أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - لكل هدف صادق ظلال كاذبه














المزيد.....

لكل هدف صادق ظلال كاذبه


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 21:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وهب الله جهازنا النفسى و العصبى قدرة ذاتيه للتكيف و التأقلم مع الظروف الصعبة و المتغيرات المعاكسه له وذلك لتحقيق السلام الفردى و الحفاظ على التوازن النفسى،فيبدأ بعد جهد و عناء بوأد و كتم المشكله المستعصى حلها بإشغال الفكر و الذهن بمجموعة من الأهداف المتنوعه قصيرة كانت أم بعيدة الأجل ،بعضها ذاتى خاص و الأخر إجتماعى عام و هذا حسن و مفيد.
يتوهم بعضنا بنبل و صدق أهدافه فينازع ،يناضل بل و يحارب لتحقيقها بأستعمال و توظيف الوسائل و المسالك الأخلاقى منها أو اللاقانونى.متجاهلا مشاعر و حقوق الغير .فعلى الفرد التحقق من طبيعه الهدف قبل الشروع فى تحقيقه وأنجازه ...
هل هدف حق أم ظل هدف كاذب؟
تماما كمجموعة من العطشى بالصحراء رأوا سراب الماء فيتسارعوا و يتصارعوا ليفوز أحدهم ثم يصلوا فيجدوه ظل ماء بعد سقوط بعضهم ضحيه الصراع .
ظل الهدف له سمات منها
• بذرة او فكره الهدف منشأها خارجى و ليس داخلى. فقد يكون وليد صدمة أو مشكله ما
• تخبو شعلة حماسك بمرور الوقت.
• عند زوال الألم ، القلق ،تحسن الظروف أو أثر لمشكله تتراجع عن إستكمال الهدف بل و تنساه.
• غياب الرضا و اللذه بأنجاز خطواته أو مراحله واحدة تلو الأخرى.
• التأثر بأراء ،نقد او دعم الغير دون مراجعتها .
• العجله و التعجل لأتمامه .
• الأداء دون التجويد .
• غياب لذه و فرحة النضال فى حالة تحقيقه.
• مداومه تلميعه و تسويقه لرداءة سلعته .
• مع إنجازه الثبات عليه دون تطويره و التغنى قول و فعلا به.

سأسرد بعض الأمثلة من واقعنا
فأنت تندهش و تتعجب فترى شباب و فتايات إلتحقوا بالدراسات العليا الأكاديميه بهدف تطوير الذات و إكتساب المعرفة العلميه !؟ فهل لديهم الرغبه الحقيقية لأكتساب و تطوير الفكر ، حب المعرفة أم تلك هى مكيفات صناعية و إجتماعية للتعامل مع معضلات و مشاكل شخصيه فرديه فأحدهم مثلا عاطل عن العمل و يرى بالتحاقه قد يجمل صورته الذاتيه امام مجتمعه و أمام نفسه والفتايات قد تعثرن فى تحقيق حقهن الطبيعى و الفطرى "الأمومه" و تكوين أسره فالتحقن للدراسه لتنشغلا عن معانتهما الأنثويه بينما قد يكون من بين الشباب أصدقهم هدفا فيثبت لتحقق مقصده حتى و إن قابل عراقل و واجه صعاب .
أو ربما تجد أكاديميا تظاهر و توهم بحبه "للعلم و التعليم" ثم ترك منبر و منصة الرسل و يطلق ما ينفع الناس ليلتحق بشاشات الفضائيات فليهوا و يغلوا فى زبد الحديث مقابل المال و الشهرة.
كذا احدهم يقدم على الزاوج لتحقيق مطلب إقتصادى أو منصب إجتماعى واهم و متوهم شريكه و ذاته بنبل صفاته وصفاء اهدافه و ما أن يكتشف سراب مأربه و كذب مقصده إلا و ينتقم بأنهاء زواجه .
و لاننسى إلتحاق أبنائنا الطلبه بالكليات الجامعية معظمها لسراب "ظل" المكانه الأجتماعية ،الدرجه الأقتصادية أو التميز دون الرغبة الحقيقية و السعادة فى نفع و إنتفاع الناس. ربما أيضا علاقاتك الأجتماعية هى ظل "هدف" لتسويق منتجك او تحقيق طموحك لا صلة للرحم أو تواصل للبر .فتناضل فى صنع شبكه من المعارف و الأصحاب للأنتفاع مدعيا عمق الصلة و قوة الأربطه وما ان تنجح او تفشل للوصول لما تريد إلا و تمحو أسمائهم و شخوصهم من ذاكرتك فلا خاطر لمرض أصاب بعضهم او معروف صنعه احدهم لتدوام على معرفتهم !
فراجع و تفحص حقيقه أهدافك حتى لا تصطدم بسراب او ظل لها .




#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات إنسانيه من صفحتى الرقمية 2
- ومضات إنسانيه من صفحتى الرقميه
- مغازلة الحواس بأحساس
- عقوقنا لمصرنا
- الشوارع و الحوارى الألكترونيه
- عدل العقل أم رحمة القلب
- سأسامح والدىّ وسأحب أولادى
- حياتنا بين إستقطاب العقل أوالوجدان
- البداية إختلافنا والنهاية هلاكنا
- الحسابات الرقمية وبال وبلاء على الثورة المصرية .
- الأصدقاء متمايزون لا متخاصمون
- فى البيئة الرقمية السلوك إنفعالى والعقل صبيانى
- لسلامة خيوط الزمالة
- الأنسان و الثلاث وصلات
- الذات تكتب أم تتكلم
- تآكل الأنتماء
- الأعلام المصرى هو الجانى الفعلى
- على الكل تسطع شمس القبح
- مساوىء التكنولوجيا الرقمية على القيم الأخلاقية
- مساوىء التكنولوجيا الرقمية على الصحة النفسية


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - لكل هدف صادق ظلال كاذبه