وجع بوجهين

خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 01:38
المحور: الادب والفن
    

هم لهم حائط المبكى ،
ولنا غناء الحلكة ،
هم يبكون مستقبلا ينمو فوق أجسادنا ،
ونحن نبكي ماضيا افكا ،
هم لهم مسيحهم المصلوب ،
ولنا موشحا ودبكة ،
فارقصوا يا أبناء ملتي ،
ارقصوا فأجسادكم هي رماح المعركة ،
وهذا الغبش الطويل الطويل ،
قضيناه يتما ،
فهل لليتيم حق ان يضحك ؟ ،
نحن صرخة طريق منهوب ،
وجسد مصلوب ،
وبريئ مطلوب ،
وحلمنا دكوه دكا ،
تمشي فتاة على جثة أمها ،
كي تصل الى قبر أبيها ،
وتهنأ بمكان بينهما كأنها شوكة .
****
دعوني أغير قليلا من مجازي ،
فالشعر هو طريقي وعكازي ،
دعوني أحلم قليلا ،
لعل امرأة توقظني من نشازي ،
ليس للبلاغة أن تستقيم ،
وتمنحكم قليلا من نعم الحياة ،
ما لم يستقم من ورث مفاتيح الحجاز ،
فلا الرباط ولا القاهرة ،
ولا دمشق ولا بغداد ،
صنعت قنينة الغاز ،
ياليتني حلم ،
كلما هممت بالحلم ،
اتهموني بالتخابر مع المداد والقرطاس ،
ياليتني حلم ،
أو خطوة من خطوات أنوار شيراز ،
ألف عام مرت كالغبار ،
ألف عام ونحن داخل القفاز ،
يا ليتني عدت صبيا ،
كنت ألعب بالدمى ،أضربها ، أكسرها ،
وأبكي ،
واليوم أصبحت دمية يحركها مزاج التلفاز ،
هل فات أوان الحلم يا أبي ؟ ،
وانتهى زمن الآيات والاعجاز ؟ ،
وطويت الكتب ،
وجفت الأقلام ،
وانتصر الغازي ؟
29--8--13

#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات