أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن إسماعيل الطالقاني - وثبة 31 آب والمعادلة السياسية الجديدة في العراق














المزيد.....

وثبة 31 آب والمعادلة السياسية الجديدة في العراق


حسن إسماعيل الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 4206 - 2013 / 9 / 5 - 03:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


جسدت وثبة 31 آب هوية العراق الحقيقية وكانت عرساً ثورياً وطنياً عابراً للطائفية البغيضة التي تعتاش عليها الطبقة السياسية الفاسدة من سراق الشعب ومزدوجي الجنسية والولاء من كل المشارب. فقد ؟ ترك العراقيون بشكل قاطع وبعد عقد من الزمن إن من يتربعون على كراسي الامتيازات الخيالية هم أعدائهم الحقيقيون ولابد من وضع نهاية لاستهتارهم .
لقد أثبت هذا الحراك الشعبي فشل كافة الأحزاب السياسية وعزلتها عن الجماهير لأن تلك الأحزاب _ حتى تلك التي تحاول أن تخدع قواعدها بأنها معارضة _ لم تكن إلا جزءاً لا يتجزأ من مهزلة الحكم القائمة لأنها قابلة بمناصب مسؤولية من الدرجة الثانية ! وأضحت جزءاً من العملية السياسية . ومثل هذا الوعي الذي أنتج هذا الحراك الرائع هو نقلة نوعية وبداية مشجعة لتصحيح معادلة الصراع بين الشعب وأعدائه من اللصوص عملاء الولايات المتحدة وإيران _ كان من المفرح أن نسمع الجماهير تهتف بشعارات مشحونة بحس طبقي .. ( الشعب كلة جوعان .. وجيوبكم مليانة ) و ( نفط الشعب للشعب .. مو للحرامية ) حتى تصل الهتافات الى السخرية من هؤلاء الأفاقين الدجالين أدعياء التدين بالقول ( يابرلمان الحجاج .. أسمع صوت الاحتجاج ) إذ درج معظم النواب وأفراد الطبقة الحاكمة على الحج سنوياً ومعهم نصف دزينة من أقاربهم في عملية لغسيل الأموال والذنوب معاً !
إن الامتيازات الخيالية لأعضاء مجلس النواب _ وبعضهم يحمل شهادات مزورة _ والرئاسات الثلاث وذوي الدرجات الخاصة في بلد يعيش أكثر من ثلث مواطنيه تحت خط الفقر هو جريمة لا تغتفر . وكم تعتصر قلوبنا يومياً لمنظر مئات الأطفال من باعة أكياس النايلون ! ودافعي العربات الحديد . وقد شاهدت في يوم قارص البرد في العام 2009 طفلاً ذا 9 _ 10 سنوات لم يكن يكتسي ثياباً كافياً وهو يدفع بعربة الحديدية الصغيرة بالقرب من جامع فالح باشا في مدينة الناصرية وقد خر ميتاً من البرد _ مات دنقاً _ . أقول أين المظلومية التي تتاجرون بها يا أوغاد ؟!
تستعيد وثبة 13 آب 2013 وثبة 28 كانون الثاني التي أسقطت حكومة العميل صالح جبر ، وباقي وقفات وانتفاضات شعبنا فقد أثبتت الجماهير المحتجة بأنها تملك الوعي _ والوعي يغير التاريخ كما أشار لينين _ ومستعدة للتضحية ولن تخدع بعد اليوم بإستراتيجية الطائفية التي شرعتها الولايات المتحدة واعتمدتها وشرعنتها الأحزاب السياسية في العراق منهج عمل للحكومة والمعارضة .
لقد أثبتت حكومة المالكي وذيولها في الحافظات أنها تقتفي المنهج المافيوي لصدام حسين ناسية أن حاجز الخوف لم يعد قائماً اليوم خاصة وان دماء محمد البو عزيزي وخالد سعيد وهادي المهدي قد رسمت عصراً جديداً للعالم العربي يتحول فيه المالكي ومحمد مرسي وأمثالهما إلى أقزام أغبياء أمام وعي الشعب ومقاومته . لابد لي في الختام من أن احيي وقف نقابة المحامين العراقيين والأستاذ محمد الفيصل لجرأته ووعيه الحاد لما يدور في البلاد حين شخص أمية وزير العدل الحالي باعتباره لا يمتلك أي ثقافة قانونية لمهاجمته قانون العقوبات الجزائية العراقي بينما من أفضل القوانين في العالم . ثم في خروج المحامين في بغداد وعدة محافظات قبل يومين من وثبة 31 آب محتجين أيضاً على الرواتب الفلكية ل ( نواب الشعب ) فكانت مظاهراتهم تمهيداً للوثبة الشعبية ، خاصة وان نقابة المحامين أعلنت عن استعدادها للمشاركة في احتجاجات السبت 31 آب . ا هذا الأمر يطرح سؤلاً كبيراً إمام النقابات الأخرى كالصحفيين وسواها إذ لابد للنخب ان تأخذ دورها في مثل هذه الظروف فقد بات كل شيء واضحاً مثل الشمس .



#حسن_إسماعيل_الطالقاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن إسماعيل الطالقاني - وثبة 31 آب والمعادلة السياسية الجديدة في العراق