أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل اندراوس - اخطبوط الإرهاب الامبريالي- الصهيوني














المزيد.....

اخطبوط الإرهاب الامبريالي- الصهيوني


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تاريخ السياسة الخارجية للدولة الامبريالية الامريكية تضم مختلف أشكال الإرهاب الرسمي – من الابتزاز والتخويف والمؤامرات ومحاولات خنق كل دولة تعارض فرض هيمنتها لعقوبات اقتصادية وسياسية وحتى حملات عسكرية تنكيلية وتنظيم الانقلابات الحكومية واغتيال الساسة والشخصيات الاجتماعية.


ما زلنا نحمل الإرث التاريخي للقرن العشرين بكل صور العنف، التي اجتهد علماء الاجتماع والقانون في المجتمع الطبقي الرأسمالي في وضع المبررات والتفسيرات الخاطئة والديماغوغية لحدوثها، والتي تفاقم حجمها مع تطور النظام الرأسمالي في الغرب إضافة إلى العنف غير المسلح كالعوز والبطالة، والاستبداد وتحكم الدول الامبريالية وخاصة الولايات المتحدة بمصير الشعوب الأخرى. فالقرن الماضي وبداية القرن الحالي وصلت فيهما حدة تضارب مصالح طبقة رأس المال والشركات الاحتكارية العابرة للقارات والدول الامبريالية ومصالح الشعوب في جميع أنحاء العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط إلى حد قتل إنسانية الإنسان وإلغاء الآخر والسيطرة عليه.
وقد أسهمت الولايات المتحدة بقسط كبير وخاص في غرس الممارسات الإرهابية في العلاقات الدولية.
فتاريخ السياسة الخارجية لهذه الدولة الامبريالية تضم مختلف أشكال الإرهاب الرسمي – من الابتزاز والتخويف والمؤامرات ومحاولات خنق كل دولة تعارض فرض هيمنتها لعقوبات اقتصادية وسياسية وحتى حملات عسكرية تنكيلية وتنظيم الانقلابات الحكومية واغتيال الساسة والشخصيات الاجتماعية.
وما تم الكشف عنه في الأسابيع الأخيرة حول دور المخابرات الأمريكية في تخطيط الانقلاب في إيران عام 1953 ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مصدق بسبب قيامه بتأميم شركات النفط، ما هو الا 1%، دليل واضح بان جذور سياسة القوة والإرهاب الأمريكية الحالية وسياسة الكيل بمكيالين تجاه سياسة العدوان والاحتلال الإسرائيلي، تمتد عميقًا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
بديهي ان أشكال ووسائل وطرق هذه السياسة تتغير وتتبدل بين أزمة وأخرى بين دولة وأخرى ولكن أهدافها ظلت كما هي عليه، وهي تتلخص في قمع نضال الشعوب من اجل الحرية والاستقلال السياسي والتقدم الاجتماعي وتأمين "المصالح الحيوية" للامبريالية العالمية وخاصة الأمريكية، وتعيد إلى الأذهان الآثار الدموية للحروب الامبريالية الأميركية ضد شعوب العالم في كوريا والهند الصينية والانقلابات في إيران، والكونغو حيث تم قتل المناضل لوممبا والبرازيل وتشيلي وغواتيمالا ولبنان وأفغانستان والعراق ودعم سياسات الاحتلال والعدوان الإسرائيلي وحروبها العدوانية المتكررة ضد الشعوب العربية ورفضها للسلام العادل في المنطقة.
في عالمنا المعاصر ما من دولة سوى الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تمارسان الإرهاب الرسمي، حيث تحول الإرهاب إلى جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية لكلتا الدولتين. اعتبارًا من عام 1945 أي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قامت الولايات المتحدة الأميركية بأغلبية النزاعات الحربية في حوض البحر الأبيض المتوسط وفي الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
وهكذا أصبحت الولايات المتحدة الأميركية تمارس سياسة الدركي العالمي خدمة لمصالح رأس المال العالمي والشركات العابرة للقارات، واليكم بعض مراحل سياسات التدخل والعدوان الأميركي:
عام 1945-1949 التدخل الأميركي في الصين لمنع انتصار الثورة الشعبية وإبقاء التواجد الأميركي في هذا البلد.
عام 1946 – 1949 مشاركة مجموعة من مشاة البحرية الأميركية والبريطانية بدعم من القوات البحرية وسلاح الجو في قمع الثورة الديمقراطية في اليونان وساعدت على بعث النظام الملكي.
عام 1947 تم إخماد الثورة الشعبية في البراغواي.
عام 1950 بطشت الولايات المتحدة بوحشية بالنضال التحرري لشعب بورتوريكو.
1948 – 1953 قامت الولايات المتحدة بالقضاء على حركة الثوار في الفلبين.
1950-1953 العدوان على كوريا.
عام 1953 أعيد الشاه إلى عرش إيران نتيجة انقلاب حكومي دبرته المخابرات المركزية الأميركية (وهذا ما تم الكشف عنه مؤخرا من قبل الولايات المتحدة نفسها).
وبعد إيران جاء دور غواتمالا وتايلند والكونغو وبنما وجمهورية الدومينيكان وبلدان أخرى أسقطت الامبريالية الأميركية فيها، بأيدي عملاء وكالة المخابرات المركزية أو مرتزقتها، الحكومات الشرعية وقتلت الزعماء الذين لا يروقون ولا يخدمون مصالح الولايات المتحدة وطبقة الرأسمال العالمي ونصبت الأنظمة الإرهابية الديكتاتورية.
وفي السنوات الأخيرة يتم التركيز على منطقة الشرق الأوسط كمنطقة استراتيجية وغنية بالنفط وخدمة لمصالح إسرائيل العدوانية وتجري المؤامرة ضد سوريا ومصر بهدف فرض الهيمنة الأميركية الإسرائيلية على المنطقة، وتنفيذ مشروع سايكس بيكو جديد على المنطقة. وبناء عالم على الطراز الامبريالي الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي.



#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَهام نضال قوى اليسار
- حتمية سقوط البرجوازية وانتصار البروليتاريا
- استراتيجية -الاحتواء المزدوج- الامريكية في منطقة الشرق الاوس ...
- عن عبادة الفرد
- عن النقد الماركسي للمجتمع المدني (3-3)
- عن النقد الماركسي للمجتمع المدني (2-3)
- النقد الماركسي للمجتمع المدني (1)
- الانتخابات ومَهمّات المرحلة القادمة
- بداية نهاية استراتيجية الهيمنة الامبريالية الصهيونية
- حول المنهج الميتافيزيقي والجدلي في الفلسفة
- دروس الحرب العالمية الثانية والعهد الامبريالي الأمريكي المعا ...
- مداخلة حول كتاب ماركس، -رأس المال- (3)
- الماركسية، السلاح الفكري للطبقة العاملة
- الإنتاج الرأسمالي ينتج أيضًا بؤس العامل
- طموح ماركس كان أكثر جرأة
- أكتوبر والثورة الثقافية السوفييتية
- لكي لا نفقد البوصلة في سوريا
- أنطون بافلوفيتش تشيخوف
- رسالة الحزب الثوري
- الطبقات والصراع الطبقي (5)


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل اندراوس - اخطبوط الإرهاب الامبريالي- الصهيوني