعضكم البعض, أليس من العار أن ننسى أهدافنا ومطالبنا التي ضحوا من أجلها عشرات الشهداء, ونجابه أنفسنا لنلوي أذرع بعضنا البعض, والعالم يتآكل من حولنا وسوريا تتعقد أزمتها أكثر فأكثر, ونحن غير مبالين بذلك, بل من المهم هو كيف نخذل الطرف الآخر, الذي يعتبر هو الخصم الأول قبل السلطة لأنه المنافس في العمل التنظيمي, وتنتظرون الفرج والقدر والإملاءات, دون أن تشاركوا وتتحركوا بين الجماهير وتقودونها, وهذا هو ما تريدونه وما تطلبونه لأنه يطيل ببقائكم وينعشكم في خمولكم, وإني متأكد جدا ًمن إنكم لا تملكون القدرة على الحركة أكثر مما أنتم فيه الآن, لأن ذلك سيضر بمصالحكم الحزبية والشخصية, فليرحم الله الشعب والقضية في ظل قيادات ٍمن أمثالكم .....
دروست عزت



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلم الشريف شامخاً لن يركع ولن يخضع ولن يخدع
- إلى أصحاب الضمائر و الحلول


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - على من يقع الذنب