أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - تهويلات الاسد وتوسيع رقعة الدماء السورية!














المزيد.....

تهويلات الاسد وتوسيع رقعة الدماء السورية!


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتنبا الكثرون في هذه الاونة بخبر اقتراب وقوع حرب اقليمية في الشرق الاوسط، وان كانت تبدو قوامها عالمية منسوجة بخيوط امريكية تريد بها ثبات قوقعتها في المنطقة، بعد قضائها واقتصاصها من الكيماوي السوري عبر شبيحة التدخل العسكري، غير ان تغير معطيات الساحة السياسية قد لا يوحي لنا يأي وجود لرغبات الجامحة الغربية في الاطاحة بنظام بشار الاسد في هذه المدة بالذات، وانما يتضح عكس ذلك بان هناك مؤامرة مفضوحة محلها ازدياد سيلان الدماء السورية.
وفي اغلب السيناريوهات المؤامراتية المهمة في تأجيل وتعطيل مسار التدخل العسكري الغربي في سورية هي التهديدات المتتالية للاسد بما سيحل باسرائيل ان اصابوا سورية!
فهل يصدق الاسد في ذلك ام انها مجرد تهويلات يريد بها كسب الوقت وتشتيت ردود الافعال الدولية، مثلما حدث في عهد القذافي الذي لم يتحقق اي شيء من التهويلات التي قالها من اجل كسب المزيد من الوقت الذي سيخلص فيه نظام الاسد الي تحقيق مزيد من الاكتسابات تضمن بقاءا له اطول، ناهيك عن مخاوف رد فعل الجيش السوري المفاجئ بما يحوزه من اسلحة دفاعية كالصواريخ المضادة للسفن الحربية التي استعملت في السابق من طرف حزب الله تجاه الغزو الاسرائيلي للبنان وهو ما يبين درجة الحذر الخاصة بالقواة الاممية .
وفي الجانب الاخر نجد امريكا تقف عاجزة عن توجيه ضربات عسكري سارية المفعول لمراكز قوى النظام السوري، اما مبايعتها وحفاضها على امن اسرائيل او انها قد اصبحت لا تثق بالمعارضة السورية من خلال ما نتج من استفادتها من تجارب المعارضة في تونس ومصر وليبيا التي اسند لها مهام قيادة المرحلة الانتقالية في هذه البلدان غير انها لم تنجح في ذلك بما ورد من خروج مظاهرات ميدانية جديدة، ما جعل امريكا ربما تفقد ثقتها في المعارضة السورية خوفا من تكرار سيناريوهات هذه الدول على سورية بعد الاطاحة بنظام الاسد، ما يفسر تردد امريكا في تزويد المعارضة بالسلاح ودعمها ضد بشار الاسد.
وفي نفس السياق من الحلقات المترتبة عن التدخل العسكري من عدمه، فان مؤخرا اللفيف المبرر قد سحب لهفته الناصحة بالتدخل في سورية جراء معارضة برلمانية له شكلا ومضمونا، وعلى نفس شاكلتها ذهبت ايضا ايطاليا الى القرار ذاته، وبعكسهما ما زالت الحكومة الفرنسية مصرة على التدخل العسكري في سورية، رغم رفض اغلبية شعبها لهذا القرار، ما يؤكد مخاوف الشعوب والحكومات الغربية من تداعي ذلك على اقتصاديات بلدانهم جراء الانفاقات التي سيستنزفها شبيحة هذه التدخلات بمثل ما كانت عليه الحال في احداث العراق وافغانستان.
اما في ما يخص القلعة الروسية يبدو انها قد تجرعت مرارة كيفية فقدانها مصالحا في ليبيا بفضل هذه الشبيحة من التدخلات العسكرية، وهي ليست مستعدة هذه المرة لفقدانها في سورية، ويتضح ذلك من خلال دفاعها الشرس لنظام الاسد وتبرئته من استخدام الاسلحة الكيماوية لاجل ما تحويه مصالحها في مدينة طرطوس السورية، ما قد يجنب سورية تدخلا عسكريا من خلال استغلال ورقتها في مجلس الامن مع الصين التي تقف معها من اجل تعطيل هذا القرار السائد ضد مصلحة كل منهما. المؤامرة المفضوحة التي تحاك من وراء السوريين، بدا غطاؤها ينكشف بمخاوف التدخل العسكري الغربي في سورية، التي لن يكون مغزاها الاول والاخير سوى محاولة المحافظة على تظام بشار الاسد قدر المستطاع، حفاظا على امن اسرئيل، في مقابل السماح بتوسع رقعة الدماء السورية.



#حداد_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوريون مخيرون بين موتين !
- غاب الرئيس و كثر الفساد
- فرعونية حمامات الدم
- هل ستنجح السلطة -الرابعة- في الجزائر ؟
- الاعلام المبلطج
- سباق الاحصنة الحزبية في الجزائر
- مصر تفضح الكل !
- اف عليك يا -السيسي-
- تعلموا من مانديلا !‎‎
- صرخة وطنية فلسطينية
- الاستسلام ليس من خيراتنا
- امريكا تخاطبكم !
- في المغرب: بكالوريا اخر زمان!
- خريف تركي وليس ربيعا!‎
- الجزائر: أين اختفى الرئيس؟
- ارحموا اساتذتنا المضربين !
- اسرائيل : حجة لنا ام علينا ؟
- كلما عرفت المغرب اكثر.. كلما احببت الجزائر اكثر
- ارضاء اسرائيل غاية لا تدرك
- انها حربك يابن اوي؟!


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - تهويلات الاسد وتوسيع رقعة الدماء السورية!