أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - نتف الزهرة.. ومستقبل سوريا...















المزيد.....

نتف الزهرة.. ومستقبل سوريا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نــتــف الــزهــرة.. ومستقبل ســـوريــا
ضرب سوريا وشن الحرب عليها, من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وشريكتها الصغيرة فرنسا.. أو على الأصح من قبل باراك حسين أوباما ووزيره جون كيري, وفرانسوا هولاند ووزيره لوران فابيوس.. أصبح مثل لعبة نتف أوراق الزهرة.. نتفة : أضرب. ونتفة : لا أضرب...بالإضافة إلى عنتريات برنار هنري ليفي على جميع وسائل الإعلام الفرنسية الكبيرة التي التزمت بغالبها ضد السلطات السورية, فاتحة الأبواب والنوافذ لممثلي المعارضة السورية... ولهم فقط.
هل هي حيلة ركيكة.. أم تردد بانتظار أن تحدثهم الآلهة, كما حدث مع جورج بـوش أثناء حربه على العراق. عندما صـرح أن الإله ظهر لــه, طالبا منه تحرير العراق... لذلك هل الرئيسان الأمريكي والفرنسي, ووزيريهما ينتظران وحي الآلهة؟؟؟... إذ أن هناك العديد من العملاء المحترفين المجتمعين منذ سنوات في صالونات الفنادق الفخمة في الدوحة واسطنبول وواشنطن ولندن وباريس, والذين يحملون أســام مركبة لمعارضات سورية طنانة, يستقبلهم الرئيس الفرنسي, كالملوك في المنفى أو كرؤساء جمهوريات مستقبليين.. ينتظرون بلهف وشغف نتائج وحيهم وقرارهم الإلهي, وسقوط آلاف الصواريخ على دمشق وحلب واللاذقية, وغيرها من الأهداف الموجودة على خرائط قيادات مخابرات الناتو والأسطول الأمريكي وقيادات القوات الفرنسية... كأنهم على أبواب الحرب العالمية الثالثة لتوزيع ونشر الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان, في الوطن السوري أو في أي بلد لا ينحني أمام سيادتهم وديكتاتهم وسياستهم ومطامعهم الدولية...
في الصباح يعلنون أنهم سيضربون.. وعند الظهر يعلنون أنهم تريثوا للمشاورة مع برلمانهم.. وفي المساء يفكرون عن كيفية التصويت للضرب. علما أن غالبية شعوبهم, ورغم وسائل إعلام محضرة بباقات دجل وكذب ونفاق مـفـبـركـة على طريقة الأفلام الهوليودية.. تحرض وتثير شعوبها للمطالبة بالتدخل وإنقاذ العالم.. العالم الذي يريدون رسمه على هواهم وحاجاتهم الاستعمارية والرأسمالية.. ولا يهمهم على الإطلاق ضياع وقتل وسحل واختناق ملايين الضحايا, بأشكال وحشية لا إنسانية... يعني الدفاع عن الديمقراطية, ومحاربة الديكتاتورية وإنقاذ أطفال سـوريا من المواد الكيميائية الممنوعة.. دجل وكذب... وبطيخ مبسمر... مصالح استعمارية ورأسمالية.. ومحافظة أبدية على تأمين مشاريع توسع إسرائيل المستقبلية!!!.......
يوما يحاربون القاعدة.. وأخر يدعمونها ويسلحونها ويستعملونها في نقاط حساسة من العالم, حتى يعيدوا محاربتها من جديد...ويبيعون أسلحة وحماية واستراتيجيات محلية استهلاكية.. بدويلات كرتونية مثل قطر والسعودية وغيرها من الدويلات النفطية... دول تهزأ من كل حريات العالم ولا تشتريها بقشرة بصلة... ومع هذا تحميها أمريكا.. مقابل نفطها وغازها.. لا محبة بالعرب وحاجتهم للتطور أو للديمقراطية... إذ أنهم لن يتركوا لهم أي أمل بأي يوم من الأيام للتطور أو للحريات والديمقراطية.. ويفضلونهم أغبياء غارقين بهلوسات الدين والجنس والحوريات والــقــات.. حتى يستنزفوا آخر إمكانياتهم وثرواتهم... ولا أي شـيء آخـر... ونحن بغبائنا وهلوساتنا وعمانا عن حقائق من يحتقر شعوبنا.. نتبعهم كالغنم.. حتى عندما يزرعون الفتنة الطائفية بين بعضنا البعض.. ونتابع قتل بعضنا البعض إرضاء لمخططاتهم وأوامرهم.. وحتى ندفع لهم ذهبا لجهودهم بقتلنا.. ونشكرهم ونكرمهم ونقبل أياديهم, لرضاهم عنا... وبعد هذا نتعنتر على شعوبنا.. ونصرخ ونصرخ وننادي أن الله معنا ولنا.. وأننا أفضل أمة عند الله...ويا لسخرية كل الحقائق الضائعة...
أرأيتم ماذا فعلتم بسوريا أيها الأغبياء... أيها العربان... ألم تروا أن جامعتكم العربية العرجاء هي أول من طالب بإعلان حرب شاملة ضد ســـوريا التي كانت تسمى قلب العروبة النابض... أقــســم لكم أننا انتفخنا من عروبتكم ومن غبائكم.. أنتم الأخ الذي يطالب بقتل أخـيـه, حتى يرضي أسياده... فكيف تريدون أن يحترمكم باقي سكان المعمورة من البشر؟؟؟...
*********
مساء البارحة, وبعد قرار ألسيد أوباما عدم اتخاذ أي قرار بضرب سوريا, قبل اجتماع الكونغرس الأمريكي الذي لن يجتمع قبل التاسع من أيلول الجاري, وبعد قرار مجلس النواب البريطاني رفض مشروع كاميرون بالتدخل بشكل عسكري مباشر بالأزمة السورية.. يبقى حاليا فرانسوا هولاند وحده في معمعة العنتريات.. بالإضافة أن العديد من النواب الموالين والمعارضين لـه داخل هذا المجلس..غير موافقين على التدخل العسكري الحربجي.. وارتفاع نسبة المواطنين الفرنسيين المعارضين لمشروع التدخل هذا, حسب إحصائيات كبرى وسائل الإعلام صباح البارحة وهذا اليوم...بالإضافة إلى بعض المسؤولين بالحكومة والحزب الاشتراكي الحاكم, والعديد من حلفائهم, يعلنون بشكل واضح أن تدخل هولاند بالأزمة السورية المشربكة من جميع الأطراف, وتعقيداتها المختلفة.. سوف يشكل هدية مفتوحة سخية للمقاتلين الإسلاميين القاعديين وغيرهم, والذين حاربتهم فرنسا في مــالـي وبعض المناطق من أفريقيا.. مما يشكل مزيدا من الاضطراب والتساؤل لدى اليسار وبعض الاعتراضات المباشرة لدى اليمين الفرنسي.
***********

