أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - شريعة الغاب الدولية














المزيد.....

شريعة الغاب الدولية


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدا الحلف الغربي في صراع مصالح ولاكنه مقنن وهم يتحدون في شئ واحد دائما ً هو صراعهم وحروبهم معنا التي يقننونها بمسميات شتى كالدفاع عن مواطنينا وحقوقهم ولكن ثقتنا بهم اصبحت هباء وبدأنا نفهم أنهاتصب في اتجاه واحد هو خدمة مصالحهم،أنها تشابه نداء أجدادهم ( جئناكم محررين لا فاتحين ) ولنكهم مع الأسف رغم تكرار التجارب ومرور السنين لايزالون يخدعون البعض منا .
ان هذا مفهوم وواضح للعيان ولكن استراتيجيتهم في ذلك تأخذ طابع متشابه حيث يبتدئون بأثارة شعوب المنطقة المقهورة بالفقر والتسلط رغم ثرواتها الهائلة والتي سئمت الكبت ، وترغيبها وايهامها بالجنة الموعودة ،وهكذا تبدأ الشعوب بالغليان طامعة بالحرية والأنعتاق والحياة الأفضل ولكنها ترى الويلات في الطريق الذي يختطه الغربيون بحيث ينهك كل شئ في البلاد فيبادرون بصواريخهم واسلحتهم الحديثة الى افتراس البلاد المنهكة التي تكون اشبه بالفريسة التي لاتقوى على الحراك ،ويكونون تحت تأثير نهمهم بالحصول على ثروات تلك البلاد بمختلف الطرق .
لقد ابتدءوا مع العراق بكمين الكويت الذي وقع فيه الطاغية بغباء وتهور ،ولم يجرءوا على احتلال العراق فقد لمسوا رغم التحالف الهائل الذي جمعوه أنهم لايستطيعون دخول البلاد ومواجهة العراقيين وجها ً لوجه وهكذا هندسوا قرارات الحصار على العراق الذي كان وحشيا ً بكل المقاييس والأعراف والشرائع والقييم لأنه وجه الى كل اطياف الشعب العراقي ونال منهم اكثر مما نال منهم السلاح الحديث ، وبعد ان شعروا انهم وصلوا الى بغيتهم وذلك بعد اكثر من 12 سنة من الحصار ، اجهزوا على شعب منهك وجائع ومنقطع عن العالم مستخدمين أحدث أنواع السلاح في الكون والذي يفوق السلاح الكيمياوي في التدمير ، ولكنهم دفعوا بعد ذلك الثمن كبيرا ًوخرجوا خروجا ًغير مشرف، والأكثر أهمية انهم لم يكسبوا العراقيين رغم انهم كانوا ينظّرون انهم جاءوا محررين !
وكانوا في افغانستان وليبيا على عجالة من امرهم وكانوا يريدون انهاء الأمر بسرعة انطلاق صواريخهم المدمرة العابرة ،ولكن الأمر لم يأتي لهم بالصورة التي حلموا وخططوا لها ، لقد كان الأفغان من الصلابة الى درجة أنهم شابهوا صلابة صخور جبالهم وكانت لهم متاهات تشابه تضاريس بلادهم ووديانهم وهكذا لايزال الحلف الغربي ينزف الى اليوم ، وحكم على هذه البلاد بالتأخر والخراب والحرب المستمرة، وهي الصورةنةوةن الحقيقية للجنة الغربية التي توعد شعوبنا بها .
وليبيا اصبحت اليوم معقلاً للجماعات الأرهابية المنفلته بعد ان حلم أهلها بالحرية من الدكتاتورية والأنطلاق الى حياة كريمة .
والآن يتهيأ الحلف الغربي لغرز انيابه من جديد في فريسة منهكة أخرى ، تدخل الغرب وبنفس طرقه الملتوية السابقة في شل حراكها واستنزافها و جعل شعبها يتشرد ويترك دياره وحياته الكريمة سواء بالترغيب أو بالترهيب ، وقد امتلئت البلاد بالآف المرتزقة المتوحشة التي تأكل لحوم البشر وتنبش القبور في مشاهد فضيعة شاهدها كل العالم كما أكدت فصائل مهمة منهم انتمائها الى تنظيمات القاعدة وبالمكشوف ولم يعترض الغربيون ما داموا سائرين بنفس الطريق ، وقد اصبحوا هم أهل الدار والسوريون بين مهجر وقتيل ونازح !
التناقض الغربي
ـــــــــــــــــــــــ
في وقت يدعي الغربيون دعم حقوق الأنسان ،وحركات التنوير ، نجدهم يهدمون بلدانا ً بأكملها على رؤوس أهلها ،ويشعلون حروباً ً لايقبلها الضمير الأنساني ، أنهم لايريدوا ان ينسوا أنهم من خاض أقذر حربين عالميتين في العقد القريب ، الحربين العالميتين الأولى والثانية ، والتي بلغت ضحاياها الملايين من البشر ، ورغم ادعائهم العصرية والحداثة والتقدم وهذا ما يبرز في مالديهم من تكنلوجيا وعمران إلا ّ أن عقد التوحش وشريعة الغاب لا تزال تحاصرهم في تصرفاتهم وطرق تعاملهم مع الآخرين ، فلا ينشدون المصالح بالسياسة وحسن التعامل والأعتراف بحق الأخرين في الحياة الكريمة ، بل ينشدونها في الدسائس وكم الأفواه والسيطرة كليا ً على الآخرين وعلى ثرواتهم ،وهم اليوم يفضحون مبادئهم أمام العالم وأمام شعوبهم بمناصرتهم فئات ظلامية تنتهج أفكار متخلفة ليس لها وجود في المجتمع الغربي مادام هذا الطريق يخدم أهداف الغرب وحلفائهم الصهاينة ومصالحهم في المنطقة .
مهزلة السلاح الكيمياوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العراقيون يستذكرون جيدا ًحكاية أسلحة التدمير الشامل التي هولت حتى ضنّ المواطن الغربي انه فعلا ًمهدد بها ، وهكذا جيشت الجيوش ودمر العراق بالكامل ولكنهم لم يعثروا على أي أثر لسلاح تدمير شامل في العراق ،فمن عاقبهم على تدمير العراق ،وقد أستخدم الغربيون اليورانيوم المنضب ضد العراقيين وقد ثبت تأثيره على العراقيين والأمريكين بالسواء ولا تزال تظهر اصابات غريبة تعزى الى استخدام هذه الأسلحة ولكن لا ناقد لذلك ما دام الغرب هو الفاعل وأستخدم الصهاينة الأسلحة الكيمياوية في غزة ( الفسفور ) ولم يكن أي أثر لرد فعل، لا أمريكي ولا غربي لأن الفاعل هو مدلل الغرب ، ومما يجب ذكره تصويت الكونكرس الأمريكي بالإجماع على إلغاء تقرير غولدستون ، القاضي الأفريقي الذي وصف ببعض الضمير مجازر الصهاينة في غزة ، أبان عدوانهم الوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل ،واليوم وبدون ان ينتظروا نتائج فريق المفتشين الدوليين الذين تم أرسالهم الى سوريا ،مع عدم ثقتنا بخلو النتائج من التدخلات الغربية والصهيونية كما حصل مع العراق ، فأنهم يعلنون استعدادهم وتهيأهم لجولات جديدة من الأفتراس الغابي الذي يبرز للعالم حكم القوي على الضعيف وشريعة الغاب التي أطرها التحالف الغربي بقيادة امبراطورية العصر أمريكا في مغامرات متعددة ليس هذه هي أولها ولن تكون آخرها ،ما داموا يشعرون انهم أقوى من الآخرين



