أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وكزيز موحى - العدوان على سوريا، عدوان على الشعب والثورة














المزيد.....

العدوان على سوريا، عدوان على الشعب والثورة


وكزيز موحى

الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 16:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


العدوان على سوريا، عدوان على الشعب والثورة
موحى وكزيز. شتنبر. فرنسا

تقديم:

انفجرت قوة الشعوب المغاربية والعربية أمام أوضاعها المزرية، في العديد من البلدان مطالبة بإسقاط الأنظمة وتحقيق مطالبها الاجتماعية والاقتصادية.
تدخلت الامبريالية لحسم الصراع لصالحها وقوبلت النضالات والاحتجاجات بالحديد والنار. اعتمد الثالوث الامبريالي الرجعي الصهيوني على التنظيمات السياسية الرجعية الدينية لتنفيذ مخططاته مستغلا الانتفاضات والثورات الشعبية للتدخل المباشر وغير المباشر.

نبذة عن الوضع العام:

لم تعد الامبريالية والرجعية العربية والصهيونية في حاجة الى التدخل المباشر في كل مراحل الصراع بكثير من المال والأسلحة بما فيها الفتاكة والممنوعة حسب القوانين الدولية. برجال ونساء التنظيمات الظلامية، استطاع الثالوث الامبريالي الرجعي الصهيوني خوض الحرب بسوريا وبغير سوريا، كما استطاع لي عنق الثورة بسوريا ضد نظامها البرجوازي الديكتاتوري ولي عنق الثورات والانتفاضات الشعبية خارج سوريا.

الثورة السورية:

انطلقت شرارة الثورة بسوريا منذ أكثر من عامين. التفت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها والرجعية العربية والكيان الصهيوني على احتجاجات ونضالات الشعب السوري، لما لسوريا من دور في المنطقة ووضعها الجيوسياسي، وخاصة إذا علمنا أن للولايات المتحدة الأمريكية مخططات جاهزة منذ وقت ليس بقريب تخص المنطقة برمتها كانت تتحين الفرصة لتطبيقها لنصرة حراس أمنها وعلى رأسهم الكيان الصهيوني والدفاع عن مصالحها وفرض سيطرتها الرأسمالية علي جميع شعوب المنطقة وخيراتها.
بعد سقوط حائط برلين والولايات المتحدة الأمريكية تعمل، بطلاقة أو قل بأقل المصاعب مقارنة مع الماضي، على تنفيذ مخططاتها بالمنطقة وكانت الثورة الفلسطينية أول ضحية لسياسة (و. م. أ.) بعدما تمكنت من جر جل القيادات الفلسطينية بقبول أوامرها والعمل بسياسات الخيانة للقضية والشعب.
نهض الشعب السوري في شروط المد الثوري الذي تعرفه المنطقة جمعاء، وفي شروط ذاتية جد صعبة. إلا أن المد الثوري السوري سرعان ما تشابك وفتح شهية أعداء الشعب السوري لتدويل قضيته وثورته. أمام ضعف القوى الثورية وشللها وجد الشعب السوري نفسه عرضة لكل الأطماع عاريا من كل مقومات الدفاع عن النفس وتحصين مساره الثوري لإسقاط النظام وتحقيق مطالبه الاجتماعية والاقتصادية.. التقطت قوى الغدر والظلام الإشارة وسرعت بسرعة البرق تنفيذ إجرام أسيادها في حق الشعب والقضية. وبدوره لجأ النظام السوري اللاديمقراطي لقواه العسكرية وغيرها وكذا قوى حلفائه ضد الشعب والقضية. أما القوى السياسية المدنية السورية "المعارضة" فلا حول ولا قوة لها تمكنها من الإسهام والإسهام فقط في معادلة الصراع بما هو صراع سياسي وعسكري. لا تقوى هذه القوى على شيء يذكر لصالح العمال السوريين بالمدن والفلاحين السوريين بالبوادي. إن هذه القوى ظلت تعيش لسنوات طوال في أحضان النظام بما في ذلك القوى "الشيوعية" و"التقدمية" السورية منها وغير السورية مكبلا إياها ومهددا لها إن فكرت وعملت على تجاوزه في تعاطيه مع قضية الشعب السوري والشعب اللبناني والشعب الفلسطيني بما هي قضية تحرر وطني وطبقي. ظل النظام السوري اللاديمقراطي يلعب بكل الأوراق بما فيها القضية الفلسطينية وعجزت القوى الشيوعية والتقدمية من تحقيق الثورة وركنت للتقاعس والإحباط.

التضامن وحدوده:

إذا كانت الاندفاعة الثورية للشعب السوري من أجل تحقيق مطالبه المشروعة وإسقاط النظام قد استدعت التدخل غير المباشر، والآن المباشر لكل الأطراف الدولية بالمال والسلاح والتنظيمات الظلامية للانقضاض على المسار الثوري، وإذا كان تعاطف الشعوب وتضامنها مع الشعب السوري يتزايد في كل بقاع العالم، فإن الامبريالية وحلفاءها لا ولن يتراجعوا عن خططهم إلا إذا كان الضغط والتضامن قويين ومتماسكين سياسيا ويتملكان قراءة سديدة لواقع الصراع بسوريا بعيدا عن الحسابات الضيقة الأفق للقوى السياسية والنقابية والجمعوية الداعية للتضامن. يحضرني مثال فرنسا، إذ أن جل القوى المتضامنة مع الشعب السوري والداعية للسلام وضد الحرب يحكمها هاجس الانتخابات الجماعية القادمة أكثر مما يهمها الوضع بسوريا أو بغير سوريا، أعني غياب التعامل المبدئي لهذه القوى مع قضايا من حجم قضية وثورة الشعب السوري. أحيل على تصريحات القادة السياسيين والنواب التي تخللت وختمت المهرجانات والتجمعات الجماهيرية. إن القوى الامبريالية لها ما يكفي من الإمكانات المادية الإعلامية والسياسية للتغلب على موجات التضامن وتفريغها من محتواها وإبعادها وخصوصا أمام تكالب القوى "التقدمية" و"الشيوعية". إن شعارات السلم والمحبة والدعوة لعدم التدخل العسكري (كأن الحرب بسوريا ستبتدئ ولم تحصل من قبل) ليست كافية ولن تؤطر الفعل الجماهيري وموجات التضامن.



#وكزيز_موحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد عبد الحكيم المسكيني بين مطرقة -المجلس الاستشاري لحقو ...
- البحث عن الشهيد عبد الحكيم المسكيني. الورقة الثانية
- الشهيد عبد الحكيم المسكيني. الورقة الاولى
- من يخاف المعتقلين و المعتقلات؟
- نداء قبل حين الشهادة
- حركة 20 فبراير، مجلس الدعم ، الافاق
- السجن بالمغرب : قلعة للنضال
- تماسيح المراحل الثلاث، من التاريخ السياسي المعاصر بالمغرب
- أخبار المعتقليين السياسيين بالمغرب - سجن مكناس نمودجا.
- نضالات البحارة العرائش بالمغرب الاقصى
- حركة 20 فبراير بين تقرير المصير والارتباك. المغرب


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وكزيز موحى - العدوان على سوريا، عدوان على الشعب والثورة