أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - هل سمعتم بحسن اوزمن















المزيد.....

هل سمعتم بحسن اوزمن


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اعتقد أن أحدا من العراقيين سمع يوما بنائب عن القائمة العراقية اسمه حسن اوزمن، وعلى كثرة تتبعي لما يذاع من الفضائيات او ينشر في وسائل الاعلام لم اسمع كلمة او تصريحا لنائب بهذا الاسم بل فوجئت اليوم بتصريحاته الخطيرة التي استنكر من خلالها المظاهرات الشعبية الحاشدة التي طالبت بإلغاء رواتب البرلمانيين والوزراء وأصحاب الدرجات الخاصة، وعندما يصف نائب يدعي تمثيل الشعب المتظاهرون بالفاشلين يتناسى أنه تسلق السلم بأصواتهم رغم يقيني أنه لم يصل الى القاسم الانتخابي وانما تسلق السلم متكئا على ما حصلت عليه القائمة العراقية من أصوات، وانه لو رشح شخصيا لما تمكن من الوصول الى عضوية مجلس بلدي ناهيك عن مجلس النواب ولكنه الزمن العاثر أوصل أمثاله الى السلطة بطريق اعوج.
ولا اعتقد أن بلدا في العالم ابتلى بما ابتلى به العراقيون بنواب فشلوا في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات فالإحصائيات التي واكبت نتائج الانتخابات أشارت الى أن النواب الذين حصدوا أصواتا تؤهلهم تمثيل الشعب يمثلون 2% من مجموع أعضاء البرلمان، ولولا اتكاء هؤلاء على أصوات القائمة لما وصل هؤلاء الى عتبة البرلمان.
والانكى من ذلك أن أصحاب الأصوات العالية في البرلمان والمنافحون عن أخطاء السلطات التنفيذية والتشريعية من ذوي الأرقام الهزيلة والقليلة، وأن هؤلاء يشعرون بالنقص وربما الحقد على العراقيين الذين لم ينتخبوهم لذلك تراهم ينحون باللائمة على الشعب ويحملوه الأخطاء التي ارتكبوها جراء فشلهم وعدم قدرتهم على إدارة دفة الحكم.
وعندما يتهم أوزمن القوى السياسية الفاشلة بتسيير التظاهرات يتناسى أن الواقف خلفها منظمات المجتمع المدني، والجماهير الشعبية والمرجعيات الدينية وأيدتها كتل سياسية فاعلة في العملية السياسية استثناءا من أعضاء القائمة العراقية المتهمون بأنهم اشتروا عضوياتهم ووظائفهم بأثمان باهظة لذلك يحاولون تعويض ما دفعوا من أموال.
ويتناسى عضو العراقية ان وزراء كتلته هم الأفشل بين الوزراء بامتياز ووزارة الكهرباء والصناعة لا تقل في فشلها عن وزارات التحالف الكردستاني او التحالف الوطني وان العراقية مشاركة بالفشل الحكومي من خلال وزرائها الفاسدين والإرهابيين وفق قرارات القضاء العراقي التي لا يستطيع اوزمن إنكارها او الدفاع عنها لذلك عليه تطهير كتلته من أدرانها قبل ان يسعى لتطهير الشعب العراقي وتسفيه تطلعاته في الحياة الحرة الكريمة، ولو كان اوزمن من القارئين والمطلعين لعرف ان بعض رؤساء الدول يعيشون بالحد الأدنى من العيش أسوة بشعوبهم وأن الفخفخة الفارغة والامتيازات العظمى هي من سمات الجبابرة والطغاة والمستبدين وأن عبد الكريم قاسم الذي أساء إليه هو اشرف رئيس دولة في تاريخ العراق القديم والحديث، وتاريخه معروف للقاصي والداني عدى أوزمن ومن لف لفه من سياسيو الصدفة الذين دفعهم الحظ العاثر ليكونوا سادة العراق الجديد.
ويستنكر أن يعود النائب الى صفوف الشعب ليمارس عمله الوظيفي أو التجاري، لأن النائب في نظره أرفع من أن يكون موظفا أو عاملا أسوة بأبناء الشعب ناسيا أن النيابة تكليف لا تشريف لمن يفهمها وأن خدمة الشعب وتمثيله لا تعني الاستعلاء عليه، أو الترفع عن العودة لصفوفه، وإذا كان وايزمن يأنف ان يكون فردا من هذا الشعب يقاسمه همومه وأفراحه ومسراته فأبواب تركيا الأم مفتوحة له ولأمثاله من الترك الموالين لدولتهم الأم.
ويبرر حملته الفاشلة على الشعب بأن على الشعب أن يستنكر سوء الخدمات والفساد المستشري في مفاصل الدولة العراقية ناسيا أو متناسيا أن شعبنا خرج بتظاهرات صاخبة في شباط عام 2011 ولكن مؤامرات الكتل السياسية بما فيها العراقية وأدت التظاهرات ووقفت بالضد منها ودعمت السلطة التنفيذية للالتفاف عليها وإفشالها، والانكى من ذلك أنه تناسى واجبه كعضو في السلطة التشريعية التي عليها مراقبة عمل الدولة ومحاسبتها على أخطائها وقائمة أوزمن عامل من عوامل الفساد والإفساد في العراق وهي الأكثر فسادا بين الكتل لأن وزارتها ووظائفها تباع في أسواق النخاسة في عمان.
وأخيرا أقول إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بحجر وتهجمك على الشيوعيين لأنهم خلف التظاهرات الشعبية وسام شرف لهم فهم من الشعب واليه رغم أنهم لم يدعوا أنهم خلفها بل قالوا أنهم جزء منها لأنهم جزء من شعب العراق لا من شعب أردوغان، وان وراء ذلك فكرك القومي العفن وحقدك المزمن على أناس ضحوا بالغالي والنفيس من أجل شعبهم ووطنهم عندما كنتم عملاء لشركات النفط في كركوك.
وفي أدناه نص التصريح كما نشرته شفق نيوز:
نائب بالعراقية يرفض الغاء راتبه التقاعدي: التظاهرات مؤامرة يقودها فاشلون

