أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - مذبحة المالکي في أشرف














المزيد.....

مذبحة المالکي في أشرف


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 22:17
المحور: حقوق الانسان
    


يبدو أن نوري المالکي من أکثر المستخفين بإرادة المجتمع الدولي من حيث إنتهاك القانون الدولي و إرتکاب جريمة ضد الانسانية على مرئى و مسمع من العالم کله، بل وان صلافة هذا الرجل قد تجاوزت کل الحدود عندما لم يأبه أن جاره و حليف سيده خامنئي بشار الاسد، ينتظر عقوبته الدولية على خلفية إرتکابه لجريمة ضد الانسانية، وانما أصر و في هذا الظرف تحديدا على تلطيخ يديه الآثمتين بدماء رسل الحرية و الديمقراطية في معسکر أشرف.
في آخر ليلة من شباط، الذي شهد جريمتين مروعتين أحدهما وقعت في آب 1988، عندما أقدم نظام الملالي على إعدام 30 ألف من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق من دون أن يکترث للقوانين الدولية و حينها إعتبرتها منظمة العفو الدولية بمثابة جريمة ضد الانسانية، وفي 21 آب 2013، قام نظام الاسد بمؤزارة و معاونة نظام القتلة و الارهاب في طهران بشن هجوم بالغازات السامة على ريف دمشق و قتل 1500 من المواطنين السوريين الابرياء، ويظهر أن رئيس الوزراء العراقي قد کان في عجلة من أمره ليلحق رکب إرتکاب جرائم ضد الانسانية في شهر آب و بذلك يصبح الى جانب نظيريه بشار و خامنئي، فأقدم على ذلك الهجوم الدموي على سکان أشرف العزل في آخر ليلة من آب 2013، حيث إرتکب مجزرة بشرية اودت بحياة 51 فردا من سکان أشرف مع عدد کبير من الجرحى و عدد آخر تم إحتجازهم کرهائن.
هذه الجريمة الوحشية المدانة بکل القوانين و الاعراف و القيم السماوية و الانسانية، تم إرتکابها من دون أدنى إکتراث للمجتمع الدولي رغم أنهم"أي سکان أشرف"، هم لاجئون سياسيون محميون بموجب القانون الدولي و معترف بهم من قبل الامم المتحدة و المنظمات الاخرى ذات الصلة، وان بقائهم في معسکر أشرف قد کان على أساس قانوني إذ لبثوا لحين تصفية الممتلکات الخاصة بالسکان في المعسکر و التي تقدر قيمتها بزهاء 500 مليون دولار بموجب بنود مذکرة التفاهم الخاصة بالحل السلمي لقضية أشرف و الموقعة بين الامم المتحدة و الحکومة العراقية، لکن النظام الايراني الذي کان يتربص بهؤلاء، وقف بکل قوته ضد تنفيذ هذا البند و عمد الى دفع حکومة المالکي لکي تختلق العراقيل و تصطنع العقبات، وقد کان الهدف الاساسي من وراء ذلك الاعداد و التهيأة لمذبحة جديدة أخرى تضاف لقائمة المذابح الاخرى المرتکبة بحق هؤلاء السکان العزل.
الذي يثير الاستهجان و يبعث على القرف، أن حکومة نوري المالکي الخاضعة لنفوذ و سيطرة نظام الملالي، سارعت بعد أن إنتشر نبأ هذا الهجوم الوحشي اللاإنساني الى تکذيب النبأ و الزعم بأنه لم تبادر القوات العراقية بأي هجوم على معسکر أشرف وان الذي جرى هو مواجهات بين السکان أنفسهم، تماما کما زعم نظام الملالي بشأن جريمة غوطة دمشق، لکن هل من الممکن السماح لنظام الملالي و لتابعهم الذليل المالکي بالمرور و الخلاص من تبعات هذه الجريمة المنکرة ضد الانسانية بأجلى صورها؟
العالم کله يعلم جيدا بأن المستفيد الاکبر من وراء تنفيذ هذه المذبحة الانسانية هو نظام الملالي دون غيره، وانها قد تمت بطلب و أمر خاص صادر من جانبه ولاسيما وان المقاومة الايرانية قد إستبقت هذه الفاجعة و أکدت قبل أکثر من اسبوع بأن خامنئي قد أصدر أوامره لقوة القدس الارهابية کي تقوم بالاعداد للقيام بمذبحة ضد سکان أشرف و ليبرتي، وان المجتمع الدولي مدعو لکي يؤدي واجبه الانساني و الاخلاقي و يحاسب شخص نوري المالکي الذي هو المسؤول المباشر عن الجريمة لإصداره الاوامر الخاصة بتنفيذها و محاسبة نظام الملالي لضلوعه في الجريمة و کونه الطرف الاساسي الذي حث على إرتکاب الجريمة و دفع المالکي لتنفيذها، فإنه من العار محاسبة نظام بشار الاسد على جريمة ضد الانسانية في حين لم يجف دم الابرياء في ريف دمشق من دون أن لاتتخذ إجراءات مماثلة لمحاسبة المالکي وأسياده الملالي لإرتکابهم مجزرة ضد الانسانية في أشرف.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد من محاسبة من إستباح الدم السوري
- هذا ماأراده النظام الايراني
- لماذا يشددون الحصار على أشرف؟
- حملة دولية من أجل مناصرة الانسانية
- ماذا وراء تهويل روحاني
- مريم رجوي..صوت التغيير و صداه
- الملف الاصعب أمام روحاني
- مفاوضات الاوهام و اللانهاية
- نصرة الشعب و المقاومة الايرانية و ليست العقوبات لوحدها
- من أين سيأتي روحاني بالتغيير؟
- مقاومة تتقدم و نظام يتقهقر
- روحاني جاء لإنقاذ الاسد من السقوط
- رجوي تصفع الاستبداد بأنوار الحرية
- نظام ينتهك کل القوانين و الاعراف
- آخر مافي جعبة کوبلر
- روحاني..رئيس من طراز خاص
- مريم رجوي و ليس حسن روحاني
- نحو مواقف عملية ضد الحروب الطائفية
- إنها سياسة الانتصار
- نهاية عهد قديم..بداية عهد جديد


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - مذبحة المالکي في أشرف