أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي مسلم - عودة الروح – في انضمام الكورد إلى الائتلاف














المزيد.....

عودة الروح – في انضمام الكورد إلى الائتلاف


علي مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 00:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


صدق ماركس حين قال لكل نمط من الحياة نمط من التفكير ، ولكل نمط من المشاكل نمط من الحلول وهذا ما حصل ويحصل في معمعان الثورة السورية والتي فتحت أبواب المشاكل دفعة واحدة وبالتالي استصعب على الثوار تحديد نمطية محددة للحل من جانب ترتيب الأولويات ومرد ذلك باعتقادي يعود إلى تعقيداتها التاريخية والتلاعب بتفاصيلها لاحقاً وتعدد الجهات المؤثرة فيها على ارض الواقع ولعل المشكلة الأعقد والتي واجهت الجميع منذ بداية الثورة هي المشكلة الكردية والتي سرقت الأضواء منذ اليوم الأول لكن طريقة طرحها من قبل الأكراد كأصحاب قضية وشكل التعاطي الوطني معها اكسبها بعداً إضافيا من جهة التعقيد والإهمال فمجرد اعتبار القضية الكردية هي جزء من القضايا الوطنية السورية وبالتالي ربط حلها بحل مجمل القضايا الوطنية يكون الوضع مختلفا حينما تطرح وكأنها قضية منعزلة عن القضايا الوطنية الأخرى وبالتالي يستوجب حلها على ذاك الأساس ، فالحركة السياسية الكردية استطاعت من خلال المجلس الوطني الكردي في مؤتمره الأول 28/10/2013 أن يتخذ شكلاً من القرار بهذا الاتجاه ولو في جانبه النظري وتحت ضغط الشارع الكردي المنتفض عبر تنسيقيات الثورة حينما اعتبرت أن الحركة الكردية جزء لا يتجزأ من الثورة السورية لكنها سرعان ما تخلت عنها على مستوى الممارسة تحت تأثير الضغط الغامض الذي تعرض لها خصوصاً بعد أن فسحت المجال للأحزاب الكردية الصغيرة بالانضمام وتحقيق أغلبية باطلة مما فسح المجال للخطاب المتطرف المنسجم مع خطاب الاتحاد الديموقراطي الذي سعى مباشرة إلى بناء مجلس موازي للتقليل من شأن المجلس الوطني الكردي والذي دفع بمفاعيل الحراك السياسي الكردي شيئاً فشيئاً نحو الحيادية المطلقة والاصطدام مع مفاعيل الثورة السورية في جوانبها الوطنية الأخرى حيث تم وهماً توجيه الخطاب الكردي نحو شكل من إمكانية إيجاد حل لقضية الشعب الكردي بمعزل عن الحالات والقضايا الوطنية الأخرى والذي رافقها محاربة ممنهجة للجيش الوطني الحر ورفض التعامل مع الائتلاف الوطني إلا وفق إرادتها تلك ، ولم تجدي نفعاً كل الوسائل التي سعى نحوها رئيس إقليم كردستان السيد مسعود البرزاني في امتصاص التطرف عبر تشكيل الهيئة الكردية العليا وإطلاق العنان لل y p g الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي للتحكم بمفاصل الأمور في المناطق الكردية وسط ذهول واستغراب المراقبين والمعنيين بالشأن الكردي العام ، حيث قامت تلك القوات بالعديد من المجازر ضد أبناء الشعب الكردي في عفرين وكوباني وعامودا وقمعت المظاهرات وخونت النشطاء في فعل مشابه لما كانت تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بغية إضعاف الحراك الكردي المنتمي للثورة خصوصاً في جانبه المسلح ، إلى جانب ذلك لم يستطع المجلس الوطني الكردي وفق هذه التوازنات وهيمنة حزب الاتحاد الديموقراطي وسيادة أغلبية غير فاعلة على مركز قراره انتهاج سياسة واضحة من شأنها امتصاص حالة الاحتقان المتكون في الوسطين الكردي والوطني السوري مما أتاح المجال واسعاً أمام الصدامات المسلحة التي حصلت في مناطق متعددة مثل رأس العين وتل أبيض وتل عرن وعفرين والتي جاءت بنتائجها المباشرة في مصلحة النظام الذي عمل منذ اليوم الأول للثورة على ضرب المكونات ببعضها وخلق حالة غير مستقرة في المناطق الذي خرجت من سيطرتها، في المقابل تقاعس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة كممثل سياسي للثورة في تقديم مشروع سياسي يعبر عن نبض الشارع السوري وبالتالي عجز بدوره عن استقطاب الحالات الوطنية خصوصاً الأقليات لذلك بقي بعيدا عن مجالات التأثير والفعل المباشر ، لكن الجهود الوطنية التي بذلت في الآونة الأخيرة باتجاه رأب الصدع بين الائتلاف من جهة والمجلس الوطني الكردي تكللت بالنجاح واتفق الطرفان على مشروع سياسي بصدد الحقوق السياسية للشعب الكردي في سوريا ما بعد الأسد على أرضية الاعتراف الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي وحقوقه القومية المشروعة وكذلك شكل وهوية الدولة السورية المرتقبة ، حيث شكل هذا الاتفاق المبدئي ولو انه جاء متأخراً نقطة تحول في المسارين السياسي الكردي والوطني السوري ليكون بمثابة عودة الروح للجسد السوري الواحد وليفسح المجال واسعاً أمام التمثل الكلي لمكونات الشعب السوري للسير سوياً نحو أية حلول سياسية أو غير سياسية ممكنة وليضع الغرب السياسي أمام مسؤولياته كاملة علي مسلم- كاتب كردي سوري



#علي_مسلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معبر وعابر وعبور
- الثورة السورية – استراحة بدون راحة
- الثورة السورية - المنعطف والمسار
- الإمبراطور عارياً
- الحركة الكردية خلفاً سر- مساهمة في فهم الثورة
- جنيف 2 - هل يمكن دفن الخلافات السورية - السورية ؟
- بدلاً من البيانات عوضاً عن التصريح
- نحو جمهورية سورية الاتحادية... وجهة نظر كردية


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي مسلم - عودة الروح – في انضمام الكورد إلى الائتلاف