أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد العتر - وحده اليسار المصرى .















المزيد.....

وحده اليسار المصرى .


احمد العتر

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظلت مسألة وحدة اليسارالمصرى تشكل ,على مدى أزيد من ثلاثة عقود , مطلبا ملازما لخطاب مختلف أحزابه وفصائله , من بينها من جعل من شعار الوحدة مكونا جوهريا من مكونات هويته اليسارية (حزب التجمع ومقره المفتوح دائما منذ الازل لكل اطياف الفكر اليسارى المختلفه), فمطلب الوحدة ليس مجرد قضية ثانوية يمكن تأجيل انجازها والخوض في تعقيداتها ومواجهة عوائقها ، بل شرطا حاسما في تحقيق أي تقدم في اتجاه ربح الديمقراطية وبناء وترسيخ أسس الحداثة الفكرية و السياسية في تربة مجتمع عاش لقرون تحت هيمنة الاستبداد السياسي وثقافته المكرسة للخضوع والولاء الأعمى للفرعون , وبكلمة : لقد اصبحت وحدة اليسار "شرط وجود " وعنصرا مقررا وحاسما في تحديد أفق وطبيعة المستقبل السياسي للبلاد...ان الشهب المصرى الان فى اغلبه يسارى الهوى وان لم يكن يدرك ان مطالبه من عداله وكرامه وحريه هى اصلا اهداف اليسار فاليسار هدفه الانسان ليس من وجهه النظر البراجماتيه اللتى يتمتع الفرد بها فى الراسماليه الحره ولكن فى مدى قدره الدوله على تحقيق العداله الاجتماعيه وتوفير الحقوق لهذا الفرد على حساب مكاسب اخرى قد تبدوا اكبر شكليا ولكن اليسار يستثمر فى الانسان ..
ولكى لانطيل فى شرح الفكره يجب ان نركز على مايلى :مايتفق فيه كل اطياف اليسار ومايختلفون فيه ومايمكن التغاضى عنه من اختلاف للوصول لرويه موحده وهل انشاء حزب جديد افضل ام الانضمام لحزب من الاحزاب اليساريه القائمه بالفعل :
في النشأة والمسار1_ : اليسار المصرى هو سليل الحركة الوطنية فكرة ومشروعا سياسيا، اذ ترتبط نشأته بالنضال من أجل بناء الدولة الوطنية االمصريه المستقلة و ما طرحه من إشكاليات تتعلق بحقوق العمال والدستور وبناء المؤسسات
2_فى الايديولوجيات والاهداف :
اليسار فى اتجاهاته جميعا يتفق فى دعمه لحقوق العمال المشروعه ضد جشع راس المال ودعم حقوق الاقليات والمراه والطفل والحقوق السياسيه للطلاب فى الجامعات ويرفض اليسار الفاشيات بكل انواعها لانها تجعل الفرد عبدا للدوله وهذا عكس ماينادى به اليسار من حريه للفرد ويتطلع اليسار لدوله مدنيه حديثه وينادى بتقليل الفوارق بين الطبقات كما ان اليسار المصرى بكل طوائفه موقفه معروف من رفض تام لاتفاقيه كامب ديفيد مع الكيان الصهيونى ومع حق الشعب الفلسطينى فى العوده لوطنه التاريخى
في القواسم المشتركة3# : إن ما يجعل من مطلب وحدة اليسار اليوم، مطلبا سياسيا وتنظيميا واقعيا ودعوة مطابقة لحاجات الشعب المصرى لا "دعوة رومانسية " , هو قواسمه المشتركة إيديولوجيا وثقافيا وسياسيا وبرنامجيا , ويمكننا هنا رصد هذه القواسم المشتركة التي تشكل في مجموعها الأسس الثابته للوحدة :
- التاريخ النضالي المشترك : بتضحياته و إخفاقاته وبطولاته في الصمود والثبات في النضال من أجل بناء نظام سياسي ديمقراطي، ودولة الحق والقانون، ومجتمع تتحقق فيه العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة.
- التوجه الإيديولوجي الاشتراكي الديمقراطي : وهو التوجه الذي باتت متغيرات عصرنا، خاصة بعد انهيار التجارب الاشتراكية، تفرض على اليسار المصرى تجاوز الفهم الجامد للاشتراكية كفكرة ومشروع ، والعمل على إغنائها في ضوء مستجدات العصر المعرفية والاجتماعية،وربطها عضويا بالديمقراطية باعتبارهما معا مشروعا واحدا في مواجهة المشروع الليبرالي السائد والمهيمن في الاقتصاد و الاجتماع وعلى وعي النخب السياسية النافذة اليوم. إن هذا التحدي الثقافي والإيديولوجي يستدعي من قوى اليسار ونخبه السياسية والفكرية مجهودا نظريا كبيرا من أجل إرساء الأرضية الفكرية والإيديولوجية التي تؤسس الممارسة السياسية اليسارية
إن التحدي الذي يواجه قوى اليسار اليوم هو الوصول الى قواعدها الشعبيه الكاسحه على الارض علبى اساس رؤية جديدة وواقعيه للمستقبل ,بما ينمي تأثيره وقدراته في ترجيح ميزان القوى السياسي والثقافي لصالح المشروع الديمقراطي الاشتراكي .

