أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - التيار اليساري الوطني العراقي - الشعب السوري على طريق النصر رغم التهديدات الحربية الاستعمارية














المزيد.....

الشعب السوري على طريق النصر رغم التهديدات الحربية الاستعمارية


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 10:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الشعب السوري على طريق النصر رغم التهديدات الحربية الاستعمارية


جاء احتلال العراق في 9 نيسان 2003 وإسقاط سلطة الدكتاتور صدام حسين المشبوهة ومحاولة تفكيكه الى امارات اقطاعية طائفية اثنية, خطوة مفصلية في تنفيذ المخطط الامبريالي الصهيوني الرجعي القاضي بتفتيت الدول العربية على اساس طائفي وعرقي, وتحويل الكيان الصهيوني الى دولة يهودية حاكمة لهذه الامارات. ولم يكن في حسبان المحتل الامريكي المقاومة الشعبية العراقية السياسية والمسلحة التي تصدت للمحتل واذنابه, واجبرته بعد تكبد الخسائر البشرية والمالية الهائلة على مغادرة بلاد الرافدين في 31/12/2011, مستبقياً الشركات الامنية والسفارة والقنصليات و"اتفاق المصالح الاستراتيجية" في محاولة يائسة للحفاظ على دور في العراق.

تتصاعد اليوم, وبعد عقد على احتلال العراق واكثرمن عامين ونصف على انطلاقة الانتفاضة الشعبية السلمية السورية, التي تحولت الى حرب شوارع بفعل عنف النظام في مواجهة المنتفضين السلميين وتحولها الى انتفاضة مسلحة من جهة, و مصادرة هذه الانتفاضة السلمية على يد القوى الارهابية الصهيونية المدعومة والممولة من قبل آل سعود وآل حمد وتركيا اردوغان من جهة أخرى.تتصاعد التهديدات الامريكية ومحور الشر الدولي بضرب سوريا وشعبها وتدمير البنية التحتية والعسكرية,وصولاً للهدف الاساس توجيه ضربة قاضية موهومة للمقاومة العربية بعد ان عجز الكيان الصهيوني على مواجهتها منفرداَ.

ورغم الفارق في طبيعة النظامين العراقي الساقط بالاحتلال والسوري المهدد بالاسقاط بعملية عسكرية توفر للقوى الظلامية المسلحة فرصة استلام الحكم, الفارق الجوهري المتمثل بعمالة نظام صدام حسين للامبريالية الامريكية المنتهية صلاحيته في خدمتها, والطبيعة الوطنية والقومية للنظام السوري المساند الرئيسي للمقاومة العربية, فإن النظامين يتشابهان في النهج الاستبدادي ضد الحريات العامة وحقوق الانسان, وإن اختلفت درجات واساليب القمع ضد القوى اليسارية والوطنية الديمقراطية في البلدين. مما وفر في الحالتين الحجة للولايات المتحدة وحلفائها من الاستعماريين الجدد للمتاجرة بقضية حقوق الانسان العراقي والسوري المهدورة فعلاً, ومن ثم استغلال الصراعات العسكرية ( الحروب الداخلية والخارجية في حالة النظام العراقي والحرب الداخلية في حالة النظام السوري) لافتعال مسألة اسلحة الدمار الشامل بالنسبة للعراق والاسلحة الكيمائية في حالة النظام السوري الراهنة, لتستخدمها مبرراً في شن الحرب على العراق والتهديد بضرب سوريا اليوم.

