أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الحياة تتحدى الإرهاب...والحكومة تتحدى الشعب















المزيد.....

الحياة تتحدى الإرهاب...والحكومة تتحدى الشعب


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 00:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحياة تتحدى الإرهاب...والحكومة تتحدى الشعب!
من شعار الفضائية العراقية الموجود دائما على الشاشة بأن الحياة تتحدى الإرهاب,ولكنهم لم يناقشوا يوما لماذا تتحدى الحكومة الشعب بعدم احترام الدستور وفي اقلها حق التعبير الذي يكفله الدستور.

خرجت جموع الجماهير الى الشارع,ربما ليس بالملايين ولكن خرجت رغم المضايقات وغلق الشوارع والجسور.في بغداد لم تجيز الحكومة التظاهرات لهذا اليوم,وفي كثير من المحافظات الأخرى أجيزت.اعتدى على المتظاهرين في بعض المدن وفي أخرى جرت بانسيابية.لماذا؟

اليوم كانت الجماهير في كل المحافظات على موعد للتظاهر من أجل إلغاء تقاعد الرئاسات الثلاثة والدرجات الخاصة وصولا الى مجالس المحافظات والأقضية الخ..ظهرت طبقة ثرية بشكل لم يشهد العراق لها مثيل حتى في زمن الطاغية صدام,حيث كان هو وعائلته وبعض من حاشيته "ينعمون" بثروات العراق أما الآن فنهاك النواب وحاشيتهم من المرافقين الوهميين والأقارب استولوا على الدولة بكل ثرواتها.ولا ننسى باقي السلطات .حيث "حرقوا" سوف العقار وارتفعت أسعارها بشكل جنوني’عضو محافظة يشتري شارع كامل على وجبتين,نائب يبني عدة قصور في فترة زمنية قصيرة ملفتة للنظر, المئات من الدرجات الخاصة لم تكشف عن ذممها المالية الى مفوضية النزاهة لأنها وببساطة شديدة فقدت ذمتها وضميرها .قرار منح تراخيص التظاهر كان عند محافظ بغداد وانتقلت الصلاحية الى رئيس السلطة التنفيذية.بعد انفضحت اللعبة في منع التظاهرة في بغداد صرّح وكيل وزير الداخلية عدنان ألأسدي انه وبسبب الوضع الأمني المتردي وخوفا على "أبناء الشعب" لم تعطى الإجازة للتظاهر,وفي محافظات أخرى أجيزت التظاهرات.والمفارقة حدثت في الناصرية حيث كانت التظاهرة مستوفية للشروط والموافقات,ولكن المتظاهرين تفاجاؤا بسيارات عسكرية وقوات سوات والجيش تقذف بالمياه والقنابل المُسيلة للدموع والهروات فوق رؤوس المتظاهرين.جرح البعض منهم وأغمي على البعض الآخر ولكن المتظاهرين كانوا أقوى من تلك القوات واستمروا في احتجاجاتهم وإن تلك الأفعال التي تذهب بالذاكرة الى العهد ألصدامي في قمع الاحتجاجات.إن ضرب المتظاهرين جاء من رأس السلطة التنفيذية وليس غيره, وبغض النظر عن ما قاله على الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي بأنه يحق للمتظاهرين ان يقولوا كلمتهم والدستور كافل لذلك.أي دستور يتحدث عنه علي الموسوي وقد اغتصبوه ليلا ونهارا من خلال تعطيل البلاد في البناء والعمل.دستور يُفسر حسب أمزجة الساسة الذين أتوا بالمحاصصة الطائفية والقومية المقيتة.شعب 30% منه يعيش تحت خط الفقر ويعتاش على جبال النفايات,جيش من العاطلين يجلس المقاهي والتي تحرق وتضرب بأسم الدين,فساد نخرج جسد الدولة افقيا وعموديا.ليس هناك من يحاسب فاسد وسارق لأموال الشعب بسبب الولاءات الحزبية الضيقة,لا يستوجب وزير بسبب سلطة قوة حزبه في الدولة وفي السلطة التنفيذية وقرارهم الترجيحي في البرلمان.