الأحد, 01 أيلول/سبتمبر 2013
شفق نيوز/ اتهم برلماني عن القائمة العراقية في ديالى احزابا وجهات سياسية وصفها بـ"الفاشلة" بتوجيه وتحريض المواطنين لتنظيم تظاهرات تطالب بالغاء الرواتب التقاعدية للنواب، معتبرا ذلك "مؤامرة" تحمل اهداف مبطنة لافشال العملية السياسية
وقال النائب التركماني عن القائمة العراقية حسن اوزمن لـ"شفق نيوز" ان "احزابا سياسية فشل وزراؤها في تقديم الخدمات وتوفير الامن للمواطن حصرت جميع مشاكل البلد ضمن تظاهرات الغاء رواتب التقاعد للبرلمانيين بغية التعتيم على فشلها الواضح امام الرأي العام".
واعتبر ان التظاهرات "تناولت جزءا من مشاكل البلاد وتركت اجزاء اهم من المشاكل الاخرى الخطرة".
وعمت العراق أمس السبت احتجاجات تطالب بإلغاء امتيازات الطبقة السياسية من البرلمانيين والوزراء وأصحاب الدرجات الخاصة ولاسيما الرواتب التقاعدية.
وقال أوزمن ان "الغاء رواتب تقاعد البرلمان امر مرفوض من اغلب اعضاء مجلس النواب وما ينقله البرلمانيون عبر الاعلام مغاير للمواقف والاراء الحقيقية"، داعيا الى "محاسبة الحكومة ومساءلتها عن مصير 325 مليار دولار ضمن موازنات الاعوام الاربعة الماضية".
واعرب اوزمن عن تأييده لترشيق الرواتب التقاعدية للبرلمان ضمن قانون التقاعد العام الموحد، لافتا الى ان الغاء الرواتب التقاعدية بشكل تام "خطأ فادح" سيعيد بعض النواب والمسؤولين التنفيذين ممن لا يملكون وظائف حكومية قبل توليهم المناصب الى خانة البطالة.
واضاف "هل من المعقول ان يعود رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة او رئيس البرلمان الى وظائف دنيا بعد انتهاء مهامهم وولاياتهم".
وحذر من "تكرار سيناريو فشل الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم على العملية السياسية الحالية بسبب اخطاء الشيوعيين الذين يقفون اليوم الى جانب التظاهرات الداعية لالغاء رواتب التقاعد لمجلس النواب"، منتقدا "تجاهل الامتيازات الكبيرة التي تمنح للوزراء في الحكومة الحالية".
وتعكس الاحتجاجات عدم رضى المتظاهرين من تمتع الطبقة السياسية بامتيازات في وقت يشهد فيه البلد تراجعا في الوضع الأمني وشحا في تقديم الخدمات العامة رغم الاموال الطائلة المتأتية من إيرادات بيع النفط.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هادي الفتلاوي لص بامتياز
- الحكومة تعجز عن حماية برلمانها
- انتخابات الاتحاد العام للأدباء والكتاب بابل
- وعاظ السلاطين ..حامد كعيد أنموذجاً !!!
- ما هكذا تورد الإبل يا حنان
- من يتحمل الفشل
- طبيب يداوي الناس وهو عليل
- (الصلات الثقافية والأدبية والعلمية بين مدينة الحلة وقضاء اله ...
- طاح حظكم وحظ الباشا
- 26هجوما في يوم واحد والقوى الأمنية نائمة
- التحرش الجنسي وحقوق المرأة
- اين الحق...؟؟
- ماذا يراد بالعراق
- كيف يحدث هذا في دولة القانون
- حكايات من ذلك الزمان
- يوم الشهيد دروس وعبر
- نقابة السلطة ونقابة الوطن
- بين حسين مردان ونواب هذا الزمان
- هل تسير العملية السياسية في طريق مسدود
- أيهما الاضر بالشعب الخمور أم الفساد


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - هل سمعتم بحسن اوزمن