أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد رمضان المسافر - من قتل سيد عدنان؟














المزيد.....

من قتل سيد عدنان؟


حامد رمضان المسافر

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 15:55
المحور: الادب والفن
    


كان سيد عدنان السيد رمضان هو رجل عصامي طيلة حياته , اذ فتح له محلا قرب ( سوق المغايز ) في البصره, واصبح وكيلا للشركه الافريقيه في الستينيات من القرن الماضي. ربى لبنائه احسن تربيه و اصبحوا معروفين في البصره , فاحدهم استاذا جامعيا و الاخرين ليسوا اقل من المهندس و الطبيب. كنت اذهب لتمضية بعض الوقت في محله , و كان الرجل دائم السكوت , لا يجيب الا اذا سألته. لكنني كنت اجده متضايقا و في اشد حالات الضيق بعد وفاة والده. سألته مرة ( لماذا هذا الضيق ابا نزار؟ ) فقال لي - والله شاهد على ما اقول- ( انظر ماذا يفعلون بنا اولاد اعمامنا , انهم ينهبون كل ثروة والدي سيد رمضان ). سألته ( انه علي بن سيد حسين و اولاده وانت خالهم ). اجابني والغضب مسيطرا عليه ( انا لا خالهم و لا اعرفهم سرقوا كل من مصنع تمور والدي و اراضيه ..و اشتروا العمارات في البصره , و نحن بقينا الفقراء ). كان لدي حب لسيد عدنان يختلف عن حبي لاخوتي الاخرين , لكونه كان اكثر وضوحا في روءيته للأمور , و لكونه لم يجامل ابناء اخته , و بقى مع الحق..حق سيد رمضان الذي سرقه علي حسين مسافر و اولاده جبار و ناظم و كاظم و صلاح.
جبار سافر للدراسه في لندن على حساب ابيه علي والذي كان يعمل مجرد كاتب في مصنع تمور سيد رمضان , و سرق المصنع ليرسل ابنه الكبير ليدرس فيي لندن. و كان سبب سكوت سيد رمضان انه اصبح رجلا مسنا يخدعه علي كاتب المصنع في الحسابات. اما ناظم فسيطر على المصنع بعد وفاة سيد رمضان و صار هو الامر الناهي في كل شيء , واشترى العمارات الفخمه , و بنى الفلل الشاهقه في شارع الجزائر , من مال سيد رمضان المسروق. و استطاع كاظم الابن الثالث الذي كانوا يسمونه ( عظيم ) ان يفتح له ملقا في مصنع تمور سيد رمضان. و هذه اكبر خدعه انطلت على الرجل الطيب سيد رمضان , فالملحق كان عملية خداع رهيبه , استطاع من خلالها كاظم ان يسرق نصف تمور مصنع سيد رمضان سنويا. و بذلك تمت للثلاثه العيش برخاء لا يصدق. اما رابعهم صلاح او ( خنيفر ) فقد هربه ابوه الى لندن بحجة الدراسه و في لندن بدأ يعمل بشراء العقارات و كان الحرامي علي حسين مسافر والده يرسل له المال من سرقة مصنع تمور سيد رمضان. و لم يقصر صلاح بشيء فقد اشترى العمارات الشاهقه في لندن و في افضل مناطقها بلا تعب و لا جهد. اين عدالتك يارب ؟ هكذا كان سيد عدنان يرفع يديه الى السماء متسالا.
بعد سقوط نظام صدام و دخول القوات البريطانيه للبصره و استقرار الوضع نسبيا , كانت المحاكم تعمل في الهارثه , و هنالك توجه سيد عدنان للشكوى على من سرق اراضي والده التي اكتشف فيها النفط حديثا. كان من الممكن لسيد عدنان ان يحصل على جزء من املاك ابيه على الاقل من القضاء. لكن و هو يعبر الشارع الى جهة المحكمه في الهارثه , جائته سياره كانت كامنة له , و دهسته و فارق الحياة. اليوم تكشفت الحقيقه حين عرف اهالي البصره ان الذي دهس سيد عدنان هو واحد من عصابة جبار الذي كان في وقت وفاة سيد عدنان مديرا لنفط الجنوب , و له عصابه لم تقدر عليها لا الشرطه و لا اي عصابة اخرى. يتذكر اهل البصره اليوم ان عصابة جبار اللعيبي كانت قد ارهبتهم و دمرتهم فهو يدفع لافراد عصابته الاف الدولارات , و هذه الاموال ليست من جيبه بل من نفط الجنوب الذي كان يهربه لايران و يقبض ثمنه بلا تعب. ثم حصل الادهى من ذلك , جائت عشيرة القاتل الى ناظم رئيس عشيرة اللعيبي و قالوا له ان ابنهم دهس سيد عدنان غير متقصدا , وانهم مستعدين ان يدفعوا الديه. و انطلت المسرحيه على البعض لكنها لم تنطل على كل اهل البصره. لقد قتلت خالك يا جبار من اجل ان تبقى اراضي سيد رمضان بنفطها لكم , فأي خنزير انت يا أبن الحرامي؟



#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شر النفوس
- هل نحن بانتظار غودو ام المهدي؟
- التخلف
- معنى الفساد السياسى
- الا موت يباع فأشتريه
- محافظة البصره
- عبد الرحمن عارف
- لعينيك يحلو الانتظار
- العمائم-الضروره
- الأسلام ليس هو الحل
- السارقون يتصدقون علينا!!
- الامام علي
- حبي
- راح اهلسك هلس
- لماذا الامن مستتب في العراق؟
- وليم تريفر : افضل اسلوب انكليزي اليوم
- دولة القانون
- رثاء
- ارامل و ايتام
- الى فيحاء


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد رمضان المسافر - من قتل سيد عدنان؟