لماذا لم تضرب التظاهرات في كربلاء والنجف بينما أغلقت الشوارع والجسور في بغداد لمنع وصول المتظاهرين؟لماذا مُنعت التظاهرة في نينوى؟لماذا ضرب المتظاهرون في الناصرية؟من أعطى أوامر ضرب التظاهرة؟هل أصبح الجيش أسدا ضد أبناء شعبه وخائفا أمام الإرهابيين؟قبل أقل من أسبوع 29 تفجير في بغداد (قيل 19) لتخفيف في يوم واحد ولم يستطع الجيش حماية بغداد.إذا كان الجيش حامي البلاد من اعتداءات الإرهاب وأي عداون خارجي فلماذا يُزج في ضرب التظاهرات السلمية والتي لم تطالب بأكثر من تحويل تقاعد الرئاسات الثلاث الى الشعب الفقير والذي تضم بلاده مخزون نفطي هائل يسيل لعاب الشركات الاحتكارية عليه في دول متقدمة وغنية أيضا؟

في 25 شباط 2011 خرجت الجماهير لتطالب بإصلاح النظام وتوفير الخدمات الشبه معدمة,وتوفير العمل للعاطلين,لكنها قُمعت من قبل قوات الجيش وسوات وأشرف احد أقطاب كتلة دولة القانون على ذلك القمع والتي تناست دستورها بحق التظاهر المكفول فيه ,كما نسته اليوم نفس الكتلة.وفي 26 شباط 2011 أدان مكتب آية الله السيد علي السيستاني ضرب المتظاهرين واستخدام العنف بدل الاستجابة لمطالبهم.ومع تقادم الزمن فأن الذاكرة تحتفظ وسوف تبقى محتفظة بالمناظر المخزية لقوات سوات في ضرب المتظاهرين وقتها لابل وسقوط أكثر من شهيد في أكثر من محافظة برصاص الجيش في نفس الشهر والسنة.وأغلق الملف دون الإعلان عما توصلت إليه لجان التحقيق الشكلية والتي تشكلت بعد الأحداث تلك.

المرجعيات الدينية طالبت ,كما طالب الشعب كله بإلغاء تقاعد الرئاسات الثلاثة وباقي السراق,لانهم لم يأتوا ليقدموا خدمة للشعب وإنما ليغتنوا على حسابه.ثم أنهم في الأكثرية العظمى منهم كانوا بلا وظائف تذكر ,ومع كل هذا يريدون امتيازات لم يسمع بها العالم ناهيك من إنهم لم يقدموا للشعب أية خدمات ما عدا تحقيق مصالحهم الشخصية.لم يخجل النواب والتي تعالت أصواتهم بالمطالبة بإلغاء تقاعد الرئاسات الثلاثة حيث إنهم لم يخرجوا اليوم مع المتظاهرين في محافظاتهم حتى.وهكذا ظهر للعيان إن الجميع من النواب من كان مع التظاهرات وأصواتهم عالية قد اختفوا في بيوتهم وليذهب ألناس الشارع إن أرادوا.

هناك ما يلفت النظر الى إن أحدى النائبات والتي أصبحت بوقا لكتلة دولة القانون ,ربما سوف تصبح نائبة رابعة مستقبلا لرئيس الوزراء من خلال تواجدها بالقرب منه في آخر اجتماع لشيوخ العشائر,لان بلدنا أصبح أقطاعيا بامتياز,تطلب هذه النائبة من قناة عراقية بالإعلان عن إلغاء التظاهرة لان المالكي يؤيد مطالبهم, والانكى من ذلك ان بيان الداخلية قبل يومين في تبريره لعدم منح أجازة التظاهرة قال مادام هو الهدف من التظاهرة هو إيصال صوت الشعب بخصوص الرواتب التقاعدية ,فقد وصلت الفكرة.

الشعب خرج وطالب وأسمع صوته وتحدى الصعاب وسوف يستمر بتظاهراته حتى لو لم تجاز من قبل السلطات مستقبلا وربما قد تؤدي الى ما أدت به الأحوال في مصر.والشعب العراقي ليس اقل شجاعة من الشعب المصري.

إذا كانت الحياة تتحدى الإرهاب فالشعب يتحدى إرهاب السلطة التنفيذية التي تحاول قمعه..
د.محمود القبطان
20130831



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم ديمقراطية العراق
- العراق ليس فيه-أنبياء-
- حزب اشتراكي أم حزب شيوعي أو حتى يساري؟
- الوضع الأمني الهش في مهب الريح و اسبابه
- ما بعد الإجازة الصيفية
- ما قبل الاجازة الصيفية
- طارق الهاشمي في لباس بن لادن
- لا تخلطوا الفن بالقومية
- مرض البدانة
- الفنانة الصاعدة برواس وشبكة التواصل الاجتماعي
- ماذا بعد توزيع القُبل؟
- العلاقة بين فضح الفساد والإرهاب
- العراق اليوم
- المنظمات الطلابية والشبابية في خطر
- وطن مستباح وشعب تعيس
- لا تسرقوا صوتي....
- صفقات الفساد المالي المشبوهة مرة اخرى
- أحداث وتحالفات ما بعد انتخابات مجالس المحافظات
- البصرة..ثغر العراق..الحزين
- أول ما أكتبه بعد ال 20 من نيسان


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الحياة تتحدى الإرهاب...والحكومة تتحدى الشعب