إضــافـة أخــيــرة
مقابلة الرئيس بشار الأسد ولهجته القوية ولغته الصامدة, وخاصة بعض التهديدات المباشرة لمصالح الدولة الفرنسية, فيما إذا تدخلت بضرب سـوريا, مع الصحفي المعروف بشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي, عن جريدة لو فيغارو الفرنسية Le FIGARO السيد جورج مالبرونوGeorges MALBRUNOT. ظهرت على الصفحات الأولى من نشرتها مساء البارحة, وتوالت وتتابعت صباح هذا اليوم... وسوف تظهر وتتوالى التعليقات باختلاف التفسيرات والتغييرات والترجمات بمختلف وسائل الإعلام, راديو, تلفزيون, صحف ورقية, أنترنيت... كل حسب مموليها واتجاهات ومصالح أصحابها. وأتوقع أن تترجم لهجة الرئيس الأسـد وخاصة نفيه لاستعمال جيشه باستعمال المواد الكيميائية السامة الممنوعة.. كل منها على هواها... ولا بد أن بعض الاختصاصيين بالتشويه الإعلامي Désinformation سوف يلعبون ببعض النقاط والفواصل, حتى ينزعوا عنها بعض الاعتدال الذي حملته المقابلة عن استمرار الصداقة القديمة بين الشعب السوري والشعب الفرنسي, الغير متفق ــ إجمالا ــ مع سياسة حكومته, فيما يتعلق بالأزمة السورية وتفرعاتها, ومستقبل تطوراتها وأخطارها وما ينتظرها من حــلــول صــعــبــة, أو تعقيدات متكاثرة, بما تحمل من نكبات وضحايا غير محدودة مجهولة.. ومقايضات بين الشركاء الذين يأملون اقتسام غنائمها.. أو نتائج خـسـائـرها...
بـــالانـــتـــظـــار..........
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة إضافية من أجل سوريا
- نداء لكل الأحرار في العالم
- هدوء مشبوه قبل العاصفة
- العالم يمشي على رأسه...
- طبول الحرب.. تساؤل.. أسلمة العالم.. مخطط أمريكي صهيوني؟؟؟.. ...
- رسالة إلى صديقة معتصمة في مدينة سورية محاصرة تتمة
- تهديدات.. وعود..كيماوي.. تخديرات.. بانتظار تسونامي.
- رد أخير إلى صديقة قريبة بعيدة...
- وعادت قصة الكيماوي...
- الأخوان.. وحرق مكتبة حسنين هيكل
- تحية إلى زياد الرحباني
- نداء.. من أجل سوريا ومصر
- بلادنا؟؟؟.. بلادنا أرض محروقة.
- الخيار بين الموت والحياة
- رد على مقال السيد برهان غليون
- فيزا.. يا أهل الخير.. فيزا...
- كلمات إلى سيمون خوري
- العيد... والغصة... وغصة...
- إدانة... إدانة يا مؤمنين...
- رسالة جديدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - نتف الزهرة.. ومستقبل سوريا...