أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صلاة من أجل سوريا














المزيد.....

صلاة من أجل سوريا


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 16:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صــلاة من أجل ســــوريــا
في العديد من الكنائس الفرنسية, دعوة للصيام وإقامة صلاة ضد شـن حرب آثمة ضد ســوريـا وشعبها المنكوب الطيب. هذا اليوم السبت الساعة 17 الواقع في السابع من سبتمبر ـ أيلول 2013
وأنا تطوعت ــ رغم علمانيتي الراديكالية ــ بالمشاركة للدعوة والمشاركة بهذه الصلاة. لأنني اعتبرتها عملا سياسيا إنسانيا محقا. وخاصة لغياب كامل للمؤسسات والجمعيات السورية المهجرية, وغياب غالب مثقفيها في مدينة ليون, عن القيام بأي عمل, ولو رمزي, لإبداء الرأي ضد التعديات على سوريا وشعبها. منها التزاما, ولو جزئيا أو حيادا أصبح سلبيا.. أو بعض المستفيدين ماديا الذين احترفوا ولبسوا ثوب المعارضات وجمع المساعدات المادية للاجئين السوريين, والتي لم تغادر جيوبهم وحساباتهم المصرفية.. أو آخرون مترددون خائفون من ردات فعل السلطات المحلية, أو المركزية الباريسية التي ـ قانونا ـ لا تمانع بأي عمل تظاهري ديمقراطي.. رغم عدائها للسلطة السورية الحالية. علما أن غالبية الشعب الفرنسي, بنسب إحصائية رسمية تبقى ضد شــن أي حرب ضد سوريا.. ولكن بعض السوريين, رغم وجودهم في فرنسا من سنوات طويلة, وحصولهم على الجنسية الفرنسية وضماناتها الديمقراطية, بحرية التعبير والمعارضة والتظاهر.. لكنهم حافظوا على عاداتهم الموروثة الجيناتية, بالخوف من السلطة وعدم التعبير. مهما كانت وجهة نظرهم مقبولة وقابلة للتحليل والتفكير.
ومن ذكرياتي الطويلة مع السفارة السورية نفسها, رغم ندرة وانعدام اتصالاتي معها أو حاجتي للاحتكاك معها.. ولكن موظفيها, الذين يتصرف غالبهم مثل موظفي الدوائر الرسمية في بلد مولدنا, لم يشجعوا أبدا الجاليات السورية على القيام ولو بنشاطات صداقة وجذب صداقات إعلاميين أو فنانين وغيرهم من الفرنسيين العاديين, باتجاه تفهم قضايانا وحضاراتنا وفنوننا وحاجاتنا وهمومنا ... أو تفهم قضايانا السياسية.. ومن ذكرياتي لما أقمت معرضا لفنان سوري معروف, من عدة سنوات, بأكبر قصور المعارض في مدينة ليون التاريخية.. لم (يشرفنا) ولو موظف بسيط من سفارتنا العتيدة, للمشاركة بحفلة الافتتاح والتدشين التي شارك بها كبار سياسيي ومسؤولي المدينة, بالإضافة إلى كبار موظفي وزارة الثقافة.. وكان غياب مسؤولي السفارة أو أبسط موظفيها, واضحا ظاهرا بهذه المناسبة والتي كانت من أوسع الدعايات الناجحة لسوريا وشعبها, والتي تكفلت مدينة ليون وإدارة منطقتها الموسعة بجميع نفقات المعرض والدعايات الكبيرة الرائعة التي احتاجها طيلة أيام وجوده...
ولكننا اليوم, برغم كل العاهات والأخطاء المتعبة التي ورثناها, بسبب مجموعات من اللامسؤولين في بلد مولدنا.. والذين غالبهم فـر من البلد, وانضم للمعارضات المختلفة... لن نتركه عرضة لهذا التسونامي الذي يهدده من لحظة لأخرى من الخارج... ولا لجحافل البرابرة الإسلامويين التي اجتاحته ونخرت وما زالت تنخر وتقتل وتسحل وتفجر...بلا أية إدانة من عالم غربي أصبح كالعاهرة العتيقة الشمطاء أمام دولارات العربان النفطيين الذين لم يعرفوا من حداثات العالم والحضارة, غير الصلاة والأكل والنوم والنكاح... وظنوا أن كرامات شعوب المشرق هدية يمنحونها لسيدهم وعرابهم باراك حسين أوباما وشركائه الصغار هولاند وفابيوس, ورسولهم الاختصاصي بنشر الدس والسم والفتنة برنار هنري ليفي الذي استيقظ من غيبوبته الإعلامية, حتى يحمل علم الحرب ضد ســوريـا وجيشها وشعبها.
