|
اين الائتلاف الوطني؟؟
احمد عسيلي
الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 17:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبدو ان المعارضة لم تؤثر بها الثورة السورية من حيث تغير البنية الفكرية و النفسية ..فهي ماتزال الى الان ذو اعتماد طوطمي في زعامتها و لم تصل الى الان لمرحلة التحرر العقلي الكامل و الى الاعتماد على النفس في ادارة شؤؤنها دون وجود اب او راعي ممثل لها و تأخذ شرعيتها من وجوده.. فحين تأسس المجلس الوطني السوري اعتمد في شرعيته بشكل كبير على الكاريزما الشخصية لرئيسه الاول برهان غليون و سرعان ما تدهور هذا المجلس و فقد مصداقيته برحيل غليون عن سدة رئاسته واستلام المنصب من قبل شخص ضعيف نوعا ما و غير معروف بالنسبة للشارع السوري و هذا تماما ما حدث للئتلاف الوطني و الذي تأسس ليكون خلفا للمجلس و كاطار جامع لقوى المعارضة كلها...و قد صاحب تأسيس الائتلاف موجة تفاؤل كبيرة عقب اعلان استلام الشيخ معاذ الخطيب لمنصب رئيس الائتلاف و هي موجة تفاؤل كانت بمعظمها نتيجة المصداقية التي يتمتع بها الشيخ معاذ الخطيب و نتيجة الكاريزما المحببة و اللطيفة لشخصيته التي تعكس الشخصة السورية بامتياز....فهو انسان متدين على النمط التقليدي للتدين الدمشقي السمح و المنفتح و ذو شخصية قوية ألهب قلوب عشرات الالوف من اهالي مدينة دوما و هو ينادي للحرية و هو بنفس الوقت خجول و متواضع جدا ولكن و كما حدث للمجلس الوطني سابقا فقد ضعف الائتلاف الوطني كثيرا بمجرد ترك منصب الرئاسة من قبل الشيخ معاذ الخطيب و ليتحول الائتلاف تماما كما تحول سلفه المجلس الوطني الى مجرد عبئ على الثورة السورية و سبب اضافي لتأخر للنصر.... و اوضح ما يكون هذا الضعف و التفكك بل افضح ما يكون في الايام الحالية.... فكل العالم مشغول باخبار الضربة العسكرية المرتقبة على الاسد و معظم وزراء الخارجية في دول العالم لهم تحركاتهم و اتصالاتهم فيما يخص هذه الضربة......الا الائتلاف الوطني و هو من المفروض ان يكون المعني الاول بها لانه يشكل اطار بديل للنظام في حال تم اسقاطه الا يكون من الاجدر لهذا الائتلاف ان يكون خلية نحل في هذا الوقت و يكون الناطق باسمه او باسم لجانه المختلفة اطلالات شبه مستمرة على وسائل الاعلام لتوعية الشعب السوري و زيادة لحمته في هذا الوقت العصيب؟؟؟ أليس الاجدر به ان يكون على تواصل مستمر مع كل دول العالم و ان يعين مسؤولين حكوميين و محليين جاهزين لاستلام زمام السلطة في حال سقوط النظام في الايام القادمة و حدوث فراغ امني في المناطق التي مازال النظام مسيطر عليها أليس من المفروض ظهور اعضائه بشكل مستمر عل فضائيات الثورة على الاقل لتوعية الناس بأهمية الحفاظ على الامن و الوحدة المجتمعية في ظل معرفة الجميع بالخراب و الدمار الذي احدثه نظام الاسد بين مكونات الشعب السوري.. بالاضافة طبعا الى التوعية الصحية و اساليب الحماية و غير ذلك او على الاقل الا يجب ان تكون الهيئة العامة في انعقاد مستمر و بمكان واحد للتشاور و ليكونوا على جاهزية لاي تغير ممكن ان يحدث؟ و ان تكون المجالس المحلية في الائتلاف داخل المناطق المحررة و بقية الاعضاء التابعين لمجالس محلية مازالت تحت سيطرة النظام الا يجب ان يكونوا على استعداد للدخول الى البلاد و ممارسة مهماتهم بعد كل هذه الورش التدريبية التي اتبعوها في انحاء العالم حول ادارة البلاد في المرحلة الانتقالية؟؟؟؟؟ لا اريد ان اعدد المهام التي تقع على عاتق الائتلاف لانها كثيرة و كثيرة جدا تجاه شعب يعاني ما يعانيه الشعب السوري و هو يمثل البديل المؤقت عن نظام الاسد لكن للاسف فان ما اعرفه من خلال وسائل الاعلام و من خلال الذين اتواصل معهم ان اعضاء الاتئلاف موزعين على كل بلدان العالم حسب تأشيرات الدخول و الاقامات او الجنسية التي يحملها كل عضو..و هناك العديد من الاعضاء الذين لا يتواصلون مع البقية و يكتفون بحمل اللقب و ميزاته فقط لذلك اعتقد انه لا يوجد للائتلاف اي دور في سوريا المستقبل و ان الثورة السورية كشفت جميع الاقنعة بما فيها اقنعة المعارضين سواء التابعين للائتلاف او للتجمعات المعارضة الاخرى- و ما اكثرها- و ان من سيقود الدولة السورية في المرحلة القادمة جيل اخر من السوريين بعيدين جدا عن العقليات التي تربت و نمت برعاية اسدية و بالتالي تغلغل فيها كل الفساد و الخراب الذي زرعه فينا النظام..... لذلك و رغم كل الخراب الذي نعيشه حتى على مستوى المعارضة فانا متفائل جدا بسوريا لان المعارضة كالنظام......كلاهما في حالة احتضار
#احمد_عسيلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وداعا لليبرالية العربية
-
مؤيدي الاسد و الثورة في تركيا.......محاولة لمقاربة نفسية
-
من هؤلاء؟؟؟؟
-
اعلام نظام الاسد في ظل الثورة السورية
-
لا تظلموا جبهة النصرة
-
تصريحات رجل الدين الايراني مهدي طائب..........لماذا الان؟
-
الثورة السورية و الطب النفسي
-
بعض دلالات صفقة تبادل الاسرى في سوريا
-
الجماعات الاسلامية في ظل نظام الاسد
-
نبيل فياض و موقف الليبراليين من الثورة السورية
-
قراءات حول الفيديو المسرب
-
و انتصر اردوغان مرة اخرى
-
سأبقى عاشقا لايران
-
سورية.....ما الذي يطبخه لنا العالم؟
-
شيرين عبادي ... مذكرات الثورة و الامل
-
ادونيس... محاولة لقراءة نفسية في موقفه من الثورة السورية
-
من أجل وقفة شجاعة و صريحة
-
لست خائفا على مصر
-
النظام السوري و السياسة الامريكية في المرحلة القادمة
-
العلمانيون و النكسة الثالثة
المزيد.....
-
القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ
...
-
الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
-
فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
-
إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية
...
-
مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
-
مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
-
أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
-
لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر
...
-
واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
-
الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|