إذن, فأننا نعي جيداً الطبيعة الوحشية للامبريالية العالمية, ولذلك لا نردد ما يردده الانتهازيون عن " المؤامرة " فهو قول حق يراد به باطل, لأن المؤامرات الامبريالية الصهيونية الرجعية لم تتوقف يوماً ما وسوف لن تتوقف, وكان المطلوب هو توقف استبداد وعنف الانظمة العربية ضد الشعوب العربية, وما انفجار الغضب الشعبي العربي واشعال الشعوب العربية للثورات الشعبية العربية الا نتيجة طبيعية لهذا الاستبداد, وللخلاص من هذه الانظمة التابعة الاستبدادية, ورغم الطبيعة الوطنية والقومية للنظام السوري على صعيد السياسة الخارجية, فأنه لم يختلف قط عن بقية الانظمة التابعة على صعيد الداخلي, فهو نظام قمعي بأمتياز.وعليه فإن المسئول الأول عما يجري في سوريا اليوم هو النظام السوري الذي حرم الشعب من حقه في الحياة الحرة والكريمة والذي اعتمد نهج الحزب القائد وتهجين بعض القوى السياسية في اطار تحالف شكلي ذيلي يطلق عليه تسمية الجبهة الوطنية والقومية التقدمية, ومواجهة القوى اليسارية والوطنية الديمقراطية الرافضة لسياسة الاقصاء والاحتواء بالقمع والسجون...في تكرار مأسوي للنهج الناصري الذي ادى الى هزيمة 5 حزيران 1967..وتتحمل القوى الظلامية الارهابية الصهيونية والشخصيات المعارضة المتصهينة هي الأخرى المسؤولية عن تدمير الحراك الشعبي السلمي ومطاليبه المشروعة في الحياة الحرة الكريمة وحرفه عن اهدافه الطبقية والوطنية بأتجاه صراع مسلح في خدمة الإمبريالية ووكلائها الإقليميين.

ان موقف المعارضة الوطنية السورية ومنذ انطلاقة الانتفاضة الشعبية السورية, الداعي الى ملاقاة مطاليب الجماهير الكادحة, والتحرر من نظام الحزب القائد وجبهته الصورية, والانتقال الديمقراطي السلمي من سوريا بنظامها الراهن الى سوريا الجديدة, سوريا المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية, سورية النظام التقدمي الديمقراطي, سوريا العدالة الاجتماعية, سوريا التغيير والتحرير. يمثل هذا الموقف الخيار الوطني التحرري, الذي يحظى بتاييد القاعدة الاجتماعية والسياسية العريضة في المجتمع والدولة, يمثل الخيار الانقاذي الوحيد, انه الخيار المنتصر في سورية لا محال. فالشعب السوري الشقيق بتأريخه الوطني المشهود قادرعلى انقاذ سوريا من مصير مشابه للمصير العراقي او الليبي .
صباح الموسوي

منسق التيار اليساري الوطني العراقي

عضو لجنة العمل اليساري العراقي المشترك



التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي

29/8/2013



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب السوري قادر على تجنب المصير العراقي أو الليبي
- هذيان مرتضى القزويني لا يستحق الرد بل الاحتقار
- تظاهرة 31 آب 2013 بين قلق السلطة واختبار الإرادة الشعبية
- الرفاق الاعزاء في الحزب الشيوعي اللبناني الشقيق
- التفجيرات الاجرامية في لبنان على وقع تصعيد الخطاب الطائفي فع ...
- هل انتهى شهر العسل بين المرجعية وازلامها في الحكم ؟
- على هامش هجوم نوري المالكي ضد تظاهرة 31/آب/2013
- عمار بكداش أمين يهاجم اليسار العربي
- الثورة المصرية حسمت المعركة التأريخية بين قوى التقدم وقوى ال ...
- دلالات جريمة قتل المدرب الشهيد محمد عباس
- الجلاد الامبركي يمنح الضحية - الحرية- من نظام العبودية- الفص ...
- مداخلات التيار اليساري في اللقاء اليساري العربي الرابع -3
- مداخلات التيار اليساري في اللقاء اليساري العربي الرابع 2
- اليسار العربي : قالوا ل«قاسيون»..
- مداخلات التيار اليساري في اللقاء اليساري العربي الرابع 1
- انطباعات يسارية من وسط حديقة جيزي قبل لحظات من اقتحامها
- ورقة التيار اليساري : اللقاء اليساري العربي الرابع / بيروت 7 ...
- كلمة التيار اليساري في المؤتمر العاشر لحزب الإرادة الشعبية ا ...
- محاكمة أمراء الحرب ( الرئاسة – الحكومة - البرلمان ) واجب وطن ...
- حكومة الدفاع الوطني ببرنامج جبهة التغيير والتحرير طريق سورية ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - التيار اليساري الوطني العراقي - الشعب السوري على طريق النصر رغم التهديدات الحربية الاستعمارية