اما مانختلف فيه فهو ليس كثير ولكنه يعتبر اليات من وجهه نظرى للوصول لنفس الاهداف ولكن ممكن ان نقول ان اختلافنا فى :
1_الاليات اللتى يتم اتباعها للوصول للاهداف :
معروف ان اليسار ينادى باقتصاد موجه لمصلحه المواطن والمجتمع ولكننا نختلف فى الدرجه اللتى نريد ان نوجه بها وكذلك الاستثمار الصناعى والتجارى ايكون اشتراكيا صرفا او موجها لخدمه الصناعات الوطنيه ام يسمح له بنسبه من حريه الاسواق اى اننا نختلف فى داخلنا كيسار الى( اقصى يمين واقصى يسار ووسطيين )
2_نظرتنا لفكره الامميه :
معروف ان اليسار يتحدث عن الامميه بمفهومها الانسانى التكافلى الشامل وليس طبعا بمفهومها عند الاصوليين الراديكاليين من امم قائمه على التمييز الدينى او العرقى ولكن كثير منا يختلف حول تعريفه للامميه عند اليسار المصرى
3_النظره المتبادله بين الاحزاب اليساريه اللتى ارتضت الدخول الى الحياه السياسيه فى عهد فساد مبارك وفضلت النضال من الداخل وبين الاحزاب اليساريه اللتى تكونت بعد الثوره وبين اليساريين الغير محزبين بعد
اليسار المصرى هو اليوم أوسع في تمثيليته المجتمعية من أحزابه وفصائله ، فهو يتشكل من جميع القوى الهيئات العماليه والجمعيات الحقوقية اللتى تناضل من اجل حقوق العمال والكادحين وتقلقل الفوارق الطبقيه ، ومن اغلب الحركات الاجتماعية الاحتجاجية المتعددة المطالب وبكلمة : من كل القوى التي تناضل من أجل مشروع مجتمعي ديمقراطي يحقق الحرية والمواطنة والعدالة والمساواة بالوسائل الديمقراطية.
.
إن هذه القواسم المشتركة وغيرها التي تجمع موضوعيا وواقعيا بين قوى اليسار المشتتة، لتشكل قاعدة صلبة لتوحيد الرؤية والممارسة والإطار التنظيمي الواحد والمتعدد في آن واحد : متعدد الحساسيات والاجتهادات والخبرات والتجارب ,انها التعددية المنتجة والمؤثرة والفاعلة عكس التعددية العقيمة القائمة .ان كثيرا التعب والاراده مطلوب من طرف الجميع لبلوغ هذا الهدف , فالتجاوز الواعي والإرادي "للعوائق النفسيه " والحساسيات الذاتية والحسابات الضيقة الافق , مسؤولية جماعية تتوقف عليها أية خطوة جدية على طريق بناء حزب اشتراكي ديمقراطي يجمع شتات اليسار على أساس مشروع سياسي وإيديولوجي وبرنامجي مطابق للحاجات الموضوعية للتقدم الديمقراطي والتنوير الثقافي .
إن مشروع حزب اليسار الاشتراكي الديمقراطي الموحد، كان وسيظل الجواب الذاتي لضمان نجاح البلاد في إنجاز كل المهمات الإصلاحية السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية، لمرحلة الانتقال التي طالت نحو نظام سياسي ديمقراطي شبه رئاسى ، ونحو تحقيق الأهداف الكبرى في مجالات التنمية الاقتصادية والبشرية في إطار من الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
إن طريق توحيد اليسار مفتوحة اليوم أكثر من أي وقت سابق... فهل تستجيب الإرادات؟ خاصة بعد أن أكدت التجربة أن تعدد فصائل اليسار لا يعكس في حد ذاته التنوع والغنى والديمقراطية ,وإنما لا يؤدي سوى إلى التآكل والعقم - وبالتالي – الى توسيع دائرة اليأس وسط الأجيال الحالية بكل ما يفضي اليه من تنامي النزعات المتطرفة , وتلك اللامبالية بقضايا الوطن ومستقبله
. توحدي توحدي فصائل اليسار
ووحدي وحددي الطريق والمسار
وأيقظي الجموع من ثباتها
وبددي الظلام من حياتها
وبشري بمولد النهار
(من نشيد الحزب الشيوعي السوري)



#احمد_العتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصروتصدير الثوره .
- ابتزاز,,,وصمود.
- الدبلوماسيه الشعبيه ...مهمه قوميه .
- العدوان الثلاثى الجديد
- فكرونى ...روايه مسلسله .(4والاخيره )
- الطابور الخامس فى الميدان الثالث .
- فكرونى...روايه مسلسله (3).
- أمر؟...ام تفويض ؟
- فكرونى...روايه مسلسله (2)
- فكرونى .....روايه مسلسله .(1)
- العبور الجديد للدولة المدنية.
- جبهه حمايه الدوله المدنيه .
- 30 يونيو بين الافراط والتفريط .
- قانون الجنون .
- يزيد ولا الحسين ؟؟
- الكابوس ...قصه قصيره جدا .
- من اوراق محامى 2
- تاملات حول الوطن .
- عن الخيبه والنهضه والسد .
- ماذا بعد ان نتمرد ؟


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد العتر - وحده اليسار المصرى .