أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - ملاحظات على موقف الرئيس الفلسطيني














المزيد.....

ملاحظات على موقف الرئيس الفلسطيني


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 18:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



( قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( 2 – 9 – 2013 ) من خلال كلمة له امام اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح في رام الله بثتها الوكالة الرسمية في ساعة متأخرة ليل امس ان " الأمور وصلت إلى حد أن أميركا ستقوم بضرب سورية بالصواريخ، ربما تأجلت الضربة لفترة لا نعرف ولكن موقفنا الثابت هو إننا لسنا مع الضربة ... ولكن ندين من استعمل السلاح الكيماوي ونريد حلاً سلميا للأزمة السورية". وقال "أحب أن أقول لكم إننا قدمنا ورقة للحل السلمي قبلت بها كل الأطراف الدولية أميركا وروسيا والصين والكثير من الدول العربية والأطراف الداخلية وهي الأساس الذي سيتفاوضون عليه الآن ...
وقال " نهاية الحل العسكري أمرين الأول هو التقسيم على أساس طائفي أو عرقي لتعود سورية إلى ما كانت عليه قبل عام 1924 عندما قسمتها فرنسا إلى أربع دول: دولة العلويين ودولة حلب ودولة دمشق ودولة الدروز إضافة إلى دولة الأكراد، كذلك ستكون هناك حرب أهلية لا تنتهي .. " )
الملاحظة الأولى : موقفه المعارض للضربة قد يكون مقبولا اذا ما حسم الأمر بتأييد ثورة الشعب السوري ووقف علنا الى جانب تطلعاته من أجل الحرية والكرامة والتغيير الديموقراطي واذا ما أدان النظام في حربه على السوريين وتدمير البلد بكافة أنواع الأسلحة واذا ما استنكر استخدام النظام للسلاح الكيمياوي في الغوطتين كما فعل جل أقرانه في البلدان العربية والعالم .
الملاحظة الثانية : موقفه هذا يتناقض مع قرار وزراء خارجية الدول العربية البارحة بما فيها – السلطة الفلسطينية – في ادانة النظام ودعم الشعب السوري .
الملاحظة الثالثة : موقفه الداعي الى الحل السلمي قد يكون سليما ومقبولا لو أشار الى أن الانتفاضة الوطنية السورية وحتى حوالي العام من عمرها كانت تدعو الى الإصلاح والحل السلمي عبر الحوار والنظام المستبد الحاكم هو من رفض واختار الحل العسكري العنفي التدميري وهو المسؤول الأول عن تفتيت البلاد بل الداعي الى تقسيم الشعب السوري في مواجهة شعار الثورة الرئيسي : واحد واحد الشعب السوري واحد في حين لدينا مايكفي من الدلائل والقرائن على جنوح النظام نحو التمهيد لتوفير شروط تحقق مخططاته في إقامة الكانتونات والأقاليم وعمله الدؤوب على هذا الموضوع منذ أكثر من عامين خاصة في أوساط المكونات القومية والدينية والمذهبية .
الملاحظة الرابعة : في سبيل التذكير فقط كنت وخلال غزو النظام العراقي لدولة الكويت واحتلالها في احدى زياراتي الدورية الى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس وتناول حديثي مع الأخ أبو مازن ( رئيس الدائرة القومية في المنظمة ) والمسؤول الأبرز في المنظمة وحركة فتح حينذاك الموقف الرسمي الفلسطيني المؤيد من نظام صدام المخلوع فأبلغني عن مخالفته للموقف الرسمي الذي جاء – شعبويا – مراعيا للعاطفة الجماهيرية العفوية وهو شخصيا يقف الى جانب الشعب العراقي ومعارضته الوطنية الساعية الى اسقاط النظام فهل يعيد الآن الأخ الرئيس الخطأ نفسه الذي كلف الفلسطينيين ثمنا غاليا .
الملاحظة الخامسة : الشعب السوري هو من وقف الى جانب منظمة التحرير في كل المراحل ومازال ومنها حقبة نظام الأسد الأب والابن حيث تم فيها معاداة المنظمة والحرب عليها في مخيمات بيروت وفي طرابلس وشق المنظمة وحركة فتح وطرد الزعيم الراحل ياسر عرفات ورفاقه من دمشق لذلك ومن نافل القول يجب أن يقف ثوار فلسطين مع ثورات شعوب المنطقة هذا على اعتبار أن منظمة التحرير مازالت حركة تحرر وطني مناضلة واذا كان الثوار السورييون قد احترموا موقف القيادة الفلسطينية الشرعية في نأي فلسطينيي سوريا عن الانغماس بالشأن الداخلي السوري فان ذلك يعود الى حرصهم على سلامتهم وليس الى أي شيء آخر لأن قضية الحرية لاتتجزأ ولأن الغالبية الساحقة من الأشقاء الفلسطينيين في سوريا ولبنان قد وقفوا بصورة طبيعية مع أشقائهم السوريين وامتزجت دماء بعضهم الزكية مع دماء ثوارنا في أكثر من مكان .
الملاحظة السادسة : على ضوء موقفه السياسي هذا أقول للأخ الصديق الرئيس أبو مازن أن لايكلف خاطره بتقديم أية مبادرة وأن يوفر جهده النظري لصياغة مشاريع لحل القضية الفلسطينية وإنقاذ الشعب الفلسطيني الصديق والمناضل من الاحتلال ويعيد اليه وحدته وأرضه وحريته وسنكون له شاكرين ونعتبر ذلك أهم دعم لثورتنا .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطط اقليمي لتوريط الكرد السوريين
- مبادرة الاتحاد ضد الاستبداد
- ومازال كونفرانس الخامس من آب منعقدا
- هل جماعات – ب ك ك – السورية ظاهرة أمنية ؟
- في القضية الكردية السورية
- ولكن من أين يبدأ ال - تمرد - السوري
- قليلا من - تمرد - على المعارضات
- في مصر ثورة على - الثورة -
- الطريق الى - جنيف 2 - يمر من عامودا
- في عامودا مشروع ثورة لتصحيح المسار
- ياثوار مصر : حذارى من الوقوع في الفخ
- النداء الأخير
- عفرين – أردوغان – كيلو - سلمو
- مخاطر الاسلام السياسي على مستقبل النضال الفلسطيني
- مفارقات في زمن الثورة السورية
- بين سلام الثورة وسلام النظام
- رسالة مفتوحة الى المجتمعين في استانبول
- اعذرونا لستم - القيادة المنتخبة للشعب والثورة -
- ماذا يريد - ميشيل كيلو - ؟
- - المعارضات - المتهافتة عندما تغدر بالثورة


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - ملاحظات على موقف الرئيس الفلسطيني