أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - أيلول: انا لا احتمل صور الاطفال يبكون، أهم مذبوحون؟؟؟














المزيد.....

أيلول: انا لا احتمل صور الاطفال يبكون، أهم مذبوحون؟؟؟


نافذ الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 17:13
المحور: الادب والفن
    


الهذا يا ايلول انت قادم بلا بشائر وانما للذكرى ، جئت بنا والينا لتملأنا من جديد يأسا وبؤسا وحزنا وكمدا.
كنت ابحث فيك عن فرح دفين ، مساحة بحجم راس الدبوس الذي يرقد عليه الف شيطان كما يدعي احدهم، وعندها فقط وجدت ان رماد الحرب يحترق في مهبل الشيطان كما يقول كاتب مغاربي.
كنت ارى فيك يا ايلول اندحار السبتي عن حلمي المقدس في حواشي الاقصى المهان والمحروق منذ اربع وأربعون عام.
وكان ايلول يفرغ عنته الصاخب في ايامي، ويرسم تباشير اب في نهاياته مزمجرا في صفيح صيفي الساخن حد الجمر، ويحمل عتو الصيف واستسلام يأسي الى جذوة الشمس ، وكأنه ينبش مشاعرنا بقسوة الحرية المفقودة ، ويحمل روائح المجازر في كل عالمنا المذبوح من الوريد الى الخليج ، ايلول ها قد جئت مبكرا وحملت معك حزنا عميقا.
انا لا احتمل صور الاطفال عندما يبكون، كيف لي ان اراهم مذبوحين هنا في ليل ابهم داكن مريب،
وحد المكان وتدنيس إنسانيتنا المعذبة ، يملؤنا التخلف والجهل وصراخ جندية امريكية قادمة الى دمشق كي تمارس رعونتها كما فعلت في سجن ابو غريب العراق ، بحثا عن رجولة خصيان الشام هذه المرة.
كنت افتش فيك يا شهر اللوز عن مرايا مصقولة تعكس وجوها فرحه، ولكنك سخمت حواف المرايا ونثرت شحارك على رماد ايامنا واحلامنا.
ايلول لك تاريخ طويل معنا، كم كنت رفيق شجننا العربي المؤبد، لا ولن احبك منذ ان جزرت احلام الثوار في جرش، وسفكت نزقهم في تل الزعتر، وحاصرت حصارك في صبرا وشاتيلا ولم يختنق الاطفال كما اليوم بل بقرهم الانعزالي المهووس، واليوم حللّت طقوسه بالدين السلفي. واستبداد الحاكم الذي لا يفقه، وضعتنا ايلول على شفرتك اللعينة ننزلق مع الحاكم الذي ندافع عنه ونحرق الشام ، ام مع السلفي الامريكي الذي كسر حناجر الحالمين بالحرية ويهدر ببوارجه بحرنا، ويعدم بازيز صواريخه المهدي المنتظر ويعلن ان المسيح الدجال كذبة كبرى اخترعها الاسخريوطي ليغتال المسيح ابن مريم.
ايلول هل امتلأت مقابرك من عظامنا ودمنا ولحمنا المذبوح حلالا، ام ما زلت تنتظر المزيد من حزننا ومعاناتنا، لا اتوق اليك صيفا ترفع وتيرة الجنون العربي الى درجة فوران دمنا على كل مقصلة مرة من الخليج الى الوريد، ومن الوريد الى الوريد ومنه الى المحيط، ولا شاهد علينا، بل نرمي النيل بعروس حلمنا كي يفيض من جديد في سوريا بلا دم موتا بلا هواء لبراءة طفل، ذبح لطيف بلا سكين ولا فتوى ولا حلال ولا حرام بل موت موت موت ،
لك ايلول ام للعربي ام للذئب الاسود القادم من مذابح الهنود الحمر وصاحب الاخلاق في هوريشيما ونجازاكي، وامس العراق واليوم قادم ليدك قبر صلاح الدين من جديد، يستذكر زعيم الحشاشين ليوقف احلامهم بالجنة لما اشتراهم الفرنجة ووعدوهم بجنة الله اذا ما قتلوا اخوانهم.
اه أعلن انك يا ايلول أنك لن تجيء من مصر او ربما تجيء، حاملا سيف الظاهر بيبرس ملطخا بدم هولاكو وهزم التتري فيك بعدما ذبح بغداد واحرق مكتبتها وذبح علماؤه واقترب من الشام ، كسر قدمي حصانه واعلن ان الشرق مذبحة الغزاة وزوال الحضارات.
منك ام من ايلول ام من مسيلمة الكذاب ام احلامنا التي لا تموت.



#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصعب الخيارات ان تصبح كاتبا عربيا
- القراء العرب وأحلام الثورة الثقافية
- الحسم الادراكي الطريق الى هزيمة المشروع الصهيوني وخيار الدول ...
- حذار حذار انا لست من عصر الهزيمة ، انا من عصر النبوءة الجديد ...
- مركزية فتح والمؤتمر السابع والاستنهاض
- تصعيد المذهبية وتغييب العقل العربي
- قراءة في كتاب الدكتور سعيد عياد- صراع العقل السياسي الفلسطين ...
- حمار الشيخ جميل السلحوت يعود ليتجول بحرية
- احتفالية ملتقى فلسطين الادبي
- رواية -قيثارة الرمل-
- بؤس الادب والترويج الثقافي
- قراءة في -يوميّات شفق الزّغلول- لمنى ظاهر
- هاني الحسن اخر الثوار العرفاتيين وداعا
- نحن وصلاح خلف وسوريا
- غسان كنفاني هل يستحق أن نقرأه من جديد أو نقرأه أولا
- هتاف لجماعة الباب الأدبية وهي تدخل عامها الثالث
- مروان البرغوثي لا يليق بك سوى لقبك الأول
- عودة العقل العربي من القدم إلى الرأس في العلاقة الجزائرية ال ...
- ما المطلوب من المؤتمر السادس لحركة فتح


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - أيلول: انا لا احتمل صور الاطفال يبكون، أهم مذبوحون؟؟؟