ست الحبايب..يا امريكا..!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 20:43
المحور: كتابات ساخرة
    

ست الحبايب...يا أمريكا

توفيق الحاج

حانت لحظة الحقيقة....
الحبشي ابرهة، ومن خلفه الأتباع ،والاحابيش يحثون الخطى.. والهدف دمشق
طير ا بابيل من صواريخ كروز بانتظار ساعة الصفر لتشوي العصاة المارقين ،بمباركة الاعارب، والاقارب
ومن حولي الازرق الغزي يهمس ضارعا (للبيت رب يحميه)..!!
الانتظار اصعب من الانفجار...
مابين ساعة ،وأخرى...تصلى دمشق....ويبتهج الدعاة تحت اقدام الفرنجة
ترى من ينتصر.. جبل قاسيون، ام فرعوننا الملعون...؟!!
ترى من ينتصر مدمرة اوكلاهوما ..، ام احفاد يوسف العظمة؟
ترى من ينتصر نور تدمر الحضارة، ام ظلمة التكفير في زمن القذارة..؟!!
اسئلة اطرحها على نفسي وشرف من عروبة تبقى ... ،اما أولئك الذين استمرءوا ولاء القطيع ،ودونما بصيرة او بصر..و أصبحت الخيانة عندهم اكثر من وجهة نظر ...!!
فاني ارثي لراياتهم المهلهلة ،وهم يبررون ،ويسوقون ،ويكذبون ، ويرجفون امام وهج تبدى من هاجس الخطر..!!
كل العالم (اللي بيفهم واللي مابيفهم) تحول الى جيش من المحللين العسكريين الاستراتيجين.. ،فمنهم من يصف محاسن الضربة المتوقعة ،ومنهم من يتغزل بدلال السيوف الحارقة ،وهي تفتك بالاجساد الطرية ..!!
ست الحبايب.. يا أمريكا ...يا حنينة وكل طيبة
تعودين مباركة من افغان..الى العراق..الى ليبيا ثم الى دمشق وبنفس الحجة الواهية ...
كيماوي يا ماما ...؟!! وذاكراتنا لاتنسى انك قضيت به علنا وجهارا نهارا على مليون فيتنامي ..!!
كيماوي يا ماما..؟!! وقد انكشفت بسرعة أدلتك الواهية ،كما انكشفت في حينه أدلة اسلحة الدمار الشامل التي لفقها (الجبوري)عميل السي أي ايه بعد ان حصدت اكثر من مليون ومائتي الف عراقي..!!
ست الحبايب .. يا امريكا...
يبدو انه لاوقت لديك من كثرة انشغالك بهموم الانسانية ان تقفي مع نفسك قليلا ،وتسألي بصدق ..
ماذا جنيت من كل غزواتك العاطفية..؟!! هاجمت..قصفت..دمرت .. اوجعت ..غيرت .. لكنك في النهاية خسرت.. وهكذا الشام يظل لعنة الابد بين عينيك
يتوقع احد الظرفاء ان تكون الضربة يوم اثنين، او خميس تيمنا بالسنة، ومجاملة مضحكة للإسلام السياسي الذي حصل لوفائه وتفانيه على الجنسية الامريكية ،و تقزم بكل بفخر في ولاية هامشية من برزخ النفط تابعة ..!!
والكل يعرف ان كل ما فعلت ،وتفعلين هو اولا واخيرا لصالح اسرائيل..!!
لذا لا استبعد ان تكون الضربة يوم سبت..!!
ست الحبايب ..يا امريكا
الان استمع الى خطابك الثاني في يومين ..وشتان بين الاقدام والقيم في الاول وبين التردد وخشية الندم في الثاني بعد ان انسل من حولك مجلس العموم، وصدمتك استطلاعات الراي..،ودار مادار في الكواليس ، ولم يبق الا الضرب من خلف كونجرس مسترخ يحاول ان يستجمع فحولته
.عن أي قيم تتحدثتين..؟!!
ابادة الهنود الحمر...فاستيفال هيروشيما وناجازاكي......ملهاة كوريا.. الياذة فيتنام...فردوس العراق..
مجنون يحكي ،وعاقل يسمع ..!! والتاريخ لا يكذب..
ست الحبايب ..يا امريكا
المشكلة ليست فيك.. ،وانما في الاعارب الذين يلهثون..ويحجون...ويتباهون بالانتساب اليك.. لقد فرعنوك بذلهم، وانحطاطهم ..،وجعلوا منذ زمن سحيق عن رضا وقناعة 99،9% من أي حل في يديك.. ،ولشد ما تضحكني (الجامعة) التي لم تعد جامعة..!! بل عانس ..فضت بكارتها لامر..!! وتقطع الطريق هائمة.. فاقدة للوعي بين الدوحة ،والرياض، وتل ابيب..
اعلم ان الضربة اتية.. على راي العندليب (في يوم ..في شهر.. في سنة)... ،وستكون على قدر أهل العزم ساحقة ماحقة.. ،لكنها بالتاكيد لن تكون الخاتمة..كما اثبتت التجارب السابقة
ومن عجب المفارقة ..هذا المساء ان من يعلن حجته (حقنا للدماء) ..يهدر أضعاف أضعاف في وجه السماء..!!
يا لعنة التاريخ صبي غضبا على كل باغ ،وديوث حقير
يا نقمة الضعفاء..أمطري شهبا..تحرق..كل تاجر .. كل فاجر.استباح بلا ضمير
لك الله يا شام ..فهو حسبك
لك الله ياشام ..فالقلب قلبك.. اما من يدعون عليك في المحافل والمنابر فلهم حصير جهنم ،وبئس المصير

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات