أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - النصر لإرادة الشعوب














المزيد.....

النصر لإرادة الشعوب


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايبدو أن الرئيس الامريکي باراك اوباما، سيتسلم لضغوط التهديدات و الابتزازات السياسية القادمة من دمشق و طهران و موسکو و بغداد، والمؤکد هو أن الضربة العسکرية للنظام السوري قد بات في حکم المنتهي، ولهذا فإنه و ماعدا النظام السوري فإن کافة الاطراف الدولية و الاقليمية الاخرى المعارضة للضربة بما فيه النظام الايراني باتوا يعيدون النظر بمواقفهم السابقة و يجعلونها تتماشى مع أجواء الضربة العسکرية و ليس تعاکسها.
الرسالة التي يبدو أن طهران و دمشق و بغداد لحد الان لم يفهموا مضمونها، أن اوباما لايريد تکرار تجربة العراق و الاندفاع في المشهد السوري بصورة إنفعالية و سريعة، فهو کما قد ظهر جليا للعالم، نهج سياسي هادئ يبتغي تهيأة الارضية المناسبة و اللازمة على الصعيد الامريکي و العالمي، ويريد أن يکون الدرس الموجه لنظام دمشق درسا بليغا و حازما و قاصما، وعلى مايبدو فإن الرئيس الامريکي يعلم جيدا الارتباط الجدلي بين نظامي دمشق و طهران، ولهذا فإنه يعمل في ضوء آلية تأخذ هذا الامر بالحسبان، وهو ومن دون أدنى شك لن يصب في صالح النظامين ولاسيما في صالح نظام الملالي الذي يطمح للتصيد في المياه العکرة.
تلاشي خطاب التهديد و الوعيد على المستوى الرسمي من جانب قادة النظام الايراني و الاستعاضة عنها بخطاب يميل للإتزان و التعقل و الهدوء، له أکثر من دلالة او معنى و هو مؤشر على أن هذا النظام قد بدأ فعلا يعمل من أجل الاستعداد لمرحلة مابعد الضربة و التي قد لايکون نظام الاسد عندها مازال يقف على قدميه.
الرهان الخاسر للملالي على نظام ساقط کنظام بشار الاسد، هو في واقع الامر رهان هذا النظام ضد إرادة الشعب السوري و خياره في التغيير و التخلص من دکتاتورية نظام الاسد، وقد بذل الملالي کما کان واضحا من حجم تدخلهم طوال الفترة الماضية کل غال و نفيس من أجل تغيير کفة المعادلة لصالح نظام الاسد، لکن وبعد الجريمة اللاإنسانية للنظام في غوطة دمشق، فإن الاوضاع صارت أکبر و أثقل من أن يتحملها کاهل نظام الملالي الواهن من اساسه، ولذلك فإنهم قد بدأوا فعلا لترك نظام الاسد کي يواجه مصيره.
مايؤرق النظام و يسبب له أکثر من صداع، انه و في الوقت الذي راهن فيه على نظام الاسد و القى کل کراته في سلة دکتاتور دمشق، فإن المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق، قد إنحازا بکل ثقلهما الى جانب إرادة الشعب السوري و ساندوه و أيدوه بقوة، ولأن المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق يعتبران إمتدادا طبيعيا للشعب الايراني و يمثلان و يجسدان إرادته، فإن لنجاح هذا السياسة و تکللها بالموفقية عن سقوط نظام الاسد(الذي هو قاب قوسين او أدنى)، ستکون لها آثارها و نتائجها السلبية على مستقبل نظام الملالي.
طوال الاعوام السابقة، وتحديدا منذ عام 2003، بذل النظام الايراني جهودا إستثنائية من أجل القضاء على معسکر أشرف و لفلفة قضيتهم، لأنه کان يعلم جيدا بأن سکان هذا المعسکر يعنون في القاموس السياسي البديل الجاهز له على أرض الواقع في حال سقوطه او تعرضه لهزات عنيفة، وعلى الرغم من أن النظام قد سلك نهجا بالغ القسوة و العنف ضد معسکر أشرف و ليبرتي، لکنه أضفى طابعا بالغ العدوانية و ذو سلوك بربري وحشي منذ التطورات التي جرت على صعيد الاوضاع في سوريا و ذلك التلاحم و التآزر الکفاحي الذي قد قامت أواصره بين الشعبين الايراني و السوري وبين ممثليهما المتجسدين في قوى الثورة السورية و المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق، وان تعرض مخيم ليبرتي الى ثلاثة عمليات قصف صاروخي أودت بحياة 10 و خلفت العشرات من الجرحى، و الهجوم الوحشي الغادر الذي قام به النظام بواسطة قوات خاصة للمالکي على سکان أشرف في الاول من سبتمبر الجاري، کلها جهود خائبة و فاشلة للقضاء على سکان أشرف و ليبرتي قبل أن يسقط نظام الدکتاتور الاسد في دمشق.
تحالف الشعوب و تلاحمها في جبهة واحدة تمثل إرادة الخير و الحق و السلام، هو غير تحالف أنظمة إستبدادية مبني على قاعدة الشر و الظلم و الباطل و العدوان، وان النصر بالنتيجة سيکون من نصيب شعبي سوريا و إيران ولاأمل هنالك للنظامين الاستبداديين في دمشق و طهران غير السقوط الحتمي.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأزق الکبير للنظام الايراني
- مذبحة المالکي في أشرف
- لابد من محاسبة من إستباح الدم السوري
- هذا ماأراده النظام الايراني
- لماذا يشددون الحصار على أشرف؟
- حملة دولية من أجل مناصرة الانسانية
- ماذا وراء تهويل روحاني
- مريم رجوي..صوت التغيير و صداه
- الملف الاصعب أمام روحاني
- مفاوضات الاوهام و اللانهاية
- نصرة الشعب و المقاومة الايرانية و ليست العقوبات لوحدها
- من أين سيأتي روحاني بالتغيير؟
- مقاومة تتقدم و نظام يتقهقر
- روحاني جاء لإنقاذ الاسد من السقوط
- رجوي تصفع الاستبداد بأنوار الحرية
- نظام ينتهك کل القوانين و الاعراف
- آخر مافي جعبة کوبلر
- روحاني..رئيس من طراز خاص
- مريم رجوي و ليس حسن روحاني
- نحو مواقف عملية ضد الحروب الطائفية


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - النصر لإرادة الشعوب