أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم محسن الجاسم - بول بريمر وبول سليمه وبول البعير ثلاثي الديمقراطية الامريكية في الشرق الاوسط














المزيد.....

بول بريمر وبول سليمه وبول البعير ثلاثي الديمقراطية الامريكية في الشرق الاوسط


هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 02:18
المحور: كتابات ساخرة
    


استوقفتني (البولات )الثلاث وانا امرح واسرح في عالم القراءة لمخاضات عالم السياسة والاعلام هذه الايام .
ولاني اتحسسها ولااشمها لذلك انا بعيدا عن عفونتها .
ولكن رائحتها العطنة تغلف الاجواء السائدة لدرجة لايمكن السكوت عليها .
وتذكرت يوم غرقنا ببول بريمر الذي لم يبق شىء في العراق الا وتنجس ولوث حتى المتدين بفساد حكمه ولم ينج حتى الملحد ولم يبق في العراق رجلا وطنيا يشد الظهر به ليلتف الشعب من حوله للخلاص من سموم بول بريمر حاكم الاحتلال الامريكي الاسن .
وظل بول بريمر يسري في عروق الدولة ليومنا هذا حتى جفت دماء المتصدين للعملية السياسية واستحالت الى بول سليمه فاقع لونه لاشية فيه حتى تشابه علينا البول ولم نعد نعرف بول بريمر من ممن تلوث به وصار من فصيلة بول سليمه ( اطمه ) . فكانت طاعة عمياء لمشروع الاحتلال مقابل سلطة ومال ووجاهة وهيلمان فارغ كلف الشعب العراقي خراب لايعمر بقرون من الزمان في غياب رجلا منقذ لينتشل الشعب من مستنقع بول بريمر الاسن .
ولان حرارة الجو في العراق لاتطاق تخلصنا من بول بريمر ولم يتبق الا بقعة داكنة على رداء العراق الابيض زادها عتمة سريان بول سليمه اللزج الراشح من تحت جلابيب من ولج في مقعد البرلمان والحكومة ليبخ ويلتصق بالكرسي وكانه مريض سكر لايفارق مقعده خجلا من شماتة الصغار واستهزائهم به لعدم استخدام حفظات بامبرز لتجفيف البول .
ولان المقعد يستحق التضحية قبل كل برلماني السخرية لانه لايجد فيها انتقاص له بل كما وصفها الاعلام الماجور تسقيط سياسي او انتخابي وبذلك جاء العذر لكي يتاقلم مع السخرية ويعتادها باعتبار البول حالة طبيعية لمرضى السكر ولافرق ان يكون البرلماني مسكورا من عدمه . ومن الطبيعي ان يصاب من اعتاد التهام الكيكة العراقية محاصصة طائفية او اتنية بالسكر وهذا لايخدش الحياء بوجود حفظات بامبرز تحت الجلباب وبعيدا عن انظار ومراى الاعلام الساخر .
ولان مشكلتنا العراقية صارت جزءا من المشكلة الاقليمية التي توسعت لتشمل مقطعا جغرافيا عربيا من اصل الهلال الشيعي الممتد من لبنان وسوريا اضافة للعراق و...
وبوجود الجماعات التكفيرية السلفية الجهادية اللاسلامية المجرمة بتنا نسمع فتاوى كثيرة من نكاح الجهاد وغيرها يطلقها فقهاء اخر زمان الاسلام ، مثل العريفي والقائمة تطول ممن انصرفوا للسياسة التي وجدت ضالتها بالانغماس بالمشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة و وجدوا انفسهم مطالبين بشحذ همم جرذان الصحراء المسعورة بفتاوى تتناسب وبيئتهم الجرداء فافتوا بوجوب شرب بول البعير بماركة صهيونية فاطلق عليه الاعلام ليكون مقبولا للشاربين ومنعش بولا كولا . فكان الاقبال على البول كبيرا لدرجة دعت البعران للاحجام عن البول او جفت من البول ولان الجرذان المسعورة الفتاكة اعتادت احتساء البولا كولا . اراد العريفي ان يخفف من الازمة وتكاليفها الشرعية الحادة على المجاهدين وليرفع من معنوياتهم في ذبح البشر بل افتراس اعضائهم كما فعلوا في سوريا افتى للاتباع الخوارج عن دين الامة الاسلامية الحق بشرب بول التكفيري وخاصة من قبل الشبيبة الجهادية ليسري المبدا الوهابي القاتل لكل عضو انساني فيهم بسرعة تمكنه من لبس حزام ناسف وتفجير نفسه في الناس وهو مسرور وسعيد بجهنم ليتحل مقاما خالدا فيها .
ووجدت ان ظاهرة البول المستعرة في المنطقة قد تحولت الى مشروع تغييرسياسي وطوبوغرافي كبير انتقل عبر مراحل متناقصة الجودة ووجب على كل مراقب بلدياتي التوقف عنده قبل ان يستعينوا بالقذارة وهو منتهى الابتذال والخطر على مستقبل شعوب المنطقة . ولااعتقد ان أي انسان حر سيرغب بالعيش في ارض تفوح منها رائحة البول والقذارة بعدما كانت مترعة برائحة المناسك الطاهرة التي تركها ابناء الامة العربية في كل ركن معفرة بدماء الجهاد والنضال الوطني في شرق الارض وغربها في امة ابدا لاتموت او تفنى .



#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتركوا الشعب يحمي نفسه !!!
- المثقف قائدا ام مطلبيا آنيا بغياب الاهداف الكبرى
- مزاجية ادارة نقابة الصحفيين بالتعامل مع الصحفيين وحقوقهم خار ...
- تحطيم جبهة المواجهة لاسرائيل سيناريو امريكي اسرائيلي خبيث
- نقابة الصحفيين العراقيين وعملية هدم وتخريب الخطاب الاعلامي ف ...
- من يريد ستانات بالعراق ليسأل أمه عن أبيه !!!!
- ابعدوا الجيش عن معركتكم البغيضة
- من يحمي الوطن ؟...اهله !!!
- متى يكون الفرد مثقفا حقيقيا ؟
- االشعب يقدم منجزاته اضاحي قربانا لابن المرجعية
- بامكانك ان تعيش مثلي في قلق وخوف ؟!!!
- نكبة العراق بسذاجة الوعي الشعبي
- تعالوا نسحب الثقة من الشعب ؟!
- وراء كل مصيبة حزب عراقي!!!
- الاقليمية طريقة لذبح العراق على الطريقة الامريكية
- قربان للوطن ام للشعب ؟!
- افعى سيد دخيل تتحدى الحكومة اعلاميا
- خريفنا ماكان ربيعا ولكن ممكن ...
- من قتلني انا هادي المهدي ؟!!!
- ,وراء الاخبار -من يكفل الحريات والحقوق الدستور ام المسؤول ؟! ...


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم محسن الجاسم - بول بريمر وبول سليمه وبول البعير ثلاثي الديمقراطية الامريكية في الشرق الاوسط