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على سوريا ..السيناريو المحتمل
- من اليأس سيولد الربيع العراقي
- السبيل الى تحسين وجه الدولة
- ديمقراطية صواريخ كروز
- بين اسلحة الدمار العراقية والكيمياوي السوري
- وعاد الأرهاب من جديد!
- بغداد .. مدللة خانها الزمان
- الثورة المصرية ..اختيار الزعيم
- المقاومة اللبنانية.. منازلات خالدة
- نجح الشعب وفشل المسؤولون
- بوتين والموازنة الدولية
- نريد مثل المنطقة الخضراء
- فرحة العيد وهموم عوائلنا
- الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا
- الوطنية والقومية والدين
- يوم القدس ..انتباهة امة نائمة
- الدين والسياسة
- وحدات الأقتصاد مولود لم يرى النور
- مؤسسات السلاح وادامة الحروب
- الشخصانية والديمقراطية


المزيد.....




- وزير الداخلية الفرنسي يزور المغرب لـ-تعميق التعاون- الأمني ب ...
- قطعها بالمنشار قبل دفنها.. تفاصيل جديدة تُكشف عن رجل قتل زوج ...
- فك شفرة بُن إثيوبي يمني يمهد الطريق لمذاق قهوة جديد
- الشرطة الهولندية: عصابات تفجير ماكينات الصرف انتقلت لألمانيا ...
- بعد موجة الانقلابات.. بقاء -إيكواس- مرهون بإصلاحات هيكلية
- هل يحمل فيتامين (د) سر إبطاء شيخوخة الإنسان حقا؟
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في مدينتي أوديسا وتشيرنومورسك ...
- الاحتلال يتحدث عن معارك وجه لوجه وسط غزة ويوسع ممر -نتساريم- ...
- كاتب أميركي: القصة الخفية لعدم شن إسرائيل هجوما كبيرا على إي ...
- روسيا تصد أكبر هجوم بالمسيّرات الأوكرانية منذ اندلاع الحرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - شريعة الغاب الدولية