لذلك السبب لا إرضاء لحكام دمشق, ولا لأي حاكم.. سوف أشارك بصلاة هذا اليوم التي يقيمها قسس من أصل سوري ــ كلداني, بكنيسة متواضعة بضاحية شعبية من ضواحي مدينة ليون الفرنسية. كما دعوت للمشاركة بها بعض أصدقائي من الكتاب وبعض أصحاب دور النشر, والمعارضين بشكل مفتوح للحرب على سوريا.. مهما كانت الأسباب.
سوف أشارك رغم علمانيتي الراديكالية.. لأول مرة. وأنا على استعداد للمشاركة مع أي طرف فرنسي يميني أو يساري, يعترض ضد سياسة الحرب للسيدين هولاند وفابيوس اللذين انحدرت شعبيتهما بالإحصائيات الرسمية إلى أدنى المستويات التي لم تعرفها أية حكومة فرنسية, منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945, حتى كتابة هذه السطور...واللذين ارتبطا بالمعارضة الهيتروكليتية السورية وتشجيع وتسليح محاربيها المتطرفين, ضد جميع التحاليل السياسية والفكرية والمنطقية.. وذلك بتبعية عمياء لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية.. خلافا لرأي الأكثرية الساحقة من الشعب الفرنسي.....
*********
للمرة الأولى بكل حياتي أتوجه شــاكـرا لرجل ديــن. استثنائيا أتوجه هذا اليوم شاكرا للبابا فرنسيس Le Pape François كرئيس كنيسة, وكرئيس دولة وإنسان فــكــر وإنسان وداعية إنساني و حضارة.. شــاكرا من أعمق أحاسيسي وإيماني العلماني الراديكالي, لموقفه الرائع ومناداته الواضحة للصوم والصلاة هذا اليوم السبت 7 سبتمبر ــ أيلول 2013, كصرخة لإيقاف التعديات والحرب الأثمة ضد بلد مولدي ســوريـا وشعبها الطيب الصامت الصامد.
***********
أخر خبر هذا اليوم
تراجع السيد هولاند عن ضرب سوريا ومعاقبتها, كما تذكر خطاباته السابقة العنترية الحربجية.. تابعا تراجع معلمه باراك حسين أوباما, بانتظار اجتماع الكونغرس الأمريكي ونتائج مفتشي لجنة تقصي الحقائق عن تفجيرات الغازات السامة في سوريا, وما نتج عنها من ضحايا واتهامات مختلفة.. وذلك لفترة عشرة أيام على الأقل.. هل هو تراجع نسبي براغماتي أمام الإحصائيات المعارضة الواضحة ضد الحرب.. أم مناورة ومراوغة إضافية.. علما أنهما لم يتراجعا نهائيا ضد تصميمهما النهائي عن خطة الاقتحام والتعدي والضرب.. وتغيير موازين القوى على الأرض... أنا لا أؤمن نهائيا بهذين الرئيسين, وأحذر باستمرار من نواياهما وغاياتهما الظاهرة والمخبوءة الظلامية.. وإلى أين ولــمــن هما يــتــوجــهــان؟؟؟!!!..........
بـــالانــــتــــظــــار......
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنار هنري ليفي (مكرر)
- حرب الإشاعات.. والعد التراجعي.
- نتف الزهرة.. ومستقبل سوريا...
- صرخة إضافية من أجل سوريا
- نداء لكل الأحرار في العالم
- هدوء مشبوه قبل العاصفة
- العالم يمشي على رأسه...
- طبول الحرب.. تساؤل.. أسلمة العالم.. مخطط أمريكي صهيوني؟؟؟.. ...
- رسالة إلى صديقة معتصمة في مدينة سورية محاصرة تتمة
- تهديدات.. وعود..كيماوي.. تخديرات.. بانتظار تسونامي.
- رد أخير إلى صديقة قريبة بعيدة...
- وعادت قصة الكيماوي...
- الأخوان.. وحرق مكتبة حسنين هيكل
- تحية إلى زياد الرحباني
- نداء.. من أجل سوريا ومصر
- بلادنا؟؟؟.. بلادنا أرض محروقة.
- الخيار بين الموت والحياة
- رد على مقال السيد برهان غليون
- فيزا.. يا أهل الخير.. فيزا...
- كلمات إلى سيمون خوري


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صلاة من أجل سوريا