أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى القلعي - وجهة نظر من مناضل يساريّ جبهويّ وطنيّ تمكّن من أن يقي نفسه من بلوى التقاطب














المزيد.....

وجهة نظر من مناضل يساريّ جبهويّ وطنيّ تمكّن من أن يقي نفسه من بلوى التقاطب


مصطفى القلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 20:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


هناك حلقة مفقودة في المشهد السياسيّ والاجتماعيّ التونسيّ اليوم 1 سبتمبر/ أيلول 2013، هي حلقة السياسيّين المحاورين. في تونس، اليوم، السياسيّون البراغماتيّون والسياسيّون المناضلون والسياسيّون الانتهازيّون والسياسيّون المستبدّون. وهؤلاء جميعا يخدمون أنفسهم وأحزابهم ومرجعيّاتهم وإيديولوجيّاتهم. ولكن أين السياسيّون المحاورون الذين يثق فيهم الجميع؟ لو قبلت النهضة حلّ الحكومة فإنّ خطاب تشكيل حكومة جديدة دون مشاركتها أمر غير مقبول وغير معقول. بلا شعبويّة وقصر نظر وثورجيّة فارغة. لابدّ من التعامل مع المرحلة بحذر شديد دون مزيد تكريس الإقصاء والاستئصال أو حتى الإيحاء به.على المعارضة، وأنا منها، أن تكون على وعي بأنّ الحلّ في الوحدة الوطنيّة وليس في إقصاء طرف واستبداله بآخر.
لا يمكن لحركة النهضة أن تقبل بمنطق "اتركوا لنا السلطة نتصرّف فيها ونعيّن فيها من نشاء لأنّكم فاشلون." فلكأنّك تقول للنهضة: "اذهبي إلى الغرق بمحض إرادتك إكراما لنا"! لابدّ من منطق آخر مثل : "لابدّ من التفكير معا في حكومة جديدة تتجاوز الأخطاء وتحمي تونس وتنقذها بعد أن تقرّ بفشلها وبأخطائها" نعم، حكومة كفاءات وطنيّة أو حكومة إنقاذ يشترك الجميع في تشكيلها. أعتقد أنّ هذا هو المنطق الأصوب. أمّا أن نقول للنهضة: أنتم فشلتم والزموا بيوتكم واتركوا لنا السلطة ونحن سنواصل الحكم لأنّنا وطنيّون أكثر منكم" ف كأنّك تقول لها: "اشتمي نفسك، يا نهضة، وأهينيها. ثمّ اخجلي من نفسك والزمي بيتك لا تغادريه أبدا حتى يأتي الحساب"! لن تقبل حركة النهضة هذا بقطع النظر عن وجاهته. ولن يساهم هذا السلوك السياسيّ في إنقاذ تونس.
إنّ ما يحدث الآن هو تقاطب حادّ لن يحلّ الأزمة ولن يخدم تونس. علينا، نحن المعارضين، أن نجسّد وطنيّتنا في مواقفنا ورؤانا وقراءتنا للواقع لا في شعاراتنا فقط. هنا يأتي دور المحاورين الملمّين العارفين فهم وحدهم القادرون على أن يقولوا كلّ هذا وأن ينفّذوه سياسيّا بلغة أخرى تغلب عليها الحكمة والرصانة والديبلوماسيّة والمعرفة. أين محاورو الجبهة؟ هل هناك فريق محاور يعمل، ولو في السرّ الآن، ويعدّ خططه ومشاريعه وأفكاره واستراتيجيّاته ويدرس الخصم ويستعدّ لمحاورته؟ هذا الدور لا يمكن أن تقوم به القيادات الحزبيّة والسياسيّة، أرجو المعذرة. هذه مؤسّسة/ حلقة مفقودة في هيكلة الجبهة الشعبيّة.
شكرا لكم



#مصطفى_القلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة أخيرة لابدّ منها لرفاقي في الجبهة الشعبيّة
- الكلب الذّكر والكلبة الأنثى
- الإسلاميّ أبو يعرب المرزوقي يستقيل من الحكومة المسقيلة ومن ا ...
- التربية والتعليم: الدمّلة والوجع
- انتكاسة المسار الثوريّ في تونس
- اتفاقيّة الأسد والأرنب
- انتفاضة سليانة تكشف مثقّفي السلطة.. يلعن أبوها استلبت أصدقائ ...
- يَلاَّ.. خسارة مع الرفاق خلاعة
- لا إفطار إلاّ على ظهور المرسيدسات
- ثقافة الإسلام لا تقف عند العبادات بل تطال الحبّ والجسد
- رفيقي السلفيّ: الرسالة (24) كنتَ نجمًا في غزوة كليّتي التي أ ...
- التفكير بالمطرقة في الكتابة الفقهيّة العربيّة الحداثويّة كتا ...
- شعر الحبّ والدّين خطابان يتصارعان
- سِجن الكائن.. سَجن العالَم
- الحرب من فعل وجود إلى صمم كونيّ
- رسالة جديدة إلى رفيقي السلفيّ
- رسالة تفكيكيّة إلى رفيقي السلفيّ
- طقوس العيد سطوة البداوة وتبدّد المشهد المدينيّ
- حركة -نداء تونس- وأهداف الثورة التونسيّة
- معا من أجل الخلافة السّادسة بإذن الله


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى القلعي - وجهة نظر من مناضل يساريّ جبهويّ وطنيّ تمكّن من أن يقي نفسه من بلوى التقاطب